عبور جديد إلى سيناء فى ذكرى العبور العظيم عام ١٩٧٣، بعد توقف زاد على ٥٠ عاما وفى السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٤ عبر أول قطار مصرى إلى سيناء المصرية عبر كوبرى الفردان فوق قناة السويس ليصل إلى محطة بئر العبد فى شمال سيناء، ليؤرخ لمرحلة جديدة من تنمية وتعمير أرض سيناء المباركة التى ارتوت بدماء الشهداء على مدى سنوات.
والحقيقة أن سيناء شهدت مشروعات تنموية خلال السنوات العشر الماضية لم تشهدها منذ استعادة طابا، صحيح أُقيم عدد من المشروعات الزراعية والعمرانية فى عدة مناطق قبل ٢٠١٤، ولكنها لم تدعم توطين المواطنين وحثهم للانتقال والعيش فيها.
ولكن منذ عام 2014 قررت الحكومة وبإرادة سياسية ودعم من الرئيس السيسى تنفيذ خطة شاملة واستراتيجية لتعمير سيناء وإقامة مشروعات على أراضيها وتوطين المصريين فيها، وربط المنطقة بمدن ومحافظات البلاد، وتنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه، مع إعادة تسكين أهالى سيناء.
الخط الجديد لن يتوقف عند بئر العبد بل سيستكمل حتى العريش ثم الى ميناء طابا بطول 500 كم، ليشكل محوراً لوجستياً عظيماً سيساهم فى تسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع من سيناء إلى كافة المحافظات، وسيخلق مجتمعات عمرانية جديدة ومناطق صناعية متعددة، كما سيدعم مشروعات التنمية الاقتصادية بمحافظة شمال سيناء ويخفض تكلفة نقل البضائع والأفراد عن وسائل النقل الأخرى وكذلك سيدعم حركة السياحة بشمال سيناء.
القطار الجديد الذى يسير فى أمان داخل صحراء سيناء يعلن تماماً القضاء على الإرهاب بعد معارك ضارية دفع فيها خيرة أبناء مصر أرواحهم فداء لهذا الوطن، القطار الجديد هو ثمرة من ثمار هذه الدماء الذكية التى روت الأرض الطيبة لتحريرها من دنس العناصر التكفيرية، وربما اسم بئر العبد يكفى ليذكرنا بيوم 24 نوفمبر عام 2017، عندما استهدف هجوم ارهابى مسجد الروضة بمدينة بئر العبد وأسفر ذلك عن استشهاد 305 شهداء من المصلين المتواجدين داخل المسجد، بينهم 27 طفلا كانوا برفقه ذويهم، فضلا عن إصابة 128 آخرين.
قطار سيناء الجديد يمضى وتمضى معه أحلامنا فى تنمية شاملة ومستدامة فى أرض الفيروز، يمضى ليحبط كافة مخططات التهجير ويقضى على شائعات التنازل عن الأرض، يمضى فيتوافق مع ما تقوم به القيادة السياسية والحكومة من تأمين ودعم للبعد الأمنى والسياسى للحدود الشرقية للبلاد.
قطار سيناء الجديد يشجع على الانتقال والعيش فى سيناء والاندماج مع أهلها الطيبين الوطنيين الذين عانوا ويلات الحروب والإرهاب وحان الوقت لتجنى أجيالهم القادمة ثمار الأمن والأمان الذى تعيشه مصر رغم اشتعال حدودها وذلك بفضل جيشها العظيم الذى ذاد عن أرضها بكل بسالة، رحم الله شهداء الوطن من الجيش والشرطة ووفق ولاة أمورنا لما فيه مصلحة البلاد والعباد، وحفظ الله مصرنا من كل سوء.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوامش جديد إلى سيناء ف ذكرى العبور العظيم العبد فى شمال سيناء بئر العبد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعلن سقوط صاروخ يمني في سيناء.. يُرجح أنه كان متجها لـإسرائيل
أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخ لجماعة انصار الله "الحوثي" اليمنية سقط في الأراضي المصرية، وأن جيش الاحتلال يحقق فيما إذا كان الصاروخ موجهًا إلى الأراضي المحتلة.
وقالت الإذاعة الأحد إنه هذه المرحلة لم يتم التمكن بعد من تأكيد توجيه الصاروخ تجاه "إسرائيل".
وأضافت أن "سلاح الجو الإسرائيلي شهد خلال الأيام الأخيرة حالة تأهب قصوى، تحسبًا لتهديد الحوثيين، خاصة في ظل العملية الأمريكية التي بدأت مؤخرا في اليمن".
وأوضحت أن "الصاروخ اليمني سقط في منطقة شرم الشيخ بجنوب سيناء، على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب إيلات (جنوب الأراضي المحتلة)".
والأربعاء الماضي، أعلن زعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي، دخول قرار حظر ملاحة سفن الاحتلال، في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن حيز التنفيذ، وذلك ردا على حظر دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال الحوثي في كلمة مصورة، مساء الأربعاء إن "أي سفينة إسرائيلية تحاول العبور في هذه المناطق ستتعرض للاستهداف"، معتبرا هذه الخطوة ضرورية في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، مما يهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن "تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعد جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية"، منتقدا "الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه هذه الخطوات التصعيدية وفرض التهجير القسري"، واصفا ذلك بـ"الخطيئة الكبيرة والتنصل عن المسؤولية الكبرى".
وأكد الحوثي أن "الخطوات العدوانية الإسرائيلية تأتي بدعم أمريكي وتخاذل عربي وإسلامي".
وأضاف: "هناك عاملان مشجعان للعدو الإسرائيلي هما الدعم الأمريكي والشراكة الأمريكية، وطاقم العمل في إدارة ترامب هم أكثر صهيونية ووقاحة وجرأة في وضوح اعتدائهم الشديد على الشعب الفلسطيني والمسلمين عموما".