أرباح شركة معادن السعودية تتراجع 91% في الربع الثاني من 2023
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تراجعت أرباح شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، الأحد، في الربع الثاني من العام تراجعت بأكثر من 90 بالمئة بفعل انخفاض أسعار المبيعات وارتفاع النفقات.
وقالت معادن في إفصاح للسوق السعودي إنها سجلت أرباحا صافية 350.9 مليون ريال (93.53 مليون دولار) في الربع الثاني بانخفاض 91.3 بالمئة عما يزيد قليلا عن أربعة مليارات ريال في الفترة نفسها من العام السابق.
وتشير بيانات رفينيتيف إلى أن ذلك جاء دون تقديرات المحللين لصافي ربح 577.6 مليون ريال في الربع الثاني.
كما جاء ذلك بانخفاض 16.3 بالمئة عن صافي ربح الشركة في الربع الأول البالغ 419.4 مليون ريال.
ويرجع الانخفاض في الأرباح إلى تراجع متوسط أسعار البيع المحققة لجميع المنتجات باستثناء الذهب، وارتفاع المصاريف العمومية والإدارية "متضمنة مخصص خسارة الائتمان المتوقعة بنسبة 40 بالمئة"، وارتفاع مصاريف الاستكشاف والخدمات الفنية 116 بالمئة، وارتفاع تكلفة التمويل 86 بالمئة بسبب الزيادة في معدلات الفائدة وانخفاض صافي الربح للمشاريع المشتركة العائدة لشركة معادن 59 بالمئة.
وقالت معادن في الإفصاح إن من العوامل التي ساهمت في الانخفاض أيضا "ارتفاع مصاريف الزكاة وضريبة الدخل ورسوم الامتياز اثنين بالمئة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى رسوم الامتياز المحملة لمرة واحدة والتي قابلها جزئيا انخفاض مصروف الزكاة وضريبة الدخل نتيجة لانخفاض الربحية".
وذكر الإفصاح أن الانخفاض في الربح جاء على الرغم من ارتفاع الكميات المبيعة "لكافة المنتجات ماعدا الأمونيا والألمنيوم الأساسي والمنتجات المدرفلة المسطحة، وانخفاض تكلفة المبيعات ستة بالمئة نتيجة الانخفاض في تكاليف المواد الخام، والتي قابلها جزئيا ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة لارتفاع حجم المبيعات، وانخفاض مصاريف البيع والتسويق والتوزيع 17 بالمئة، وارتفاع الدخل من ودائع لأجل 5.1 مرة بسبب الزيادة في الاستثمارات ومعدل العائد على الودائع، وارتفاع الإيرادات غير التشغيلية الأخرى 164 بالمئة".
وقال روبرت ويلت الرئيس التنفيذي لمعادن في بيان "بدأنا نشهد تحسنا في أسعار المواد الخام، وعلى الرغم من مناخ السوق الصعب، ما زلنا في وضع جيد لتلبية الطلب المتزايد طويل الأجل على منتجاتنا".
وبلغ متوسط السعر المحقق للأمونيا 253 دولارا للطن المتري في الربع الثاني من 643 دولارا في الربع الأول. وتوقعت معادن أن تظل أسعار الأمونيا مستقرة في الربع الثالث "مع استمرار شح العرض في تحقيق ارتفاع طفيف".
وتتوقع الشركة أن تستقر سوق الفوسفات في الربع الثالث بسبب الطلب القوي في الأميركتين وتوقعات متباينة للألمنيوم بسبب ضعف الطلب في بعض الأسواق. وتتوقع معادن تداول الذهب في نطاقه الحالي فيما تبقى من العام واستمرار أسعار المواد الخام في التراجع "مما يدعم الربحية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معادن الذهب المعادن الشركات معادن الذهب أخبار السعودية فی الربع الثانی
إقرأ أيضاً:
أسعار القهوة في العالم تتجه إلى ارتفاع متزايد بسبب البرازيل
سرايا - يُتوقَع أن يشهد سعر البن ارتفاعا متزايدا، في مختلف أنحاء العالم، بسبب الجفاف الناجم عن التغيّر المناخي في البرازيل، أكبر مُنتِج ومُصَدِّر لهذه السلعة في العالم.
وفي صبيحة أحد أيام أيلول/سبتمبر 2024، اشتم مويسير دونيزيتي من البعيد رائحة حريق بينما كان يتفقد حالة أشجار البن الخاصة به، وبعد ساعات قليلة، أتت النيران على مزرعته.
ويقول هذا المنتج البرازيلي الصغير البالغ 54 عاما، "لقد كان الأمر محبطا: رؤية النيران تتقدم وتدمّر مزرعتنا وتصل إلى مسافة 20 مترا من منزلي".
وتأثرت مئات المزارع الأخرى بهذا الحريق، وهو الأسوأ على الإطلاق الذي تم تسجيله في كاكوندي، المدينة التي تشهد أكبر إنتاج للبن في ولاية ساو باولو (جنوب شرق).
