ارتفاع حصيلة الهجوم الوحشي لعصابة على مدينة بونت سوندي إلى 115 قتيلا
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قال مسؤولون محليون إن حصيلة الهجوم الوحشي الذي نفذته عصابة مسلحة على مدينة بونت سوندي الصغيرة بوسط هايتي قد ارتفع إلى 115 قتيلا.
ووقع الهجوم في بونت سوندي في الساعات الأولى من صباح الخميس.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها إن ما يقارب الـ 90٪ من النازحين يقيمون مع أقارب وأسر تستضيفهم بينما وجد 12٪ ملجأ في مواقع أخرى بما في ذلك مدرسة هناك.
وقالت ميريام فيفر عمدة مدينة سان مارك القريبة يوم الأربعاء إن عدد الضحايا ارتفع إلى 115 ومن المرجح أن يستمر في الارتفاع لأن السلطات لا تزال تبحث عن الجثث ولم تتمكن من الوصول إلى مناطق معينة من المدينة.
وأضافت ميريام فيفر في مقابلة عبر الهاتف "نحن نعمل على ضمان حماية السكان".
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق إن 70 شخصا على الأقل قتلوا الأسبوع الماضي عندما غزت عصابة "غران غريف" البلدة الواقعة في منطقة أرتيبونيت بوسط البلاد، وكان من بين الضحايا أطفال وأمهات شابات وكبار في السن.
وتساءل الناجون عن سبب عدم قيام السلطات بأي شيء لوقف الهجوم، حيث حذرت العصابة في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من أنهم يخططون لمهاجمة بونت سوندي.
وبعد يوم من الهجوم، استبدل المسؤولون مفوض الشرطة الذي يشرف على منطقة أرتيبونيت التي شهدت ارتفاعا في عنف العصابات في السنوات الأخيرة، مع وجود ما لا يقل عن 20 جماعة إجرامية تعمل في المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.
وذكرت شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان الوطنية في هايتي أن العصابة كانت غاضبة لأن مجموعة محلية للدفاع عن النفس كانت تحاول الحد من نشاط العصابات في بونت سوندي ومنعها من الاستفادة من حصيلة مؤقتة حددتها مؤخرا في المنطقة المجاورة.
ويضم فريق "Great Grif" نحو 100 عضو وقد تم اتهامهم بارتكاب جرائم مثل القتل والاغتصاب والسطو والاختطاف، وتم تشكيل المجموعة الإجرامية بعد أن بدأ النائب السابق بروفان فيكتور في تسليح الشباب منذ ما يقرب من عقد من الزمن لضمان انتخابه وسيطرته على المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على فيكتور وزعيم "غراند غريف" لوكسون إيلان الشهر الماضي.
كما تم فرض عقوبات على إيلان من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أشار إلى أن "غران غريف" هي أكبر وأقوى عصابة أرتيبونيت، حيث ارتكبت تسع عمليات اختطاف جماعي بين أكتوبر 2023 ويناير 2024، بمن فيهم 157 شخصا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع حصيلة ارتكاب جرائم الاسبوع الماضي الأمم المتحدة التواصل الاجتماعي الساعات الأولى المنظمة الدولية للهجرة
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.