الأمم المتحدة تحذر من هشاشة الوضع السياسي في ليبيا وتدعو لاتخاذ خطوات عاجلة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
طرابلس- حذرت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري من هشاشة العملية السياسية في ليبيا والانقسام العميق في مؤسسات الدولة، وفقًا ل روسيا اليوم.
وشددت خوري خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.
وأشارت إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الأطراف السياسية في ليبيا كانت سببا رئيسيا في عدم الاستقرار الذي يعصف بالبلاد.
وكان قرار المجلس الرئاسي بتعيين محافظ جديد للمصرف المركزي في طرابلس قد أشعل توترات سياسية أدت إلى إغلاق حقول النفط وتوقف الإنتاج والتصدير، غير أن هذه التوترات هدأت بعد التوصل إلى اتفاق حول قيادة جديدة للمصرف.
في هذا السياق، دعت خوري القادة الليبيين إلى البناء على هذا الاتفاق واتخاذ المزيد من الخطوات نحو حل سياسي شامل بما يضمن استقلالية مؤسسات الدولة ومنع استغلال الموارد الوطنية لتحقيق مصالح سياسية.
كما حذرت المبعوثة الأممية من استمرار النزاعات حول السلطة والمسائل الدستورية، مشيرة إلى مطالبة البرلمان بإقالة حكومة الوحدة الوطنية ومسألة إنشاء محكمة دستورية في بنغازي، ووصفت هذه الإجراءات بأنها تزيد من حالة الاحتقان والانقسام في البلاد.
واختتمت خوري تصريحاتها بالتأكيد على أن الليبيين "يستحقون مستقبلا أفضل"، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل شامل للأزمة الليبية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحذر من تقويض حل الدولتين
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لتجنب عواقب كارثية قد تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.
في هذا السياق، حذّر مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من أن أي محاولة لتقويض حل الدولتين قد تؤدي إلى انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية المتعلقة بالصراع، مما سيترتب عليه تأثيرات مضاعفة على الأمن والاستقرار العالمي.
أهمية حل الدولتين وتأثيراته الإقليمية والدولية
في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، شدد هادي على ضرورة أن يبقى الحل السياسي هو الخيار الوحيد للصراع، داعيًا إلى تجنب الحلول العنيفة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
وقال إن إضعاف أو تدمير الحلول السياسية المستندة إلى حل الدولتين سيكون له تبعات كبيرة تمتد لأبعد من المنطقة نفسها، لتؤثر على الأمن الدولي والاستقرار السياسي.
وأكد هادي، الذي يشغل أيضًا منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن العنف المستمر، مثل هجمات 7 أكتوبر 2023، لا ينبغي أن يتكرر مرة أخرى.
كما أشار إلى أن التعامل مع المناطق الفلسطينية (غزة والضفة الغربية) يجب أن يكون بشكل موحد كأساس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضرورة الحفاظ على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
الدور الحيوي للمجتمع الدولي في تحقيق السلامدعا هادي إلى دعم دولي متجدد لدعم الدبلوماسية وتوفير بيئة مواتية لتحقيق حلول سلمية للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد على أهمية الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في المنطقة، والتفاوض على إطلاق الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال لضمان سلامة جميع الأطراف في الصراع، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.
الوضع الإنساني في غزة والمعاناة المستمرةوفي سياق متصل، وصف هادي الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، حيث لا يزال الرعب مستمرًا دون أفق واضح.
وتطرق إلى أن العمليات العسكرية المكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي في شمال غزة تسببت في وقوع العديد من الضحايا، إلى جانب تدمير البنية التحتية المدنية.
وأشار إلى أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية لا يزال يواجه صعوبات كبيرة، سواء بسبب العنف الناتج عن الجماعات المسلحة الفلسطينية أو بسبب حظر دخول المساعدات من قبل الأطراف المختلفة.
كما شدد على أن الإنسانية تواجه مخاطر كبيرة في غزة، حيث إن توفير الدعم الحيوي لملايين المدنيين أصبح مهددًا بشكل دائم.
التزام إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانيةشدد هادي على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية بشكل سريع وغير مقيد، وذلك لضمان سلامة المدنيين في غزة.
كما أكد أن الضغط الدولي على جميع الأطراف في الصراع مهم لضمان الوصول الآمن للمساعدات وتوفير احتياجات الحياة الأساسية للمتضررين.