ورغم أن الحريق بدأ على الأرجح من كومة قمامة أضرم النار فيها أحد السكان، إلا أن انتشاره المدمر والخارج عن السيطرة بالكامل يرجع في المقام الأول إلى الجفاف الشديد الذي ضرب البرازيل العام الماضي.
ولارتفاع درجات الحرارة وانحباس المتساقطات التي تُسجل بصورة متقطعة في أماكن مثل كاكوندي تداعيات تتجلى على مستوى العالم.
وقد حاربت عائلة دونيزيتي لأربعة أيام لإخماد النيران التي شوهت المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بمزرعتهم الواقعة بين التلال الخضراء.
وأتت ألسنة اللهب على خمسة هكتارات من المزارع، حيث كان من المفترض أن يحصد مويسير ثلث إنتاج الأسرة.
ويوضح المزارع بحسرة بين أشجار البن المتفحمة "لم نخسر جزءا من محصول هذا العام فحسب، بل أيضا جزءا من محصول العام المقبل، لأننا سنضطر إلى الانتظار لثلاث إلى أربع سنوات حتى تصبح هذه الأرض منتجة مجددا".
ويضيف: "الطقس جاف للغاية منذ خمس سنوات تقريبا. في بعض الأحيان تنحبس الأمطار لأشهر. كما أن الطقس أكثر حرارة بكثير، وعندما تأتي فترة الإزهار، تجف القهوة وتجد صعوبة في المقاومة".
وكان عام 2024 هو الأكثر حرا على الإطلاق في البرازيل، مع تسجيل أكبر عدد لحرائق الغابات منذ 14 عاما.
كانت معظم الحرائق بسبب البشر، وتفاقم انتشارها بسبب الجفاف.
ويرتبط الحر والجفاف، بحسب الخبراء، بتغير المناخ.
مشكلة متكررة
وتستحوذ البرازيل على أكثر من ثلث إنتاج القهوة في العالم، لذا فإن معاناة المزارعين البرازيليين لها تأثير قوي على الأسعار.
وقد ارتفع سعر قهوة أرابيكا، الصنف الأكثر استهلاكا، بنسبة 90% في عام 2024، وحطم رقمه القياسي المسجل في عام 1977 في 10 كانون الأول/ديسمبر، عند 3,48 دولارات للرطل في بورصة نيويورك.
ويقول المستشار البرازيلي المتخصص في القهوة غي كارفاليو "أعمل في هذه الصناعة منذ 35 عاما، ولم أواجه مثل هذا الوضع الصعب من قبل".
ويؤكد أنه "منذ الحصاد الكبير الأخير في عام 2020، نواجه باستمرار مشكلات تتعلق بالمناخ".
ويلفت إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى حد كبير إلى "الإحباط" بسبب الحصاد المخيب للآمال لأربع سنوات متتالية في البرازيل، من 2021 إلى 2024، والتوقعات غير المتفائلة لعام 2025.
كما ثمة عوامل جيوسياسية، بينها الحواجز الجمركية التي وعد بها دونالد ترامب قبل عودته إلى البيت الأبيض، أو القواعد الأوروبية الجديدة بشأن المنتجات الناتجة عن إزالة الغابات.
عودة إلى الجذور
لكن بعض مزارعي البن البرازيليين يحاولون التكيف مع أزمة المناخ.
في ديفينولانديا، وهي بلدة تقع على بعد 25 كيلومترا من كاكوندي، أعاد سيرجيو لانغه إلى الموضة تقنية متوارثة منذ القدم: زراعة نباتات القهوة في ظل الأشجار لحمايتها من الحرارة.
ويقول المنتج البالغ 67 عاما "عندما وُلدت، كان الجو هنا باردا، وكانت المياه تتجمد في الشتاء"، "أما اليوم فلم يعد الأمر كذلك. ومع درجات الحرارة هذه، فإن نموذج الإنتاج الحالي سوف يصبح باليا قريبا".
كما أن زراعة القهوة تحت ظلال الأشجار، كما كانت الحال في موطنها الأصلي في إفريقيا، لا تحميها من الحرارة فحسب، بل تسمح أيضا للحبوب بأن تنضج بشكل أبطأ.
ولذلك يصبح حجمها أكبر وطعمها أحلى، مما يزيد من قيمتها في السوق.
بالتعاون مع نحو خمسين منتجا آخرين، أنشأ سيرجيو لانغه نموذج "زراعة القهوة المتجددة" في عام 2022: تتعايش النباتات مع أنواع أخرى، وتنمو بدون مبيدات حشرية، وتُروى بشكل طبيعي بمياه الينابيع.
ويشير لانغه بفخر إلى أشجار القهوة المزروعة في الغابة على سفح التل، قائلا "تنخفض الإنتاجية في البداية، ولكننا نتوقع نتيجة رائعة في غضون أربع أو خمس سنوات".
أ ف ب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 717
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-01-2025 11:05 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...