لجريدة عمان:
2025-03-04@10:13:24 GMT

عام من الانزياحات

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

في قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "في القدس" مقطع يرسم فيه بعبقرتيه المعهودة مشهد تخيلي ولكنه في الحقيقة هو مشهد واقعي حقيقي يتكرر ويتوالد ويتناسخ، يقول عندما تصادفه فجأة جندية، وتصرخ فيه:

"ماذا بعد؟ صاحت فجأة جندية: هو أنت ثانية؟ ألم أقتلك؟

قلت: قتلتني... ونسيتُ، مثلك، أن أموت".

هكذا هو إذن الشعب الفلسطيني لا يموت، تفتك به إسرائيل وتقتله وتهجّره؛ ولكنه لا يموت بل تصرخ فيه كل القوى الصهيونية بكل ما تملكه من قوة وجبروت وسلاح تدميري فتاك، لم يبقَ شيء إلا واستخدمته، لكنّ هذا الشعب العنيد القوي الصلب الذي لا يتوانى من زف شهداءه في كل لحظة يبقى حياً لا يموت ولا يتراجع ولا يتقهقر.

عديدة ومتنوعة وكثيرة هي المفارقات والإنزياحات التي انكشفت بعد مرور عام كامل على انطلاق طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي وتفكك غموضها وزال.

فلربما مرحلة السقوط لم تحن بعد وقد يتطلب الكثير من الجهد والعمل المتواصل للعمل على إسقاط الكثير من أشياء يعتقد أنها لا تزال من المسلمات.

ما قبل السابع من اكتوبر لن يكون كما بعده. خلال هذه السنة السريعة جداً في قياس التغيير والتبدل، صحيح أن التكلفة كانت كبيرة جداً، وصحيح أن إسرائيل ارتكبت الكثير من المجازر التي راح ضحيتها عدد من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وصحيح أن إسرائيل دمرت كل شيء في غزة ولم تراعي في ذلك لا مستشفيات ولا مدارس ولا دور عبادة، مساجد وكنائس، ولم يكن لديها خطوط حُمر وهذا هو ديدن دولة استعمارية لا تنتج إلا الدمار والقتل والعنصرية المقيتة. الشيء المهم في كل ذلك والذي يعتقد على نطاق واسع، هو هذا الانكشاف والإنزياحات والسقوط المدوي والانحطاط لكل ما كان يعتقد أنها مثل وإنسانية وأخلاق وحقوق إنسان. وكما يقول محمود درويش أيضا: "سقط القناع عن القناع".

الإنزياحات والانكشافات وإماطة اللثام عن أشياء كثيرة، لكن أغلبها في الأصل لا يعول عليها في الأساس وكان يُعرف على نطاق واسع ولم يخفَ ولم يكن بحاجة إلى تروي وتبصر، إذا قلنا مثلا سقطت كل المواثيق والمبادئ الأخلاقية والإنسانية الأممية وأولئك الذين يتغنون بحقوق الإنسان والعدالة والمساواة فلا غرابة لنا في ذلك فذلك السقوط بدأ منذ سنوات بل في الأساس لم تكن تلك المثاليات موجودة في الأساس إلا لخدمة أغراض الاستعمار والسيطرة على الشعوب ونهب ثرواتها، لا يحملون في نفوسهم إلا الدجل والتدليس والوقاحة والخداع. فهي في الحقيقة لا تزال لم تسقط ولا تزال باقية وربما يعاد تدويرها وبعثها من جديد.

لا غرابة أبداً ولم نكن يوماً ممن يهلل لمثل هذا المسلمات التي نعرف ويعرف الكثير بأنها في الأساس شرعت وأسست فقط لخدمة أغراض الصهيونية والرأسمالية العالمية تعينها في توحشها.

لا غرابة أن يستقبل المجرم نتنياهو في الكونجرس بالتصفيق وهو يرمي في وجوههم ضروبا من الكذب والتضليل والخداع. ولا غرابة أن يتمخطر المجرمون في الأمم المتحدة بكل عنجهية وتكبير أمام حشد من المنافقين. انزاحت مقوله العالم الحر والمجتمع الدولي ومنظمات الدولية والمواثيق الدولية والمعاهدات.

ينزاح الإعلام الغربي، لا غرابة في ذلك، الإعلام الذي كان يدعي الشفافية والمسؤولية والذي يتباهى دوماً بالحيادية والنزاهة والمصداقية، ولا استغراب أن يتحول إلى إعلام يروج ويدعم السردية الصهيونية وأكاذيبها وتضليلها وكان عوناً في ارتكاب إسرائيل للمذابح والمجازر والإرهاب الذي مارسته ضد الفلسطينيين العزل والتطهير العرقي وكل صروف الدمار والقتل، بل كان السبب في انفلات الغرائز الاجرامية لقادة الدولة العبرية الذين لا يخفون نواياهم في إبادة الفلسطينيين، بل ونعتهم بأنهم (حيوانات بشرية) في أعلى درجات العنصرية البغيضة. لا غرابة في هذا الإعلام الذي ساهم وبشكل واسع في رسم صورة مشوهة عن الفلسطينيين ونضالهم ونعتهم بالإرهاب وهضم حقهم كشعب محتلة أراضيه يعيش القهر والحرمان والقتل في مقاومة المحتل الغاشم.

لا غرابة أن تتكشف حجج إسرائيل وأهدافها فهي في الأساس لم تقم إلا على المجازر والقتل والدمار، فاهي تثبت ذلك في تنفيذها الإبادة الجماعية لسكان غزة وتهجير من تبقى منهم لتعيد استعمار القطاع، وتسعى إلى التوسع بضربها لبنان وتهديدها جميع دول المنطقة بالاجتياح والدمار إن تجرأت دولة في الوقوف ضدها.

إن تحالف الصهيونية مع الرأسمالية العالمية والماسونية لا غرابة في ذلك. ولا غرابة أن تنزاح مقولتهم أن العالم أصبح أكثر أمناً بعد كل جريمة اغتيال تنفذها إسرائيل وأمريكا. ما الغرابة إذن؟

الغرابة والمستغرب هو نحن العرب الخاسرون دوماً، انزاح عنا الكثير، الفقدان ليس في النفس والمال، الفقد في العزة والكرامة والسيادة والشهامة، صورة العربي أصبحت خلال هذه السنة أكثر تشويهاً وقبحاً وأصبحت الشعوب الأخرى تنظر للعرب أمة مشوهة دون مبادئ ولا كرامة، لا تستطيع الدفاع عن نفسها، متعاونين مع الأعداء ضد بعضهم البعض. وضع العرب أصبح كارثي تداعت علينا أمم الأرض كلها ليس من قلة ولا من ضعف ولكننا غثاء كغثاء السيل (كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) نزعت المهابة من قلوب أعدائنا ومنا ووضع بدل منها الوهن والخذلان. للآسف هذا ما جنيناه على أنفسنا ولا زلنا. ضرب علينا الذل والهوان فتراكضنا فراداً وجماعاً هرولة للتطبيع وعقد اتفاقيات متسارعة مع الكيان الصهيوني والكلام المعسول مخدوعين بالوعود الكاذبة وأنهار من العسل المصفى.

الكثير من الأقنعة تمزقت وانزاح ملامحها، وأصبحت مكشوفة دون ملامح ولا أصباغ والكثير من أولئك الذين كنا نعتقد بأنهم سند وذخر للأمة العربية انزاحت عنهم عروبتهم وتمادوا في وحل من الفجور، وياليتهم صمتوا أو غضوا الطرف لكنهم بكل خذلان جندوا أنفسهم للترويج لسردية العدو الصهيوني وخلقوا من أنفسهم أبواقا للدفاع عن القتلة المجرمين ويصبوا جام لعناتهم وسبهم البذيء على المقاومة ومن يدعمها ويرمونها بشتى الأوصاف القذرة، بل اصطفوا في جانب العدو ضد أبناء جلدتهم ودينهم ولربما شاركوا حسب بعض التقارير مع جيش العدو.

بعد سنة زاد العرب في انقسامهم وزاد تقسمهم إلى فتات وذرات صعب تجميعها، ضربت المذهبية ضربتها وأصبحت أكثر قوة عن ذي قبل، وتفرقوا إلى فريقين متناحرين، فريق مع المقاومة ولو بأضعف الإيمان وفريق آخر ضد المقاومة وشعاره من ليس معنا فهو ضدنا. نجحت أمريكا والغرب في إبعاد العالم الإسلامي عن جوهر القضية الفلسطينية إلا القليل جداً من الدول التي لا تزال على العهد، نتكلم أيضاً عن فقدان العالم العربي الكثير من الدول والتكتلات التي كانت وعلى مر السنين الداعم الأساسي والسند للقضايا العربية مثل أغلب الدول الأسيوية والأفريقية ومجموعة عدم الانحياز والهند على رأسها والكثير من دول أمريكا اللاتينية.

انزاحت كل خطط العرب واستراتيجياتهم وكل اجتماعاتهم وكل تحالفاتهم وتبين أنها كانت واهية وخادعة، ولم تكن إلا حبرا على ورق، كل مبادراتهم وسعيهم للسلام والتعايش والتطبيع تلك المبادرات التي قال عنها شارون رئيس وزراء الصهيوني "بأنها لا تستحق الحبر الذي كتبت بها". سؤال بات يردده كل عربي غيور على عروبته ودينه وأخلاقه: إلى متى يستمر هذا الانحدار والتردي والانحطاط ألا من منقذ يأتي ألا مدد، متى يدرك العرب عدوهم الحقيقي الماثل أمامهم المتجلي بكل وضوح، متى يعلمون الحقيقة (بالتأكيد يعرفون ذلك)؟

المحزن المبكي والمضحك أن كل هذه الإنزياحات والأقنعة التي انزاحت عنها ملامحها والتي دوى انزياحها كل الأرجاء تعاد مرة أخرى ويعاد استخدامها وتضع على الوجوه لتخفي عورات وقبح وتشوهات أخرى لا تزال تتوالد وتتناسخ، لا شيء جديد في ذلك، ولا فعل ولا أي شيء.

ببساطة لأن الممسك بتلك الأقنعة هو من يتحكم فيها متى يخلعها ومتى يعيد وضعها مرة أخرى لا يزال في أوج عظمته وبطشة لا يزال في عنفوان شبابه وفتوته رغم سنوات عمرة المديدة. وكأننا نعيش متوالية كونية يتوالد فيها القبح ويتسيد، ولا قوة تستطيع أن تزيله من علوه.

إسرائيل قتلت وهجرت الكثير من الفلسطينيين وتمادوا في القتل لدرجة أنساهم حقيقتهم أنهم قتلة مجرمين، القتل عادة لديهم لا يستطيعون الفكاك منها ينسون قتلاهم وكم قتلوا. كذلك هم الفلسطينيون، أيضا، مهما قتلوا ينسوا أن يموتوا ويظلوا يعيشون ويترعرعون ويطول في أعمارهم ويعيدوا ترتيب أوراقهم ويعيدوا الكرة مرات ومرات ومرات. مهما دارت في أذهان القتلة من خطط تدميرية تجد في المقابل خطط أكثر فتكا من المقاومة وهكذا. فكم من قائد ومقاوم رحلوا لكن ذلك لم يأتي إلا بمقاومين أكثر باساً وصلابة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکثیر من فی الأساس لا تزال فی ذلک

إقرأ أيضاً:

ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟

طرحت فرنسا والمملكة المتحدة فكرة إرسال قوات إلى الميدان كضمان أمني بعد اتفاق السلام. ولكن حتى الآن، يبدو أن قلة من الدول توافق على ذلك.

اعلان

خلال قمة عُقدت في لندن يوم الأحد، طرحت فرنسا والمملكة المتحدة، مقترحًا لتطوير "تحالف الراغبين"، بهدف تعزيز الدفاع عن أوكرانيا والمساهمة في أي خطة سلام مستقبلية، في إطار الجهود الغربية المستمرة لدعم كييف في مواجهة التحديات الأمنية.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التحالف بأنه مجموعة من الدول "المستعدة لدعم أوكرانيا بقوات على الأرض وبطائرات في الجو، والعمل مع الآخرين ".

