قعدة المزاج بدلاً من الفصول في الشرقيةأولياء الأمور يطالبون الحكومة بعدم السماح
بدخول المقاهي للشباب اقل من 18 عاما
تشهد محافظة الشرقية ظاهرة انتشار الكافيهات ومقاهى الإنترنت بصورة كبيرة بمختلف المراكز والمدن، حيث أصبحت الكافيهات ومقاهى الإنترنت خلال فترة الصباح كاملة العدد تمتلئ يوميًا بتلاميذ مدارس المرحلة الإعدادية والثانوية، بعيدًا عن الرقابة الأسرية، فيما تجد أغلب المدارس خاوية على عروشها، والغريب فى الأمر هو انتشار هذه المقاهى بكثافة فى أماكن قريبة من المدارس ما يسهل الأمر على التلاميذ فى الوصول إليها من أجل اللهو وتدخين «الشيشة والسجائر» متسكعين لفترات طويلة تتجاوز الـ7 ساعات لحين انتهاء موعد اليوم الدراسى بالمدارس، غير مدركين لمصيرهم، عائدين إلى منازلهم لتناول الطعام والنوم كالملائكة، ويخشى أولياء الأمور التسبب فى إزعاجهم بعد قضاء يوم شاق بالمدارس.
حينما تدفعك الظروف لتدخل تلك المقاهى تشاهد صالة كبيرة مظلمة وحجرات ملحقة بها تملؤهم دخان «الشيشة الإلكترونية والسجائر»، تكاد تشبه الملاهى الليلية فى ديكوراتها، تحتوى على عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر يفصل بين هذه الأجهزة حواجز خشبية، أغلب المترددين عليها من التلاميذ المتسربين من المدارس، ممن يدمنون ألعاب الفيديو والأفلام الخارجة، وعلى الرغم من أن الكثير من هذه المقاهى تعمل دون تراخيص، ويتعلم منها الأطفال العنف والتدخين وتعاطى المواد المخدرة وأصبحت أماكن لتجمع البلطجية، إلا أن الرقابة عليها تكاد تكون منعدمة من قبل الأجهزة التنفيذية المختصة أو من شرطة المصنفات.
تقول ابتسام عوض - ربة منزل، يجب تفعيل رقابة الأجهزة التنفيذية على هذه المقاهى وعدم السماح لتلاميذ المدارس وللشباب أقل من 18 عامًا دخولها من الأساس وتقنين ساعات الفتح لها خاصة خلال اليوم الدراسى حتى نتمكن من مواجهة مخاطرها التى تحدق بمستقبل أطفالنا، متسائلة عن دور الجهات المختصة الغائب دائمًا والمفترض فيها رعاية وحماية أبنائنا وتحميلهم مسؤولياتهم استفحال هذه الظاهرة والتى أصبحت مرتعًا للانحراف، فى كافيهات ومقاهى الإنترنت المتواجدة بجوار المدارس هى أحد أسباب فشل الطلاب وتشجعهم على ترك المدرسة والذهاب إليها.
ويضيف أحمد إبراهيم- مدرس: هذه المقاهى فى مخيلة التلاميذ أفضل من المدرسة، لأن المدارس تفتقد لأى وسائل جذب أو أدوات تساعد على الابتكار، فهى تحتوى على دروس جافة ونظرية وأسلوب تدريس عقيم لم يتم تطويره منذ مئات السنين على الرغم من الدورات التدريبية والوقت والمال والجهد الذى ينفق فى هذا الاتجاه ولكن فى النهاية بقى الوضع على ما هو عليه.
وتقول سالى محمد - خبيرة تربوية، يقوم بعض أولياء الأمور بمنع أبنائهم من دخول هذه المقاهى، وبالتالى تصبح فترة اليوم الدراسى هى الوقت المناسب والمثالى لفعل ذلك بعيداً عن رقابة ولى الأمر، ويصبح التسرب من الدراسة أمرًا حتميًا لا بد منه لتحقيق تلك الرغبة التى منعها أولياء الأمور عنهم، ومن وجهة نظرى أرى لحل هذه الظاهرة أنه يجب تطبيق عدة نقاط منها التواصل المستمر من قبل أولياء الأمور مع إدارات المدارس ومتابعة الحضور والغياب، وقيام وزارة التربية والتعليم بتفعيل الأنشطة الترفيهية فى المدارس للترفيه عن الأطفال لإيجاد بديل عن المقاهى، وقيام الأجهزة التنفيذية المختصة بالرقابة والإشراف على المقاهى بشكل مستمر.
وتشير شيماء إبراهيم - خبيرة علم النفس، إلى أن مقاهى الإنترنت انتشرت بكثافة كمشروع مربح دون النظر لمبادئ المجتمع، وأصبحت تلك المقاهى وكرًا لكل ما هو مخالف للقيم، وللأسف نشأ عليها جيل من الشباب هش فكريًا وجسمانيًا، مؤكدة أن هذه المقاهى تشجع على العنف والتسرب من التعليم، والحرية الخاطئة، وتهدر الوقت والمال، والتردد عليها بمثابة إدمان خاصة مع الألعاب العنيفة.
ويشير محمود على - مدرس، إلى أن هروب التلاميذ من المدارس للذهاب إلى الكافيهات ومقاهى الإنترنت يتسبب فى تدهور المستوى التعليمى للتلاميذ، نظرًا لتغيبهم المستمر وصولًا للفشل الدراسى، كما أن التلاميذ المتسربين يشجعون زملاءهم على الهرب من المدرسة خلال اليوم الدراسى لتقليدهم.
«الشيشة» تغرى طلاب الدقهلية
تعد ظاهرة الهروب من المدارس، من أهم المشاكل التى تواجه العملية التعليمية وآثارها السلبية لا تنعكس فقط على الطالب وإنما على المجتمع، حيث تفرز مظاهر خطيرة لها أبعاد سلوكية وأبعاد نفسية وأبعاد متعلقة بالواقع الاجتماعى الذى يعيشه الطالب. فهى تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع, كما تفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم. الأمر الذى يؤدى إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية مثل انحراف الأحداث والاعتداء على ممتلكات الآخرين.
وتفشت هذه الظاهرة بشكل واسع فى مدارس الدقهلية، إذ ترى هؤلاء الطلبة يتسكعون فى الشوارع، أو يلهون فى الحدائق أو يجلسون على المقاهى، ونوادى ألعاب الإنترنت التى تمتلئ يوميا بهؤلاء الطلاب بعيداً عن أعين الرقابة الأسرية والمدرسية فى مشهد مؤسف وخطير.
ويرى خبراء التعليم بالدقهلية، أن تلك الظاهرة لا تخضع لضوابط حازمة من الإدارة المدرسية لتسجيل الغياب بشكل دقيق بل ودراسة حالات الغياب المتكرر للتأكد من صحة المبررات ومخاطبة أولياء الأمور بشأنها وعدم السماح تجاوز المدة القانونية.
وأشاروا إلى أن الأسباب والعوامل المؤدية للهروب متعددة، لذا يجب أن تتضافر الجهود وتتكامل فيما بينها من أجل الحدّ من انتشار هذه الظاهرة فى مجتمعنا، بدءًا من دور الجهات المعنية وصولاً إلى البيئة المحيطة بالطالب كدور الأهل والهيئة التعليمية إنها مسؤولية مشتركة متكاملة فيما بينها وهدفها واحد هو المعالجة الفعلية لمشكلة الهروب من المدارس.
وأرجع الدكتور محمود مندوه وكيل كلية التربية جامعة المنصورة، انتشار هذه الظاهرة إلى عدة أسباب أهمها تراجع الدور التربوى للمدرسة وعدم وجود بيئة جاذبة داخل المدرسة. وأشار إلى أن العقوبة التى أقرتها الوزارة بالفصل 7 أيام للهروب غير صائبة بالمرة، إلا إذا تم توفير عملية دراسية جيدة تجذب الطلاب للحضور.
وأوضح مندوه أن الاهتمام بالجانب التعليمى فقط وتزاحم المقررات الدراسية والعنف المتبادل بين التلاميذ والمعلمين وعدم جاهزية المدارس للاهتمام بالجوانب المتكاملة للشخصية وكثافة الفصول الزائدة أهم هذه الأسباب. وحدد طرق العلاج قائلاً من المهم جدا إعادة الدور التربوى للمدرسة. وشدد على ضرورة التواصل المستمر بين المدرسة والأسرة لصالح التلميذ وتدعيم وتعزيز العمل التربوى وسياسة الثواب والعقاب.
وأكد محمد عيانة «خبير تعليمى» على ضرورة القيام بحملات أمنية مكثفة فى المناطق المحيطة بالمدارس لإغلاق الكافيهات و«محلات البلايستيشن» المنتشرة بشدة وتعمل فى أوقات اليوم الدراسى ما يمثل عامل إلهاء وتدفعه للهروب من المدارس، وأيضاً الرقابة على الكورنيش والسينمات التى تمتلئ بالطلاب فى الفترات الصباحية التى تبدأ من العاشرة صباحاً. وتابع أن هناك جزءاً يقع على عاتق أولياء الأمور بالطبع، فمن الضرورى متابعة نشاط الأبناء ووجود رقابة وعقاب عند ارتكاب الأخطاء حتى لا تتكرر، وفى المقابل يجب تشديد الرقابة أيضاً داخل المدرسة ومنع الطلاب من الهروب بمختلف الطرق سواء القفز من الأسوار أو الخروج من الأبواب مع وجود جزاء وتهديدات بالفصل فى حال تكرار التزويغ.
وأكد أحمد دراج موجه سابق بالتعليم، أن العقوبة المُحددة للتزويغ غير رادعة بل إن الطلاب سيفرحون بقرار فصلهم إذا تم تنفيذ القرار، بل ومن الممكن أن يتعمدوا الهروب أمام المدرسين حتى يُفصلوا أو تُطبق العقوبة عليهم، مشيرة إلى أن الطلاب بالصفين الأول والثانى الثانوى نسبة حضورهم ضئيلة فى المدرسة لاعتمادهم على الدروس الخصوصية. وأضاف دراج، أن المدرسين أيضًا يحبون غياب الطلاب، لأن الحصص تكون مرهقة بالنسبة لهم وهم لا يريدون أن يبذلوا مجهوداً فى المدرسة.
وواصل دراج حديثه قائلاً، الطلاب فى الوقت الحالى يعتبرون المدرسة عبئاً عليهم، ولا يلتزمون بقراراتها ولا يعنيهم أهمية الحضور والانضباط، ولكن بعض المدارس الخاصة تمنع الغياب من المدرسة لمدة أسبوع لأى سبب من الأسباب، احترامًا للائحة والضوابط، وبعض المدارس الحكومية للطلاب المتفوقين.
وطالب السيد عبده «موجه سابق بالتعليم» بتفعيل دور الأخصائى الاجتماعى والأخصائى النفسى الذى يلعب دوراً تربوياً محدداً فى فحص المشاكل وعمل سجل لمتابعة التأخر الصباحى للطالب.
الطلبة فى كافيهات الإنترنت بالمنيا
منذ أيام قليلة بدأ عام دراسى جديد بمحافظة المنيا، والذى طرق الأبواب بأعبائه وتداعياته التى لا تنتهى، لكنه عام دراسى يختلف عن كل الأعوام، بعدما تفشت ظاهرة هروب الطلاب من المدارس للجلوس على كافيهات الإنترنت، تاركين الفصول والمحاضرات لينشغلوا بالجلوس لساعات على كافيهات الإنترنت للتحدث مع آخرين، أو ممارسة الألعاب الخطيرة على مواقع التواصل الاجتماعى وبرامجه المختلفة والمتنوعة، ولعب الدومينو والطاولة على المقاهى، التى أصبحت دون شك خطرا حقيقيا على العملية التعليمية، الطلاب الفارون من الحصص الدراسية واليوم الدراسى، يمارسون تلك الأفعال بعيدا عن أعين أولياء الأمور، والمنهكة ماليا ونفسيا مع بداية كل عام دراسى من حيث تجهيز الملابس المدرسية والمصروفات والأدوات المدرسية، والمستحقات المالية للدروس الخصوصية، وفى النهاية يكافئهم فلذات الأكباد بالهروب من اليوم الدراسى، والجلوس على الكافيهات والمقاهى.
تحدث المهندس سعيد كامل «ولى أمر» قائلا إن نجلى مدحت طالب بالسنة الأولى لكلية التربية الرياضية، ويحصل يوميا منى على 100 جنيه من أجل الذهاب للدراسة، وكلى أمل أن يكون هناك نظام بالكلية يجعل الطلاب تداوم على حضور المحاضرات وربط نسبة حضور الطلاب بالنجاح فى المادة الدراسية، وذلك من أجل وضع ضوابط تحض على التزام الطلاب الجدد وعدم ترك المحاضرات والانشغال بأشياء أخرى مثل الجلوس على المقاهى أو كافيهات الإنترنت.
وأضافت ماجدة فرنسيس «معلمة وولى أمر» قائلة، إن نجلى طالب بالصف الثالث الثانوى ويحصل منى على مصروف يومى 50 جنيها هذا بخلاف المصروفات الأخرى على الدروس الخصوصية، وأخشى على ابنى أن ينساق خلف بعض الطلاب التى تهرب من اليوم الدراسى لتجلس بالساعات داخل كافيهات الإنترنت للعب أو التحدث مع آخرين، ويضيع مستقبله الدراسى، واطالب المدارس بالتدقيق الكامل فى الحضور والانصراف للطلاب وإرسال إنذارات فى حالة تغيب الطلاب والتأكد من وصولها لأولياء الأمور حتى تكتمل حلقة المتابعة بين المدرسة وأولياء الأمور حرصا على مستقبل الطلاب فى ظل مغريات برامج التواصل الإجتماعى.
