يحتاج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مباراته المهمة غداً أمام شقيقة المنتخب الكويتي في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 إلى قليل من الحظ والثقة في النفس لتجاوز آثار المباراتين الماضيتين أمام العراق وكوريا الجنوبية.
وسيكون المنتخب الوطني أمام تحد كبير في مباراة الغد، بعدما بات مطالبا بالبقاء ضمن دائرة المنافسة من خلال تحقيق الانتصار على الكويت، وتأكيد تفوق المنتخب الوطني خلال الـ26 عاما الماضية على المنتخب الكويتي ولهذا فإن التعامل مع هذه المباريات يحتاج إلى حنكة كبيرة، وتبقى رغبة اللاعبين في الفوز يحددها عطاؤهم داخل المستطيل الأخضر خاصة أن الفريق الكويتي ليس بالفريق السهل بعد أن جمع نقطتين من تعادلين مع الأردن والعراق ولهذا فإن التعامل معه يحتاج إلى صبر وعدم الاستعجال وعلينا الاستفادة من العوامل المتاحة واستغلالها الاستغلال الأمثل.
المدرب الوطني رشيد جابر الذي خلف التشكيلي ياروسلاف تشيلافي عمل خلال الفترة الماضية بعد توليه المهمة على وضع رؤيته الفنية والاستفادة من أخطاء المباراة السابقة، ويسعى إلى أن يظهر المنتخب الوطني بوجه مختلف خلال مواجهته نظيره الكويتي بحثًا عن الانتصار الذي بات مهمًا، ويعول المدرب على مجموعة من العناصر التي باتت تملك الخبرة في مثل هذه المباريات المهمة وهو يعرفهم جيدًا ويعرف إمكانياتهم وقدراتهم ويحتاج إلى توظيفهم بالشكل الذي يتناسب وظروف المباراة خاصة أن العامل البدني الذي كان مقلقًا في المباراتين الماضيتين قد تحسن بعد أن خضع اللاعبون لمعسكر تدريبي استمر لأكثر من أسبوعين بناء على طلب الجهاز الفني بعد أن تم تأجيل الجولة السادسة من الدوري، وكل العوامل الإيجابية والمحفزة وضعت تحت تصرف المنتخب الوطني وبات من المهم أن يترجم المنتخب الوطني أفضلية الأرض والجمهور إلى انتصار أمام الكويت ويمهد الطريق بحثًا عن نتيجة إيجابية في المواجهات القادمة لأن المشوار ما زال طويلًا في التصفيات ومن ينجح في كسب أكبر عدد من النقاط في البداية هو من ستكون له الأفضلية في التنافس على بلوغ المونديال.
ثقتنا كبيرة في لاعبي المنتخب الوطني، وهم قادرون على تحمل المسؤولية كاملة والوصول للغايات والأهداف التي تتطلع لها الجماهير الوفية التي كانت مساندة ومؤازرة لها طوال الفترة الماضية وبكل تأكيد ستكون حاضرة وبقوة في مباراة الغد وكلها ثقة وأمل في رجالات المنتخب الوطني بتقديم العطاء الجيد الذي يؤهلهم من أجل تحقيق الفوز الذي يعيد إحياء الأمل من جديد.
ناصر درويش صحفي رياضي عماني |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی
إقرأ أيضاً:
ليلة الحسم في ستاد القاهرة.. ماذا يحتاج الأهلي للتأهل لنهائي أفريقيا أمام صن داونز
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ستاد القاهرة الدولي في السابعة من مساء الجمعة المقبل، حيث يستضيف الأهلي نظيره صن داونز الجنوب أفريقي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وسط ترقب كبير من الجماهير الحمراء التي تمني النفس بعبور صعب نحو النهائي القاري.
الأهلي يدخل اللقاء الحاسم بقيادة السويسري مارسيل كولر، وهو يحمل في جعبته تعادلًا سلبيًا بطعم التحدي من لقاء الذهاب الذي أُقيم بجنوب أفريقيا، حيث لم تهتز شباكه، لكنه يدرك تمامًا أن أي هدف يتلقاه في القاهرة قد يعقّد مهمته بسبب قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين حال التعادل.
ويمتلك الأهلي سجلًا مذهلًا في البطولة خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ النهائي خمس مرات متتالية منذ نسخة 2020، وتوج بثلاثة ألقاب في هذه الفترة، حيث فاز على الزمالك في 2020 وكايزر تشيفز في 2021، وخسر أمام الوداد المغربي في 2022، قبل أن ينتقم منه في نهائي 2023 ويتوج باللقب.
ويُمني الأحمر النفس بتكرار إنجاز الثلاثية للمرة الثانية في تاريخه بعد الإنجاز التاريخي بين عامي 2005 و2007، وتسجيل اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء، خاصة مع سعي كولر لمواصلة حصد الألقاب القارية منذ قدومه للقلعة الحمراء.
وسيكون الفائز من مواجهة الأهلي وصن داونز على موعد مع اختبار آخر في النهائي أمام المنتصر من مواجهة بيراميدز وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، والتي انتهت مباراة ذهابها كذلك بتعادل سلبي في جوهانسبرج، ما يفتح الباب لاحتمال إقامة نهائي مصري خالص حال نجاح الأهلي وبيراميدز في تخطي عقبة الإياب.
السيناريوهات أمام الأهلي واضحة، فالفوز بأي نتيجة يضمن له بطاقة العبور، أما التعادل الإيجابي فيحسم التأهل لصالح الفريق الجنوب أفريقي، بينما يفرض التعادل السلبي وقتًا إضافيًا، في حين أن استقبال هدف يتطلب من المارد الأحمر تسجيل هدفين لضمان التأهل.
جماهير الأهلي تنتظر ليلة استثنائية في المدرجات، تعيد إلى الأذهان ملحمة الترجي والوداد، بينما يدرك كولر ورجاله أن الخطأ ممنوع، وأن الدقيقة قد تصنع مجدًا أو تطيح بحلم طال انتظاره.