غدًا.. انطلاق الدورة الـ32 لمهرجان الموسيقى العربية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ليالٍ عمانية ويمنية..والهاشمي أول مشاركة لذوي الهمم
تنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ32 لمهرجان الموسيقى العربية 2024، وسط مشاركات متميزة من نجوم مصر والوطن العربى والذى تستمر فعالياته حتى 24 أكتوبر من نفس الشهر.
يشهد حفل الافتتاح عدة فواصل تبدأ بعزف الفنان أحمد درويش صوليست كمان مجموعة من الأغانى، وبعدها يغنى المطرب محمد محسن، ويشارك بالغناء المطربة لينا شاماميان من سوريا، والفنان التونسى لطفى بوشناق، بينما يحيى الفاصل الرئيسى من الحفل المطرب مدحت صالح بصحبة فرقته الموسيقية تحت قيادة المايسترو أحمد عامر.
من المقرر أن يضم المهرجان قرابة 45 حفلا متنوعًا، وبمجرد فتح باب الحجز رفعت بعض الحفلات شعار كامل العدد، وتحظى حفلات مهرجان الموسيقى العربية 2024 بجماهيرية كبيرة على كافة مسارح الأوبرا سواء على خشبة مسرح النافورة، المسرح الكبير، مسرح أوبرا الإسكندرية، مسرح أوبرا دمنهور، مسرح الجمهورية، معهد الموسيقى العربية، ويشارك فيها أغلب نجوم الوطن العربى منهم فؤاد زبادى وعلى الحجار وهانى شاكر وهمام إبراهيم وفرح الموجى وريهام عبدالحكيم ومى فاروق وغيرهم من النجوم.
مهرجان الموسيقى العربية يمثل أهمية خاصة لنجوم مصر والوطن العربى، وجميعا يعتبرونه المهرجان الأقوى والأهم موسيقيا، ويصفونه بالعُرس الموسيقى فى مصر.
وقال الدكتور خالد داغر رئيس المهرجان، أراهن على نجاح المهرجان ونجاح المؤتمر، وقال إنَّ تولِّى إدارة مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية فى دورته الثانية والثلاثين ليس بالأمر الهيِّن؛ لأسباب كثيرة تنوَّعت بين عامة وخاصة.
وأوضح داغر أن الأسباب التى جعلته يتولى إدارة المهرجان، أنه أعرق مهرجان عربى على الإطلاق؛ فجذوره تعود إلى أول مؤتمر علمى أُقيم فى عالمنا العربى، والذى تناول كيفية الحفاظ على موسيقانا العربية، حيث أُقيم عام 1932 على يد الدكتور محمود أحمد الحفنى. اجتمع حينها حشد من الموسيقيين والمؤرخين والنقاد من جميع أنحاء العالم، وكان حوارًا جادًّا بين مختلف الثقافات والحضارات، ومن أبرز المشاركين فيه: بيلا بارتوك، باول هيندمث، هنرى رابو، مورتيتز، وروبرت لاخمان، إلى جانب مستشرقين مثل هنرى جورج فارمر وألكسيس شوتين.
كما شاركت شخصيات عربية أثرت ساحة الغناء، منهم على سبيل المثال لا الحصر موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب من مصر، وسامى الشوا من الشام، ومحمد القبانجى من العراق، لهذا، يظل هذا المهرجان العُرس العربى الأهم بحكم الزمن وبحكم من شاركوا فيه، وبحكم القضايا التى تناولها.
وتابع أن هذا أحد الأسباب العامة التى جعلت قبول هذا المنصب مسئولية صعبة، لأن أنظار كل المهتمين بالموسيقى العربية تتجه إليه كل عام، وتدور فى أذهانهم أسئلة حائرة: ما الذى سيقدمه من أبحاث؟ من هم ضيوفه من المؤتمرين والباحثين والأساتذة؟ ومن هم ضيوفه من المطربين العرب والمصريين؟ نعم، إنها مسئولية كبيرة حقًّا.
وأشار إلى أنه يعى جيدًا أن الحفلات التى تُقام ضمن ليالى المهرجان ينتظرها بفارغ الصبر الجمهور المصرى والعربى، لذا حاول أن يقدم شيئًا مختلفًا يُرضى كل عشاق الموسيقى العربية، من مطربين عرب يمثلون قمم الغناء وتجارب مختلفة لإثراء الليالى الغنائية. لكنه يطالب الجمهور بمزيد من الاهتمام بالمؤتمر، فهو لا يُعقد للمتخصصين فحسب، بل أيضًا للمهتمين بالموسيقى، وقال: «قبلت التحدى، راجيًا من المولى (عز وجل) التوفيق؛ فهو الداعم والسند لنا جميعًا».
«الوفد» التقت بعض نجوم الطرب المشاركين فى المهرجان، بينهم الفنانة نداء شرارة التى تعود للمهرجان بعد غياب 3 أعوام، وقالت، أشعر بأننى ابنة من أبناء مهرجان الموسيقى العربية فهو له مكانة كبيرة فى قلبى، ولكننى سعيدة للغاية بالمشاركة هذا العام بحفلين فى مدينة الإسكندرية، وذلك بقيادة المايسترو إيهاب عبدالحميد، ويبدأ الحفل فى تمام الساعة 8 ونصف مساءً.
وقال الفنان فؤاد زبادى إن المشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية، شرف كبير، واعتراف رسمى بنجومية الفنان دوليًا وليس عربيًا فقط، ولا أبالغ إذا قلت إنه عندما نقترب من موعد المهرجان، نستشعر أيام جميله تعودنا عليها أيام مهرجان الموسيقى العربية، يزيدنى فخرا أننى منذ 23 عاما أشارك بمهرجان الموسيقى العربية فهو تظاهرة كبيرة قيمتها لا توصف، شعارها الحفاظ على الأصالة والتراث الجميل الراقى، ونشكر إدارة المهرجان على كل ما تفعله من محاولة لجمع الدول العربية كلها للمشاركة بالمهرجان، والجهود التى تبذلها لكى يخرج المهرجان بهذا الشكل المحترم.
وقالت المطربة مى فاروق: أنا فخورة بالمشاركة فى كل عام بمهرجان الموسيقى العربية وأعتبره إضافة كبيرة لكل النجوم المصريين وهو العرس الفنى الذى يقام فى كل عام بالقاهرة، وما يميز مهرجان الموسيقى العربية، أن إدارة المهرجان تجدد فى اختيار الفنانين دائما، وهذا ما يجعله مهرجان مختلف لأنه يجمع نوعيات مختلفة من النجوم وهذا يجعل هناك اختلاف وتنوع كبير فى الأغنيات المقدمة ويفتح ثقافات الجمهور المصرى على ثقافات تراثية عربية وخليجية، لأن النجوم تقدم تراث بلادهم أيضاً بجانب تراثنا المصرى ما يجعل الدورة مختلفة كثيرا.
وعلى جانب آخر، يكرم المهرجان فى افتتاحه، 16 رمزا من رموز الموسيقى الذين ساهموا فى إثراء الساحة الفنية فى مصر والوطن العربى، هم المؤلف الموسيقى اللبنانى زياد رحبانى، العمانى خالد بن حمد البوسعيدى، الموسيقار السعودى ممدوح سيف، ومن مصر يتم تكريم الموسيقار صلاح الشرنوبى، الكينج محمد منير، د. إيناس عبدالدائم، المطرب محمد محسن، عازف العود حازم شاهين، عازف الكولة عبدالله حلمى، فنان الخط العربى محمد حسن، فنان الخط العربى د. خليفة الشيمى، د. إنعام لبيب، د. محمد شبانة، الشاعر إبراهيم عبدالفتاح، ومن تونس الفنان لطفى بوشناق، والمطرب المغربى فؤاد زبادى، بالإضافة إلى أسماء الشعراء حسين السيد ومأمون الشناوى وأحمد الحجار.
يميز المهرجان هذا العام المؤتمر العلمى الذى يشهد لأول مرة تجارب حية مثل تجربة نزهة النفوس لنانسى منير، ثلاثية غزة، وعرض ترحال، ومجموعة زخارف الصوتية، كما يناقش المؤتمر العديد من القضايا الهامة فى الموسيقى مثل أثر الذكاء الاصطناعى والملكية الفكرية على الموسيقى.
بالإضافة إلى أربع مسابقات تتنافس فيها جميع الفئات، إحداها تحمل اسم الدكتورة رتيبة الحفنى وتخصص للغناء العربى للشباب والأطفال، وأخرى تحمل اسم الفنان الراحل عبده داغر للعزف المرتجل، ومسابقة لموسيقى سيد درويش، والأخيرة للأروكسترا.
كما تقام ليالٍ عربية مثل ليالٍ يمنية للفنان أحمد فتحى وعمانية يقودها الموسيقار أمير عبدالمجيد وتغنى فيها لطيفة وجنات، وغيرهما من الحفلات، كما يشارك النجم الإماراتى أحمد الهاشمى فى حفل مع الفنان على الحجار لتكون أول مشاركة فى المهرجان لذوى الهمم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لمهرجان الموسيقى العربية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. مهرجان كتارا لآلة العود بقطر يحتفي بالموسيقار محمد القصبجي
في أجواء طربية موسيقية استثنائية، وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الدورات السابقة، أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، النسخة الرابعة من مهرجان كتارا لآلة العود، الذي يحتفي هذا العام بالموسيقار الكبير محمد القصبجي، ويقام خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٥ يناير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان "القصبجي الذي سبق عصره".
مهرجان كتارا
أبرز المشاركين:
بمشاركة نخبة من أبرز وأمهر الفنانين والعازفين في العالم، وشهد حفل الافتتاح زخمًا فنيًا متنوعًا، وتم عرض فيلم تسجيلي عن المحتفى به الموسيقار محمد القصبجي، وإلقاء الضوء على إسهاماته في عالم الموسيقى العربية.
قدم الحفل عبدالعزيز صالح الذي رحب بسعادة الاستاذ الدكتور خالد إبراهيم السليطي مدير عام الحي الثقافي كتارا، الذي رحب في كلمته الإفتتاحية بالحضور في الحي الثقافي كتارا في دورته الرابعة مؤكدًا ان هذا الحدث أصبح علامة بارزة في ثقافتنا، وهو من ضمن المهرجانات المهمة في أجندة المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وفي قائمة أبرز الفعاليات الموسيقية والفنية في منطقتنا العربية.
وأضاف ان كتارا حرصت أن تكون النسخة الرابعة للمهرجان متميزة وان يكون أيقونتها الموسيقار الكبير محمد القصبجي الذي قدم اسهامات لا تنسى للموسيقى العربية وترك إرثًا خالدًا يلهم الأجيال، كرمز للإحتفاء به وكشخصية المهرجان لهذا العام، بالإضافة لتسليط الضوء على دوره الرائد في عالم الموسيقى العربية، وتقديرًا له في تطوير الموسيقى الشرقية، معربًا عن سعادته بمشاركة 21 عازفًا من جميع أنحاء العالم، يمثلون مدارس وأساليب مختلفة في عزف العود، مما يجعل من هذا المهرجان منصة مثالية لتلاقي الثقافات وتبادل الإبداعات الموسيقية.
لتنطلق بعدها واحدة من أجمل الحفلات، بمشاركة مجموعة من العازفين الذين قدموا معزوفات الموسيقار محمد القصبجي، منهم، إسلام القصبجي، كين ماثيس، يوسف المدني، عبدالعزيز الشنان، عارف جمّن، د. بيلان اشكتاش، عبدالله نمّور، أسامة بدوي، وغناء الأمريكية جينيفر جراوت، بالإضافة لمعزوفات من فرقة التخت الشرقي.
مهرجان كتارا مهرجان كتارا مهرجان كتارا
المكرمين أثناء الحفل:
وتم خلالها الحفل تكريم إسم كبير في عالم الموسيقي وهو الفنان القطري عبدالعزيز جاسم العيدروس، تقديرًا لمسيرته الفنية، وتم عرض فيلم تسجيلي عن إبداعاته، وقام د.خالد بن إبراهيم السليطي، والأستاذ محمد المرزوقي مدير المهرجان بتكريم العيدوس، كما تم تكريم كل العازفين المشاركين في حفل الإفتتاح.
يأتي المهرجان، استمرارًا لرسالة كتارا في الاحتفاء بالتراث الموسيقي وتعزيز مكانة آلة العود كجزء أصيل من الهوية الثقافية العربية. ويشهد المهرجان مشاركة نخبة من العازفين المحترفين والموسيقيين البارزين من مختلف دول العالم، مما يجعل منه منصة عالمية للإبداع الموسيقي، كما يتيح المهرجان الفرصة للجمهور للتعرف على التجارب الموسيقية المختلفة، ومشاهدة الأداء الحي لعازفين عالميين يجسدون الروح الفنية لهذه الآلة العريقة، التي تعد رمزًا للإبداع والعمق الموسيقي.
كما يحتضن المهرجان سلسلة من الجلسات الحوارية والندوات وورش العمل التفاعلية يشارك فيها كل من: د. أحمد يوسف "محمد القصبجي الريادة في العزف والتلحين"، د. مهمت باتماز: موسيقى محمد القصبجي "حوار وعزف "، د. مصطفى سعيد:"تطور عزف العود ذاتيا.. طريقة القصبجي مثالا"، فيما تعقد ورشة لنزيه أبو الريش حول كيفية بناء بصمة خاصة للعازف المنفرد " السويلست".
مهرجان كتارا مهرجان كتارا مهرجان كتارا مهرجان كتارا