رفع قبل أسبوعين رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، وخلال خطابه في الأمم المتحدة خريطتين للشرق الأوسط، الذي يتطلع لتغييره حسب تعبيره، أبرزت الخريطة الأولى ما أسماه «قوى السلام»، وخريطة أخرى «قوى الشر والإرهاب» حسب التصور الذي يسعى إليه في سياق تغيير المنطقة. ولم يحدد ملامح وأهداف هذا التغيير لخارطة الشرق الأوسط القادم.

ولا شك أن هذا المشروع الذي تحدث عنه نتنياهو، لا نعتقد لا بصحة تصوره ولا بنجاحه لأسباب عديدة، منها أن هذا القول ربما أن نتنياهو يريد أن يتهرب من الانتقادات الكبيرة التي وجهّت إليه بسبب الإبادة الجماعية في غزة بعد السابع من أكتوبر وكذلك أيضاً قرار محكمة العدل الدولية، باعتبار نتنياهو مجرم حرب، مع بعض أركان حربه الذي اتهموا بالإبادة الجماعية، ومنهم وزير الدفاع «يوآف جالانت» الذي اعتبر الفلسطينيين (حيوانات بشرية)، أو أن نتنياهو أنه أراد أن يظهر أنه كسب العديد من الدول في المنطقة، أنها تقف إلى جانبه، بما أسماه محور السلام وضد محور الشر، وهذه المقولة الأخيرة لا تستند إلى حقائق وبيانات من هذه الدول، التي أدعى أنها تقف إلى جانبه، أو هي مع سياسته، ولم يكن هناك أراء صادقة على ما قاله ولا موثقة في هذا الادعاء، وكلها كما يعتقد البعض مجرد أكاذيب يسوقها ليظهر أنه مع السلام وضد الإرهاب، مع أن ما قام به من قتل وتدمير وإبادة المدنيين على مساكنهم، هو إرهاب، وقتل تم انتهاجه في كل من غزة ولبنان، وما يزال قائما حتى الآن، دون اعتبار للقوانين الدولية، ولا للقيم الأخلاقية، ولا لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات التابعة لها، فيما يجري من قتل وتهجير وتدمير، طالت حتى أفراد تابعين لهذه المنظمات تابعة، وبما يجري الآن من هذه المنظمات من تقديم المساعدة والإعانات للمهجرين اللبنانيين من بيروت ومن مدن الجنوب الأخرى.

ولا شك أن فكرة تغيير الشرق الأوسط لتكون إسرائيل عضواً بارزا، أو محوريا في منطقة الشرق الأوسط، ليست دعوة جديدة، ابتدعها نتنياهو من فكره وعقليته الجامحة في القتل والتدمير والإبادة الجماعية، لكنها دعوة قديمة منذ عقود مضت، فأول من اخترع فكرة الخرائط الجديدة للشرق الأوسط، وقدمها لبعض الدوائر السياسية في الغرب، كان الأمريكي/ اليهودي «برنارد لويس» والمهتم بالشرق الأوسط من خلال اهتمامه الدراسي للمنطقة، ولم يأت هذا المشروع عفوياً في مسألة الاهتمام بالشرق الأوسط، لكنه هدف لمرمى بعيد الهدف منذ تأسيس إسرائيل، ولذلك جاء هدف برنارد لويس هذا، بوضع خرائط جديدة وتم ذلك بعد حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، وفي مايو 2006 ألقى السياسي الأمريكي «ديك شيني» نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت خطابا يكرم فيه بيرنارد لويس، وذكر: «أن بيرنارد لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط» والذي كان قد وصل سنه للتسعين من عمره، وكان أستاذا متقاعدا في جامعة برنستون..كما صرح مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي «زبغنيو بريجنسي» بقوله: «إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الحرب الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود اتفاقية سايكس بيكو». فخطة برنارد لويس التي قدمها، لم تلق النجاح المأمول بعد حرب الخليج الأولى، أو حرب الخليج الثانية، لأنها خارطة تهدف لتفتيت دول المنطقة العربية خاصة الشرق الأوسط، على أسس دينية ومذهبية وعرقية، لكنها ماتت في مهدها، ولم تجد أرضية لقبولها لعدم نجاحها في الأصل وانتهت في أدراج المؤسسات الاستراتيجية في الولايات بحسب بعض المصادر، لكن الفكرة بقيت تراود إسرائيل خاصة النخبة السياسية الحاكمة فيها بين الفترة والأخرى.

وفي العقد الأخير من القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1996، أصدر رئيس وزراء إسرائيل الأسبق شيمون بيريز كتابه الشهير: «الشرق لأوسط الجديد»، والذي ضمنه بين دفتيه مشروعا آخر للشرق الأوسط، لكنه أقل حدة وتمزيقاً وتفتيتاً للمنطقة، بعد فشل مشروع برنارد لويس السابق، وقال فيه بيريز ما خلاصته:» أن الشرق الأوسط الجديد ـ كما يراه ـ سيؤدي إلى السلام بين إسرائيل وجيرانها، وإلى خلق مناخ لإعادة تنظيم أساسية لمؤسسات الشرق الأوسط وإلى نوع جديد من التعاون ويعتبر النظام الإقليمي مفتاح السلام والأمن وسوف يشجع الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والتطوير القومي ورفاهية الأفراد. إن إقامة السلام تتطلب ثورة في المفاهيم، وأن هدف إسرائيل النهائي هو خلق مجتمع يربط بين مجموعة من الدول بسوق مشتركة وهيئات مركزية منتخبة على غرار الجامعة الأوروبية». وعلى الرغم أن هذا التناول المبالغ فيه من الأحلام الوردية والتوقعات للمنطقة في مشروع شيمون بيريز، إلا أن هناك أهدافاً أخرى ضمن هذا المشروع كما عبر عنه بيريز وهو أن معالم النظام الجديد يجب المتخلفين ولا يغفر للجهلة ـ كما قال في هذا الكتاب ـ وأن يصبح أولاً وقبل كل شيء على هندسة معمارية ضخمة في رأيه، وعلى أسس تاريخية لبناء شرق أوسط جديد متحرر من كل الصراعات التي مضت، وأن هذا الشرق الجديد يأخذ مكانه في هذا العصر، وما قاله بريز في مشروعه الحلم للشرق الأوسط، جاء بعد اختفاء حدود الاتحاد السوفييتي؛ لأنه يرسم شكل المنطقة ومستقبلها لفترة طويلة، ثم تحدث عن الهزائم التي أسقطت ـ الهزائم العربية ـ فكرة الوحدة العربية والنظام العربي وأن دول الشرق الأوسط، دخلت في حالة مشابهة لحال دول أمريكا اللاتينية!. ومع أن مشروع «شيمون بيريز» سقط مع كل ما ساقه من الكلام المعسول والأفكار الفردوسية، لهذا المشروع الجديد ما يتجاوز الأحلام.. فقد ذرف دموعاً هائلة على ضياع فرص التنمية التي أهدرت طوال السنوات الماضية في الحروب والصراعات والكراهية والخسائر البشرية والمادية، ولم تقبل دول المنطقة هذا المشروع الإسرائيلي، وأهدافه السياسية الاقتصادية، كونه تجاوز الاحتلال الصهيوني لفلسطين وبعض الدول العربية.

وفي ديسمبر 2002م أعلن «كولن بأول» وزير الخارجية الأمريكية، في عهد جورج بوش الابن وبدون مقدمات أو التمهيد مع أهل الشأن قدم مبادرته الشهيرة المعروفة بـ (الشراكة من أجل الديمقراطية)، أعدت في خمس آليات لتوسيع ـ ما أسماه ـ الفرص السياسية والإصلاحات الديمقراطية، متجاهلاً أن العديد من البلدان في الشرق الأوسط، سبقت بعض البلاد الأوروبية في الديمقراطية قبل إلغاء الحياة النيابية فيها، ولذلك فإن مقولة تدريب دول المنطقة ـ كما جاء في صيغة الشراكة ـ على الحملات الانتخابية، وتعليم المرشحين المهارات اللازمة لإدارة حملات نشيطة وفعالة تبعث على الضحك أكثر مما تثير البكاء، فهذه الأقوال لا تحتاج إلى ردود لكونها تجهل الكثير والكثير عن المنطقة ومستويات شعوبها معرفةً وتأهيلاً، فتطبيق الديمقراطية لا يحتاج إلى تدريب وتأهيل بقدر ما تحتاج إلى قرار داخلي فقط، وتبقى الإجراءات والتطبيقات لآليات الديمقراطية بيد المؤهلين والأكاديميين من أبناء هذه الدول وهم كثر، وهو مشروع دعوة لشرق أوسط جديد وتغيير خرائطه وقيمه، وتكون المنطقة مثل إسرائيل، ومندمجة معها! وتحدث الرئيس بوش في معهد «أمريكان انترابرايز» فيما سماه بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لتطبيق ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من الإصلاحات الأخرى في العالم العربي متجاهلاً الكثير من المفاهيم والصيغ التي يجب أن يشرك فيها أهل الاختصاص في العالم العربي، إلا أن الولايات المتحدة جعلت من نفسها الوصي على أفكار وقيم وثقافات هذه الشعوب لتضع لها ما تشاء، ومتى تشاء! وفشل مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي شجعه جورج بوش الابن، لذلك فإن ما قال نتنياهو عن هدفه في تغيير خارطة الشرق الأوسط، هي نفس الأمنيات والأحلام كما تقدمت، كما أشرنا آنفاً، لكن الواقع والظروف تناقض هذه التمنيات والأحلام حتى لو اعتقد نتنياهو أن هناك تباين في الآراء بين الدول العربية.

عبدالله العليان كاتب وباحث فـي القضايا السياسية والفكرية ومؤلف كتاب «حوار الحضارات في القرن الحادي والعشرين»

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للشرق الأوسط الشرق الأوسط هذا المشروع أن هذا

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع نتنياهو خلق شرق أوسط جديد؟.. باحث يوضح تفاصيل مثيرة

شدد الباحث ليون هادار، في مقال نشره في مجلة "ناشونال إنتريست"، على أنه لن يكون "هناك شرق أوسط جديد" على الرغم من "الانتصارات" التي حققتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على حزب الله في لبنان.

وأشار هادار، وهو باحث زميل في دراسات السياسة الخارجية سابقا في معهد "كاتو" الأمريكي، إلى أنه جرى الحديث عن شرق أوسط جديد يلوح في الأفق مرات كثيرة من قبل.

وقال إنه "في عام 1982، تصور وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون نظاما جديدا في الشرق الأوسط، مع لبنان حر تحت حكومة مارونية موالية للغرب ودولة فلسطينية في الأردن. وكان الغزو الإسرائيلي للبنان من شأنه أن يدمر منظمة التحرير الفلسطينية ويضمن أمن إسرائيل".

وأضاف أن "شمعون بيريز، وعد الصحفي توم فريدمان بشرق أوسط جديد في أعقاب اتفاق أوسلو في عام 1993. وبدلاً من القتال، سيطلق الشباب الفلسطينيون والإسرائيليون شركات ناشئة عالية التقنية. وستحطم سيارة ليكسوس شجرة الزيتون وتبشر بـ "نهاية التاريخ".


ثم كان من المفترض، حسب مقال هادار، أن "ينشأ شرق أوسط ديمقراطي ومؤيد لأميركا، بدءاً من العراق، بعد تمارين الرئيس جورج دبليو بوش في تغيير الأنظمة وتعزيز الديمقراطية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".

في أعقاب ذلك، بدأ الربيع العربي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والذي كان من المتوقع أن "يطلق موجة من الثورات الليبرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط بقيادة جميع مستخدمي الفيسبوك الشباب المجتمعين في ميدان التحرير"، وفقا للكتاب.

وأوضح الكاتب أنه "كان هناك أيضا، حديث عن شرق أوسط جديد ومحسن بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم عام 2020، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وتشكيل كتلة استراتيجية عربية إسرائيلية لاحتواء إيران".

وعاد الكاتب إلى التطورات في لبنان، مشيرا إلى أن "نجاح إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط يثير الآمال في نظام جديد في المنطقة. سيخرج لبنان حر من بين أنقاض حرب حزب الله وإسرائيل".

وقال إن "تقليص حجم إيران قد يجعل من الممكن تحقيق انفراجة بين إسرائيل والسعودية في هيئة تحالف إبراهيم على غرار حلف شمال الأطلسي".


وفي رسالة أخيرة إلى الشعب الإيراني، تصور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تغييرا للنظام في الشرق الأوسط، وتخيل اليوم الذي يعيش فيه الفرس واليهود في سلام"، وفقا للكاتب.

وبطبيعة الحال، يرى الباحث أنه "ليس هناك ما يمنع من الحلم المستحيل أو على الأقل التطلع إلى أيام أفضل في المستقبل. ولكن المشكلة هي أن الزعماء السياسيين يأخذون خيالاتهم على محمل الجد في بعض الأحيان ويستخدمونها لحشد الدعم لسياسات مكلفة. وكما يقول المثل: الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة".

ومن هنا، قال هادار إن "أحلام شارون الخيالية، أدت إلى حرب طويلة وكارثية في لبنان انتهت بجر إسرائيل إلى مستنقع. واغتيل الزعيم الماروني بشير الجميل. ونجت منظمة التحرير الفلسطينية. ثم جاءت الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987. وأشعلت اتفاقية أوسلو في عام 1993 توقعات السلام التي فشلت في التحقق. وفي وقت لاحق، أعقبت المحاولة الفاشلة للرئيس بيل كلينتون لعملية سلام أخرى في كامب ديفيد في عام 1999 الانتفاضة الثانية على الفور. وترأس شارون انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005".

وأضاف أن "حرب العراق، أثبتت أنها كارثة استراتيجية ذات أبعاد تاريخية، في حين تحول التدخل العسكري في أفغانستان إلى أطول حرب خاضتها أميركا. وقد أدت الحروب إلى انهيار توازن القوى في الشرق الأوسط، ما سمح لإيران بالظهور في نهاية المطاف كقوة مهيمنة إقليمية، تقود مجموعة من الوكلاء".

في نظرة إلى الوراء، أشار الباحث إلى أن "محاولة نتنياهو تهميش المشكلة الفلسطينية من خلال اتفاقيات إبراهيم، أثبتت أنها خطأ انفجر في وجه إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وبدا أن إيران وحلفائها خرجوا كفائزين استراتيجيين - على الأقل لفترة من الوقت".

واستدرك الباحث بالقول "لكن من الخطأ أن نصور التمرين الإسرائيلي الناجح في عكس الانتصارات التي حققتها إيران ووكلاؤها على أنه فرصة أخرى لتدشين شرق أوسط جديد. ومن المؤسف أننا لم نبق إلا على نفس الحال القديم. وسوف يظل حزب الله لاعبا سياسيا وعسكريا مهما في لبنان، ومن غير المرجح أن تؤدي انتكاساته الأخيرة إلى تغيير ميزان القوى في ذلك البلد".

وشدد هادار، على أن "إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بهزيمة إيران"، مؤكدا أن "أي تحرك انتقامي من جانب إسرائيل ضد إيران، وخاصة الهجوم على مواقعها النووية ومواقعها النفطية، من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى اندلاع حرب عسكرية إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى التدخل".


وأوضح أن "التدخل العسكري الأميركي الذي من المؤكد أنه سيؤدي إلى شن إيران هجمات على المواقع العسكرية الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لن يؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح إسرائيل في الأمد البعيد".

وأشار إلى أن "انغماس الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط، هذه المرة كجزء من الجهود الرامية إلى حماية إسرائيل، من شأنه أن يشعل شرارة رد فعل سياسي معاد لإسرائيل في أميركا، وخاصة إذا كان من شأنه أن يؤثر على الانتخابات الرئاسية".

ولفت إلى أن "التدخل العسكري الأميركي الجديد في حرب الشرق الأوسط من شأنه أن يعجل على الأرجح بانسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وهو الهدف الأساسي لإيران".

مقالات مشابهة

  • خطة إسرائيل.. «الشرق الأوسط الجديد» وهْم صهيوني وسط إقليم مشتعل
  • خطر نتنياهو على مصائر الشرق الأوسط!
  • هل يستطيع نتنياهو خلق شرق أوسط جديد؟.. باحث يوضح تفاصيل مثيرة
  • ‏نعيم قاسم: هجوم السابع من أكتوبر "عمل مشروع" ويعتبر بداية لتغيير وجه الشرق الأوسط
  • الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن الصواريخ التي أطلقت على وسط إسرائيل
  • يديعوت: هل هي فرصة حقيقية لتغيير وجه الشرق الأوسط؟
  • من هو إسماعيل قاآني القائد الإيراني الذي أثيرت حوله تساؤلات بعد اختفائه؟
  • موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط
  • داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها.. خبير: فرص التصعيد بالمنطقة أكبر من التسوية.. ونتنياهو يسعى لتغيير الشرق الأوسط