#غزة: #عاصمة_الصمود وعشاق الحرية.. عشقٌ يزهر في بستان المقاومة ..

#احمد_ايهاب_سلامة

تسأل فتاة في غزة عن حبيبها، زوجها الذي فارقته بعد أشهر قليلة من زواجهما. تروي بحياءٍ وأدبٍ كيف كانت تعشق زوجها، وكيف اجتهد وتعب ليؤمن لها بيتًا وحياةً مشتركة. تقول تلك الفتاة، وكلماتها ترتدي أجمل حلة نثرية:

“متى سنلتقي مجددًا؟ وكيف سيتحمل قلبي الحزين فراقك؟ هل سأراك يومًا؟ أكذب إن قلت إنني لن أراك، فسأراك مرتين كل يوم في منامي وأحلامي، حتى يحين موعد استشهادي، وسأراك بعدها في جنات النعيم.

مقالات ذات صلة الرأي 2024/10/09

حقًا، لقد سمعنا عن غزة أنها عظيمة، لكن الحرب كشفت لنا أنها أعظم مما تخيلنا، علمتنا دروسًا في الحب والغزل والإخلاص، وعلمتنا الشجاعة والبطولة، وكشفت لنا استراتيجيات عسكرية لم تخطر على بال أحد.

علمتنا كيف أن تفقد ابنك بين يديك وتحمل جثته، بينما تحمد الله وتشكره.. علمتنا أن المرأة العفيفة لا تكشف عن نفسها حتى وهي تصارع الموت.

كما علمتنا أن أحلام الأطفال في غزة تختلف عن أحلام أطفال العالم، فهم يتوقون إلى الحرية، ويريدون أن يكبروا لينضموا إلى المقاومة، يأخذون بثارات أهاليهم. ويريد الشباب استعادة وطنهم المسلوب.

علمتنا أن الكحل الغزاوي وعيونهم تختلف عن عيون فتيان العالم. هم، رغم الآلام والحروب والمعاناة، قمر يمشي على الأرض. وكما وصف الله المرأة بالحياء، فهم يمتلكون هذه الصفة في زمن يتفاخر فيه البعض بعرض أجسادهم والاتجار بالإغراء والفن.

تعلمنا من غزة أن عبوة تُدعى “شظية” لا يتجاوز ثمنها 8 دولارات قادرة على تفجير دبابة ثمنها 7 ملايين.

تعلمنا أن من يريد الصلاة، سيصليها رغم الموت المحيط به، رأينا كيف تُقصف المساجد أثناء صلاة الجمعة، والصواريخ تتساقط من فوقهم، وهم يصلون دون خوف أو ارتباك، سائلين الله النصر والثبات والصبر والعزيمة.

تعلمنا من غزة النضال والكفاح والصبر والحب لقد كانت أشعار قصائد العشق عن قيس وليلى شيئًا عاديًا، وكل مؤلفات الغزل التي ألقاها نزار قباني تبدو هينة أمام ما شهدناه بأعيننا.. فهم لم يكتبوا تلك القصائد من وحي الخيال، بل عاشوها ورأيناها صوتًا وصورة.

لقد علمونا معنى الهيام والعشق والغرام، كيف لشاب غزاوي، قبل أن يموت، أن يكتب رسالة لخطيبته: “أراكِ في الجنة” كيف لفتاة حسناء أن تبكي على فراق ذويها، وكيف لزوجين افترقا أن يودعا الحياة سويًا وهما يمسكان بأيديهما.

تعلمنا معنى الكرامة وتنفس زفير الحرية والعدالة والإنسانية، لقد علمتنا غزة كل شيء، لكننا لم نتعلم بعد معنى الكرامة والصمود والنضال.

شكرًا غزة، وآسفاه على هذه العروبة.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

72 عملا مقاوما في الضفة والقدس المحتلة

 

الثورة نت/

وثق مركز معلومات فلسطين “مُعطى”، (72) عملًا مقاومًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح المركز في إحصائية نشرها يوم الجمعة، أن عمليات المقاومة تنوّعت بين أعمال نوعية وشعبية، وأسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين.

وذكر أن عمليات المقاومة شملت اشتباكًا مسلحًا وإطلاق نار، وثلاث عمليات تفجير بعبوات ناسفة، إلى جانب خمس حالات تصدٍّ لاعتداءات المستوطنين.

وسُجّل أيضًا (59) مواجهة تخللتها عمليات إلقاء حجارة، فضلًا عن تنظيم أربع مظاهرات في مناطق متفرقة.

وتأتي عمليات المقاومة في سياق التصدي للاحتلال والتوسع الاستيطاني وردًا على الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • 72 عملا مقاوما في الضفة والقدس المحتلة
  • أول تعليق من حماس على هجوم مسيّرات الاحتلال ضد أسطول الحرية
  • معنى سيئ الأسقام وحكم التعوذ منها .. فيديو
  • فوائد تناول البصل الأخضر.. وكيف يمكن استخدامه في الوجبات اليومية؟
  • عواصف الرمال.. كيف تؤثر العواصف الترابية على صحتنا وكيف نواجهها؟|تقرير تليفزيوني
  • الحوثي: إعلان بريطانيا عن عملية في اليمن محاولة لرفع معنويات الأمريكيين بعد فشلهم أمام الصمود اليمني
  • العمل: عمال فلسطين هم طليعة الصمود ورمز الكرامة
  • في أقل من شهرين القوات الأمريكية تخسر 7 مسيّرات متطورة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار... أين وكيف؟
  • دليلك الكامل لأناقة صيف 2025.. أفضل القطع والأحذية وكيف تشتري أونلاين بأقل الأسعار
  • المستشارة أمل عمار تشارك في مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية