مليشيات الحوثي تستولي على واحدة من كبريات الشركات الوطنية في اليمن
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
وضعت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية يدها على شركة «كمران للصناعة والاستثمار» التي تعدّ الحكومة اليمنية من أكبر المساهمين فيها، إلى جانب مساهمات من القطاع الخاص، وتختص بصناعة عدد من أنواع السجائر الشهيرة في اليمن.
وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء أن الجماعة عينت القيادي فيها، محمد الدولة، مديراً عاماً للشركة دون مسوغات قانونية، بعد عزلها المدير العام عبد الحافظ السمة، إلى جانب تعيينات أخرى في مواقع قيادية بالشركة.
وفي حين حذّرت الحكومة اليمنية من مساعي الجماعة للاستيلاء على أصول الشركة وأرصدتها عبر اجتماع غير قانوني لما تسمى «الجمعية العمومية»؛ فقد اتهم بيان صادر عن الفرع الرئيسي لها في العاصمة المؤقتة عدن، الجماعة الحوثية بتزوير اجتماعات الجمعية العمومية وقرارات التعيين، والتوجه إلى نهب أصولها وأرصدتها.
ووفقاً لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، فإن الجماعة الحوثية تسعى إلى تحويل إيرادات «كمران»، التي تعدّ من أهم مصادر تمويل الخزينة العامة للدولة، إلى دعم أنشطة تجارية غير مشروعة وغسل الأموال، مما يعرضها للعقوبات الاقتصادية الدولية، بسبب تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية».
ونوه الوزير بأن الجماعة استغلت الاجتماع لتصعيد عدد من قياداتها إلى مجلس الإدارة، من خارج قائمة المساهمين؛ بهدف اختطاف القرار الإداري للشركة.
تزوير الاجتماعات
وعدّ بيان صدر عن مجلس إدارة شركة «كمران» الاجتماع؛ الذي نظمته الجماعة الحوثية في صنعاء، غير قانوني؛ لافتقاده النصاب القانوني، وغياب أغلبية ممثلي رأس المال، وتحوله «إلى كرنفال من حيث إجراءات التصعيد والتزكية لأعضاء في مجلس الإدارة من خارج قائمة المساهمين، بشكل غير قانوني، وارتجالي». وأشار البيان إلى أن القانون والنظام الأساسي للشركة يحددان طريقة اختيار الأعضاء الممثلين للمساهمين في مجلس الإدارة عبر «الاقتراع، وليس بالضغط والتدليس أو التزكية».
ومنذ نحو شهر، استولت الجماعة على محطتَي كهرباء تجاريتين تابعتين لأحد المستثمرين في محافظة إب، وكلفت القيادي فيها ياسر الهبوب إدارتهما وتحصيل إيراداتهما وتحويلها إلى حسابات بنكية تتبع الجماعة. وتعدّ مدينة إب مسرحاً للفوضى الأمنية، وأعمال النهب والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة، التي ينفذها قادة حوثيون من المحافظات الشمالية؛ حيث معقل الجماعة.
وكانت الجماعة وضعت يدها على أكبر شركتين للصناعات الدوائية بالبلاد في يونيو (حزيران) الماضي؛ بحجة معارضة مساهمين فيهما نفوذها وتوجهاتها، وعيّنت أحد أتباعها حارساً قضائياً على الشركتين. وسيطرت الجماعة الحوثية على كل من «الشركة الدوائية الحديثة»، و«الشركة العالمية لصناعة الأدوية»، وأصدر القيادي الحوثي أحمد حامد، مدير مكتب القيادي مهدي المشاط رئيس ما يعرف بـ«المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم الانقلابي)»، قراراً بتعيين حارس قضائي عليهما بعد اقتحام مقراتهما، واختطاف 8 من قياداتهما.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إجراء قانوني منتظر من بايرن ميونخ ضد الاتحاد الكندي
يدرس بايرن ميونيخ اتخاذ إجراء قانوني ضد الاتحاد الكندي لكرة القدم عقب إصابة ألفونسو ديفيز الخطيرة في الركبة خلال مباراة غير مهمة.
وصرح يان كريستيان دريسن، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، لصحيفة بيلد اليوم الجمعة: "نطالب الاتحاد الكندي لكرة القدم بإجراء تحقيق شامل في الأحداث، ونحتفظ بحقنا في اتخاذ إجراء قانوني".
وأصيب ديفيز بتمزق في أربطة ركبته اليمنى، وتعرض لإصابة أخرى خلال فوز كندا 2-1 على الولايات المتحدة في مباراة تحديد المركز الثالث في دوري أمم الكونكاكاف يوم الأحد.
وعاد ديفيز إلى ميونيخ إذ تم تحديد مدى الإصابة يوم الأربعاء، وخضع الظهير الأيسر لعملية جراحية، وسيغيب عن الملاعب "لعدة أشهر"، وفقًا للبايرن.
ويزعم النادي أن المسؤولين الكنديين لم يقدموا الرعاية المناسبة للاعب.
وأضاف دريسن: "إن إرسال لاعب مصاب بوضوح بركبة متضررة في رحلة دولية مدتها ١٢ ساعة دون تقييم طبي شامل، يُعد، في رأينا، إهمالاً جسيماً وخرقاً واضحاً لواجب الرعاية الطبية، ديفيز ما كان ينبغي أن يلعب على الإطلاق".
واختتم: "مشاركة ديفيز، الذي كان يعاني بالفعل من مشاكل عضلية قبل المباراة، في مباراة لا أهمية رياضية لها أمر غير مفهوم من وجهة نظرنا".