أكتوبر 9, 2024آخر تحديث: أكتوبر 9, 2024

المستقلة/-منصور جهاني/..أصبحت إسبانيا “دولة محط الأضواء” في سوق الأفلام الأوروبية EFM في مهرجان “برلیناله” Berlinale السينمائي الدولي الخامس والسبعين في عام 2025.

وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن مهرجان “برلين” السينمائي الدولي، ستكون إسبانيا “دولة محط الأضواء” Country in Focus عليها في سوق الأفلام الأوروبية EFM القادم في مهرجان “برلیناله” السينمائي الدولي الخامس والسبعين.

لقد جعل العديد من صانعي الأفلام من إسبانيا وجهة سينمائية أوروبية ديناميكية وقوية تتمتع بجاذبية دولية، فضلاً عن تقليد طويل من الأفلام الناجحة في برنامج المهرجان وكذلك في سوق الأفلام الأوروبية والتصميمات الصناعية في برلين.

بعد مبادرة تم إطلاقها في عام 2017، يسلط سوق الأفلام الأوروبية سنويًا الضوء على منطقة سينمائية رئيسية من خلال برنامج “دولة محط الأضواء”. تقدم صناعة السينما عملاً إبداعيًا من منظور متعدد الأوجه بالإضافة إلى المحفزات الجديدة ويتم الترويج للاتصالات الدولية. بعد المكسيك وكندا والنرويج وتشيلي ودول البلطيق وإيطاليا، سيستكشف برنامج “اسبانيا محط الأضواء” المشهد السينمائي الإسباني ويوفر العديد من الفرص للتحدث مع المنتجين والمذيعين والمستثمرين وخبراء صناعة السينما بأنواعها المختلفة من الرسوم المتحركة إلى الدراما والمسلسلات.

واضاف البيان: لقد أثرت صناعة الأفلام الإسبانية برنامج “برليناله” على مدى عقود. مئات الأفلام الإسبانية التي أنتجتها المواهب المتميزة والمشهود لها أبهرت الجماهير وهيئات التحكيم على حد سواء؛ 9 أفلام فائزة تمكنت من الفوز بجائزة “الدب الذهبي” Golden Bear أفضل جائزة في مهرجان برلينالة؛ “ألکاراس” Alcarràs مخرج “كارلا سيمون” Carla Simón في عام 2022 هو الأحدث. يتمتع “بيدرو ألمودوفار” Pedro Almodóvar أيضًا بمكانة مهمة في تاريخ برليناله، لأن فيلم “قانون الرغبة” La ley del deseo تم عرضه لأول مرة في قسم البانوراما Panorama عام 1987 وحصل على جائزة TEDDY AWARD.

وقالت “تريشيا تاتل” Tricia Tuttle  مديرة مهرجان برلين السينمائي الدولي: نتطلع إلى حضور الضيوف والمواهب الناشئة في المهرجان والاحتفاء بصناعة السينما الإسبانية في العالم. سوق السينما الأوروبية.

ونوه البيان الى أن: إسبانيا ملتزمة بشدة بتوسيع إنتاج الأفلام المستدامة والرقمنة التطلعية لصناعة السينما. وبفضل الحوافز الضريبية والإعانات الجذابة، فإن الدولة التي تركز على سوق الأفلام في أوروبا 2025 تشهد أيضًا طلبًا مرتفعًا كموقع للإنتاج المشترك الدولي. وبالإضافة إلى مواقع السينما المعروفة في مدينتي مدريد وبرشلونة، فإن المناطق الشعبية مثل ولايات الباسك وكاتالونيا وجاليسيا وجزر الكناري والأندلس تتمتع أيضًا بجاذبية صناعة السينما، ذات الخصائص الإقليمية الفريدة.

وقالت “تانيا مايسنر” Tanja Meissner مديرة “برلينالة برو” Berlinale Pro : لقد اكتسبت صناعة السينما والإعلام الإسبانية سمعتها العالمية لتصبح مركزًا أوروبيًا بفضل التميز الإبداعي والاستثمارات المستهدفة والتكنولوجية. وقد عزز الابتكار ولها حضور دولي قوي بجودة ومحتوى أصلي. فهي تقدم حوافز ضريبية تنافسية واتفاقيات إنتاج مشترك وبنية تحتية صناعية قوية.

