لماذا تتجاهل كامالا هاريس أوكرانيا في حملتها الانتخابية؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
رغم الحديث الرائج عن التوغل الأوكراني الأخير في روسيا، وإرهاق جنود الكرملين، وشحنات أسلحة فلاديمير بوتين من إيران، إلا أن هناك عاملاً آخر يمكنه أن يحدد مصير أوكرانيا في العام المقبل.
في انتخابات الشهر المقبل، يبدو أن الناخبين الأمريكيين لديهم خيار تنصيب إما رئيس من شأنه أن يعزز المجهود الحربية في كييف، أو قد يتدخل ليحكم بشأنها كما يلفت تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية.لكن، من الناحية النظرية، بينما ورثت كامالا هاريس موقف جو بايدن المخلص لأوكرانيا إلى جانب مكانته الأولى في السياسة الخارجية، إلا أنه من الناحية العملية أصبح غير واضح أي هذه الخيارات ستتخذ نائب الرئيس.
???????? Why is Kamala Harris ignoring Ukraine on the campaign trail?
Among Democrats, support for Ukraine is higher than Republicans, but only a small minority of voters see it as one of the biggest issues of the election.
???? Read more: https://t.co/yvw735NS6K pic.twitter.com/FEyKqziNFb
في اجتماعها السابع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 26 سبتمبر (أيلول)، تعهدت "بضمان انتصار أوكرانيا في هذه الحرب "، بحجة أن بوتين "يمكن أن يُنهي الحرب غداً" بسحب قواته.
وفي خطابها أمام المؤتمر الوطني الديمقراطي، وهو أهم خطاب لها منذ أن أصبحت مرشحة للحزب، قالت إنها ستواصل المساعدات الأمريكية، و"تقف بقوة مع أوكرانيا وحلفائنا في الناتو".
ولكن، كما لاحظ الناخبون الذين يهتمون بمستقبل أوكرانيا، في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" مساء الإثنين، رفضت أن تقول إنها تؤيد انضمام البلاد إلى ناتو، وهي سياسة تبنتها الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون منذ 2008. وقالت: "هذه كلها قضايا سنتعامل معها متى وصلت إلى تلك المرحلة".
وفي علامة أخرى على أن هاريس قد تكون في الواقع حليفاً أضعف في الحرب ضد روسيا مما كان يعتقد سابقاً، نادراً ما تذكر الحرب في الحملة الانتخابية، مفضلة التحدث عن القضايا الداخلية، وأحيانا عن الصراع في غزة.
في المناظرة الرئاسية الأخيرة، سئلت هاريس إذا كانت تريد أن تكسب أوكرانيا الحرب، فأعطت إجابة طويلة لكنها لم تتضمن "نعم".
“Donald Trump, if he were president, Putin would be sitting in Kyiv right now,” VP Harris says about her opponent’s stance on Russia’s war in Ukraine. “He talks about, ‘Oh, he can end it on day one.’ You know what that is? It’s about surrender.” https://t.co/pTCGXGJrzu pic.twitter.com/0gSKhehjf5
— 60 Minutes (@60Minutes) October 8, 2024 قلقوعند بعض الأمريكيين، يبدو الأمر كما لو أن التزامها بالدفاع عن أوكرانيا يتضاءل. وقال يوجين لوسيو وهو أمريكي أوكراني يشغل منصب رئيس فرع فيلادلفيا للجنة الكونغرس الأوكرانية، غيرال ربحية المؤيدة لأوكرانيا التي تأسست في 1940، للصحيفة إنه يشعر بالقلق من إضعاف التغيير في قيادة الحزب الديمقراطي لدعم الحزب لأوكرانيا، ومن أن يؤثر على المساعدات العسكرية إذا فازت هاريس في الانتخابات.
ومن التفسيرات لإهمال هاريس الواضح لأوكرانيا في الحملة الانتخابية، هو أن القضية ببساطة ليست الفائز في التصويت.فقد انخفض الدعم الشعبي الأمريكي للمجهود الحربي الأوكراني منذ ذروته خلال الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
ومع انتهاء الواقع الطاحن للصراع وهجوم الخريف المخيب للآمال في أواخر 2023، انخفض عدد الناخبين الذين يدعمون المستوى الحالي للتمويل الأمريكي لكييف إلى 28% فقط. وبحلول يوليو (تموز) العام أصبحت النسبة 24%.
وقال مات دوس، المحلل اليساري الذي شغل سابقاً منصب مستشار السياسة الخارجية لبيرني ساندرز: "الناس يهتمون أقل لأن أوكرانيا أقل في الأخبار.. هناك أزمات أخرى في جميع أنحاء العالم، وفي مقدمتها غزة".
US Vice President Kamla Harris said:
“The United States supports Ukraine not out of benevolent motives, but because it meets our strategic interests.” pic.twitter.com/gSVjlpZkvi
من جهة أخرى، يقول المقربون من ترامب إنه يعتقد أن أوكرانيا مشكلة أوروبا، لا أمريكا، وأن اهتمام واشنطن يجب أن يتركز على المحيطين الهندي والهادئ. واتهم حلفاء آخرون في حلف شمال الأطلسي بالاستفادة من ميزانية الدفاع الأمريكية، ودعا إلى مزيد من المساعدات من الخطوط الجانبية.
وفي الحزب الجمهوري الذي يهيمن عليه ترامب، فإن التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية ليس روسيا، إنما الصين، والحرب في أوكرانيا ليست قضية تشعر هاريس بأنها قادرة على كسب دعم الجمهوريين المتذبذبين بفضلها.
