أسرة الطفل علي بائع السبح لـ«صدى البلد»:

علي بيطلع من مدرسته يبيع سبح علشان يساعد في مصاريف أخوه المريض وبيحلم يطلع دكتور  نام من التعب بعد يوم طويل من الدراسة ومكنش يعرف إن الصورة هتنتشر رغم سنه الصغير هو عنده عزة نفس وكرامة وبيقول لنا دائمًا «الشغل الحلال ما فيهش صعب» قرّر يساعدنا من غير ما يُطلب منه لأن عارف أن الحياة صعبة علينا «علي» يبكي بعد انتشار صورته وخايف يأثر ده على علاقته بأصدقائه  نعيش في شقة بالإيجار بـ 800 جنيه ومالك الشقة يطلب رفع الإيجار إلى 2500 جنيه وإحنا مش قادرين ندفع بنمر بظروف اقتصادية قاسية ونعول 5 أبناء منهم من يعاني من السرطان  عمرنا ما سعينا للشهرة أو الاهتمام بالشو الإعلامي لكن عايزين دعم فعلي

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر صورة مؤثرة لطفل صغير يدعى "علي"، ظهر نائماً في إحدى محطات مترو الأنفاق بالجيزة بعد يوم دراسي طويل، وقد ارتدى زيه المدرسي، واضعاً رأسه على حقيبته المدرسية بينما إلى جانبه "سبح" يُفترض أنه يبيعها لمساعدة أسرته وتروي الصورة قصة كفاح طفولي في مشهد يفيض بالبراءة والتحدي.

 الطفل بائع السبح يثير التعاطف 

وأثارت صورة "علي" موجة من التعاطف، حيث عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم ودعواتهم له ولأسرته. 

تعليقات أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي 

وعلق أحدهم على "فيسبوك" قائلاً: "علي بائع السبح، بيطلع من مدرسته يبيع سبح علشان يساعد والدته في مصاريف أخوه المريض، هو ده اللي يستحق الدعم فعلًا، الله يرزقك ويعينك ويقويك على حالك، وربنا يكرمك بالي يشيل عنك، ويشفي أخوك اللهم آمين يارب العالمين".

وتعكس قصة الطفل "علي"، الذي يبلغ من العمر 12 عامًا،واقعًا صعبًا ومريرًا تعيشه عائلته، حيث يعمل علي في بيع السبح بمحطات مترو الأنفاق بعد انتهائه من يومه الدراسي بصفته الابن الأكبر.

و يقضي على معظم وقته في المترو، يتجول بين الركاب، حاملاً سبحه التي يبيعها بأسعار تتراوح بين 15 و30 جنيهًا، بعد ما يشتريها من العتبة.

 أسرة الطفل على تروي حكاية على 

 وتواصل “صدى البلد” مع أسرة الولد، حيث أوضحت أن نجلها ينهي يومه الدراسي، ثم يذهب مباشرةً إلى محطات المترو لبيع السبح، وأن الصورة التي انتشرت له وهو نائم في المترو تعكس حجم الإرهاق الذي يعانيه.

 

والدة الطفل بائع السبح فى المترو 

وتابعت «نام علي تعبان بعد يوم طويل من الدراسة والعمل ومكنش يعرف أن الصورة هتنتشر ورغم سنه الصغير هو عنده عزة نفس وكرامة وبيقول لي دائمًا "الشغل الحلال ما فيهش صعب".

على بائع السبح 

وقال والده، الذي يعمل عامل بناء بأجر يومي، إنه يواجه ظروفًا اقتصادية قاسية، فهو يعول خمسة أبناء، منهم من يعاني من السرطان و يحتاج إلى رعاية صحية مستمرة.

ويحكي الوالد أن لديه ابنة في المرحلة الإعدادية وأخرى في الحضانة، وأخرى في الصف الثاني الابتدائي، بالإضافة إلى طفل مريض يبلغ من العمر عشر سنوات، يعاني من السرطان منذ ولادته ويحتاج إلى علاج مستمر. 

