مسقط- الرؤية

شهد الثامن من شهر أكتوبر الحالي انطلاق النسخة الافتتاحية من "يوم الطاقة العماني- الفرنسي"، الذي نظمته بيزنس فرانس، وكالة الاستشارات العامة الداعمة للتنمية الدولية للاقتصاد الفرنسي، بدعم من السفارة الفرنسية في مسقط؛ مما يمثل خطوة بالغة الأهمية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين.

وعكس هذا الحدث الذي شهد مشاركة وفد بارز مكون من 40 شركة فرنسية مبتكرة، جمعتهم جمعية أرباب الأعمال الفرنسية الدولية (ميديف انترناسيونال) ووكالة بيزنس فرانس، عكس اهتماماً كبيراً من قادة الصناعة الفرنسية بالاستثمار في المستقبل الأخضر لعُمان، وذلك تماشياً مع رؤية السلطنة الطموحة.

هذا، ويأتي هذا الحدث ليسلط الضوء على التزام عُمان وفرنسا المشترك بالعمل معاً في دفع مبادرات الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة إلى الأمام.

في كلمته الافتتاحية، أكد سعادة نبيل حجلاوي سفير جمهورية فرنسا لدى سلطنة عمان، على التعاون الملهم بين سلطنة عمان وفرنسا في السعي إلى مستقبل أكثر استدامة وخضرة.

وشهد الحدث حضور سعادة سالم العوفي، وزير الطاقة والمعادن العماني، الذي ألقى كلمة رئيسية حول خطة عمان الطموحة لإزالة الكربون خلال العقد المقبل، بهف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وتضمّن الحدث سلسلة من العروض التقديمية القيّمة التي تناولت مواضيع الطاقة الحاسمة في عُمان. وافتتحت المناقشات باستكشاف الاستخدام الذكي للموارد، بهدف تقليل الاستهلاك وتعزيز العمليات المستدامة عبر مختلف الصناعات. وكان التركيز الرئيسي على احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، حيث ناقش الخبراء إمكاناته للتخفيف من الانبعاثات ودعم أهداف عُمان في الحد من الكربون. وقد سلطت المحادثات حول التقنيات والابتكارات الجديدة الضوء على أحدث التطورات في مجال الطاقة النظيفة، موضحة كيف يمكنها تسريع انتقال البلاد إلى مزيج طاقة أكثر خضرة. كما تم استكشاف مستقبل الهيدروجين، مما يمثل فرصة كبيرة لعُمان لتصبح رائدة في إنتاج الوقود النظيف ودعم استراتيجية الطاقة طويلة الأجل للبلاد.

وقد أضافت مشاركة الشركاء الرئيسيين مثل إيباك فالسيم، تكنيب إنرجيز، وتوتال إنيرجيز عمان، أضافت وجهات نظر ورؤى قيمة، مما يؤكد التزامهم بدعم رؤية عمان لتطوير حلول الطاقة المستدامة.

وتخطط سلطنة عمان لاستخلاص ما لا يقل عن 30٪ من كهربائها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 ، وذلك بشكل أساسي من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، عبر استثمارات كبيرة في البنية التحتية. تشمل المبادرات الرئيسية تطوير خمس محطات جديدة لتوليد الطاقة من الرياح وسلسلة من مشاريع الطاقة المتجددة التي تصل قدرتها الإجمالية إلى أكثر من 5 جيجاوات.  بالإضافة إلى ذلك، تستهدف عمان إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول عام 2030، مدعومة في ذلك باستثمار 140 مليار دولار في قطاع الهيدروجين الأخضر حتى عام 2050. تعكس هذه الجهود التزام السلطنة بالانتقال إلى مشهد الطاقة المستدامة مع تعزيز قدرتها التنافسية في السوق العالمية.

وفي عام 2024 ، من المقرر أن تعزز العديد من مشاريع الطاقة الفرنسية -العمانية الكبرى التعاون بين فرنسا وسلطنة عمان. إحدى هذه المبادرات الرئيسية هي مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال ، الذي تم تطويره بشكل أساسي من قبل  شركة توتال إنيرجيز ، والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية  مليون طن سنويا وسيتم تشغيله بالكامل بواسطة محطة طاقة شمسية بقدرة 300 ميجاوات. لا يهدف هذا المشروع إلى توفير الغاز الطبيعي المسال فحسب، بل أن يضع عمان أيضا في مقدمة الدول الرائدة في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون.