اما “إرنست أورتاسون” Ernest Urtasun وزير الثقافة الإسباني، فذكر: إن سوق السينما الأوروبية هي بلا شك واحدة من أقوى المنصات للسينما الأوروبية، وإسبانيا، باعتبارها “بلد في مركز الاهتمام”، يمنحنا هذه الفرصة، فهو يتيح للمواهب العظيمة للصناعة الإسبانية في جميع مجالاتها، بما في ذلك؛ لإظهار الإبداع والإنتاج والتوزيع والمكانة العالمية لسينمانا.

واضاف في الواقع، هذا هو واجب وشرف وزارة الثقافة الإسبانية. دعم والتعريف بصناعة السينما والمخرجين والمنتجين وكذلك السماح بمزيد من النمو للسينما الإسبانية لمواصلة هذا المسار القيم، حيث أنها حاضرة حاليًا في أسواق الأفلام العالمية ويشاهدها المشاهدون من جميع أنحاء العالم.

ويقام سوق الأفلام الأوروبية EFM في الفترة من 13 إلى 19 شباط/فبراير 2025 كجزء من مهرجان “برلیناله” Berlinale السينمائي الدولي الخامس والسبعين في برلين، ألمانيا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: السینمائی الدولی صناعة السینما فی مهرجان

إقرأ أيضاً:

قراءة في نص “تأسيس” نيروبي: نسبهم الثوري في أكتوبر، أبريل، وديسمبر (1/2)

ملخص
لا أعرف وثيقة احتفت بالثورة السودانية للتغيير مثل "تأسيس" في ديباجتها. فاحتفت بانتفاضات أكتوبر1964، فأبريل 1985، إلى ديسمبر 2018 كنسب ثوري لما اجتمعوا حوله في نيروبي. فسمتها الديباجة ثورات السودان السلمية "المجيدة التراكمية" ضد الأنظمة الديكتاتورية العسكرية تعبيراً عن تمسك شعوبنا المستميت للحرية والحياة الكريمة. وتستغرب مع ذلك لهذه الحفاوة بهذه الثورات من جماعة "تأسيس" التي قامت في أيديولوجيتها وحربها ليومنا ضد دولة 56 الشمالية نخباً وجمهرة. فمن وراء هذه الثورات أطياف واسعة ممن عرفوا بـ"الشماليين" المتهمين بارتكاب دولة 56 دون مسلحي نيروبي وسلفهم بكثير.

لا يُذكر اجتماع التحالف الذي انعقد في نيروبي الأسبوع الماضي تمهيداً لقيام حكومة موازية على أراض تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" إلا قريناً بنذر انقسام السودان. والسبب بسيط. فالصفوي لزيم هاجس تشقق السودان منذ انفصال جنوبه عام 2011. فصارت كل صيحة مثل تلك التي في نيروبي عليهم. وهذا الهاجس المخيم قريب من عبارة سودانية تقول إن كل زوجة مهجسة ما عاشت بـ"طلقة" من زوجها. وربما كان هذا هو السبب من وراء اقتصارنا على النذر من اجتماع نيروبي لا ما اجتمع حوله، أو صدر عنه. وصدر عنه مع ذلك ما استحق أن يناقش في حد ذاته لإذكاء عادة الثقافة في سياستنا التي غلبت فيها عادة المعارضة. فتكاثرت التحالفات في بيئة المعارضة التاريخية حد الإملال وتناسخت الوثائق عنها فلا جديد، أو هكذا خُيل لنا.

ثورات تراكمية
لا أعرف وثيقة احتفت بالثورة السودانية للتغيير مثل "تأسيس" في ديباجتها، فاحتفت بانتفاضات أكتوبر1964، فأبريل 1985، إلى ديسمبر 2018 كنسب ثوري لما اجتمعوا حوله في نيروبي. فسمتها الديباجة ثورات السودان السلمية "المجيدة التراكمية" ضد الأنظمة الديكتاتورية العسكرية تعبيراً عن "مدى تمسك شعوبنا وشوقها الدائم للحرية والحياة العزيزة الكريمة". وقَلّ حتى بين أحسن مؤرخي التاريخ السوداني المعاصر من رأى هذا الخيط الثوري الناظم لعملية التغيير السياسي في السودان. فتجد من يقطع ما بينها إرباً فيستحسن واحدة دون أخرى. بل تجد جماعة منهم قالت إن ما جرى خلال أكتوبر 1964 مثلاً ليس بثورة أصلاً.
وتستغرب مع ذلك هذه الحفاوة بهذه الثورات من جماعة "تأسيس" التي قامت في أيديولوجيتها وحربها ليومنا ضد دولة 56 الشمالية نخباً وجمهرة. وسبب الاستغراب أنه كان من وراء هذه الثورات أطياف واسعة ممن عرفوا بـ"الشماليين" المتهمين بارتكاب دولة 56 دون مسلحي نيروبي وسلفهم بكثير. فحتى في نيروبي اشتكى عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال من تلك النخب والأطياف المقاومة لمركز دولة 56 قائلاً إنهم من كانت "تجيشهم" نخب مركزهم ضد الآخر الإثني والديني مما يفهم المرء منه أن نخبهم كانت تخادعهم عن الآخر في الوطن فينخدعوا لها. وهذا بخلاف ما جاء في ديباجة "تأسيس" التي احتفت بهم براء من مركزهم طليعة في الثورات التي أحسنت الديباجة تثمينها.
وصح السؤال بعد هذا إن كان المسلحون ممن سبق جماعة تأسيس والجماعة نفسها من انتصر لتلك الثورات، التي ذكروها بامتنان، حين استنجدت بهم لاستكمال دوراتها؟

نقيضة بين التكتيكين
في لب تاريخ حركة الثورة السودانية نقيضة بين التكتيكين المدني والعسكري في طلبهما إحداث التغيير السياسي. وهي نقيضة ساقت الثورة المدنية أعوام 1964 و1985 و2018، حتف أنفها للفشل في كل مرة تندلع. فما انتصرت الثورة المدنية حتى اعتزلها المقاوم العسكري بنظرية أن الثورة ما هي تغيير صفوة خرطومية بأخرى منهم، فلا تلد قطط مركز الخرطوم العمياء إلا قططاً عمياء. وأظهر ما كان ذلك في إطلاق العقيد جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، تسمية "مايو 2" على المجلس العسكري بعد ثورة 1985. فكل ما حدث في قوله هو أن ورث عسكريو الرئيس جعفر نميري أنفسهم الحكم منه. وكان نميري تولى الحكم بعد انقلابه خلال الـ25 من مايو 1969 وهذه "مايو 1". أما "مايو 2" في مصطلح قرنق، فهي انقلاب ضباط القيادة العامة على نميري في سياق ثورة أبريل الشعبية السلمية. وبدلاً من أن يلقي قرنق ثقله مع التجمع النقابي، الذي قاد الثورة وانتظر منه ذلك الثقل، اعتزله، بل طلب منه أمراً صعباً وهو أن يتخلص من المجلس العسكري قبل أن يبارك لهم وينضم إلى ركبهم.
ولو اكتفى قرنق بذلك لما كان في البطن مغصة كما نقول. الأنكى أنه واصل الحرب فعبأ العسكرية لمواجهته في حلف مع الحركة الإسلامية انتهى بانقلاب يونيو1989 ليعود ويتصالح مع دولة ذلك الانقلاب في اتفاق السلام الشامل عام 2005. وبلا دخول في التفاصيل كان ذلك نفسه مصاب ثورة أكتوبر 1964 التي اعتزلتها حركة أنيانيا القومية الجنوبية المسلحة بينما كان ينعقد مؤتمر المائدة المستديرة (1965) في الخرطوم. وهو المؤتمر السوداني الأول منذ الاستقلال الذي تداعى أهله ليناقشوا "مسألة" الجنوب لا "تمرده". أما مسلحو دارفور فجاؤوا بها من قصيرها كما يقولون. فأتوا إلى ثورة 2018 يداً بيد مع العسكريين في مجلس السيادة في خصومة مع الحكومة الانتقالية المدنية ليتواثقوا على اتفاق "سلام جوبا" (2021). وخرج من ثنايا الاتفاق مجلس عرف بـ"مجلس الشركاء" كان مبتغى العسكريين، من دبروا للقضاء على الثورة، للاستغناء عن مجلس وزراء الحكومة الانتقالية. وانتهت الثورة، التي اعتزلها سائر المسلحين، بانقلاب الـ25 من أكتوبر 2021.

