حزب الله ينشر تسجيلاً مصوراً يكشف مواقع استراتيجية في حيفا والكرمل
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله اليوم ، عن نشر تسجيل مصور جديد ضمن سلسلة "الهدهد"، حيث يتضمن الشريط لقطات لقواعد عسكرية ومراكز اتصالات ومواقع حيوية في مدينة حيفا ومنطقة الكرمل ، تأتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية الحزب لتعزيز وعي جمهوره بإمكاناته العسكرية وتوجيه رسائل تحذيرية للعدو الإسرائيلي.
التسجيل المصور، الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر تفاصيل دقيقة عن المنشآت العسكرية التي تعتقد المجموعة أنها تشكل أهدافاً استراتيجية.
وفي تعليقه على الفيديو، أشار المتحدث باسم حزب الله إلى أن هذا الإصدار يأتي في وقت حرج، حيث يسعى الحزب لتأكيد استعداده للتصدي لأي تهديدات محتملة من جانب إسرائيل. كما شدد على أن هذه الرسالة ليست موجهة فقط للجيش الإسرائيلي، بل أيضاً للمجتمع الدولي، ليثبت أن حزب الله يمتلك القوة والقدرة على الدفاع عن سيادة لبنان.
وعلى صعيد آخر، أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة في الساحة السياسية، حيث اعتبر البعض أن نشر مثل هذه التسجيلات يعكس تصعيداً في التوترات بين الحزب وإسرائيل، بينما رأى آخرون أنها تمثل محاولة لتأكيد السيطرة والوجود العسكري في المنطقة.
تستمر الأحداث في المنطقة في التطور، ويبدو أن حزب الله عازم على تعزيز موقفه من خلال نشر هذه المعلومات، مما يضيف المزيد من التعقيد إلى الأوضاع الأمنية في لبنان والشرق الأوسط.
https://x.com/ashrafnsier/status/1844046952809578820رئيس الوزراء الإسباني يحذر من غزو دولي للبنان ويطالب بتحرك المجتمع الدولي
في تصريح صحفي، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن لبنان تعرض لغزو من دولة أخرى، مشيراً إلى أهمية هذه القضية على الساحة الدولية. جاء ذلك خلال حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث وصف الوضع الراهن في لبنان بأنه يمثل انتهاكاً لسيادته كدولة.
وصرح سانشيز قائلاً: "من الواضح أنه حصل غزو من دولة أخرى لدولة ذات سيادة مثل لبنان، وهذا يثير قلقاً عميقاً". وأشار إلى ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فعّال لمواجهة هذا التهديد، محذراً من أن عدم اتخاذ خطوات فعالة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة التوترات في المنطقة.
كما أضاف سانشيز أنه من غير المقبول أن يبقى المجتمع الدولي غير مبال أمام هذه الانتهاكات. ولفت إلى أن إسبانيا، كجزء من الاتحاد الأوروبي، تدعم جهود الدبلوماسية الهادفة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة، داعياً جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ موقف موحد ضد أي تهديدات لسيادة الدول.
وفي ختام تصريحاته، شدد رئيس الوزراء الإسباني على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول ذات السيادة، مشيراً إلى أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان يتطلب تضافر الجهود الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله لقواعد عسكرية مدينة حيفا لتعزيز وعي العسكرية للعدو الإسرائيلي فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
كتبت سابين عويس في" النهار": إن كان الزخم العربي والدولي نجح في إنتاج سلطة جديدة، فإن التحدي الأبرز، الاستثمار في هذا الزخم لاستكمال تنفيذ القرار الدولي. وعند هذه النقطة، يصبح السؤال مبرراً حول أوراق القوة التي يمتلكها لبنان للمضيّ في هذا القرار، الذي يشترط أولاً إلزام إسرائيل باستكمال انسحابها، لكي يصبح في الإمكان بعدها الالتفات إلى الداخل وسحب ذريعة السلاح من يد الحزب.في أولى الخطوات التي أراد فيها العهد إظهار التضامن السياسي بين مكوّنات الدولة، جاء اجتماع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا، وإرفاقه ببيان ليعكس الحرص على ترجمة موقف رسمي موحّد، خصوصاً أن الحكومة لم تنل بعد ثقة المجلس لتنطق بالموقف الرسمي. وأهم ما فيه أن لبنان قرر السير بالطرق الديبلوماسية للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها، وذلك عبر التوجّه إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف الخروق، وعبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان و"الآلية الثلاثية" اللتين نصّ عليهما إعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤. ولم يغفل المجتمعون ربط هذه التوجهات بما يشبه التهديد المبطن وذلك من خلال التذكير بحق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي.
ترافق البيان مع ما كان أعلنه الرئيس أمام نقابة المحررين "أننا سنعمل بالطرق الديبلوماسية، لأن خيار الحرب لا يفيد ولبنان لم يعد يحتمل حرباً جديدة، وسلاح الحزب سيأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون". فعن أي خيارات سيلجأ إليها لبنان؟
الأكيد أن لبنان لا يملك الكثير من أوراق الضغط والقوة وهو الخارج من حرب مدمّرة ومنهك اقتصادياً واجتماعياً ومالياً. لكنه حتماً يملك القرار السياسي بمراقبة حدوده ومنع إعادة تسليح الحزب، كما يتمتع بامتياز استثناء الجيش من وقف برامج المساعدات الأميركية، ما يستدعي العمل للحصول على الدعم الذي يؤهّل الجيش لاستكمال انتشاره وضمان حدوده شمالاً وجنوباً.
في المقابل، يواجه لبنان تحدياً داخلياً يتمثل بالمخاوف الكامنة في تحويل الاستفتاء الشعبي المنتظر في تشييع الأمين العام السابق للحزب إلى استفتاء على دور المقاومة واستمرار الحاجة إليها لتحرير النقاط المحتلة، ما يمكن أن يعيد الأمور إلى مربعها الأول!