عواصم "وكالات": تحول خطاب رئيس الوزراء المجري أمام البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء الى منصة لتبادل الهجمات حيث توالى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي على انتقاد تقاربه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانتهاكه لدولة القانون.

جاء الزعيم القومي إلى ستراسبورغ لعرض أولويات الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي التي تتولاها المجر حتى نهاية ديسمبر.

وقال أمام النواب الأوروبيين إن "الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى التغيير" والرئاسة المجرية "تريد أن تكون المحفز لهذا التغيير"، مشددا عدة مرات على مكافحة الهجرة او مشككا في الاستراتيجية الأوروبية في أوكرانيا.

تكثف تبادل الاتهامات في البرلمان الأوروبي بشأن تقاربه مع موسكو حيث ذهب أوربان للقاء فلاديمير بوتين في يوليو، في تناقض مع المواقف الدبلوماسية الأوروبية.

وانتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس كتلة اليمين في البرلمان مانفريد فيبر، الموقف المجري من الحرب في أوكرانيا.

وقال فيبر لرئيس الوزراء المجري إن "رحلتك (إلى موسكو) لم تكن أبدا مهمة سلام. لقد كانت عرضا دعائيا ".

من جهتها قالت فون دير لايين "ليس هناك سوى طريقة واحدة لتحقيق السلام العادل في أوكرانيا وأوروبا وهي انه علينا مواصلة تعزيز مقاومة أوكرانيا من خلال الدعم السياسي والمالي والعسكري".

وكثف الخطباء من الوسط واليسار هجماتهم أيضا على اوربان. وقالت رئيسة حزب المدافعين عن البيئة تيري رينتكه "لستم موضع ترحيب هنا، هذا بيت الديموقراطية الأوروبية".

وفي خبر لافت، أعلنت القيادة الأمريكية في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا أن اجتماعا رفيع المستوى بشأن أوكرانيا في القاعدة الواقعة جنوب غربى ألمانيا، كان من المقرر عقده يوم السبت المقبل، قد تأجل بعد أن أرجأ الرئيس الأمريكى جو بايدن زيارته إلى ألمانيا بسبب الإعصار ميلتون.

وقالت القيادة الأمريكية إنه من المقرر صدور إعلانات بشأن الاجتماعات الأخرى لمجموعة الاتصال الدفاعي الخاصة بأوكرانيا، وهي كيان ترأسه الولايات المتحدة وقريبا سوف يتم دمجه في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ولا يعد تأجيل القمة الأوكرانية مفاجئا حيث أنه كان مقرر أن يستضيف بايدن الاجتماع ولكن قرر يوم الثلاثاء أنه لن يستطيع المجيء لألمانيا.

وأعربت الإدارة الأمريكية عن قلق عميق بشأن الإعصار، وهو عاصفة عاتية يبدو أنها متجهة لمناطق بالولايات المتحدة بما في ذلك فلوريدا التي عانت مؤخرا من دمار هائل جراء الإعصار هيلين.

وكان من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي إلى برلين مساء الغد الخميس، حيث كان سيلتقى بالمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت أن القمة الخاصة بأوكرانيا المقررة السبت المقبل لن يتم عقدها.

وأضاف أنه تم إلغاء اجتماع منفصل، كان سيحضره شولتس وبايدن بالإضافة إلى رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت المقبل.

روسيا: من المستحيل تحقيق سلام عادل في أوكرانيا

من جهة اخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء إن من المستحيل تحقيق سلام عادل في أوكرانيا إذا فقدت كييف حيادها بالانضمام إلى تكتل مثل حلف شمال الأطلسي"الناتو" بقيادة الولايات المتحدة.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن محادثات السلام لن تبدأ إلا إذا وافقت أوكرانيا على التخلي عن مساحات شاسعة من الأراضي أعلنت روسيا ضمها وإذا توقفت عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي تعليقات حول تقارير تفيد بأن الغرب يناقش خيارا يشمل انضمام أوكرانيا إلى الحلف مقابل قبول كييف للسيطرة الروسية على أراضي أوكرانية، قالت زاخاروفا إن تحقيق سلام عادل في أوكرانيا سيكون مستحيلا بدون ضمان أن أوكرانيا في وضع محايد وغير منحاز.

وأضافت أن ما تصفه روسيا "بالعملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا هو رد فعل على توسع الحلف شرقا.

الى ذلك، يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم في اعمال قمة بين أوكرانيا ودول جنوب شرق أوروبا والمنعقدة في كرواتيا وترمي إلى إظهار "دعم المنطقة للشعب الأوكراني" وتقديم المساعدة العسكرية للقوات التي تواجه التقدم الروسي على الجبهة الشرقية.

ويشارك في قمة دوبروفنيك رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 12 دولة (ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا واليونان وكوسوفو، مولدافيا ومونتينيغرو ومقدونيا الشمالية ورومانيا وصربيا وسلوفينيا وتركيا).

ومن المتوقع الإعلان عن تعاون عسكري جديد والتوقيع على "إعلان دوبروفنيك" لإدانة الهجوم الروسي ودعم سلامة أراضي أوكرانيا وانضمامها إلى الإتحاد الأوروبي وضمان إعادة إعمار البلاد عند انتهاء الحرب.

ووعد رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش بأن بلاده ستظهر "تضامنها مع أوكرانيا، حتى عسكريا".

كما سيتم توقيع اتفاق تعاون طويل الأمد بين كرواتيا وأوكرانيا التي يمكن أن تنهل بشكل خاص من الخبرة الكرواتية في إزالة الألغام بعد حرب التسعينيات والاجراءات القانونية المتعلقة بجرائم الحرب.

تركيا: كييف تتطلع لقمة سلام بمشاركة روسيا نهاية العام

من جهته، قال السفير الأوكراني لدى تركيا اليوم الأربعاء إن كييف تستهدف تنظيم قمة سلام جديدة بنهاية هذا العام وترغب في مشاركة روسيا هذه المرة، لكنه استبعد إجراء أي محادثات ثنائية مباشرة مع موسكو خلال الاجتماع.

ومع استمرار الحرب الروسية الاوكرانية للعام الثالث، ما زالت الدولتان متباعدتين فيما يتعلق بكيفية إنهاء الحرب. وعرضت تركيا والصين والبرازيل ودول أخرى التوسط لإنهاء الصراع أو مناقشة مقترحات للسلام لكن لم يتحقق أي تقدم.

وقال السفير فاسيل بودنار في مؤتمر صحفي بأنقرة عبر مترجم تركي "من أهم أهداف هذه القمة التوصل إلى سلام عادل في أوكرانيا. نحن لا نتحدث هنا عن وضع تجلس فيه أوكرانيا وروسيا وجها لوجه لتستمع أوكرانيا إلى مطالب روسيا".

وتابع "ما نهدف إليه الآن هو أن يجلس (ممثلون من) المجتمع الدولي مع أوكرانيا لوضع قائمة بالخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق سلام عادل في أوكرانيا ومناقشة نوع المطالب التي سيطلبونها من روسيا على أساس هذه القائمة".

وأضاف قائلا "لن يكون اجتماعا ثنائيا مباشرا، بل من المرجح أن يكون اجتماعا تشارك فيه أطراف ثالثة أيضا، وتتم (المحادثات) عبر أطراف ثالثة. نأمل أن نعقد هذه القمة بحلول نهاية العام".

وأوضح بودنار أن تركيا، التي سعت إلى الحفاظ على علاقات ودية مع كل من أوكرانيا وروسيا منذ بداية الحرب، ستكون من بين الأطراف المهمة نظرا لخبرتها في الوساطة في صراعات أخرى.

جائزة نوبل للسلام تمنح على وقع قرقعة الأسلحة

تمنح جائزة نوبل للسلام الجمعة في أوسلو وسط أجواء قاتمة خلفتها الحروب حيث يجري التداول بأسماء محكمة العدل الدولية أو الأونروا أو حتى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصفتهم المرشحين الأوفر حظا للفوز.

قبل حلول موعد منح الجائزة يعبر الاخصائيون عن حيرة وارتباك لأن الحروب في أوكرانيا او الشرق الأوسط والمجاعة في السودان والمخاطر المرتبطة بالمناخ ترسم صورة قاتمة غير مؤاتية لجائزة سلام.

من بين 286 مرشحا هذه السنة الذين لا يُعرف سوى عددهم، هناك 197 فردا و89 منظمة. أما هويتهم فتظل سرية مدة 50 عاما، اذا لم يعمد من اختارهم الى الكشف عن أسمائهم.

جعل مجلس السلام النروجي وهو عبارة عن تجمع منظمات غير حكومية وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مرشحته الأوفر حظا فيما تهدد الحرب المدمرة بين اسرائيل وحماس التي اندلعت إثر هجمات غير مسبوقة شنتها الحركة على اسرائيل في 7 اكتوبر 2023 بإشعال المنطقة.

ويعتقد المجلس أن "منح جائزة السلام للأونروا سيكون بمثابة اعتراف قوي بعملها في مواجهة الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة".

وتساعد الأونروا ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والدول المجاورة، لكن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تثير غضب السلطات الإسرائيلية التي اتهمت عددا من موظفيها بالتواطوء مع حماس.

يمكن بالتالي أن تتم مكافأة هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مشترك مع رئيسها السويسري الإيطالي فيليب لازاريني.

هناك طريقة أخرى للجنة نوبل للتطرق الى الشرق الأوسط لكن أيضا الهجوم الروسي في أوكرانيا، وهي منح الجائزة لمحكمة العدل الدولية المكلفة حل الخلافات بين الدول عبر السبل القانونية بدلا من ميدان المعركة.

وأمرت أعلى هيئة قضائية لدى الأمم المتحدة ومقرها لاهاي، روسيا بتعليق غزوها أوكرانيا، واسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح.

وهي أوامر لم يكن لها أي تأثير على الأرض ولكنها تزيد الضغوط على هاتين الدولتين في إطار القانون الدولي.

وقال هنريك أوردال مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام (بريو)، إن "محكمة العدل الدولية قدمت مساهمات كبرى".

وأضاف "بالطبع هي ليست محكمة لديها السلطة أو الهيكلية لفرض قراراتها، لكنها تعتمد على المجتمع الدولي لضمان متابعة أحكامها".

من جهته، يميل المتخصص في جائزة نوبل المؤرخ أسلي سفين، إلى فرضية منح الجائزة للأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو غوتيريش، ربما مع إحدى المؤسسات التابعة للمنظمة الدولية.

وقال "تحتاج الأمم المتحدة إلى كل الدعم والاهتمام الذي تستطيع المنظمة الحصول عليه من أجل البقاء في مواجهة القوى التي تصر على أن القوة هي القانون".

ويرى أن "منح جائزة السلام لأنطونيو جوتيريش سيوفر له فرصة فريدة... للتحذير من مخاطر تهميش الأمم المتحدة والنظام العالمي".

و بين المرشحين الآخرين المحكمة الجنائية الدولية والحملة ضد الروبوتات القاتلة، ومكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الإنسان، ومبادرة غرف الطوارىء في السودان أو حتى الناشطة الأفغانية محبوبة سراج.

يقول دان سميث مدير المعهد الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، إن الإشارة القوية من لجنة نوبل، في الأوضاع الحالية، قد تكون عدم منح الجائزة.

وقال لوكالة فرانس برس، "ربما حان الوقت للقول: نعم الكثير من الناس يعملون بجد، لكن بدون نتيجة ويجب أن يستيقظ المزيد من الناس وقادة العالم ويدركوا أننا في وضع خطير جدا".

لكن هذا سوف ينظر إليه في أوسلو على إنه إقرار بالفشل يجب تجنبه بالتالي.

وقال الأمين العام للجنة نوبل أولاف نيولستاد "أنا مقتنع بأنه سيكون هناك مرة أخرى مرشح جدير بجائزة السلام هذا العام".

الجواب سيظهر في أروقة معهد نوبل في أوسلو يوم الجمعة عند الساعة التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلام عادل فی أوکرانیا الأمم المتحدة منح الجائزة

إقرأ أيضاً:

القادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانيا

أثار الاتصال الهاتفي بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين مخاوف بروكسل من إستبعاد أوروبا تمامًا عن عملية السلام.

اعلان

شدد القادة الأوروبيون من لهجتهم يوم الخميس غداة المكالمة الهاتفية بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، وذكروا الرئيس الأمريكي بأن أي تسوية سلمية ستتطلب مشاركة أوروبا لكي تنجح عملياً.

وقد لقي الاتصال الهاتفي الذي جرى الأربعاء واتفق خلاله الزعيمان على البدء "فورًا" في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رفضًا شديدًا في جميع أنحاء القارة العجوز وأثار مخاوف من أن أوروبا ستخرج تمامًا من عملية السلام الوليدة.

لطالما كان تأمين مقعد على طاولة المفاوضات، أولوية قصوى لقادة الاتحاد الأوروبي، الذين منحوا أوكرانيا في الأشهر الأولى من الحرب وضع المرشح للانضمام إلى التكتل.

حيث قالت كاجا كالاس، كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أثناء حضورها اجتماعًا وزاريًا لحلف شمال الأطلسي: "إذا تم التوصل إلى اتفاق من وراء ظهورنا، فلن ينجح الأمر ببساطة. لأنك تحتاج، من أجل أي نوع من الاتفاق، أي نوع من الاتفاق، تحتاج إلى الأوروبيين لتنفيذ هذا الاتفاق، وتحتاج إلى الأوكرانيين لتنفيذ هذا الاتفاق."

وقد أصدر أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، تحذيرًا مماثلًا للبيت الأبيض، معتبرًا أن السلام في أوكرانيا والأمن في أوروبا "لا ينفصلان".

وأضاف: "لا يمكن أن يكون السلام مجرد وقف إطلاق النار. يجب ألا تشكل روسيا تهديدًا لأوكرانيا وأوروبا والأمن الدولي". ولن تكون هناك مفاوضات ناجحة وذات مصداقية، ولن يكون هناك سلام دائم بدون أوكرانيا وبدون الاتحاد الأوروبي."

وقال كبير المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية: "لا يمكن أن يكون هناك نقاش حول أمن أوروبا وأوكرانيا بدون أوروبا"، ووصف مكالمة ترامب وبوتين بأنها "بداية عملية"، على أن تتبعها خطوات أخرى.

وأكد المتحدث أن واشنطن لم تتواصل مع بروكسل قبل إجراءالاتصال يوم الأربعاء. وقال المتحدث: "لم يكن هناك أي تنسيق بشأن هذه المكالمة على وجه الخصوص".

بدوره، أعلن الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا: "يبقى المعتدي معتديًا، ويجب دعم الضحية - أي البلد الذي يتعرض للهجوم. إن الهدنة ليست سلامًا مستدامًا. يجب أن نوقف المعتدي الآن وإلى الأبد."

وفي وارسو، لم يتوانَ رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عن التعبير عن إحباطه من دبلوماسية ترامب قائلا: "كل ما نحتاجه هو السلام. سلام عادل. وعلى أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة العمل على ذلك معًا. معًا".

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، أجرى توسك مكالمة هاتفية مع زيلينسكي وكوستا والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون. كما تبادل تواصل أيضًا مع فريدريك ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني الذي يُرجح أن يكون المستشار المقبل في ألمانيا

وقال توسك: "الرسالة واضحة: يجب أن تكون أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة متحدة تمامًا وأن تنخرط في محادثات السلام".

بدوره، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أجرى اتصالا هاتفيا منفصلا مع ترامب، أن أوكرانيا لن "تقبل أي اتفاق بدوننا" ودعا إلى أن تكون أوروبا جزءًا من المفاوضات.

"يجب أن يكون الأوروبيون أيضًا على طاولة المفاوضات باعتبارهم جزءًا من قارتنا، وسنصبح بلا شك أعضاء في الاتحاد الأوروبي. لقد ساعدتنا أوروبا بشكل كبير".

وأضاف: "الجميع يفهم الصيغة المحتملة: الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا. ولكن أين أوروبا؟ أنا أيضًا مهتم جدًا بضم أوروبا." واعترف زيلينسكي بأنه "لم يكن من الجيد" أن نعرف أن ترامب تحدث مع بوتين، وهو رجل مطلوب جنائيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قبل التحدث معه، لكن مع هذا لم يفسر الرئيس الأوكراني المكالمة الهاتفية بين الزعيمين الروسي والأمريكي على أنها "تعطي الأولوية للمحادثات مع موسكو.

اعلانالأمر يصب في مصلحة روسيا

وتضاعفت مخاوف أوروبا بسبب اختيار ترامب لكلماته المتملقة.

فقد أغدق الرئيس الجمهوري في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المكالمة الهاتفية الثناء على بوتين وروسيا، مسلطًا الضوء على "التاريخ العظيم" و"نقاط القوة" لدى البلدين. واللافت أن المنشور لم يقل أي بلد قد غزا الآخر. وبدلًا من ذلك، أشار ترامب إلى "الحرب مع روسيا/أوكرانيا"، وهو مصطلح غامض يذكّر بالتعاطي الرسمي الصيني مع المسألة.

وبعد المكالمة، سأل أحد المراسلين الرئيس الأمريكي عما إذا كان يعتبر أوكرانيا "طرفا ندّا" في عملية السلام. فاعترض ترامب وقال "إنه سؤال مثير للاهتمام. أعتقد أن عليهم أن يصنعوا السلام. فشعبهم يتعرض للقتل."

وأضاف: "لم تكن تلك حرباً جيدة للدخول فيها"، لكنه امتنع عن ذكر من دخل هذا الحرب أولاً.

اعلان

وقد سبق تعليقاته ترامب، خطاب لوزير دفاعه، بيت هيغسيث، الذي رفض عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل 2014 وانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كأهداف "غير واقعية" يجب استبعادها من أي تسوية.

كما استبعد هيغسيث أيضًا توفير أي بعثة لحفظ السلام مع توفير الحماية بموجب المادة 5 من المادة 5 من الدفاع الجماعي للناتو، وهي أقوى وسائل الردع في الحلف، محطمًا الآمال في أن تكون أي دولة غربية مستعدة على الإطلاق لوضع قوات على الأرض.

وبالنسبة لكاجا كالاس، فإن تدخل الوزير الأمريكي كشف أوراق البيت الأبيض في وقت مبكر جدًا. إذ لطالما عارضت روسيا تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما تذرع به بوتين كمبرر لشن الغزو الشامل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وقال المسؤولة الأوروبية: "إن عضوية الناتو هي أقوى ضمان أمني موجود. وفي الواقع، إنها أيضًا أرخص ضمانة موجودة".

اعلان

"لا ينبغي لنا أن نرفع أي شيء عن الطاولة قبل أن تبدأ المفاوضات لأن ذلك يصب في مصلحة روسيا وهذا ما يريدونه. لماذا نعطيهم كل ما يريدونه حتى قبل بدء المفاوضات؟

Relatedترامب: أوكرانيا يمكن أن تصبح روسية في يوم من الأياموزير الدفاع الأمريكي: عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل عام 2014 وسعيها لعضوية الناتو أهداف "غير واقعية"مسيرات روسية تضرب موانئ أوكرانيا وتثير قلقا في دول الجوار "وول ستريت جورنال": بكين تعرض وساطة لعقد قمة بين بوتين وترامب لإنهاء حرب أوكرانيابين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابات؟

كان رد فعل الكرملين إيجابيًا على المكالمة الهاتفية، حيث وصف المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف موقف ترامب بأنه "أكثر جاذبية".

وكتب بوشكوف على أحد تطبيقات المراسلة: "أنا متأكد من أنهم في كييف وبروكسل وباريس ولندن يقرأون الآن بيان ترامب المطول حول محادثته مع بوتين برعب ولا يصدقون أعينهم".

وانتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي أثار عداء دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بتبنيه موقفًا صديقًا لروسيا وزيارة بوتين في موسكو، بشدة البيان المشترك الذي أصدره وزراء الخارجية الأوروبيون مساء الأربعاء، حيث قالوا بدلاً من ذلك إن "أوكرانيا وأوروبا يجب أن تكونا جزءًا من أي مفاوضات".

اعلان

"لا يمكنك طلب مقعد على طاولة المفاوضات. عليك أن تكسبه! وذلك من خلال القوة والقيادة الجيدة والدبلوماسية الذكية". "إن موقف بروكسل - دعم القتل مهما طال الزمن - غير مقبول أخلاقياً وسياسياً."

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانيا هل دقت ساعة السلام في أوكرانيا؟ ترامب يتصل بالرئيسين بوتين وزيلينسكي وحديث عن مفاوضات لإنهاء الحرب المعادن النادرة في أوكرانيا.. هل تُصبح بوابة لضمان الدعم الأمريكي؟ فلاديمير بوتيندونالد ترامبالاتحاد الأوروبيأنطونيو كوستاالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ نشطاء من إسرائيل وفلسطين يعتقدون ذلك يعرض الآنNext ماذا سيحدث لو توقف الملايين من مرضى الإيدز عن تناول الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب؟ يعرض الآنNext الحكومة الإيطالية تنفي استخدامها لتكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على الصحفيين والنشطاء يعرض الآنNext وزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانيا يعرض الآنNext ارتفاع أسهم "بي واي دي" المنافس الصيني لتسلا بعد تعاقدها مع"ديب سيك" لإنتاج السيارات ذاتية القيادة اعلانالاكثر قراءة ألمانيا: 28 إصابة في حادث دهس بميونيخ والمنفذ لاجئ أفغاني دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين زيلينسكي: كييف لن تقبل أي اتفاق بين موسكو وواشنطن دون مشاركتها شح المساعدات يدفع سكان غزة للركض وراء شاحنات الإغاثة علّهم يظفرون ببعض الغذاء والدواء تايوان: انفجار في متجر بتايتشونغ يخلف 4 قتلى وعشرات المصابين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيضحاياسياسة الهجرةروسياإيلون ماسكقطاع غزةفولوديمير زيلينسكيالذكاء الاصطناعيحادثالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تطلب من الأوروبيين تقديم ضمانات بشأن مساهماتهم في أوكرانيا
  • مجموعة السبع تبحث ضمانات اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا
  • أوكرانيا ترفض اقتراح ترامب بالحصول على معادنها مقابل الدعم: لا توجد ضمانات
  • ما رد ترامب على سؤال من يلقي عليه اللوم في بدء الحرب روسيا أم أوكرانيا؟
  • ألمانيا تحذر من "سلام زائف" في أوكرانيا
  • القادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانيا
  • ماكرون يحذّر أوكرانيا من سلام بمثابة استسلام مع روسيا
  • شولتس: لن ندعم "السلام المفروض" في أوكرانيا
  • «سى إن إن»: الرئيس الأمريكى يريد أن تلعب الصين دورًا فى السلام بين أوكرانيا وروسيا
  • المستشار الألماني: انتصار روسيا أو انهيار أوكرانيا لن يؤدي إلى السلام