لا تزال طبيعة المهمة العسكرية المحتملة للقوات الغربية في أوكرانيا غير واضحة، وسط تساؤلات استراتيجية حول نطاق وأهداف هذا التدخل. ويطرح فيليب بيرشوك، مدير "معهد البحوث الاستراتيجية" في المدرسة العسكرية في أوروبا، سلسلة من التساؤلات الجوهرية حول السيناريوهات المحتملة لنشر القوات.

ويشير بيرشوك ليورونيوز إلى أن هناك فارقًا جوهريًا بين إرسال قوات إلى غرب أوكرانيا للسماح للجيش الأوكراني بإرسال وحدات محلية للقتال على الجبهة، وبين نشر قوات لحفظ السلام، حيث يتطلب هذا الأخير تمركز قوات عند خطوط التماس لمنع استمرار القتال، وهو نهج يختلف تمامًا عن التدخل العسكري التقليدي.

Relatedأوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلةرئيس وزراء السويد السابق" يصف مفاوضات ترامب للسلام حول أوكرانيا بأنها مباحثات "هواة" ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب

ويقدر الخبراء أن تنفيذ مهمة حفظ سلام موثوقة يتطلب نشر عدة آلاف من الجنود. وفي هذا السياق، صرّح سفين بيسكوب، الباحث في "معهد إيغمونت" في بروكسل، لقناة يورونيوز قائلاً: "قد يكون من الضروري إرسال فيلق عسكري يضم 50 ألف جندي، لإيصال رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أننا جادون للغاية في هذا الأمر."

ورغم أن باريس ولندن تبديان استعدادًا لاستكشاف هذا الخيار، إلا أن المواقف الأوروبية لا تزال منقسمة بشكل كبير حيال هذه الخطوة الحساسة، إذ تتحفظ بعض الدول على التصعيد العسكري المباشر، ما يضع مستقبل هذا المقترح أمام اختبار سياسي ودبلوماسي معقد.

الدول المترددة

ويبدو أن بعض الدول الأوروبية تتجه نحو تأييد المبادرة الفرنسية-البريطانية، لكنها لم تحسم موقفها بعد بشأن مسألة نشر جنود على الأرض في أوكرانيا.

ففي البرتغال، تعهدت الحكومة بدعم الخطة التي ستضعها لندن وباريس، لكنها ترى أن الحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا في إطار عملية حفظ السلام لا يزال سابقًا لأوانه. وأكد الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن أي قرار يتعلق بنشر قوات برتغالية يجب أن يُعرض على المجلس الأعلى للدفاع الوطني، المقرر اجتماعه في 17 مارس للنظر في الأمر.

أما في هولندا، فقد أوضح رئيس الوزراء ديك شوف أن بلاده لم تقدم أي التزامات ملموسة بعد، لكنه أكد انضمام هولندا إلى الجهود العسكريةالفرنسية-البريطانية للمساهمة في وضع حلول ممكنة.

بدورها، قد تنضم إسبانيا إلى المبادرة في مرحلة لاحقة، إذ صرّح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أن مدريد "ليس لديها مشكلة" في إرسال قوات إلى الخارج، لكنه شدد على أن التركيز الحالي بشأن أوكرانيا لا يزال سياسيًا ودبلوماسيًا بالدرجة الأولى. ومع ذلك، يبدو أن الرأي العام الإسباني يدعم هذا التوجه، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة "لا سيكستا" أن 81.7% من الإسبان يؤيدون نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا.

إيطاليا وبولندا: المتشككون

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تُعد من أكثر القادة الأوروبيين تحفظًا بشأن فكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، حيث وصفتها بعد اجتماع لندن بأنها "حل معقد للغاية وربما أقل حسمًا من الخيارات الأخرى". وأكدت في تصريحاتها أن إرسال قوات إيطالية لم يكن مطروحًا على جدول الأعمال في هذه المرحلة.

