الجبهات الست التى قال رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب إنه يحارب عليها، تظل على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بإيران.. وكان بنيامين نتنياهو قد قال وهو يخطب أمام الأمم المتحدة يوم ٢٧ سبتمبر، إنه يحارب على الجبهات التالية: غزة، الضفة الغربية، جنوب لبنان، جماعة الحوثى فى اليمن، سوريا، ثم العراق.
وإذا كان جيش الاحتلال يحارب حاليًا فى جنوب لبنان، فمن قبل كان يفعل الشىء نفسه فى غزة ولا يزال، وكان يفعله ولا يزال أيضًا مع الجماعة الحوثية، وعندما ذهب إلى الضفة الغربية قال إن السبب أن سلاحًا يأتى إليها من ايران عبر الأردن.
ولم يكن هذا صحيحًا بالطبع، ولكن نتنياهو كان يحاول تبرير ذهابه إلى الضفة لا أكثر، وإذا كان قد ذكر جبهتى سوريا والعراق، فلأن فيهما فصائل وميليشيات تدين بالولاء السياسى لإيران، وتستهدف اسرائيل من وقت إلى آخر.. وقبل أيام كانت تل أبيب قد أعلنت أن فصائل المقاومة الاسلامية فى العراق قذفت مواقع اسرائيلية، وأن ذلك أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ٢٤.
ولا أحد يعرف ما إذا كانت هذه الجبهات ستكون بالكفاءة نفسها فى التعامل مع اسرائيل بعد الضربات التى تلقتها جبهة جنوب لبنان، أم أن مقتل حسن نصر الله مثلًا سوف ينال من كفاءتها ومن روحها المعنوية؟
لا تعرف.. ولكن مقتل نصر الله سيؤثر لا شك، وربما لهذا السبب أعلن حزب الله أنه سيتوقف عن نعى قتلاه وتشييع جنازاتهم فى العلن، لأسباب أمنية، وحتى لا يؤثر النعى أو مشاهد التشييع على الروح المعنوية لعناصر الحزب.
ولكن الشىء المؤكد أن رئيس حكومة التطرف ينتهز فرصة انشغال الإدارة الامريكية فى السباق إلى البيت الأبيض، فينتقل من جبهة إلى أخرى من الجبهات التى وقف يحصيها أمام الأمم المتحدة، وبغير أن ينتبه إلى أنه لا ينتقل بين هذه الجبهات فى حقيقة الأمر، ولكنه يواصل عملية الهروب للأمام التى بدأها منذ بدء الحرب على غزة قبل أكثر من سنة.
وسوف يكتشف فى آخر المطاف أن هذا كله لن يُغنى عنه شيئًا، وأنه ما يواصله لن يوفر الأمن الذى يتصوره لإسرائيل، ولن ينقذه مما ينتظره من محاكمات عن قضايا فساد فى الداخل.. هو يهرب من هذا كله.. ولكنه سيجد نفسه فى لحظة أمام ما يهرب منه وجهًا لوجه، وسيجد نفسه عندها أنه أمام استحقاقات جاء أوانها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة تل أبيب
إقرأ أيضاً:
لا تصعيد ولكن الحزب لن يقبل
اتخذ "الثنائي الشيعي" قرارا حاسما بعدم الذهاب الى التصعيد في وجه حكومة نواف سلام خلال الايام المقبلة خصوصا ان هناك نوعا من التفاوض بين الطرفين في ما يخص ملف قدوم الطائرات الايرانية الى لبنان.
وتقول مصادر معنية" إن التحدي الاول هو القرار الذي سيتخذ في شأن الطائرات الايرانية بعد انسحاب اسرائيل من لبنان، بمعنى انه بعد الثامن عشر من الجاري، لا يمكن ان تكون لاسرائيل اي قدرة على التحرك بحرية وعليه لا يمكنها تهديد المطار".
وتؤكد المصادر "ان الثنائي لن يقبل بوقف الرحلات من مطارات ايران الى لبنان او العكس بهذه البساطة وقد يذهب الى التصعيد في الشارع خلال المرحلة المقبلة".
المصدر: لبنان 24