نفسه يطلع دكتور|أسرة الطفل «علي» بائع السبح: نام من التعب برصيف المترو وبيساعد أخوه مريض السرطان
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أسرة الطفل علي بائع السبح لـ«صدى البلد»:
علي بيطلع من مدرسته يبيع سبح علشان يساعد في مصاريف أخوه المريض وبيحلم يطلع دكتور نام من التعب بعد يوم طويل من الدراسة ومكنش يعرف إن الصورة هتنتشر رغم سنه الصغير هو عنده عزة نفس وكرامة وبيقول لنا دائمًا «الشغل الحلال ما فيهش صعب» قرّر يساعدنا من غير ما يُطلب منه لأن عارف أن الحياة صعبة علينا «علي» يبكي بعد انتشار صورته وخايف يأثر ده على علاقته بأصدقائه نعيش في شقة بالإيجار بـ 800 جنيه ومالك الشقة يطلب رفع الإيجار إلى 2500 جنيه وإحنا مش قادرين ندفع بنمر بظروف اقتصادية قاسية ونعول 5 أبناء منهم من يعاني من السرطان عمرنا ما سعينا للشهرة أو الاهتمام بالشو الإعلامي لكن عايزين دعم فعليتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر صورة مؤثرة لطفل صغير يدعى "علي"، ظهر نائماً في إحدى محطات مترو الأنفاق بالجيزة بعد يوم دراسي طويل، وقد ارتدى زيه المدرسي، واضعاً رأسه على حقيبته المدرسية بينما إلى جانبه "سبح" يُفترض أنه يبيعها لمساعدة أسرته وتروي الصورة قصة كفاح طفولي في مشهد يفيض بالبراءة والتحدي.
وأثارت صورة "علي" موجة من التعاطف، حيث عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم ودعواتهم له ولأسرته.
تعليقات أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعيوعلق أحدهم على "فيسبوك" قائلاً: "علي بائع السبح، بيطلع من مدرسته يبيع سبح علشان يساعد والدته في مصاريف أخوه المريض، هو ده اللي يستحق الدعم فعلًا، الله يرزقك ويعينك ويقويك على حالك، وربنا يكرمك بالي يشيل عنك، ويشفي أخوك اللهم آمين يارب العالمين".
وتعكس قصة الطفل "علي"، الذي يبلغ من العمر 12 عامًا،واقعًا صعبًا ومريرًا تعيشه عائلته، حيث يعمل علي في بيع السبح بمحطات مترو الأنفاق بعد انتهائه من يومه الدراسي بصفته الابن الأكبر.
و يقضي على معظم وقته في المترو، يتجول بين الركاب، حاملاً سبحه التي يبيعها بأسعار تتراوح بين 15 و30 جنيهًا، بعد ما يشتريها من العتبة.
أسرة الطفل على تروي حكاية علىوتواصل “صدى البلد” مع أسرة الولد، حيث أوضحت أن نجلها ينهي يومه الدراسي، ثم يذهب مباشرةً إلى محطات المترو لبيع السبح، وأن الصورة التي انتشرت له وهو نائم في المترو تعكس حجم الإرهاق الذي يعانيه.
وتابعت «نام علي تعبان بعد يوم طويل من الدراسة والعمل ومكنش يعرف أن الصورة هتنتشر ورغم سنه الصغير هو عنده عزة نفس وكرامة وبيقول لي دائمًا "الشغل الحلال ما فيهش صعب".
وقال والده، الذي يعمل عامل بناء بأجر يومي، إنه يواجه ظروفًا اقتصادية قاسية، فهو يعول خمسة أبناء، منهم من يعاني من السرطان و يحتاج إلى رعاية صحية مستمرة.
ويحكي الوالد أن لديه ابنة في المرحلة الإعدادية وأخرى في الحضانة، وأخرى في الصف الثاني الابتدائي، بالإضافة إلى طفل مريض يبلغ من العمر عشر سنوات، يعاني من السرطان منذ ولادته ويحتاج إلى علاج مستمر.
وتعيش الأسرة في شقة مستأجرة يدفعون إيجارها الشهري 800 جنيه، لكنهم الآن في موقف صعب؛ فمالك الشقة يطلب رفع الإيجار إلى 2500 جنيه، وهو مبلغ يفوق قدراتهم المادية بكثير.
وأوضح الأب أن ابنه علي قرر المساعدة دون أن يطلب منه ذلك، لرغبته في التخفيف عن كاهل والديه، وأنه يتمنى أن يصبح يومًا طبيبًا ليعمل في مستشفى لعلاج مرضى السرطان، ويمد يد العون لمن يحتاج.
لكن "علي" يشعر بالحزن من انتشار صورته، حيث يخشى أن يؤثر هذا على علاقته بأصدقائه الذين يلعب معهم كرة القدم وهو طفل يعتز بكرامته، ويرغب في أن يرى المجتمع فيه الصغير المكافح لا من يستحق الشفقة.
ويقول الأب إنه لم يكن يرغب بأن يُعرف أمرهم، وأن موجة التعاطف الكبيرة جعلت الجميع يتصلون ويعرضون المساعدة إلا أن ما يريده الأب ليس الشهرة أو الاهتمام الإعلامي، بل هو الدعم الفعلي الذي يساعده على مواصلة تعليم أبنائه وتغطية تكاليف العلاج لابنه المريض، دون أن يشعر بالحرج أو الدونية.
