قد تكون مؤشرا لمرض خطير.. أسباب انسداد الأنف عند الاستيقاظ من النوم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
انسداد الأنف فور الاستيقاظ من النوم، مشكلة مرضية يعاني منها كثيرون، وعلى الرغم من التعافي منها بعد دقائق معدودة من الاستيقاظ، أو على الأقل في أثناء اليوم، يتعامل الكثيرون على الأمر باعتبارها مشكلة عرضية، لا تستدعي القلق، لكنها في حقيقة الأمر قد تكون مؤشر للإصابة بمرض خطير.
انسداد الأنفهي مشكلة طبيعية شائعة للغاية بين الكثيرين، وتنتج بسبب زيادة الدم في الرأس، حسبما ذكر خالد حرحش استشاري الأنف والأذن والحنجرة لـ «الوطن»، حيث يزداد الدم عن طريق النوم لفترة طويلة على الظهر، ما يؤدي لاحتقان الأنف.
انسداد الأنف قد يبدو مشكلة سهلة، لكنها قد تكون مؤشرا لوجود ورم في الأنف، فانسداد الأنف من ناحية واحدة وبشكل متكرر، هي أبرز العلامات لوجود الورم، لذا عند تكرار الأمر بصفة مستمرة، يستلزم زيارة طبيب للاطمئنان وبدء العلاج، قبل تفاقم الوضع الصحي للأنف.
على الرغم أن السبب الرئيسي في انسداد الأنف فور الاستيقاظ من النوم، شائع بين الكثيرين حول العالم، وهو زيادة الدم في الرأس، هناك أسباب أخرى، قد تقود لهذا الأمر، ومن ضمنها:
- الإصابة بأي نوع من أنواع حساسية الأنف.
- تضخم غضاريف الأنف.
- انتفاخ في الغشاء المخاطي.
طرق العلاجعادة ما تختفي أعراض انسداد الأنف دون أي تدخل بعد دقائق معدودة من الاستيقاظ، لكن بعض الحالات تحتاج لعلاج، عند تكرار الأمر بشكر مستمر، في هذه الحالة يتطلب زيارة الطبيب، لتحديد طريقة العلاج السليمة، والتي تعد أبرزها العلاج ببخاخ الكورتيزون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأنف انسداد الأنف الاستيقاظ من النوم الحساسية انسداد الأنف
إقرأ أيضاً:
ترامب ومائة يوم في الحكم
مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.
فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.
الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.
وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.
ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.
وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.