بوابة الوفد:
2024-10-09@19:24:18 GMT

رسائل مصر فى ذكرى النصر

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

عندما تأتى ذكرى النصر العظيم والملحمة البطولية الخالدة التى سطرتها القوات المسلحة المصرية الباسلة فى السادس من أكتوبر عام 73.. تشتعل معها المشاعر الوطنية بين المصريين، وتسرى حالة من النشوة والزهو والفخر والثقة فى قدرة هذا الشعب ومؤسساته على مواجهة أكبر التحديات وتخطى أشد الصعاب، وجاء احتفال مصر هذا العام بالذكرى الحادية والخمسين لترسيخ دفعات الأكاديمية العسكرية، عندما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته أن مصر تمتلك الآن القوة والقدرة على الردع والذود عن البلاد والحفاظ على كل شبر من الأرض المصرية وأمنها القومى، داعيًا الشعب المصرى أن يحيا شامخًا آمنًا مرفوع الرأس بفضل قدرات مؤسسته العسكرية، ولأن القوة هى التى تفرض وتعزز السلام، كانت رسالة الرئيس إلى المنطقة بأسرها بوقف نزيف الدم والعودة إلى السلام باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ المنطقة من الانجراف إلى حرب شاملة تؤثر على شتى الدول وكل شعوب المنطقة، وهى رسالة لها أكثر من مغزى، لأنها تأتى من مصر التى تشكل القوة الإقليمية الأولى فى الشرق الأوسط، وما زالت تمارس دورها الحكيم فى عدم انفجار المنطقة.

أما رسالة مصر الثانية التى أثلجت صدور المصريين، كانت من موقع الاحتفال هذا العام الذى عبر بالفعل عن انتقال مصر إلى الحداثة والتطور من خلال الأكاديمية العسكرية الجديدة بالعاصمة الادارية بكل ما تحمله من صورة عصرية وإمكانيات هائلة تضاهى بها أعظم إمكانيات الأكاديميات العالمية، ولم يكن تجسيد الطلبة لمقر القيادة الاستراتيجية الجديدة- الأوكتاجون إلا رسالة عن النقلة النوعية التى تشهدها مصر على شتى المستويات.

 ثم تأتى الرسالة الثالثة أمس الأول من أرض الواقع ومن خلال عملية اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والفريق أول عبدالمجيد صقر والفريق أحمد فتحى خليفة وقادة الجيش، وهذه الفرقة هى واحدة من فرق الجيش الثانى الميدانى التى تشكل غيضاً من فيض من قدرات الجيش المصرى، وتم عرض جاهزية الفرقة وبكل ما تملكه من أسلحة متطورة وأحدث تكنولوجيا السلاح سواء فى سلاح المدفعية والمشاة أو القوات الجوية الى تضم أحدث الطائرات الهجومية، أو شبكة الدفاع الجوى الأكثر تعقيدًا فى العالم، إضافة إلى امتلاك مصر الآن لأقوى أسطول بحرى بعد ضم الغواصات الألمانية وحاملات الهليكوبتر ومئات الفرقاطات البحرية، ولم يكن إنشاء مصر لعدد من القواعد العسكرية الجديدة شمالاً وشرقًا على البحرين المتوسط والأحمر إلا تأكيدًا على قوة مصر الحاضرة.

الحقيقة أن مصر تتوسط أصعب وأهم منطقة فى العالم على مر العصور، باعتبار أن هذه المنطقة هى الأقدم، وهى أرض الرسالات السماوية التى استدعت الحروب الدينية والطائفية، وحديثاً جعلتها الجغرافيا السياسية وموارد الطاقة منطقة الصراع الدولى الأولى، وهو الأمر الذى جعل مصر هى حائط الصد الأول والأخير عن المنطقة عبر كل العصور.. ولأن حرب أكتوبر كانت آخر الحروب الكبرى التى أعادت لهذا الشعب أرضه وعزته وكرامته، فما زالت أحداثها تشكل وجداننا وكأنها كانت قبل سنوات قليلة، وأذكر أننا فى هذا اليوم أصابتنا حالة من الفرحة الهستيرية، وخرجنا نهتف ونكبر فى الشوارع بعد تحقيق الجيش المصرى المستحيل بعبور خط بارليف، ومع أننى كنت فى العاشرة من العمر إلا أننى عشت أيام هذه الحرب لحظة بلحظة نظرا لمشاركة شقيقىّ فيها وكان أحدهما ضابط احتياط والآخر عاملاً، وكنت أتابع مع أبى وأمى كل أحداث وأخبار الحرب عبر التليفزيون والراديو طوال الليل والنهار رحمهما الله ولا يقطعنا عن هذه الأخبار إلا المشاركة فى جنازة شهدائنا الأبطال والهتاف بالتكبير للشهداء، وكانت ملاحم مصرية فريدة تعبر عن أصالة وعراقة هذا الشعب وعشقه لتراب وطنه، وفور إعلان وقف إطلاق النار توالت عودة الأبطال يحملهم المواطنون على الأعناق وكنا نلتف حولهم ونتحسسهم كأبطال خارقين ونستمع إلى بطولاتهم المذهلة التى شكلت وجداننا وبقيت محفورة وراسخة فى الذاكرة حتى نلقى الله.

