مليشيا الحوثي تستهدف الأعيان المدنية بقذائف الدبابات في حجر الضالع
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
استهدفت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، مساء الأربعاء 9 أكتوبر / تشرين الأول 2024، بشكل مباشر الأعيان المدنية في بلدة باجة بمنطقة حجر شمالي الضالع، مستخدمة قذائف الدبابات.
وذكرت مصادر محلية، بأن القصف الحوثي تسبب بحالة من الذعر في صفوف السكان المحليين، حيث سقطت إحدى القذائف وسط تجمع سكاني مكتظ.
وبينت أن المليشيا الحوثية استهدفت القرية مساء اليوم بعدد من قذائف الدبابات، مضيفة أن إحدى القذائف سقطت على بعد أمتار قليلة من منازل المواطنين المأهولة.
وأشارت إلى أن أطفالًا كانوا يلعبون بجوار منزلهم نجوا بأعجوبة من الهجوم.
وتستمر المليشيات الحوثية في قصف الأعيان المدنية من وقت لآخر في مناطق حجر، وقعطبة، ومريس شمالي الضالع، وغالبا ينتج عن القصف سقوط العديد من الضحايا المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، والذي يأتي في ظل غياب أي رادع من الجهات الدولية الراعية لعملية السلام، وسط تصاعد المناشدات بضرورة وضع حد لهذه الجرائم المتواصلة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي عن مشهد التوابيت: “قذائف نفسية هزت عرش نتنياهو”
في مشهد درامي يحمل في طياته رسائل نفسية عميقة، سلّمت حركة حماس يوم الخميس، توابيت سوداء تحمل رفات قتلى إسرائيليين، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي نفسه كان السبب في مقتلهم خلال قصفه العشوائي، وبالأمس تم تسليم رفات الإسرائيلية شيري بيناس للصليب الأحمر.
إلا أن هذه اللحظة لم تكن مجرد تبادل رفات، بل كانت ضربة موجّهة بعناية إلى قلب الرأي العام الإسرائيلي، وضغطاً نفسياً هائلاً على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعيش واحدة من أصعب لحظاتها السياسية.
الرسائل الرمزية لحماس: حرب نفسية بامتيازوتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن التوابيت السوداء حملت أكثر من مجرد رفات قتلى، فقد مثّلت انعكاسًا قاتمًا لحقيقة الحرب الدائرة، وذكّرت الإسرائيليين بأن جيشهم لم يتمكن من استعادة جنوده أحياء، بل عادوا إليهم في توابيت مغلقة.
وأشار إلى أن المشهد أعاد إلى الأذهان عمليات مشابهة مثل تبادل الأسير جلعاد شاليط، لكنه هذه المرة جاء في سياق مختلف تمامًا، حيث يُحمَّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية قتل جنوده، في ضربة نفسية عميقة للثقة العسكرية والجماهيرية.
نتنياهو في مأزق: السخط يتصاعدوأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذا المشهد أحدث صدمة كبرى داخل إسرائيل، حيث تصاعد الغضب الشعبي تجاه حكومة نتنياهو التي باتت تُتهم بالفشل الذريع في إدارة الحرب وإعادة الأسرى. فعائلات الجنود المحتجزين والمفقودين وجدت نفسها أمام حقيقة مريرة: أبناؤهم ليسوا فقط رهائن لدى حماس، بل إن الحكومة الإسرائيلية نفسها قد تكون سببًا في مقتلهم. وهذا الغضب يضعف موقف نتنياهو، ويدفعه إلى مواجهة ضغوط داخلية هائلة قد تُسرِّع من تفكك حكومته.
هل تجد إسرائيل مخرجًا للهروب من استحقاقات الهدنة؟ومع تصاعد التوتر، يطرح البعض تساؤلًا حرجًا: هل تستغل إسرائيل هذا الحدث كذريعة للتملص من المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة مع حماس؟ وهنا، يرد الدكتور أيمن سلامة إنه في الواقع حكومة نتنياهو قد تستخدم حالة الغضب الشعبي والمطالبة بـ"الثأر" لتبرير استمرار العمليات العسكرية بدلًا من الالتزام بالهدنة. ومع ذلك، فإن أي تصعيد جديد قد يدفع إسرائيل إلى مزيد من الخسائر العسكرية والسياسية، مما يجعلها أمام خيار صعب بين الرضوخ لضغط الشارع، أو الالتزام بتفاهمات الهدنة التي لم تعد تملك ترف التنصل منها بسهولة.
لعبة الرموز أخطر من الرصاصواختتم: أن في الحروب، لا يكون السلاح الأقوى هو الدبابات والطائرات فحسب، بل القدرة على التأثير في الوعي الجمعي للعدو. والتوابيت لم تكن مجرد صناديق خشبية، بل كانت قذائف نفسية زعزعت ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته، ووضعت نتنياهو في مأزق لا يقل خطورة عن المعارك العسكرية نفسها.