الاحتفال بالنسخة الافتتاحية لـ"يوم الطاقة العماني الفرنسي"
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شهد الثامن من شهر أكتوبر الحالي انطلاق النسخة الافتتاحية من "يوم الطاقة العماني- الفرنسي"، الذي نظمته بيزنس فرانس، وكالة الاستشارات العامة الداعمة للتنمية الدولية للاقتصاد الفرنسي، بدعم من السفارة الفرنسية في مسقط؛ مما يمثل خطوة بالغة الأهمية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
وعكس هذا الحدث الذي شهد مشاركة وفد بارز مكون من 40 شركة فرنسية مبتكرة، جمعتهم جمعية أرباب الأعمال الفرنسية الدولية (ميديف انترناسيونال) ووكالة بيزنس فرانس، عكس اهتماماً كبيراً من قادة الصناعة الفرنسية بالاستثمار في المستقبل الأخضر لعُمان، وذلك تماشياً مع رؤية السلطنة الطموحة.
في كلمته الافتتاحية، أكد سعادة نبيل حجلاوي سفير جمهورية فرنسا لدى سلطنة عمان، على التعاون الملهم بين سلطنة عمان وفرنسا في السعي إلى مستقبل أكثر استدامة وخضرة.
وشهد الحدث حضور سعادة سالم العوفي، وزير الطاقة والمعادن العماني، الذي ألقى كلمة رئيسية حول خطة عمان الطموحة لإزالة الكربون خلال العقد المقبل، بهف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وتضمّن الحدث سلسلة من العروض التقديمية القيّمة التي تناولت مواضيع الطاقة الحاسمة في عُمان. وافتتحت المناقشات باستكشاف الاستخدام الذكي للموارد، بهدف تقليل الاستهلاك وتعزيز العمليات المستدامة عبر مختلف الصناعات. وكان التركيز الرئيسي على احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، حيث ناقش الخبراء إمكاناته للتخفيف من الانبعاثات ودعم أهداف عُمان في الحد من الكربون. وقد سلطت المحادثات حول التقنيات والابتكارات الجديدة الضوء على أحدث التطورات في مجال الطاقة النظيفة، موضحة كيف يمكنها تسريع انتقال البلاد إلى مزيج طاقة أكثر خضرة. كما تم استكشاف مستقبل الهيدروجين، مما يمثل فرصة كبيرة لعُمان لتصبح رائدة في إنتاج الوقود النظيف ودعم استراتيجية الطاقة طويلة الأجل للبلاد.
وقد أضافت مشاركة الشركاء الرئيسيين مثل إيباك فالسيم، تكنيب إنرجيز، وتوتال إنيرجيز عمان، أضافت وجهات نظر ورؤى قيمة، مما يؤكد التزامهم بدعم رؤية عمان لتطوير حلول الطاقة المستدامة.
وتخطط سلطنة عمان لاستخلاص ما لا يقل عن 30٪ من كهربائها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 ، وذلك بشكل أساسي من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، عبر استثمارات كبيرة في البنية التحتية. تشمل المبادرات الرئيسية تطوير خمس محطات جديدة لتوليد الطاقة من الرياح وسلسلة من مشاريع الطاقة المتجددة التي تصل قدرتها الإجمالية إلى أكثر من 5 جيجاوات. بالإضافة إلى ذلك، تستهدف عمان إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول عام 2030، مدعومة في ذلك باستثمار 140 مليار دولار في قطاع الهيدروجين الأخضر حتى عام 2050. تعكس هذه الجهود التزام السلطنة بالانتقال إلى مشهد الطاقة المستدامة مع تعزيز قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
وفي عام 2024 ، من المقرر أن تعزز العديد من مشاريع الطاقة الفرنسية -العمانية الكبرى التعاون بين فرنسا وسلطنة عمان. إحدى هذه المبادرات الرئيسية هي مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال ، الذي تم تطويره بشكل أساسي من قبل شركة توتال إنيرجيز ، والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية مليون طن سنويا وسيتم تشغيله بالكامل بواسطة محطة طاقة شمسية بقدرة 300 ميجاوات. لا يهدف هذا المشروع إلى توفير الغاز الطبيعي المسال فحسب، بل أن يضع عمان أيضا في مقدمة الدول الرائدة في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون.