وتعيش الأسرة في شقة مستأجرة يدفعون إيجارها الشهري 800 جنيه، لكنهم الآن في موقف صعب؛ فمالك الشقة يطلب رفع الإيجار إلى 2500 جنيه، وهو مبلغ يفوق قدراتهم المادية بكثير.

 وأوضح الأب أن ابنه علي قرر المساعدة دون أن يطلب منه ذلك، لرغبته في التخفيف عن كاهل والديه، وأنه يتمنى أن يصبح يومًا طبيبًا ليعمل في مستشفى لعلاج مرضى السرطان، ويمد يد العون لمن يحتاج.

رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يكشف لـ صدى البلد حقيقة رفع أسعار الإنترنت بـ7100 جنيه للمتر.. امتلك شقة مساحتها 105 أمتار جاهزة التشطيب بـ8 مدن لو عمرك 21 عام.. امتلك شقة كاملة التشطيب من الإسكان الاجتماعي رد فعل الطفل بعد تصدره التريند 

 لكن "علي" يشعر بالحزن من انتشار صورته، حيث يخشى أن يؤثر هذا على علاقته بأصدقائه الذين يلعب معهم كرة القدم وهو طفل يعتز بكرامته، ويرغب في أن يرى المجتمع فيه الصغير المكافح لا من يستحق الشفقة.

ويقول الأب إنه لم يكن يرغب بأن يُعرف أمرهم، وأن موجة التعاطف الكبيرة جعلت الجميع يتصلون ويعرضون المساعدة إلا أن ما يريده الأب ليس الشهرة أو الاهتمام الإعلامي، بل هو الدعم الفعلي الذي يساعده على مواصلة تعليم أبنائه وتغطية تكاليف العلاج لابنه المريض، دون أن يشعر بالحرج أو الدونية.

والأمر الذي يثير حزن الأب أن بعض الأقارب قد أظهروا ردود فعل سلبية، ما جعلهم يشعرون بأن الغريب أصبح أقرب إليهم من القريب ويجدون في ذلك خيبة أمل، في الوقت الذي يسعون فيه فقط إلى دعم متواضع يمكنهم من الاستمرار.

 وتبقى الأسرة متشبثة بالأمل بأن تتحسن ظروفهم، وأن يتمكن علي من تحقيق حلمه في التعليم والعمل الشريف، ويظل حبه للحياة وعزمه على العمل الحلال مصدر إلهام لكل من يتعرف على قصته. 

ولقد أظهرت قصة علي أهمية  دعم الأسر التي تعاني في صمت، حتى يتمكن الأطفال مثل علي من بناء مستقبل أفضل وتحقيق أحلامهم في حياة كريمة.

في لفتة إنسانية وتقديرًا لجهود الطالب علي حمادة محمود، قام وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف باستقبال الطالب بعد انتشار فيديو له وهو يبيع السبح داخل محطة مترو بعد انتهاء اليوم الدراسي لمساعدة أسرته. وقد أشاد الوزير بجهود الطالب واجتهاده في دراسته، وكذلك بمساعيه لمساعدة أسرته وخاصة شقيقه الأصغر الذي يتلقى العلاج في مستشفى سرطان الأطفال 57357.

وزير التعليم يستقبل الطفل على بائع السبح فى مكتبه 

بناءً على ذلك، قرر الوزير إعفاء الطالب من المصروفات الدراسية حتى انتهاء مرحلة التعليم قبل الجامعي، ووجه تعليمات لمديرية التعليم بمحافظة الجيزة بمتابعته دراسيًا وتقديم كافة أنواع الدعم التي يحتاجها. كما أشار إلى ضرورة التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لإجراء بحث اجتماعي عن حالة الأسرة وتقديم الدعم اللازم لهم، في لفتة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الطفل وأسرته ومساعدتهم في تحسين ظروفهم المعيشية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«مريض وعنده هوس».. مريم تطلب الخلع من زوجها: بيضربني أثناء العلاقة الزوجية

مريم فتاة عشرينية تزوجت قبل 3 سنوات من شاب يكبرها بـ 4 سنوات إلا أنها وجدت نفسها بعد هذه الفترة أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة، تطلب الخلع من زوجها بعدما استحالت المعيشة بينهما، بسبب قيامه بالتعدي عليها بالضرب أثناء ممارسة العلاقة الزوجية معها.

