أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول هل يجوز دفع الرشوة عند الضرورة لقضاء مصلحة ما وأنا نيتى حسنة؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: " يجب أن نعرف أنه لا يوجد شيء اسمه "النية الحسنة في المعصية"، فالمعصية تبقى معصية، والمعصية لا تعرف النية الحسنة.

غدًا.. محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"رشوة وزارة الري" هدية أم رشوة.. مكافأة أحد الموظفين على إنجازه عمل لك

وتابع: "سيدنا الإمام السيوطي في "الأشباه والنظائر" قال: "ما حرم أخذه حرم إعطاؤه"، بمعنى أن الشيء الذي لا يجوز أخذه لا يجوز أيضًا إعطاؤه، لكن استثنى من هذه القاعدة ما يُدفع إلى الحكام، أي أرباب المصالح، الذين يستطيعون أداء المصلحة".

واستكمل: "يعني، إذا كنت أحتاج لإنجاز مصلحة معينة، وأحتاج للذهاب إلى موظف، فهذا الموظف يُعتبر بالنسبة لي كالحاكم، لأنه هو الذي يقرر إذا كانت الورقة التي أقدمها ستمشي أم لا، وإذا كنت أرى أنه متعنت، ولا أستطيع إيجاد سبيل آخر لإنهاء هذه المصلحة، فهل يجوز لي دفع الرشوة؟، الإجابة هنا هي "لا"، يجب أولاً استنفاد كل الطرق الممكنة للوصول إلى حقي بدون رشوة، يجب أن أحاول أكثر من مرة، وأبحث عن أي وسيلة لمساعدتي، مثل الشكوى لرئيسه أو البحث عن شخص آخر يمكنه مساعدتي، حتى أفقد الأمل تمامًا ولا أجد مخرجًا إلا من خلال الرشوة".

واختتم: "في هذه الحالة، إذا كنت مضطرة لدفع الرشوة للحصول على حقي، فهذا لا يُعتبر حرامًا في حقك، ولكن يُعتبر حرامًا في حق من يأخذها، لذلك، إذا اضطررت لدفع الرشوة حتى أحصل على حقي، دون أن أكون قد أخذت حق غيري، فإن الإثم الشرعي هنا يقع على الآخذ، وليس على الدافع".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الإفتاء المصرية رشوة وزارة الري

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: قذف المحصنات جريمة نكراء

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قذف المحصنات يعد من الفواحش التي تسيء إلى المجتمع وتضر بأفراده، مشيرًا إلى أن بعض الناس قد يستسهلون هذا الأمر، خاصةً عندما يتحدث الرجل عن طليقته بسوء بعد انتهاء العلاقة، وهو ما يُعد قذفًا.

قذف المحصنات

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين، إن قذف المحصنات له فداحة كبيرة، حيث فرض الله سبحانه وتعالى عقوبة دنيوية على من يرتكب هذا الفعل، فإذا قام الشخص بهذا الأمر دون أن يأتي بأربعة شهود على ما ادعاه، فإنه يُطبق عليه العقوبة التي تتمثل في الجلد أو السجن.

ونبه إلى أن العقوبة المنصوص عليها في القرآن تتضمن قوله: «فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ»، ما يدل على وجود عقوبة أدبية أيضًا، وأولئك هم الفاسقون.

عواقب قذف المحصنات

كما أشار إلى خطورة الأمر، موضحًا أن القاذف يعرض نفسه للعن، حيث قال الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، لافتا إلى أهمية رحمة الله التي تتجلى في الصحة والرزق والستر، محذرًا من عواقب الخروج من رحمة الله.

وشدد على أن هذه الجريمة نكراء ويجب على مرتكبها التوبة إلى الله توبة نصوحًا، داعيًا الجميع إلى تجنب الخوض في أعراض الآخرين.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز دفع رشوة للحصول على حقي؟ أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: الموسيقى حلال.. وأصوات جميلة خلقها الله
  • "الشاى بتاعى فين والإكرامية".. أمين الفتوى: تحسين خطير للرشوة
  • أمين الفتوى: مصطلحات "الإكرامية والشاي والدخان" تحسين خطير للرشوة
  • أمين البحوث الإسلامية: الفتوى يجب أن تراعي مصالح الناس
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: قذف المحصنات جريمة نكراء
  • هل تبادل الذهب بالذهب عليه إثم شرعا؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: قذف المحصنات جريمة وفاحشة نكراء
  • هل يوجد إثم في تبادل الذهب بمثله؟.. أمين الفتوى يجيب