بين الديمقراطيين، فإن الدعم لأوكرانيا أعلى، لكن أقلية صغيرة فقط من الناخبين ترى أنها واحدة من أكبر القضايا في هذه الانتخابات الرئاسية. وقال جيمس فورمان، 40 عاماً، الناخب في ولاية ميشيغان المتأرجحة: "لا أهتم كثيراً بالمشاكل والأزمات الخارجية".
ومع هيمنة القضايا المحلية الأخرى وعلى رأسها الاقتصاد، والهجرة، والإجهاض على الأجندة السياسية، يرى بعض السياسيين أن دعم أوكرانيا في منافسة مباشرة مع الاهتمامات الرئيسية للناخبين.
Kamala promised the US military will stay “the most lethal fighting force in the world.”
Speeches at the DNC left no room for doubt that spending billions for more war, militarism and destruction is the party’s top priority. pic.twitter.com/7t1wI3SNI6
ودعمت فيكتوريا سبارتس، أول عضو في الكونغرس الأمريكي مولودة في أوكرانيا، المساعدات لبلادها في الأيام الأولى للحرب، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين. وقالت لصحيفة "تليغراف" إن المساعدات الأمريكية المميتة أصبحت "شيكاً فارغاً" وأن الناخبين في منطقتها في الكونغرس في إنديانا، يفضلون إعطاء الأولوية لقضايا أخرى.
ومثل زملائها في مجلس النواب، تواجه سبارتس معركة إعادة انتخاب في نوفمبر (تشرين الثاني) في نفس اليوم الذي سيختار فيه الناخبون رئيسهم المقبل.
Q: Would you meet with Putin?
Vice President Harris: Not bilaterally without Ukraine. Ukraine must have a say in the future of Ukraine. If Trump were president, Putin would be sitting in Kyiv right now. He says he can ‘end the war on day one.’ You know what that is? It's about… pic.twitter.com/Zfe6HXqvtv
وقالت: "كل الانتخابات تدور حول قضايا داخلية، وربما تلعب القضايا الدولية دوراً ما، لكن ليس بشكل عام". ومع اقتراب الانتخابات، فإن الشكوك المتزايدة بين المشرعين تثير قلق الحلفاء الغربيين. وعلى أعلى مستوى من السياسة، يبدو أن الشيء نفسه ينطبق على هاريس.
ووجدت استطلاعات الرأي لشركة ريدفيلد آند ويلتون ستراتيغيز في الأسبوع الماضي أن الناخبين منقسمون بالتساوي نسبياً، حول سياستها في أوكرانيا، مقارنةً مع سياسة ترامب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المناظرة الرئاسية التزامها قيادة الحزب الحملة الانتخابية عدد الناخبين أزمات أخرى ترامب دعم الجمهوريين القضايا المحلية المساعدات إعادة انتخاب اقتراب الانتخابات استطلاعات الرأي كامالا هاريس أوكرانيا ترامب الانتخابات الأمريكية أوکرانیا فی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
ترامب يحضر نزالا في الفنون القتالية في نيويورك والفائز يحتفل معه
حضر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الأحد نزالا في الفنون القتالية المختلطة إلى جانب الملياردير إيلون ماسك، في مدينة نيويورك، وسط حشد كبير من المشجعين.
ودخل ترامب إلى الملعب على وقع هتافات حماسية من المشجعين بحسب صحيفة نيويورك تايمز، التي أشارت إلى المشهد بدا كأنه حشد انتخابي كتلك التي برزت قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأضافت "في مشهد سياسي غير معتاد في حدث رياضي كبير، تم الإعلان عن حضور ترامب عبر شاشات العرض الضخمة بمقطع فيديو، بدأ بإعلان قناة فوكس نيوز فوزه بالانتخابات وانتهى بظهور الرقمين 45 و47 باللون الأحمر على شاشة سوداء".
PRESIDENT DONALD TRUMP AND ELON MUSK ARE WALKING OUT WITH DANA WHITE!!! ????????#UFC309 | LIVE on TNT Sports Box Office ➡️ https://t.co/uXQAMHNTBd pic.twitter.com/VpggsWHtwZ
— UFC on TNT Sports (@ufcontnt) November 17, 2024
وإلى جانب ترامب حضر الحدث شخصيات بارزة مقربة منه مثل ماسك، وعدد من الشخصيات التي اختارها لتولي مناصب رفيعة في إدارته الجديدة.
وبحسب الصحيفة فإن حملة ترامب الانتخابية استقطبت الكثير من الناخبين الذكور الشباب، والذين يشكلون أيضا حصة كبيرة من جمهور رياضة الفنون القتالية، وهو ما يفسر حرصه على حضور المباراة.
وجمع النزال الذي حضرها ترامب جون جونز بطل الوزن الثقيل الحالي، و دستيب ميوسيتش، وتمكن الأول من الفوز به في الجولة الثالثة.
Jon Jones just won his UFC match and gave the championship belt to Trump pic.twitter.com/XsB2bEaZIL
— End Wokeness (@EndWokeness) November 17, 2024
واحتفل جونز بفوزه بتقليد رقصة ترامب المميزة – وهي رقصة برزت مؤخرا بين الرياضيين – حيث يلوي وركيه على إيقاع الموسيقى ويهز يديه، ثم سلم الرئيس المنتخب حزام البطولة الخاص به.