كانوا محتاجين ياكلوا ويشربوا.. قوادة سفـ ـاح التجمع استغلت فتيات المحافظات| خاص متهمة بواقعة مؤمن زكريا: قالولي هتطلعي في برنامج وتاخدي 100 ألف جنيه دخل المقابر بالليل وصوروه عافية.. نص أقوال مؤمن زكريا | مفاجأة "مرحموش مرضه".. مفاجآت في تحريات المباحث عن المتهمين بقضية مؤمن زكريا مريم تطلب الخلع من زوجها والسبب مفاجأة

وسردت مريم قصتها مع زوجها وبدايتها كانت قبل 4 سنوات حيث قالت «من 5 سنين كنت بشتغل في شركة وبعد سنة اتعرفت على موظف الحسابات وبقينا أصحاب وبعدها اتقدم لي عشان يتجوزني، وفعلا أسرتي وافقت على ده واتخطبت له وبعدها بـ 8 شهور بس اتجوزنا، ومكنش في أي مشاكل في الجواز ولا حاجة في أول شهر».

تابعت مريم قائلة «في بداية الجواز كان شخص طبيعي وبيتعامل بكل ذوق وبناخد على بعض يمكن كان جريء شوية عني لكن محصلش بيني وبينه أي مشاكل، لكن بعد فترة بدأت تحصل حاجات غريبة ومش مفهومة، كان بيضربني أثناء العلاقة الزوجية ويطلب حاجات مش مألوفة وأنا من جوايا كنت متأكدة أن ده مش طبيعي بس طبعا كنت لسه عروسة جديدة ومكنش ينفع احكي لأي حد».

أكملت مريم في قصتها قائلة «لكن بعد فترة بدأت أدور على النت واشوف اللي بيعمله جوزي ده عادي ولا لأ، وعرفت بعدها أن في حاجات ممكن تجيب المرض وأنه كمان كده عنده مرض وهوس بالحاجات دي، وأنه مش شخص طبيعي وأتكلمت معاه بكل صراحة وقولت له أني دورت وعرفت ورفضت أني أعمل ده تاني وفي اليوم ده مارس معايا العلاقة غصب عني».

واختتمت مريم قائلة «تاني يوم خدت بعضي وروحت عند أهلي وهو كلمني قولت له أنا عند أهلي تعالى اتكلم معاهم لكن هو مجاش وطلبت منه الطلاق لكنه رفض فمكنش قدامي غير أني أروح محكمة الأسرة وأطلب الخلع منه عشان أخلص من اللي بيعمله وخصوصا أنه شايف أن مفيش أي حاجة تستدعي اللي أنا عملته أو اني اسيب البيت بالشكل ده وأن اللي كان بيحصل حاجة عادية بين أي اتنين متجوزين».

مقالات مشابهة

  • قطع القلوب.. قصة طفل "السبح" من النوم على الأرض لربع مليون جنيه
  • تبدأ من 220 جنيها.. أسعار اشتراكات المترو لكبار السن 2024
  • “الإمارات الصحية”:813 مريض يستفيدون من خدمة زراعة الأسنان في عام 2024
  • شرطة مترو الأنفاق تحرر محضرا ضد شاب حاول الإنتحار| تفاصيل مثيرة
  • «مريض وعنده هوس».. مريم تطلب الخلع من زوجها: بيضربني أثناء العلاقة الزوجية
  • ماذا يحدث لجسم مريض السكري عند تناول الباذنجان النيء؟
  • في بيتنا مدمن «1-2».. «الأسبوع» تعايش أسرة بها مريض إدمان
  • تبدأ من 30 ألف جنيه.. تفاصيل الطرح الجديد من وزارة الإسكان الاجتماعي
  • طبيبة تكشف أعراض سرطان الدم في المراحل المبكرة