والأمر الذي يثير حزن الأب أن بعض الأقارب قد أظهروا ردود فعل سلبية، ما جعلهم يشعرون بأن الغريب أصبح أقرب إليهم من القريب ويجدون في ذلك خيبة أمل، في الوقت الذي يسعون فيه فقط إلى دعم متواضع يمكنهم من الاستمرار.
وتبقى الأسرة متشبثة بالأمل بأن تتحسن ظروفهم، وأن يتمكن علي من تحقيق حلمه في التعليم والعمل الشريف، ويظل حبه للحياة وعزمه على العمل الحلال مصدر إلهام لكل من يتعرف على قصته.
ولقد أظهرت قصة علي أهمية دعم الأسر التي تعاني في صمت، حتى يتمكن الأطفال مثل علي من بناء مستقبل أفضل وتحقيق أحلامهم في حياة كريمة.
في لفتة إنسانية وتقديرًا لجهود الطالب علي حمادة محمود، قام وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف باستقبال الطالب بعد انتشار فيديو له وهو يبيع السبح داخل محطة مترو بعد انتهاء اليوم الدراسي لمساعدة أسرته. وقد أشاد الوزير بجهود الطالب واجتهاده في دراسته، وكذلك بمساعيه لمساعدة أسرته وخاصة شقيقه الأصغر الذي يتلقى العلاج في مستشفى سرطان الأطفال 57357.
بناءً على ذلك، قرر الوزير إعفاء الطالب من المصروفات الدراسية حتى انتهاء مرحلة التعليم قبل الجامعي، ووجه تعليمات لمديرية التعليم بمحافظة الجيزة بمتابعته دراسيًا وتقديم كافة أنواع الدعم التي يحتاجها. كما أشار إلى ضرورة التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لإجراء بحث اجتماعي عن حالة الأسرة وتقديم الدعم اللازم لهم، في لفتة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الطفل وأسرته ومساعدتهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير لـ الرئيسان السيسي وماكرون: دخول المترو بـ الكارت.. فيديو
أثار طلب الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل من الرئيسان عبد الفتاح السيسي والفرنسي ماكرون دخول محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة بالتذاكر ضحك الحضور
حيث طلب منهما الفريق كامل الوزير من الرئيسان الدخول بكارت حتى يتثنى فتح بوابات المترو
نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صورة كارنيه عبور محطة مترو عدلي منصور خلال تفقد المحطات التبادلية بالخط الثالث للمترو بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي
وقال الرئيس ماكرون عبر حسابه الشخصي علي تويتر : يستخدم ملايين المسافرين يوميًا الخطوط 1 و3 وقريبًا القطار المعلق إلى العاصمة الجديدة واختتم ماكرون منشوره بالقول إنه "تم اختبار الخط 3 واعتماده! فخر مشترك".
منذ عام 1984، تقف فرنسا إلى جانب مصر في بناء شبكة مترو الأنفاق الخاصة بها.
يستخدم ملايين الركاب يوميًا الخطين 1 و3، وقريبًا المونوريل نحو العاصمة الجديدة والخط السادس المستقبلي.
تم اختبار الخط 3 والموافقة عليه! فخر مشترك. pic.twitter.com/PdKUAKWvCi
وشرح الفريق كامل الوزير للرئيس الفرنسي والوفد المشارك معه أوجه التعاون مع الجانب الفرنسي المتمثل في شركة فينسي الفرنسية في مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق الذى يعد جزءا هاما في منظومة التعاون الكبير بين الجانبين في مختلف المجالات ومنها قطاع النقل وامتدادا للتعاون التاريخي بين مصر وفرنسا في مجال انشاء مترو الانفاق منذ ثمانينات القرن الماضي والتي تعكس العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية والتعاون الكبير بين مصر وفرنسا مشيرا الى التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تنفيذ العديد من المشروعات الهامة في قطاع الجر الكهربائي ومترو الأنفاق ، حبث قامت الشركات الفرنسية بالمشاركة في تنفيذ خطوط مترو الأنفاق الثلاثة ( الأول والثاني وكذلك التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال السكك الحديدية من خلال تطوير وتحديث نظم الإشارات لعدد من خطوط السكك الحديدية مثل شركة ألستوم التي نفذت تطوير وتحديث نظم الإشارات بخط بني سويف – أسيوط ، مشيراً إلي التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال الموانئ البرية والجافة ، مثل تحالف شركة السويدي (CMA CGM - ODP)
أشاد الفريق كامل الوزير بالتعاون القائم بين وزارة النقل في مجال إدارة وتشغيل عدد من مشروعات النقل مثل شركة RATP الفرنسية التي تقوم بإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT ، وشركة CMA التي تقوم بإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، مؤكدا أن هذا التعاون المثمر بين الجانبين في مجال النقل يجسد العلاقات القوية بين مصر وفرنسا و يعكس مدى اهتمام الحكومة المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في مختلف المشروعات
كما أوضح الوزير الى أهمية التعاون الحالي مع شركة الستوم الفرنسية في توطين الصناعة والمتمثل في انشاء مجمع الستوم صناعي ضخم بمدينة برج العرب على مساحة 40 فدانا، يضم مصنعين الأول: لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية) والثاني لإنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة ( مترو – ترام LRT- – مونوريل – قطار سريع