وترى ميلوني أن أفضل ضمان أمني لأوكرانيا يكمن في تفعيل المادة 5 من ميثاق الناتو، التي تلزم جميع أعضاء الحلف بالدفاع عن أي دولة عضو تتعرض لهجوم. ومع ذلك، يظل تطبيق هذه المادة غير واضح في ظل عدم عضوية أوكرانيا في الحلف، مما يجعل مقترح ميلوني غير محدد المعالم في الوقت الحالي.

Relatedردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يوروفون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسياقمة أوروبية تناقش تعزيز تسليح أوكرانيا والحرب في غزة

أما في بولندا، أحد أبرز داعمي أوكرانيا منذ بداية الحرب، فلا يزال الموقف حاسمًا برفض إرسال قوات بولندية إلى الأراضي الأوكرانية. وأوضح رئيس الوزراء دونالد توسك أن بلاده تحملت بالفعل عبئًا كبيرًا باستقبال نحو مليوني لاجئ أوكراني خلال الأسابيع الأولى من الحرب، مما يجعلها غير مستعدة للانخراط عسكريًا بشكلٍ مباشر.

وبينما تبدو وارسو مستعدة لتقديم الدعم اللوجستي والسياسي، إلا أنها لا تعتزم نشر قوات على الأرض، ما يعكس الانقسامات داخل أوروبا بشأن هذا الخيار العسكري الحساس.

المجر وسلوفاكيا، غير مستعدتين على الإطلاق للقيام بذلك

تتخذ كل من المجر وسلوفاكيا موقفًا أكثر انتقادًا للدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، إذ تدفعان باتجاه فتح حوارٍ مع روسيا لإنهاء الحرب بدلاً من تصعيد المواجهة العسكرية.

اعلان

وهاجم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان القادة الأوروبيين المجتمعين في لندن، متهمًا إياهم بالسعي إلى "مواصلة الحرب بدلاً من اختيار السلام"، في إشارة واضحة إلى رفضه لاستراتيجية الدعم العسكري المستمر لكييف.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء سلوفاكيا عن تحفظه الشديد تجاه مبدأ "السلام من خلال القوة"، معتبرًا أنه مجرد مبرر لاستمرار الحرب في أوكرانيا بدلًا من البحث عن حلول دبلوماسية حقيقية.

وبناءً على هذه المواقف، يُستبعد تمامًا أن تنضم بودابست وبراتيسلافا إلى أي مبادرة لنشر قوات أوروبية، إذ ترفض حكومتا البلدين بشكلٍ قاطعٍ الانخراط العسكري المباشر في النزاع الأوكراني.

موقف برلين

تتوجه الأنظار الآن إلى ألمانيا، حيث يجري تشكيل حكومة جديدة برئاسة المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس.

اعلان

وقد استبعد المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا، على الرغم من أن وزير دفاعه بوريس بيستوريوس ألمح إلى إمكانية نشر قوات حفظ السلام في منطقة منزوعة السلاح، في حال وقف إطلاق النار.

إلا أن هذا الموقف قد يتغير، حتى وإن كان من الصعب إقناع الرأي العام المحلي بقرار نشر الجنود الألمان في أوكرانيا.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من محام إلى مستشار.. شتوكر يتولى رئاسة الحكومة النمساوية الجديدة بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب الغزو الروسي لأوكرانياالمملكة المتحدةالاتحاد الأوروبيقوات عسكريةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية يعرض الآنNext هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا يعرض الآنNext أوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلة يعرض الآنNext بسبب تهديد غامض.. إخلاء محطة القطارات الرئيسية في فيينا يعرض الآنNext من محام إلى مستشار.. شتوكر يتولى رئاسة الحكومة النمساوية الجديدة اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبإسرائيلالحرب في أوكرانيا سورياروسياغزةفولوديمير زيلينسكيأوكرانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروباتيك توكالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله
  • طهران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • الدبيبة: حكومتي عملت على إزالة العقبات التي واجهت قطاع النفط
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • محامية توضح الإجراءات التي يجب أن يتخذها السائق إذا صعد معه متعاطي .. فيديو
  • ميتروفيتش يصل إلى الرياض بعد الفحوصات التي أجراها في صربيا
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها من الكذب الكثير
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • المطران عطالله حنا: نتمنى أن تزول المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون