جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-24@00:56:14 GMT

العُماني موسى بن بيق

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

العُماني موسى بن بيق

 

د. أحمد بن علي العمري

 

أول من اكتشف موزمبيق هو العالم الجغرافي والمُجاهد البطل العماني أبو محمد موسى بن بيق الأزدي النبهاني العُماني عام 908هـ؛ فسُمِّيَت باسمه، وهو موسى بن بيك أو موسى البيكي أو حتى موسى بن مالك حاكم جزيرة موزمبيق قبل أن يحتلها البرتغاليون.

واليوم هناك جامعة في مابوتو تحمل اسم حاكم موزمبيق موسى بن بيق الذي حكم موزمبيق قبل 500 سنة مضت تسمى جامعة موسى بن بيكي التي تأسست في عام 1998.

وقد عرف بأنه تاجر السعادة، فقد وصل إلى الجزيرة ونشر فيها الخير والعدل والأمان دون استخدام القوة وقد كان ثرياً، وأينما ما ظهر الخير ظهر هو بقوافله ينثر السعادة والطمانينة والرخاء. كان يومن بقيمه العليا وبمبادئه التي لا يتنازل عنها أبدًا مهما كانت مكاسب التجارة والمغريات والأرباح.

فقد أسدى الخير إلى جميع الأشخاص الذين تعامل معهم فأحبوه واتبعوه وقد أبهرت شخصيته سكان الجزيرة فالتفوا حوله وعاضدوه وناصروه ورأوا فيه رجل الزعامة والقيادة والحكمة وقد أصبح مقصدا لجميع أصحاب الحاجات في تلك الجزيرة.

وقد اجتمع أهل الجزيره وبعد نقاش طويل ومستفيض توصلوا إلى اختيار موسى بن بيق حاكماً للجزيرة، فذهبت إليه النخبة منهم وأبلغوه أنهم اختاروه حاكمًا للجزير لينشر العدالة وإحقاق الحق فوافق، وأسموا الجزيرة موسى مبيق، وترجمت لاحقًا إلى موزمبيق، وقد احتلها البرتغاليون عام 1500 لمدة 4 قرون ونصف القرن، لتنال استقلالها سنة 1975.

نشأت موزمبيق منذ القرن الأول الميلادي حتى اكتملت في القرن الخامس الميلادي؛ حيث هاجرت اليها موجات من الناطقين بلغة البانتو من الشمال عبر وادي نهر زامبيزي، ثم تدريجيًا إلى الهضبة والمناطق الساحلية.

هكذا هي عُمان التاريخ والحضارة والإرث الضارب في جذور التاريخ.

وحتى لا ألقي الأمر جزافًا فقد تشرفت بالالتقاء مع أحد الإخوة الأعزاء الكرام من أعضاء البرلمان الموزمبيقي، وطلبت منه أن يتأكد لي من الحقيقة والمعلومة، والرجل- جزاه الله خيرًا- رجع إلى بلاده، وبعد البحث والتقصي أكد لي أنَّ موسى بن بيق هو عُماني الأصل والهوية، وأنهم في موزمبيق يفتخرون به، كما نفتخر به نحن هنا في سلطنة عُمان.

فلله در عُمان في تاريخها وأصالتها وعراقتها وثبوت أصلها وجذورها التاريخية.

الله يحفظ لنا أمتنا وقادتنا وعظماءنا، الذين سطروا تاريخنا بأنامل من الذهب وبجهود لا تُغلب ولا تُقهر.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف أصبح طول الرجال ضعف طول النساء خلال الـ100 عام الماضية؟

كشفت نتائج دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة روهامبتون في بريطانيا عن زيادة الاختلافات في الطول والوزن بين الجنسين منذ سنة 1900.

وبحسب تقرير نشره موقع "آر بي سي" الروسي وترجمته "عربي21"، فإنه لتحديد كيفية تغير الوزن والطول عند الرجال والنساء على مدار القرن الماضي، استخدم الباحثون بيانات من منظمة الصحة العالمية، وإدارات الصحة الوطنية والأرشيف في المملكة المتحدة.

وذكر الموقع أنه لإجراء تقييمهم، استخدم الباحثون مؤشر التنمية البشرية، الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستوى التعليم ودخل الفرد.


وتوصل الباحثون إلى أنه مقابل كل زيادة قدرها 0.2 نقطة في مؤشر التنمية البشرية، كانت النساء في المتوسط أطول بمقدار 1.7 سم وأثقل بمقدار 2.7 كغم، بينما كان الرجال أطول بمقدار 4 سم وأثقل بمقدار 6.5 كغم. ويشير هذا إلى أنه مع تحسن الظروف المعيشية، يزداد الطول والوزن، ولكن عند الرجال كان أسرع بنحو الضعفين مقارنة بالنساء.

وخلال الدراسة أولى العلماء اهتماما خاصا ببريطانيا وبعد البحث في سجلات الطول التاريخية في بريطانيا وجدوا أن مؤشر التنمية البشرية ارتفع من 0.8 في عام 1900 إلى 0.94 في عام 2022.

وخلال النصف الأول من القرن، زاد متوسط طول الإناث بنسبة 1.9 بالمئة من 159 سم إلى 162 سم، بينما ارتفع متوسط طول الذكور بنسبة 4 بالمئة من 170 سم إلى 177 سم. ولوحظ أيضًا أنه في بداية القرن العشرين، كانت واحدة من كل أربع نساء ولدن في 1905 أطول من متوسط طول الرجل في جيلها، ولكن بحلول منتصف القرن انخفض هذا الرقم إلى واحدة من كل ثماني نساء.

ويعتقد مؤلفو الدراسة أن هذه الفجوة مرتبطة ليس فقط بتحسن ظروف المعيشة، بل أيضًا بالاختيار الجنسي. يقول العلماء إن النساء ينجذبن إلى الرجال طوال القامة لأن الطول يرتبط بالصحة الجيدة واللياقة البدنية والقدرة على حماية الأسرة. ومع ذلك، في عصر السمنة لا يعني الوزن الثقيل بالضرورة امتلاك عضلات.

ويقول الباحثون إن هذا الدراسة تؤكد أبحاثا سابقة وجدت أن الرجال يفضلون النساء الأقصر، بينما تفضل النساء الرجال طوال القامة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، نظم لقاء في لندن جمع بين أطول امرأة في العالم، التركية رميسا جيلجي البالغة من العمر 27 عامًا، والممثلة الهندية جيوتي أمجي، الأقصر في العالم والتي تبلغ من العمر 30 عاما.


ويعود طول رميسا جيلجي البالغ 215.16 سم الى إصابتها بمتلازمة ويفر النادرة، وهي طفرة جينية تسبب نموًا متسارعًا وتشوهات في العظام.

ويعتبر تشخيص جيلجي أول حالة لمتلازمة ويفر في تركيا والحالة السابعة والعشرون على مستوى العالم. بينما، تعاني جيوتي أمجي، التي يبلغ طولها 62.8 سم فقط، من خلل تنسج الغضروف، وهو اضطراب وراثي يتميز بضعف تكوين أنسجة الغضاريف وينتج عنه قصر القامة.

وفي ختام التقرير نوه الموقع بأن جيوتي أمجي جمعها لقاء مع أطول رجل حي في العالم، حامل الرقم القياسي سلطان كوزن من تركيا، الذي يبلغ طوله 251 سم.

مقالات مشابهة

  • كيف أصبح طول الرجال ضعف طول النساء خلال الـ100 عام الماضية؟
  • الملتقى الاستثماري القطري العُماني يناقش تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية
  • 419 مليون ريال عُماني تبادلات تجارية بين عُمان وإيران
  • صندوق النقد الدولي يُشيد باستمرار النمو الاقتصاد العُماني ويعتمد "مشاورات المادة الرابعة"
  • ليبيا تستأنف مشروع زراعة الأرز في موزمبيق باتفاق على أرض جديدة
  • استعراض فرص التعاون التجاري والاقتصادي في "منتدى الأعمال العُماني السنغافوري"
  • ماني يحسم موقفه من عرض إنتر ميلان
  • صقر غباش ورئيس مجلس الدولة العُماني يؤكدان متانة العلاقات التاريخية
  • ماني يرد على أنباء انتقاله إلى إنتر ميلان .. فيديو
  • غباش ورئيس مجلس الدولة العُماني يؤكدان شراكة البلدين الاستراتيجية