«تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع».. ندوة تثقيفية بقصر ثقافة طنطا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
نظم قصر ثقافة طنطا، التابع لفرع ثقافة الغربية، اليوم الأربعاء الموافق ٩ أكتوبر ٢٠٢٤، ندوة تثقيفية بعنوان «تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع»، حاضر فيها الكاتب والأديب البيومي محمد عوض رئيس نادي أدب قصر ثقافة طنطا، بحضور عدد من الرواد تحت إشراف نجلاء نصر مديرة القصر.
دارت الندوة حول عدة محاور تضمنت مفهوم القيم، حيث أكد البيومي عوض، أن كلمة القيمة في حد ذاتها تشمل كل معاني الحق والفضيلة والخير والجمال، موضحاً أن القرآن الكريم أشار إلى هذا المعنى، وقد وصف الله تعالى في كتابه الحكيم الدين بأنه (دينًا قِيَما)، وبالتالى ليس من الصواب أن نصف القيم بالسلبية من خلال استخدام تعبير يتضمن كلمة القيم السلبية، فهذا يشبه وضع الخل على العسل مما يفسده.
وعرج الكاتب حول مجموعة من القيم معرفًا بها وشارحًا لها وضاربًا الكثير من الأمثلة عبر التراث الديني والثقافي والوطني، ومن القيم التي توقف عندها طويلاً قيمة الزوق والأدب، وقيمة النصر والعمل، والمسؤولية الفردية وقيمة الأمل، مشيراً أنه من الطريف ما يشاع بين المصريين حول عدم خروج الزوق من مصر، وتعود أصل الحكاية إلى ولي من أولياء الله الصالحين، يسمى الزوق حيث أضفى عليه الشعب المصري صفة الزوق لكثرة ما كان يفعل من خير، وعندما تعرض لضغوط لمغادرة مصر رفض وظل حتى توفى وعندما دُفن بقبره في باطن باب الفتوح في نهاية شارع المعز، ردد الناس مقولة الزوق لم يخرج من مصر قاصدين هذا الولي.
أشار المحاضر أن الشعب المصري دائماً على موعد مع النصر منذ بداية التاريخ، إذ انتصر من قديم على القبح والجهل والخرافة والكسل والزيف وغيرها، ونجد أن الأهرامات والآثار شاهدة على ذلك عبر التاريخ، ورغم ما يردده البعض من تعرض مصر لمعاناة الاحتلال عبر التاريخ، لكن هناك فارق كبير بين احتلال الأرض واحتلال الروح، فقد احتُلت الأرض بالفعل لبعض الوقت لكن سرعان ما استردها المصريون من خلال روح الوطنية والتلاحم فظلت عصية على الاحتلال والهزيمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة تثقيفية
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: يوم البيئة الوطني يلقي الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق "يوم البيئة الوطني" الـ28 تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، بهدف تسليط الضوء على أسمى قيم ومبادئ الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة للمجتمع الإماراتي القديم، واتخاذها كأساس راسخ للبناء عليها ورفع وعي المجتمع تجاهها وتبنيها من أجل خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ويأتي إطلاق يوم البيئة الوطني، الذي يحل في الرابع من فبراير (شباط) من كل عام، تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا" ليواكب إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 2025 "عام المجتمع".
ويمثل المجتمع المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية في الدولة في كل المجالات، ويستطيع لعب دور كبير في تنمية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر.
#محمد_بن_زايد: #الإمارات حريصة على الإسهام الفاعل في مسار العمل المناخي الدولي وتعزيز المسؤولية تجاه التحديات البيئية#يوم_البيئة_الوطنيhttps://t.co/qJCA89wWDv pic.twitter.com/Fa62nHgtIL
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 4, 2025 ثقافة المجتمعوقالت الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة: "يلقي يوم البيئة الوطني هذا العام الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات المتأصلة في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها، إذ تشكل البيئة في الإمارات ثروة طبيعية زاخرة بالتنوع في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية، فضلاً عن ثرائها بالكائنات الحية وتنوعها البيولوجي الهائل، الذي يُشكل بدوره وجدان الثقافة الإماراتية ويحمل العديد من الرموز التراثية التي تميز مجتمع الإمارات".
وأضافت "ما كان يقوم به الأجداد قديماً من ممارسات صديقة للبيئة والطبيعة شكل وعي كبير وتراث حي نفخر به ونتوارثه جيل بعد جيل، ما جعل منه قوة تدفع جهودنا تجاه مستقبل مستدام لكل أبناء الإمارات ، ولابد أن يكون هذا الإرث هو الدافع لكل إماراتي من أجل تعزيز الاستدامة"، مشيرة إلى أن "يوم البيئة الوطني" يحتفي بممارسات الأجداد المستدامة كأساس لترسيخ سلوكيات صديقة للبيئة في نفوس الأجيال القادمة وابتكار حلول لكافة التحديات المناخية والبيئية، ودفع التنمية المستدامة في كل المجالات.
وقالت إن "يوم البيئة الوطني فرصة مهمة لكل أفراد المجتمع للمساهمة الفاعلة في مختلف مجالات العمل المناخي والبيئي لدولة الإمارات، فالمجتمع هو الركيزة الرئيسية التي تبني عليها الدولة خططها التنموية لسنوات وعقود قادمة، ولابد أن يكون كل فرد يمتلك الوعي الكامل والقدرات التي تؤهله ليكون جزءاً من المنظومة لتعزيز مكانة الإمارات عاصمة عالمية للاستدامة والمستقبل".
وأضافت الضحاك "لم تكن ممارسات وأنشطة المجتمع الإماراتي بمنأى عن الطبيعة والبيئة من حوله، بل كان المجتمع الإماراتي ولا يزال حاضناً للبيئة والطبيعة، يتأثر بها ويؤثر فيها بما ينفعه ويضمن استدامة الموارد الطبيعة وتنميتها لتدوم، وكانت تلك من أهم الأسس والمبادئ التي قامت عليها الإمارات والمستمدة من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل"، وهو النهج الذي يسير عليه مجتمع الإمارات في كل مجالات الحياة".
وذكرت أن "ممارسات المجتمع الإماراتي تنوعت قديماً وتفاعله مع الطبيعة في الكثير من الأشكال والأنشطة، حيث شكلت البيئة مصدر للحياة والطعام والمياه، وابتكر الإماراتيين منها العديد من الحرف والصناعات، بل امتدت تلك الممارسات لأكثر من ذلك لتكون الطبيعة مصدراً للتطيب والرياضات والاستشفاء. ولا يزال المجتمع الإمارات محافظاً على أغلب تلك الممارسات، بل وابتكر طرقاً جديدة لتطويرها وتحسينها".
وأوضحت أنه من أبرز تلك الممارسات الزراعة والصيد بأدوات وأساليب مستدامة، والاعتماد على النخيل مصدر للغذاء والمواد الخام للعديد من الصناعات التقليدية كالـ"سعفيات"، كما استخدم المجتمع قديماً الثروة الحيوانية كمصدر للألبان والجلود، فيما شكلت الطبيعة مصدراً، أحسن الإماراتيين استغلاله، خاصة في أنشطة الصيد والرياضة مثل "الصيد بالصقور" وسباقات الهجن، وتفاعل المجتمع الإماراتي قديماً مع ارتفاع درجات الحرارة بالعديد من الممارسات المستدامة مثل ابتكار "البراجيل" لتبريد غرف المنازل بشكل طبيعي.
وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الممارسات المستدامة للمطبخ الإماراتي التقليدي تمثل علامة على تعزيز استفادة المجتمع من البيئة من حوله في تشكيل مجموعة من ممارسات الطهي التي لا تزال حاضرة بقوة على موائد الإماراتيين، بل وترتبط بالعديد من المناسبات التي تساهم في تكوين الشخصية الإماراتية، مشيرة إلى أنه بسبب ندرة المياه، استخدم المجتمع الإماراتي تقنيات بسيطة ومستدامة للبحث عن المياه وحفر الآبار، وتنقية المياه من الآبار والأودية للحصول على المياه الصافية.