حفظ الله مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ ذكرى النصر العظيم الانجراف ا الشعب

إقرأ أيضاً:

جيش النصر.. الرئيس السيسي يشهد فيلما تسجيليا عن أبطال مصر

شاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلما تسجيليا بعنوان: "جيش النصر"، خلال تفقده لمقر تفتيش الحرب للفرقة السادسة مدرعة بآيات من كتاب الله، والذي تحدث عن جهود الأبطال، وإنشاء الوحدات الجديدة من أجل استعادة الأرض.

وجاء في الفيديو أن: "الجيش الثاني الميداني كان له جولات في حرب الاستنزاف، وأن دور الجيش الثاني في حرب أكتوبر، كان في ضرب العدو وتدمير الجسور الخاصة به".

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شهد الخميس الماضى ، حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ"51" لنصر أكتوبر المجيد، بالأكاديمية العسكرية المصرية بالقيادة الاستراتيجية.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن شهر أكتوبر من كل عام يأتى حاملًا معه نسائم الانتصار والمجد، "تلك الأيام التى نستحضر فيها دروس النصر ونحتفى بالأبطال والشهداء ونحيى ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة التى تتزامن مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية لينضموا إلى ساحات الشرف والبطولة مدافعين عن أمن مصر وسلامة شعبها بعد أن تم إعدادهم، وفقًا لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية".

وأضاف الرئيس السيسى:"فى مثل هذه الأيام.. منذ واحد وخمسين عامًا.. حققت مصر نصرًا سيبقى خالدًا فى ذاكرة هذا الوطن وعلى صفحات تاريخه المجيد انتصارًا؛ يذكر الجميع دائمًا بأن هذا الوطن - بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه - قادر على فعل المستحيل مهما عظم، وأن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال؛ بل هى كامنة فى جوهر هذا الشعب.. ومعدنـه الأصيـل.. تظهر جلية عند الشدائد.. معبرة عن قوة الحق، وعزة النفس، وصلابة الإرادة.. ويسجل التاريخ بكلمات من نور.. أن مصر عزيزة بأبنائها.. قوية بمؤسساتها.. شامخة بقواتها المسلحة.. وفخورة بتضحيات أبنائها".

وأكد الرئيس السيسى، أن ما حققته مصر فى حرب أكتوبر المجيدة سيظل أبد الدهر، شاهدًا على قوة إرادة الشعب المصرى، وكفاءة قواته المسلحة، وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.

وأوضح الرئيس السيسى، أن احتفالنا هذا العام، بذكرى نصر أكتوبر المجيد فى ظرف بالغ الدقة فى تاريخ منطقتنا التى تموج بأحداث دامية متصاعدة تعصف بمقدرات شعوبها وتهـدد أمــن وســلامة بلـدانها، مؤكدًا أن هذا التصعيد الإقليمى يأتى وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولى تذكرنا بما حققه المصريون - بالتماسك وتحمل الصعاب - من أجل بناء قوتنا المسلحة للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالي وتبديد أى أوهام لدى أى طرف.

وشدد الرئيس السيسى، على أن اللحظة التاريخية الفارقة، التى تمر بها منطقتنا الآن تدعونا للتأكيد مجددًا بأن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة وأن التصعيد والعنف والدمار يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية وزيادة المخاطر، إقليميًا ودوليًا بما لا يحقق مصالح أى شعب، يرغب فى الأمـن والسلام والتنمية؛ ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد موقفها الثابت المدعوم بالتوافق الدولى بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.

 

مقالات مشابهة

  • إنصاف السادات
  • الإرادة المصرية والذكاء والمهارة فى توظيف الإمكانيات كانت كالزلزال على العدو الإسرائيلى
  • الإصلاح والنهضة: رسائل تفتيش الحرب رسالة واضحة لكل من يحاول العبث مع مصر
  • هزيمة 1967 كانت دافعًا مهمًا بتحقيق النصر
  • خبير عسكري: «تفتيش الحرب» رسالة مهمة للعدو للتفكير 100 مرة قبل التهديد
  • جيش النصر.. الرئيس السيسي يشهد فيلما تسجيليا عن أبطال مصر
  • مُفتي سلطنة عمان يوجه رسائل في ذكرى طوفان الأقصى
  • كانت المعركة الأعنف في حرب أكتوبر.. صائد الدبابات محمود بكر يروي مشاهد من ضربة القنطرة شرق
  • حماس توجه عدة رسائل في ذكرى مرور عام على معركة "طوفان الأقصى"