إضافة إلى ذلك، تعد شركة  "إي دي إف رينيوابلز" جزءا من ائتلاف يعمل على مشروع كبير لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 4.5 جيجاوات في سلطنة عمان بهدف إنتاج المزيد من الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع هدف البلاد المتمثل في تنويع مصادر الطاقة وتقليل بصمتها الكربونية. في الواقع ، ستقوم شركة  إي دي إف رينيوابلز قريبًا بافتتاح مشروع منح 1 ، وهو محطة  طاقة شمسية بسعة 500 ميجاوات. علاوة على ذلك، تقود شركة إنجي مشروعا للأمونيا الخضراء في مدينة الدقم، يهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 1.2 مليون طن سنويا بحلول عام 2030.

من الاستدامة والتقنيات المبتكرة إلى الانتقال نحو الطاقة النظيفة ، تناول هذا الحدث التحديات الرئيسية التي تواجهها عمان في بناء مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة. كما ضم الوفد الفرنسي قادة بارزين في الصناعة من فرنسا والإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك إير ليكويد، ، سي ام ايه سي جي ام، ،إي دي اف، إنوفا، وتم تسليط الضوء على التزامهم بتطوير وتعزيز حلول الطاقة النظيفة ودعم طموحات سلطنة عمان في مجال الطاقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الطاقة النظیفة سلطنة عمان بحلول عام

إقرأ أيضاً:

المشاركة بالنسخة الثالثة لمسابقة جامعة دبي لريادة الأعمال حتى 7 إبريل

دبي: «الخليج»
أعلنت جامعة دبي انطلاق النسخة الثالثة من «مسابقة جامعة دبي لريادة الأعمال 2025»، وهي منصة ريادية سنوية لتحفيز الطلاب والخريجين والباحثين على تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع قابلة للتطبيق تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسيظل فتح باب الاشتراك في المسابقة متاحاً حتى 7 إبريل المقبل، وستعقد سلسلة من الجلسات وورش العمل مع الفرق المشاركة لمساعدتها في تطوير أفكارها وعروضها التقديمية، فيما ستقام النهائيات يوم 21 إبريل، بالتزامن مع «اليوم العالمي للابتكار».
وتستهدف المسابقة طلاب الجامعات، والخريجين الذين أنهوا دراستهم خلال السنوات الخمس الماضية، والباحثين الذين يمتلكون أفكاراً مبتكرة قابلة للتطبيق في مجالات التنمية المستدامة، وتوفر المسابقة للمشاركين فرصاً استثنائية تشمل: تمويل المشاريع الفائزة، فرص الاحتضان داخل حاضنات الأعمال، والتواصل مع قادة الصناعة والمستثمرين وأصحاب القرار.


وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس الجامعة، أن المسابقة وقمة دبي لريادة الأعمال التي ستستضيف النهائيات، ليست مجرد حدث تنافسي، بل منصة استثنائية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال ليس فقط على مستوى الإمارة، بل على مستوى الدولة ككل، كما تسهم في تمكين الشباب من تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة تدعم تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لبناء اقتصاد مستدام ومتنوع.


من جانبه، أشار المهندس محمد عبود، مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة، إلى أن المسابقة والملتقى يوفران للمشاركين فرصاً للإرشاد والتوجيه الاستراتيجي لدعم تطوير مشاريعهم، وتعزيز فرص التواصل مع المستثمرين وأصحاب القرار في مختلف المجالات.
وتركز المسابقة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر أربعة مسارات رئيسية هي: مستقبل الصحة والسلامة، مستقبل الغذاء والتربة، مستقبل العمل والتعلم، الابتكار المفتوح، وتقدم جوائز مالية قيمة، إضافة إلى خدمات الإرشاد والتوجيه، والمساعدة في تطوير المنتجات والخدمات، والوصول إلى العملاء والأسواق عبر حاضنة الجامعة التي تُعد جزءاً من برنامج محمد بن راشد لدعم الشركات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • المشاركة بالنسخة الثالثة لمسابقة جامعة دبي لريادة الأعمال حتى 7 إبريل
  • مواهب مجيدة يفرزها دوري سماش الرمضاني للبادل
  • وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على أمن المنطقة
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • سلطنة عمان تحذر من انعكاس التصعيد ضد اليمن على أمن المنطقة
  • مذكرة تفاهم بين "البنك الوطني العماني" و"إنجاز عمان" لتمكين الشباب
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • الخطاب الديني في سلطنة عمان.. تعزيز للتسامح والاعتدال والتقارب
  • "عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان