رسميا.. إطلاق أول منصة متخصصة في توظيف خدمات الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي «متقن Ai»
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
شهدت مصر خلال الأيام الماضية انطلاق أول منصة رقمية توظف الذكاء الاصطناعي «متقن Ai»، في نسخة مصرية بالكامل.
واستطاعت محركات البحث قراءة الموقع الحديث الذي يوظف خدماته باستخدام الذكاء الاصطناعي بعد أيام من إطلاق البث التجريبي له.
وقال المهندس محمد عبده إسماعيل رئيس مجلس إدارة الشركة إن الذكاء الاصطناعي أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأن فكرة إطلاق المنصة جاء بعد جهود مكثفة من جانب عدد من المختصين في المجال.
كما أكد رئيس مجلس الإدارة على أن ما يتعرض له الدارس أو الباحث أو مستخدمي خدمات الإنترنت بشكل عام دفعت إلى الحاجة الملحة إلى وجود قناة اتصال واحدة تستطيع توظيف الخدمات كافة في مكان واحد، ومن هنا كانت فكرة العمل علي اطلاق أول منصة لخدمات الذكاء الاصطناعي ( متقن ai )
متقن Ai والخبراء المصريينويعد «متقن Ai» أول نموذج مصري تم تصميمه بأيدي خبراء مصريين، ويتضمن بداخله خدمات عدّة، وجميعها توظيف ما يقدمه الذكاء الاصطناعي سواء بصورة أو طريقة مباشرة أو غير مباشرة.
كما يقدم «متقن Ai» خدمة التدقيق اللغوي للموضوعات ورسائل الماجستير والدكتوراه، والتي يمكن الدارس خلال أقل من 5 دقائق مراجعة رسالته دون عناء أو تأخير.
خدمات متقن Aiوتتضمن خدمات «متقن Ai» أيضا توفير كل ما يحتاج إليه صناع المحتوى سواء الصحفي والإعلامي، أو صناعة المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجدير بالذكر أن «متقن Ai» يفتح أبوابه للجميع، فضلا عن الرد المباشر لما يحتاج إليه المستخدم، والرد الفوري بطرق الذكاء الاصطناعي فور سؤاله عن أي مشكلة قد تحدث نحتاج الإجابة عليها.
لأول مرة.. مصر توظف خدمات الذكاء الاصطناعي ضمن خطة متكاملةأطلق مجموعة من المتخصصين بمجال البرمجة والذكاء الاصطناعي أول موقع متخصص في توظيف خدمات الذكاء الاصطناعي في المجالات كافة «متقن Ai».
ويعد «متقن Ai » أول نموذج مصري يستطيع توظيف خدمات الذكاء الاصطناعي وتصديرها للخارج، في أول تجربة فريدة في الوطن العربي.
«متقن Ai» مجالات متقن Aiويقدم «متقن Ai» خدماته في المجالات كافة، لاسيما مجالات البحث العلمي والاستشارات الفنية الدقيقة، التي تستدعي حلولا مبتكرة وغير تقليدية.
واتخذ «متقن Ai» شات جي بي تي نموذجا استشاريا بدائيا، والعمل على إحداث طفرة غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفه.
متقن Ai والذكاء الاصطناعيوعقب الإعلان عن إطلاق أول نموذج مصري يعتمد في تقديم خدماته على الذكاء الاصطناعي «متقن Ai»، استطاعت مصر توظيف التكنولوجيا الحديثة، بعدما كانت إلى ما قبل انطلاقه مستوردا للتكنولوجيا فقط.
للمرة الأولى.. «العامية المصرية» ضمن قائمة اللغات العالمية بالذكاء الاصطناعيوظّف «متقن Ai» أحد المواقع الرائدة بتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي في مكان واحد، والذي يمكن من خلاله إنجاز ما تريده في أقل وقت.
ويعد «متقن Ai» أول منصة مصرية رقمية تجمع خدمات الذكاء الاصطناعي في مكان واحد، ويأتي على رأس الخدمات التي يقدمها المحادثات مع الذكاء الاصطناعي.
