بوابة الوفد:
2025-03-04@19:08:45 GMT

حائط الصد

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

جاء على البلاد حين من الزمن كان فيه الحديث عن الإصلاح السياسى من الأمور المكروهة، المكروهية ليست على طريقة «مشايخ الفتة» و«فيس بوك» و«الترند» المنتشرة هذه الأيام، ولكن كانت مكروهة من طائفة التكويش المحلقين حول السلطة الذين يسعون لمصادرة كل ما فيه صالح المواطن وتقرير ما يضخم من نفوذهم. كما كانت المطالبة بتعديل الدستور لتعديل بعض الأوضاع المائلة رجسا من عمل الشيطان، وبقى الدستور الذى سمى بالدستور الدائم وهو أول دستور يصدر فى عهد السادات عام 1970، بدون تعديل لمدة 35 عاماً كاملة وعندما تم تعديله كان لهدف توريث السلطة.

الحديث عن الإصلاح السياسى أخذ فى طريقه وزيرا من المجموعة السياسية تم إقصاؤه من الكرسى عندما تحدث عن الإصلاح السياسى، رغم أنه لم يوافق على الإصلاح السياسى صراحة ولكنه قال: إن الوقت غير مناسب لإجراء إصلاح سياسى، وبعد نشر هذا التصريح فى الصحف، أسرع زميله الذى كان يقاسمه الوزارة إلى القيادة السياسية و«رزعه زُمبة طيرته من الكرسى فى أول تعديل وزارى». وظل الحال على ما هو عليه ما بين مطالبات بأن يسير الإصلاح السياسى بالتوازى مع الإصلاح الاقتصادى، وبين القابضين على السلطة وهم شلة المنتفعين من هذا الوضع، وكان يساعدهم على ذلك فرقة المطبلاتية تحت القبة التى كانت يتخذها حزب السلطة أغلبية ميكانيكية له.

دارت الأيام وتبدلت السلطة ولم يدرك الشعب غايته بعد ثورة كان عنوانها «عيش حرية عدالة اجتماعية» وعلى طريقة ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، خرج الشعب من حفرة ووقع فى دُحديرة، حيث اسولى على السلطة فصيل إرهابى، حاول اختصار الدولة فى عشيرة أو قبيلة، وأعلن زعيم القبيلة أن قرارته لا تناقش وأنا محصنة من الطعن، اكتشف الشعب أنه غريب فى وطنه، حتى الوطن حاولت الجماعة الإرهابية اختصاره فى إمارة يحكمها مرشد، وقرر الشعب تصحيح الوضع قبل فوات الأوان وكان له ما أراد عندما استدعى جيشه لإنقاذه من الحكم الفاشى، وانتصر الجيش الذى كان على رأسه قائد وطنى لإرادة الشعب وقرر الشعب أن يكون على رأس السلطة هذا القائد الذى أنقذ الوطن والشعب، وأعاد للدولة مكانتها وللشعب حريته وقبل القائد وهو المشير عبدالفتاح السيسى المهمة ومنحه الشعب أصواته فى انتخابات تنافسية شهد لها العالم وجرت تحت إشراف قضائى مستقل وأجرى «السيسى» عملية إصلاح اقتصادى على مسئوليته غير عابئ بشعبيته التى زادت فى الانتخابات التالية، وحارب الإرهاب فى سيناء وانتصر عليه وأدخله جحوره، وأطلق العديد من المبادرات الإنسانية فى كل المجالات، ووضع المواطن المصرى فى مقدمة أولوياته كما خاض معركة البناء وأقام فى عهده مئات المشروعات القومية التى كانت يحتاج تنفيذها إلى مئات السنين.

لم يتوقف «السيسى» عند الإصلاح الاقتصادى ولكنه أطلق عدة مبادرات للإصلاح السياسى منها دعوته للأحزاب السياسية لبحث فكرة اندماجها فى عدة أحزاب قليلة لتقويتها على المنافسة فى الانتخابات. كما أطلق أول مبادرة للحوار الوطنى والتى كانت بمثابة إلقاء حجر فى المياه الراكدة، وهى عملية نقاش مستمرة لسنوات لتحديد أولويات العمل الوطنى. ودعا «السيسى» كل المصريين إلى التحاور للوصول إلى توصيات ترفع إليه لاتخاذ ما يراه لتنفيذها ونفذ «السيسى» بعضها وأحال بعضها إلى البرلمان لحاجتها إلى تشريعات لتنفيذها ومنها ما تتم مناقشته حاليا وهو مشروع قانون الإجراءات الجنائية، وما يدور حوله من اختلافات ورؤى ووجهات نظر تم الترحيب بها من البرلمان لأهمية هذا القانون للمواطن والمتهم ولتحقيق العدالة الناجزة كما أعلى «السيسى» من أهمية حقوق الإنسان، والتى جاءت فى دستور 2014، الذى أفاض فى منح الإنسان حقوقه وأنشأ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومنح حقوقا جديدة للمرأة لم تكن تتمتع بها فى السابق.

الثقة فى القيادة السياسية واحترام القيادة لمطالب الشعب هى التى تبنى الجمهورية الجديدة على أساس المواطنة.. قيادة تؤمن بالاختلاف الذى لا يفسد للوطن قضية فى دولة على شعبها من أمنها القومى ويلتف حول علمه يده مع جيشه وشرطته وخلف قائده الذى اعتاد على أن يصارحه بكل شىء بأن الولاء للوطن وللقائد والانتباه لمؤامرات الخبثاء هو حائط الصيد ضد عبث العابثين وهو المطلوب الانتباه له هذه الأيام لوأد الشائعات الخبيثة التى تحاول وضعنا فى مواجهة وإفساد وحدتنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن حائط الصد محمود غلاب جاء على البلاد الإصلاح السیاسى

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسى يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبى لتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية

الأحد, 2 مارس 2025 1:22 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، دوبرافكا سُويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشار خلال اللقاء إلى أن استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط في التشكيل الجديد للمفوضية الأوروبية يُعتبر خطوة إيجابية ستسهم في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول منطقة المتوسط، مؤكداً على الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، خصوصًا بعد الإرتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة اعتبارًا من مارس ٢٠٢٤، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ المحاور المتعلقة بتلك الشراكة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا أهمية التعاون في ملف الهجرة، وضرورة إتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية وتعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.

كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن المفوضة الأوروبية حرصت على الاستماع لرؤية الرئيس إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وهي الجهود التي أكدت المسئولة الأوروبية عن تقدير الإتحاد الأوروبي لها، حيث تم التشديد في هذا الصدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لاستعادة الهدوء وتحقيق الإستقرار، وإقامة دولة فلسطينية، بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • برلماني: القمة العربية نقطة بناء رئيسية في مسار دعم القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسى في القمة العربية أكدت موقف مصر الراسخ من إعمار غزة
  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • حسين الرواشدة: القضية الفلسطينية قيد التصفية بمخططات الاحتلال وأمريكا.. والعرب حائط صد
  • حسين الرواشدة: القضية الفلسطينية قيد التصفية بمخططات الاحتلال وأمريكا.. والعرب يشكلون حائط صد
  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • اعتقال شخص رفع العلم الصدّامي فوق منزله وسط بغداد
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • الرئيس السيسى يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبى لتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية
  • "رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى