بوابة الوفد:
2025-03-18@02:36:32 GMT

إنصاف السادات

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

كان الرئيس السادات رحمه الله حاد الذكاء.. داهية فى السياسة وخبيرا فى العسكرية واستراتيجيات الحروب.. مفاوضا بارعا.. صاحب موهبة فى إدارة الدولة.. وعلى علم ودراية بأصول الحكم.. استحق لقب بطل الحرب والسلام عن جدارة واستحقاق.. صاحب قرار الحرب التى أعادت لمصر والأمة العربية بأجمعها كرامتها، كما أعاد بناء الدولة التى تعرضت لمحنة قاسية على أيدى قيادة عاشت أوهام الزعامة وأوصلتنا إلى هزيمة 67.

وكما قال الرئيس السادات فى خطابه أمام مجلس الشعب فى أعقاب النصر أن التاريخ العسكرى سيتوقف طويلا بالفحص والدرس أمام عملية السادس من أكتوبر عندما تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس واجتياز خط بارليف وعبور الضفة الشرقية من القناة.. وقد تحقق ما قاله الرئيس ومازالت أحداث النصر تحت مجهر التاريخ.

وإذا كانت أسباب النصر كثيرة ومتعددة منها ما يتعلق بشخصية الرئيس وقدراته السياسية والعسكرية ومنها ما يتعلق بخبرة وبسالة القادة العسكريين وأسباب أخرى تتعلق بشجاعة وقرات الجنود البواسل الذين أذهلوا العالم.. إلا أننى أتوقف أمام جملتين كل جملة منهما تتكون من كلمتين، وكل جملة منهما تعد منهجا وطريقا للنصر.. الأولى صيحة «الله أكبر» التى انطلقت مدوية فى سماء المعركة وكان لهذه الصيحة الأثر الأكبر فى رفع الروح المعنوية وتحقيق النصر.. لم تكن هذه الصيحة مجرد هتاف ولكنها كانت تبعث الثقة واليقين بالنصر.. لم تكن نابعة فقط من الرئيس وحده ولا من القائد العظيم سعد الدين الشاذلى الذى وضع خطة النصر وأطلق عليها «المآذن العالية».. ولكنها كانت صيحة جنود بواسل آمنوا بأن الله سينصرهم على عدوهم وكان إيمانا لا يلين ولا يتزعزع.

أما الجملة الثانية التى برع فيها الرئيس السادات وكانت من أهم أسباب النصر فهى «اعرف عدوك». نجح الرئيس فى فهم سيكولوجية العدو وأيقن أن إسرائيل تعيش غرور وحماقة القوة.. أدرك الرئيس السادات أن العدو المتغطرس يعيش حالة من الغرور والغطرسة والحماقة.. غطرسة لا تستند لأى قوة حقيقية وحماقة تظهر فى الأفكار والمعتقدات والتصرفات..

تنبه الرئيس إلى أن العدو يقف على أرض رخوة، وأن قوته المزعومة يستمدها من الغرور الذى دائمًا ما يذهب بصاحبه إلى التهلكة.. من هنا كان تقديره لموازين القوى التى تعتمد على الحقائق وليس الأوهام.. من هنا اتخذ الرئيس قرار الحرب وهو يقف على أرض صلبة وعلى يقين من النصر.

هذا ما فعله الرئيس السادات من أجل وطن عزيز غالٍ وأمة خالدة.. واليوم ونحن نعيش ذكرى النصر العظيم لم يجد الرجل من ينصفه إلى وقتنا هذا.. لكن وجدنا من يتحدث ويكتب ويتناول بالبحث والدراسة والتحليل أعمال الزعيم الملهم الذى جلب لنا الهزيمة والخزى والعار والخراب والدمار وعاش أوهام الزعامة التى أوردتنا المهالك.. ومازال الدراويش والمريدين يقدسونه حتى اليوم..

إن ما فعله الرئيس السادات يحتاج إلى كتب ومراجع فى العبقرية والتخطيط والدراسة والدهاء السياسى والاستيراتيجية العسكرية.. فهل نبدأ من الآن -وليس غدا- ونعمل على إنصاف الرئيس والقائد الشجاع بعد أن ظلموه حيا وميتا؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب الرئيس السادات الرئیس السادات

إقرأ أيضاً:

بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة حاشدة في هامبورغ الألمانية إسنادًا لغزة

 

 

الثورة نت/..

شهدت مدينة هامبورغ الألمانية السبت، مسيرة حاشدة تحت شعار” غزة ليست للعرض والبيع” إسنادا ونصرة لغزة ولمنع تهجير الفلسطينيين بمشاركة أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في ألمانيا ومعهم حقوقيون ألمان.

وألقيت في المظاهرة كلمات دعت جميعها إلى الالتفاف العالمي لأجل غزة وفلسطين ووقف الحرب لإنقاذ ملايين البشر وحمايتهم من حرب الإبادة العدوانية الإسرائيلية بدعم أمريكي.

ودعت الحقوقية الألمانية، فيرا زاندِل، حكومة بلادها إلى وقف صادرات الأسلحة المتدفقة إلى “كيان إسرائيل” ووقف كل أنواع الدعم المقدم لها؛ لأن ذلك يفاقم الوضع ومعاناة أبناء غزة الذين أصبحوا يلتحفون التراب أمام مشاهدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذين فقدوا شرعيتهم عند احتلال فلسطين.

وأشارت إلى ما يعانيه الفلسطينيون من تقتيل وتشريد حتى اليوم؛ فالجرائم الوحشية و المحارق البشرية الجماعية لا تحدث إلا في فلسطين، وغزة أصبحت مقابر للأطفال والنساء والأبرياء.

وفي كلمة أبناء الجالية اليمنية في ألمانيا، توقف عضو الجالية، عايش السندي، أمام بشاعة السلوك الاجرامي والوحشي الذي ارتكبه العدوان الإسرائيلي، ولايزال بحق أبناء غزة وكافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى ما يعانيه الفلسطينيون من الكوارث والمآسي غير المسبوقة في تاريخ البشرية.

وبيّن كافة أنواع جرائم الحرب والابادة، مدللا بالأرقام التي تسبب بها العدو الإسرائيلي، وطبيعة الحياة المظلمة التي تعيشها غزة بسبب العدو الاسرائيل وبمساندة الدول الغربية.

وأشار إلى الانعدام تام للغذاء الأساسي وتدمير القطاع الصحي والتعليمي والخدمي بشكل تام ، مناشدًا كل الأحرار في العالم ومن لازال في قلبه انسانية لإغاثة أبناء غزة في ظل نفاق عالمي وأممي وتخاذل وشلل ضمير عربي وإسلامي..

ووجه المتظاهرون من خلال الهتافات التي هزت أرجاء مدينة هامبورغ الالمانية رسائل للنظام الألماني الأوروبي والعالم العربي والإسلامي.

وأكدوا في بيان “أن على شعوب العالم مسؤولية أخلاقية وانسانية لخلق رأي عالمي ضاغط لإيقاف الحرب وإدخال فرق الإغاثة الطبية والغذائية والمساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ ملايين الغزاويين.

وحملوا المسؤولية للشركات التجارية الالمانية والأوربية الداعمة، ودعوا إلى وقف الدعم المالي الذي تقدمه للعدوان الإسرائيلي، الذي بدوره يفتك ويقتل بكل وحشية.

وعلقوا الآمال على الشعوب للخروج، ومن لم يستطع الخروج في مظاهرة فعليه أن يقول كلمة الحق ويقاطع المنتجات الداعمة للعدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الجيل الديمقراطي: الرئيس السيسي حريص على إعداد قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • حزب السادات: زيارة الرئيس السيسى لأكاديمية الشرطة تبعث برسالة طمأنينة للشعب المصري
  • بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة حاشدة في هامبورغ الألمانية إسنادًا لغزة
  • أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في المانيا يشاركون في مسيرة حاشدة تضامناً مع غزة
  • هل تجوز الصلاة عن أبي المتوفي الذى لم يواظب عليها؟.. الإفتاء تجيب
  • قاضٍ فيدرالي يوقف ترحيلات ترامب بموجب قانون العدو الأجنبي
  • عائلة السادات تحيى ذكرى العاشر من رمضان بمنزل الرئيس الراحل بمسقط رأسه
  • بالمنطق.. صلاح الدين عووضه : عجائب!!…
  • عائلة السادات تحيي ذكرى نصر العاشر من رمضان في مسقط رأسه بميت أبو الكوم