بين المدني والمسلح
وكان فساد علاقة المقاومة المدنية والعسكرية أو ارتباكات الأخيرة موضوع نقد أطراف عركت المقاومة المسلحة. فلم يتفق للام أكول عضو المجلس القيادي العسكري للحركة الشعبية عام 1985 البرود الذي لاقى به زعيمها العقيد قرنق خبر الثورة على الرئيس نميري في حين كان جنوده في معسكراتهم يطلقون الرصاص حفاوة بها. وكتب ياسر عرمان القيادي في الحركة الشعبية "نحو ميلاد ثان لرؤية السودان الجديد" قبل ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019 قال فيها إنه جاء الوقت لمراجعة تجربة الكفاح المسلح، ورد الاعتبار للعمل السلمي الجماهيري دون أن يعني هذا التخلي عن هذا الكفاح. فلن تخرج الحركات المسلحة من عنق الزجاجة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، في قوله، من دون التوصل إلى استنتاجات سليمة "حول أهمية العمل السلمي الديمقراطي في داخل المدن" واستنهاض جماهيرها.
وصوب شريف حرير الأكاديمي والقيادي في التحالف السوداني الذي هو ضمن منظومة حركات دارفور المسلحة، نقده لـ"افتتان" هذه الحركات بالمقاومة العسكرية التي هي تكأتهم في تبخيس النضال المدني حتى حين يقضي سلمياً على نظم مركزية كلفتهم حمل السلاح ضدها. والعسكرة في قوله، "وسيلة لعمل سياسي وليست في غاية حد ذاتها". وقال إن على الحركات المسلحة ألا تخدع نفسها بأنها تكوين عسكري فيقولون إنهم عسكريون على الجادة بينما ساء السياسيون مصيراً. فذكرهم حرير بأنهم سياسيون في الأساس وليسوا عسكراً. وفي هذا صدى من عبارة مذكورة لأمليكار كابرال زعيم حركة تحرير غينيا بيساو من الاستعمار البرتغالي خلال الستينيات. فقال كابرال يحذر حركته من العزة بالسلاح والفجور به إلى أن الحركة المسلحة ليست عصبة عسكرية (military)، بل مناضلين تأبطوا سلاحاً مُكرهين (militant).
ونواصل

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك فيصل تطلق فعاليات مهرجان “ليالي كفو الرمضانية”
  • شاهد بالفيديو.. إفطار سودانيين بمنطقة “كعابيش” بحي فيصل بالقاهرة يخطف الأضواء ومتابعون: (طلعنا من السودان لكن السودان حلف ما يطلع مننا)
  • السعودية: وقف “إسرائيل” إدخال المساعدات لغزة انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي
  • قراءة في نص “تأسيس” نيروبي: نسبهم الثوري في أكتوبر، أبريل، وديسمبر (1/2)
  • العراق يتأمل “زيادة مائية ” من تركيا وليس حقاً وفق القانون الدولي وعلاقات دول الجوار!
  • تعيين أعضاء جدد للجنة دعم الإنتاج السينمائي لتعزيز صناعة السينما الوطنية
  • أختتام مهرجان الأفلام القصيرة الأول في تربية الرصافة الثالثة
  • أكثر من 12 ألف زائر في ختام مهرجان “منتجات المواشي الثاني” بمحافظة غامد الزناد
  • منصة الأوسكار تتهاوى.. هل انتهى عصر جائزة السينما الأشهر؟
  • “حماس” تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للدخول في المرحلة الثانية دون تلكؤ