«يمارسون طقسة الـOM»... مرشد سياحي يكشف سر «العبَّادة» في سقارة (صور وفيديو)
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
انفردت بوابة الفجر الإلكترونية بنشر فيديو وصور من داخل هرم زوسر في سقارة وكذلك صور من داخل السيرابيوم والتي كشفت عن مجموعة من السائحين في أوضاع غريبة على توابيت سقارة وكذلك على تابوت الملك زوسر.
سر الفيديووعن سر ذلك الفيديو وتلك الصور قال بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي الشهير في تصريحات خاصة إلى الفجر، إن هؤلاء السائحين من ضمن ما يمارسون طقسة يطلقون عليها الـ «OM» ولا تعني هنا كلمة الأم باللغة العربية في مدلولاتها، وإنما هي صوت يصدره مجموعة من الأشخاص في ممر توابيت السيرابيوم كي يحصلوا على قوة العجل أبيس الجنسية.
وتابع الشماع أن هذه المجموعات من الناس تؤمن إيمان شديد بأن العجل أبيس وهو الذي من المفترض وجود مومياواته في توابيت السيرابيوم، وهو أحد أهم المعبودات في مصر إبان العصر اليوناني، يؤمنون بأن العجل أبيس يمتلك قوة خصوبة عالية للغاية.
فتأتي تلك المجموعات وتشكل دوائر وفي وسط الدائرة سيدة هي التي تقود المجموعة ثم يطلقون صوت الـ «OMMMM» بشكل مستمر مع حركة مستمرة بالرأس فيما يشبه الترنيمات وذلك حتى يشعرون بحلول روح العجل أبيس فيهم وبذلك تزاد خصوبة السيدة حسبما يعتقدون.
لذلك ظهروا في الصور والفيديو يرتكنون بأجسادهم على توابيت العجل أبيس، وهو ما يعني أنهم يستحضرون روحه ليستمدوا منه القوة.
العبَّادةواكتشف الشماع أن هذه المجموعات التي كان يُطلق عليها «العبّادة» بتشديد وفتح الباء، من خلال رصده لهم، أن الأمر له علاقة بالتربح المالي من وراء هذه الشخصيات الساذجة التي يتم النصب عليها، حيث أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بقدر عال من الطيبة مما يسهل خداعهم وإقناعهم بتلك الخزعبلات، وأن هناك قوى روحية قد تؤثر فيهم فتفيدهم أو نفيد أجسادهم.
الفجر تنفردوكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد حصلت على فيديو من المنطقة تم تصويره بواسطة أحد الأشخاص، والفيديو يسجل فوج أجنبي يمارس عبادات طقسية داخل هرم زوسر المدرج.
وقال مصدر من داخل منطقة سقارة إن هناك اثنين من المشرفين في المنطقة أحدهما يُدعى (م. ش) والآخر (م. هـ) قاما بتسهيل دخول السائحين من الباب الشمالي للهرم المدرج والذي لا يتم فتحة إلا للزيارات الخاصة حسبما أفاد المصدر، وقد تورط عدد من المفتشين في ذلك الحدث حسبما أفاد أيضًا، وهو ما تم دون تصريح.
كما حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور الحصرية لفوج أجنبي داخل ممرات السيرابيوم في سقارة، ويمارس أفراده أيضًا طقوس معينة، حيث وضعوا أيديهم على الأثر، بل وتمددوا على التابوت الأثري، وقد سهل لهم ذلك أيضًا أحد المشرفين وهو المدعو (م. هـ)، وتورط معه عدد آخر من المفتشين، وأيضًا دون تصريح حسبما أفاد المصدر.
وأكد المصدر أن المذكورين استغلوا غياب مدير المنطقة والذي تم تكليفه قريبًا كمدير عام لمنطقة سقارة، والذي كان في مأمورية عمل منذ يومين وأتموا ذلك الأمر حيث سهلوا الدخول لفوج من الأجانب لهرم زوسر من مدخله الشمالي ليمارسوا تلك الطقوس، ويُظهر الفيديو طريقة تعاملهم مع الأثر، مع العلم أن هذا الباب لا يتم فتحه إلا بتصريح خاص.
3b09b5ca-751e-447c-b6e1-4543c48c95c3 20cb6fb7-531c-4fc5-b76b-509793e21ce0 20f76c39-1f4d-4a5c-bff3-2fe21eaa1f46 545ba299-02b5-4de3-a7a6-a552db829b16 cf861d48-7cb6-4b0c-9dbf-99e63df82a5aالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سقارة مرشد سياحي
إقرأ أيضاً:
كتاب لإخواني سابق يكشف قصة التنظيم الإرهابي: جماعة خطيرة بمطامع عالمية
في عالم غابت فيه الحقائق خلف ستار الشعارات الزائفة، وارتدى فيه البعض عباءة الدين ليخفوا أطماعا سياسية مدمرة، يظل كتاب «كبنجارا.. قصتي مع تنظيم الإخوان المسلمين» للكاتب عبدالرحمن السويدي، شهادة حيّة من داخل جماعة الإخوان الإرهابية، يكشف من خلاله الوجه الآخر لجماعة لم تتوقف يوما عن العبث بمصائر الشعوب تحت غطاء الدين والعمل الخيري.
«السويدي» أصبح عدو الجماعةولم يكن الكاتب عبدالرحمن خليفة سالم صبيح السويدي مجرد عضوا في جماعة الإخوان الإرهابية، بل كان أحد قيادات الجماعة السرية، قضى أكثر من 3 عقود داخل تنظيم يحكمه التلاعب والخداع، قبل أن يقرر كشف المستور وفضح حقيقة التنظيم الإرهابي، وكشف خبايا الجماعة وأطماعها العالمية.
رحلة الخداع والانهياريروى السويدي أنّه انضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية في شبابه بدافع من الشعارات الرنانة والوعود بتحقيق النهضة الإسلامية، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة المُرَّة، حين سُجن في إندونيسيا عام 2015 بسبب وثائق مزورة، تركه التنظيم لمصيره رغم أنّه كرس حياته لخدمتهم.
قال السويدي في كتابه عن هذه اللحظة: «أدركت أنّني أضعت حياتي في وهم، تخلى التنظيم عني بالكامل، في وقت كانت دولتي الإمارات تمد يد العون لي»، وهو ما وصفه بـ«التعامل الإنساني والحضاري الذي نسف كل الأكاذيب التي زرعها التنظيم».
الإخوان بين الخداع والإرهابوأكد السويدي في كتابه، أنّ التنظيم لم يتخل عن أفكار سيد قطب المتطرفة كما يدّعي، بل يعيد تعليمها داخل دوائره المغلقة، محولا أعضاءه إلى أدوات لتنفيذ أجنداته، كما أنّ الجماعة تستغل الأعمال الخيرية كواجهة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، حيث تفرض نسبة 12.5% من التبرعات التي تجمعها للمنكوبين، مشيرا إلى دور التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، الذي يعمل تحت غطاء جمعيات إنسانية وقانونية.
الإخوان وأوهام السيطرة على العالمالكاتب تابع أنّه انضم إلى جماعة تدير أنشطة متشابكة في أوروبا وآسيا، مستغلة المؤسسات القانونية لجمع الأموال والتأثير في القرارات السياسية، كما تحدث عن علاقة الإخوان بتنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، مؤكدا أنّ قادة مثل أسامة بن لادن وعبدالله عزام كانوا أعضاء في التنظيم قبل أن ينشقوا لتأسيس جماعات أكثر تطرفا.
خطر التنظيم عربيا وعالمياوشدد السويدي على أنّ خطر الإخوان لا يقتصر على دولة بعينها، بل يمتد ليهدد استقرار المجتمعات العربية والعالمية، ففي مصر لعبت الجماعة دورا تخريبيا خلال ثورة 25 يناير، وفي اليمن تحالفت مع الميليشيات المسلحة لنشر الفوضى، وفي أوروبا، استخدام المؤسسات التعليمية والخيرية كواجهة لزرع أفكاره الشيطانية.