خدمات متقن Aiكما يقدم «متقن Ai» ما يزيد عن 80 خدمة، والتي يستفيد منها الدارسين والباحثين، فضلا عن مراجعة النص لغويا وإملائيا.
ويدعم «متقن Ai» أكثر من 80 لغة عربية وأجنبية، وللمرة الأولى تظهر اللغة العامية المصرية ضمن لغات خدمات الذكاء الاصطناعي.
ويوفر «متقن Ai» خدمات كتابة المحتوى وإعادة الصياغة، كما يمكن الاستعانة به كأحد أدوات جمع والحصول على المعلومات.
اقرأ أيضاً«موفي جن».. نموذج جديد طرحته «ميتا» لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي
بمبادرة رئاسية.. ندوة تثقيفية حول الذكاء الاصطناعي في شمال سيناء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي في مصر متقن المهندس محمد عبده خدمات الذكاء الاصطناعي خدمات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی أول منصة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟
مؤيد الزعبي
من الأسئلة التي أجد بأنها جوهرية في وقتنا الحالي، هل الذكاء الاصطناعي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟ وأنا اسأل هذا التساؤل عزيزي القارئ بعد تجربتنا الإنسانية مع التكنولوجيا المتمثلة بوسائل التواصل الاجتماعي التي جعلتنا أتعس للأسف رغم أنها وفرت لنا حاجة إنسانية مهمة متمثلة بالتواصل، إلّا أنها جعلت البشر أكثر تعاسة.
أطرح هذا التساؤل في وقت بتنا ندرك أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن يكون مرض الاكتئاب هو المرض الأول من حيث أعداد المصابين عالميًا، واليوم مع دخولنا عصر الذكاء الاصطناعي فهل هذه التكنولوجيا هي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟، قبل أن تشرع في قراءة هذا الطرح أطلب منك عزيزي القارئ أن تأخذ نفسًا عميقًا وتجيب بنفسك على تساؤلي ها هنا، هل أجبت نفسك إذن حان الوقت لنشرع معًا في إكمال هذا الطرح.
ومنذ قدم البشرية ونحن نبحث كبشر عن السعادة ومصادرها وتعريفاتها، ورغم ما وصلنا له من تقدم في فهم الإنسان البشري، إلا أنه ما زال محيرًا أن نفهم السعادة وما هي دروبها، فهناك شخص يجدها في صحته الجسدية وشخص آخر يجدها في صحته النفسية، وشخص يجدها في إنجازاته ومخزونه العلمي والعقلي وآخر يجدها في مخزون جيبته وأرصدة حساباته البنكية، وشخص يجدها بالرضا وقبول القدر وآخر يجدها في تحدي الواقع وتغييره، إشكالية عميقة لا يمكن فهمها أو تحديدها بشكل دقيق. ولهذا أجد في محاولتنا لاستنجاد الذكاء الاصطناعي ليبحث لنا عن معنى السعادة في كل ما كُتب في تاريخنا الإنساني ليجد لنا تعريفًا محددًا، وهذه طريقة أجدها مناسبة جدًا لنجد تعريفًا محددًا للسعادة نقارنه بتعريف أرسطو الذي كان يجد السعادة بأنها الهدف الأسمى للحياة.