إضافة إلى ذلك، تعد شركة "إي دي إف رينيوابلز" جزءا من ائتلاف يعمل على مشروع كبير لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 4.5 جيجاوات في سلطنة عمان بهدف إنتاج المزيد من الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع هدف البلاد المتمثل في تنويع مصادر الطاقة وتقليل بصمتها الكربونية. في الواقع ، ستقوم شركة إي دي إف رينيوابلز قريبًا بافتتاح مشروع منح 1 ، وهو محطة طاقة شمسية بسعة 500 ميجاوات. علاوة على ذلك، تقود شركة إنجي مشروعا للأمونيا الخضراء في مدينة الدقم، يهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 1.2 مليون طن سنويا بحلول عام 2030.
من الاستدامة والتقنيات المبتكرة إلى الانتقال نحو الطاقة النظيفة ، تناول هذا الحدث التحديات الرئيسية التي تواجهها عمان في بناء مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة. كما ضم الوفد الفرنسي قادة بارزين في الصناعة من فرنسا والإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك إير ليكويد، ، سي ام ايه سي جي ام، ،إي دي اف، إنوفا، وتم تسليط الضوء على التزامهم بتطوير وتعزيز حلول الطاقة النظيفة ودعم طموحات سلطنة عمان في مجال الطاقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الطاقة النظیفة سلطنة عمان بحلول عام
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ سنوات.. الكشف عن سبب صيام سلطنة عمان مع باقي دول الخليج في أول أيام رمضان
مقالات مشابهة الزعاق: هذا أفضل رمضان يمر علينا ويكشف عن ميزة لن تتكرر إلا بعد 33 عامًا
37 دقيقة مضت
يومين مضت
3 أسابيع مضت
28/04/2024
15/04/2024
15/04/2024
مسقط – الميدان اليمني
أعلنت سلطنة عمان هذا العام بدء شهر رمضان المبارك بالتزامن مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة لافتة أثارت اهتمام المراقبين، خاصةً أنها اعتادت في بعض السنوات الماضية على الاختلاف بيوم واحد في موعد الصيام نتيجة لتحريها المستقل لهلال رمضان.
ووفقًا لمصادر رسمية، جاء إعلان عمان بعد ثبوت رؤية الهلال مساء الجمعة، لتؤكد أن يوم السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك، متماشية بذلك مع إعلانات السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، والبحرين.
أسباب توحيد موعد الصيام هذا العامويرى محللون أن هذا التطابق في إعلان الصيام يعود إلى عدة عوامل، أبرزها:
التعاون والتنسيق الإقليمي: ازدياد التنسيق بين الدول الخليجية في القضايا الدينية، بما في ذلك تحديد بداية الأشهر الهجرية، لضمان وحدة المسلمين في أداء العبادات.التقدم في تقنيات رصد الهلال: مع التطور التكنولوجي في علم الفلك ووسائل الاتصال الحديثة، أصبحت عملية تحري الهلال أكثر دقة وسرعة، مما سهل تبادل المعلومات بين الدول الخليجية.الرغبة في تعزيز الوحدة الإسلامية: تسعى الدول الخليجية إلى تقليل التباين في المواعيد الدينية، وتعزيز الشعور بالوحدة والتآزر بين المسلمين خلال شهر رمضان.الاعتبارات الاجتماعية والثقافية: توحيد موعد الصيام يساهم في خلق أجواء روحانية موحدة بين المجتمعات الخليجية، التي تتقاسم العادات والتقاليد خلال الشهر الفضيل.ويُعد هذا التنسيق خطوة إيجابية تعكس التقارب المتزايد بين الدول الخليجية في مختلف المجالات، بما في ذلك القرارات الدينية والاجتماعية، مما يعزز من التآخي بين الشعوب المسلمة في المنطقة.
ذات صلةالوسومرمضان 2025 سلطنة عمان
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار