تحذيرات من تزايد انتشار قصر النظر لدى المراهقين والشباب حول العالم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
باحثون يتوقّعون ارتفاع عدد الأطفال والشباب الذين سيعانون من قصر النظر بحلول العام 2050 إلى أكثر من 740 مليوناً، حيث زاد معدل انتشار قصر النظر بشكل حادّ بين عامي 1990و2023.
دقّ باحثون من الصين ناقوس الخطر بخصوص زيادة انتشار قصر النظر بين المراهقين والشباب، إذ يعاني نحو ثلث الأطفال والشباب في أنحاء العالم من هذا المرض.
وحذّر الباحثون من استمرار ارتفاع معدلات قصر النظر بين هذه الفئة مستقبلاً.
يعاني نحو واحد من كل ثلاثة مراهقين في العالم من قصر النظر. ويتوقّع أن يرتفع عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من قصر النظر بحلول عام 2050 إلى أكثر من 740 مليوناً، وفق ما ذكره فريق من الباحثين الصينيين، نقلاً عن مجلة “دير شبيغل” الألمانية. وهو ما يتوافق مع نحو 40 بالمئة من المراهقين الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات أو أكثر في جميع أنحاء العالم.
فقد قام فريق الباحثين الذي يقوده ياجون تشن، من “جامعة سون يات سن” في قوانغتشو، بتقييم دراسات وتقارير حكومية من 50 دولة حول العالم. هذه الدراسات والتقارير تضمّنت بيانات نحو خمسة ملايين طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً، منهم أكثر من 1.9 مليون يعانون من قصر النظر.
اختلاف بين الجنسينيبدأ قصر النظر عادةً في مرحلة الطفولة. لكن على الرغم من أنّ السبب قد يكون الاستعداد الوراثي للفرد، إلّا أنّ الباحثين يلقون باللوم على التغيّرات السلوكية مثل قضاء وقت أطول داخل الفضاءات المغلقة وأمام الشاشات واعتبارها السبب الرئيسي للزيادة القوية التي تمّ تسجيلها على مر السنين.
ووفق الباحثين، فإنّ معدل انتشار قصر النظر قد زاد بشكل حاد بين عامي 1990 و2023. كما أنّ هناك أيضاً اختلافاً بين الجنسين. إذ تتأثر الفتيات أكثر من الفتيان، والسبب يعود إلى أنّ الفئة الأولى تميل إلى قضاء وقت أقل في الهواء الطلق ووقت أطول بالأنشطة التي تحتاج إلى التركيز عليها عن قرب.
ويحذّر الباحثون من أنّ قصر النظر قد يصبح “عبئاً صحياً عالمياً” في المستقبل. كما يتوقّعون زيادة أعلى في البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط مقارنةً بالبلدان ذات الدخل المرتفع.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من قصر النظر أکثر من
إقرأ أيضاً:
حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر: من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله ﷺ أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}. [النساء: 1]
ونوه انه لا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22]
ومن هنا نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين عز وجل.
وأشارت إلى أنه ربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن إلى ذوي رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد سيدنا رسول الله ﷺ، وجاءه رجل يشكو من مثل ما يشكي منه السائل الكريم، من إساءة وسوء معاملة، فعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». [أخرجه مسلم]
وأكدت أن على السائل الصبر على إيذائهم، وابتغاء المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين على ذلك، وإن كان على يقين أنهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة له ولأهله، فلتكن صلته بهم بأدنى درجات الصلة، في المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل.
حكم قطع صلة الرحم منعا للمشاكل
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».
وأضاف "الورداني"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه (فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟)، أن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.
وأشار إلى أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.
وأوضح أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.