هناك اتجاه آخر قد يخدمنا لنفهم السعادة وندركها أنه الآن ومع انتشار الساعات الذكية التي باتت تقيس لك نبضات قلبك ونسبة الاوكسجين في الدم ونسبة نشاطك وتقيس تحركاتك وخطواتك ولحظات سكونك وحتى نومك أجد بأننا يمكن استخدامها لتقيس لنا درجة سعادتنا أو تعاستنا بناء على معلومات دقيقة حول أجسامنا والتي هي انعكاس لأحاسيسنا أو حتى لحالتنا النفسية، وقد قام خبراء من شركة هيتاشي بتطوير تجربة مماثلة تقوم بقياس حركة الإنسان ومدى نشاطه وسرعة تحركاته ولحظات توقفه وبناء على تحليلات الذكاء الاصطناعي تقوم بقياس مدى سعادتك أو تعاستك في هذه اللحظة، صحيح أن الشركات المصنعة للساعات باتت تختبر مثل هذه المميزات في أن تقيس لك درجة توترك بناء على قراءاتك الحيوية إلا أن التجربة تحتاج سنوات من التطوير لنصل لطريقة مثلى تكشف لنا حقيقة فيما إذا كنا سعداء أم تعساء.
الأمر الأهم الذي يوعز له الكثيرون بأنه سيعالج الكثير من مشاكلنا النفسية يتمثل بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتي ستكون حلًا لكل فاقدي التواصل وستساعدهم في التحدث والتخاطر، ولكن ما قولنا أن سابق تجربتنا كبشر مع وسائل وجدت لنتواصل وأقصد وسائل التواصل الاجتماعي بأنها أصبحت سببًا لتعاستنا فكيف سيكون حالنا ونحن نخاطب نماذ ذكاء اصطناعي توليدي وليس بشر حقيقيون، وكيف سيكون حالنا لو انعزلنا عن محيطنا وانخرطنا لنتحدث مع روبوتات الدردشة أو الروبوتات التي ستتمثل على هيئة بشر في قادم الأيام، كيف سيكون حالنا عندما نصبح نُعبر عن أحاسيسنا ومشاعرنا لنماذج إلكترونية نجدها أقرب لنا من بشر مثلنا مثلهم، هل سنصل للسعادة؟، هذا هو جوهر التساؤل الحقيقي عزيزي القارئ والذي حتى الآن لا يستطيع أي شخص أن يجيبك عليه لأن تجربتنا مازالت ناقصة فلا نحن طورنا نماذج ذكاء اصطناعي بديلة عن البشر في التواصل ولا نحن اختبرناها واختبرنا طريقة تعاطيها مع الأمور.
تخيل أن يدفعنا الذكاء الاصطناعي من خلال برمجته لأن ننتحر مثلًا، ربما ليس مقصودًا أن يُبرمج ليجعلك تنتحر ولكن لكي يختصر عليك الألم، فيكون حله أن تُقدم على هذا الأمر الشنيع، وفي المقابل ربما تكون هذه الأنظمة هي الكاشفة والمكتشفة للكثير من مشاكلنا النفسية والمتنبئة بها قبل أن تصبح مشكلة أكبر وتحاول مساعدتنا لتخطيها أو تجاوزها أو حتى علاجها؛ إذن الصورة ليست كاملة حتى الآن والأمر لا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لوحده بل يعتمد على تعامنا معه نحن البشر.
الخلاصة- عزيزي القارئ- أننا لو انخرطنا بالذكاء الاصطناعي وتجهلنا تعريف أهم من السعادة وهو تعريف الإنسان نفسه لنفسه فحينها سنخلق لنا مشكلة أكبر بأن نفقد بوصلتنا مرة أخرى فبدلًا من أن نصنع نظامًا يمكنه أن يجعل حياتنا أفضل وأسهل وأسرع فسنحوله لأداة تجلب لنا السعادة، ولكن إذا أدركنا أن كل ما نصنعه ونطوره يجب أن يخضع لمقياس واحد هو أن يجعل حياتنا "كبشر" أكثر سعادة وصحة ويسر وأنا اقولها كبشر لا كحومات ولا كشركات ولا كأنظمة إذا صنعناه للشر فحينها سيكون الذكاء الاصطناعي دربنا لحياة سعيدة فهو سيقدم لنا الحلول والتحليلات ولكن بشرط أن نُحسن استخدامه، إما إذا اسئنا استخدامه فسنعيد التجربة مرة أخرى ونجعل ما صنعناه ليطورنا يصبح أداة تهدمنا.
رابط مختصر