العُماني موسى بن بيق
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
أول من اكتشف موزمبيق هو العالم الجغرافي والمُجاهد البطل العماني أبو محمد موسى بن بيق الأزدي النبهاني العُماني عام 908هـ؛ فسُمِّيَت باسمه، وهو موسى بن بيك أو موسى البيكي أو حتى موسى بن مالك حاكم جزيرة موزمبيق قبل أن يحتلها البرتغاليون.
واليوم هناك جامعة في مابوتو تحمل اسم حاكم موزمبيق موسى بن بيق الذي حكم موزمبيق قبل 500 سنة مضت تسمى جامعة موسى بن بيكي التي تأسست في عام 1998.
وقد عرف بأنه تاجر السعادة، فقد وصل إلى الجزيرة ونشر فيها الخير والعدل والأمان دون استخدام القوة وقد كان ثرياً، وأينما ما ظهر الخير ظهر هو بقوافله ينثر السعادة والطمانينة والرخاء. كان يومن بقيمه العليا وبمبادئه التي لا يتنازل عنها أبدًا مهما كانت مكاسب التجارة والمغريات والأرباح.
فقد أسدى الخير إلى جميع الأشخاص الذين تعامل معهم فأحبوه واتبعوه وقد أبهرت شخصيته سكان الجزيرة فالتفوا حوله وعاضدوه وناصروه ورأوا فيه رجل الزعامة والقيادة والحكمة وقد أصبح مقصدا لجميع أصحاب الحاجات في تلك الجزيرة.
وقد اجتمع أهل الجزيره وبعد نقاش طويل ومستفيض توصلوا إلى اختيار موسى بن بيق حاكماً للجزيرة، فذهبت إليه النخبة منهم وأبلغوه أنهم اختاروه حاكمًا للجزير لينشر العدالة وإحقاق الحق فوافق، وأسموا الجزيرة موسى مبيق، وترجمت لاحقًا إلى موزمبيق، وقد احتلها البرتغاليون عام 1500 لمدة 4 قرون ونصف القرن، لتنال استقلالها سنة 1975.
نشأت موزمبيق منذ القرن الأول الميلادي حتى اكتملت في القرن الخامس الميلادي؛ حيث هاجرت اليها موجات من الناطقين بلغة البانتو من الشمال عبر وادي نهر زامبيزي، ثم تدريجيًا إلى الهضبة والمناطق الساحلية.
هكذا هي عُمان التاريخ والحضارة والإرث الضارب في جذور التاريخ.
وحتى لا ألقي الأمر جزافًا فقد تشرفت بالالتقاء مع أحد الإخوة الأعزاء الكرام من أعضاء البرلمان الموزمبيقي، وطلبت منه أن يتأكد لي من الحقيقة والمعلومة، والرجل- جزاه الله خيرًا- رجع إلى بلاده، وبعد البحث والتقصي أكد لي أنَّ موسى بن بيق هو عُماني الأصل والهوية، وأنهم في موزمبيق يفتخرون به، كما نفتخر به نحن هنا في سلطنة عُمان.
فلله در عُمان في تاريخها وأصالتها وعراقتها وثبوت أصلها وجذورها التاريخية.
الله يحفظ لنا أمتنا وقادتنا وعظماءنا، الذين سطروا تاريخنا بأنامل من الذهب وبجهود لا تُغلب ولا تُقهر.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زيدان إقبال: فأل الخير لمنتخب العراق
نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024
المستقلة/- يواصل النجم العراقي زيدان إقبال، لاعب خط الوسط الشاب، إثبات نفسه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة العراقية. والمعلومة المثيرة التي تدور حوله هذه الأيام هي أن منتخب العراق لم يعرف طعم الخسارة مطلقاً عندما يشارك زيدان أساسياً، مما يجعله مصدر تفاؤل كبير بين الجماهير.
تأثير زيدان إقبال على المنتخبمنذ انضمامه لصفوف “أسود الرافدين”، أظهر زيدان إقبال أداءً لافتاً في المباريات التي خاضها أساسياً. يتمتع بقدرة كبيرة على التحكم في خط الوسط، وصناعة الفرص، والمساهمة في الدفاع والهجوم بنفس الكفاءة. هذا التأثير الإيجابي ينعكس على نتائج المنتخب، حيث لعب زيدان دوراً محورياً في تحقيق الانتصارات أو الخروج بنتائج إيجابية.
أرقام لا تكذبالمفارقة اللافتة أن منتخب العراق لم يخسر أي مباراة شارك فيها زيدان إقبال كلاعب أساسي، وهو ما يعزز مكانته في التشكيلة الأساسية ويجعله عنصراً لا غنى عنه بالنسبة للمدرب والجماهير على حد سواء.
الجماهير تعول عليهالجماهير العراقية ترى في زيدان إقبال رمزاً للأمل والنجاح، خاصة في ظل تطلع المنتخب لتحقيق نتائج مميزة في التصفيات والبطولات القادمة. كما أن ارتباط اسمه بعدم الخسارة يضعه في دائرة الضوء، مع توقعات بأن يستمر في تقديم الأداء الذي يجعل منه لاعباً أساسياً في المستقبل القريب.