وقال الدكتور منصور رسلان «أستاذ بجامعة المنيا»: أصبح التعليم بمثابة الإستراتيجية القومية الكبرى فى دول العالم المتقدم، فالبداية الحقيقية للتقدم الاقتصادى والاجتماعى والثقافى، هى التعليم، ولا يخفى على أى منا فى بلدان العالم الثالث أو الدول النامية، أن طريق الإصلاح يبدأ من إصلاح وتطوير السياسات التعليمية والتنظيمية.
أما الواقع فى مصر فعلى النقيض، تخرج التصريحات والرؤى المتضاربة يوميا، وتتغير بتغير المسئول، البعض يرى أن المشكلة فى المناهج فتنفق الدولة المليارات لتطوير المناهج، ثم نجد أن المشكلة مازالت قائمة، فتطل علينا سياسة أخرى ترى القصور فى المعلم فتقوم الدنيا لتوفير كادر للمعلمين وتعيين خريجين جدد، ثم نجد أن المشكلة ما زالت قائمة، بل تتفاقم بتزايد أعداد المعلمين بالمدارس، لدرجة أن أكثرهم يتواجد دون جدول دراسى، والأكثرية منهم لا تعرف عن تطورات طرق التدريس والاتجاهات الحديثة للتعليم، فلا يستطيع التعامل مع المناهج المطورة، ويظل التلميذ حقلا للتجارب بين هذا وذاك، وتدفن بذلك بل تموت مواهبه وملكاته، وتصبح العملية التعليمية مجرد محو أمية قراءة وكتابة بعيدة عن الابتكار والتجربة والاكتشاف. والمشكلة ليست مشكلة منفردة لكل من مبنى، أو معلم، أو منهج، أو متعلم (تلميذ)، المشكلة تخطيط نظام تعليمى يتمتع بنظرة مستقبلية نظام متفرد، لا هو نظام أمريكى، أو فرنسى، أو يابانى، بل يجب أن يكون مصرى قلبا وقالبا، نابع من البيئة المصرية مشاكلها ومتطلباتها، وخطة تنميتها ومستقبلها، ليس من الضرورى أن تنجح الرؤية والسياسة التعليمية المتبعة، لمجرد أنها نجحت فى بلدان أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الشرقية الیوم الدراسى أولیاء الأمور هذه الظاهرة على المقاهى من المدارس إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
صدقة جارية وحب الخير.. مصروف طلاب «ابتدائي» في كفر الشيخ لمرضى الكبد
«عمل الخير يُزرع في القلوب منذ الصغر».. كلمات تنطبق على طلاب مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الابتدائية باليماني، التابعة لإدارة بلطيم التعليمية بمحافظة كفر الشيخ، بعد أن قاموا بتنظيم زيارة إلى مستشفى الكبد المصري ببلطيم، والتبرع بمصروفهم الشخصي، لاستكمال الأعمال الإنشائية التي يتم تنفيذها حالياً بالمستشفى، معربين عن سعادتهم للقيام بمثل هذا العمل الخيري والدور الإيجابي والفعّال.
الطلاب يتفقّدون الأعمال الإنشائية بمستشفى الكبد المصري ببلطيمقبل أيام قامت المدرسة بتقسيم الطلاب لزيارة المستشفى على مدار يومين، اليوم الأول ضم 25 طالباً، والثاني 18 طالباً، بمشاركة الإخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة، وقام الطلاب بتفقّد الأعمال الإنشائية بمستشفى الكبد المصري ببلطيم، ثم توجّهوا إلى القائمين على المستشفى للتبرّع بمصروفاتهم بإيصالات رسمية، احتفظ بها الطلاب لتذكرهم بهذا اليوم الذي سيظل راسخاً في ذاكرتهم.
«أول مرة أزور مستشفى الكبد المصري ببلطيم، رغم إني على طول باعدي من قدامه وباشوف الشغل اللي بيتعمل فيه، وحقيقي أنا في غاية السعادة إني زورته واتبرعت بمصروفي، لأنها صدقة جارية أتمنى ربنا سبحانه وتعالى يقبلها»، كلمات قالها أحمد أشرف أبوغالي، أحد طلاب مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الابتدائية باليماني.
«تقى»: قعدت أحوش في مصروفي لمدة أسبوعقبل أسبوع من الزيارة قامت الطالبة تقى محمد الطوبجي، بادخار مصروفها اليومي، للتبرّع به لمستشفى الكبد المصري ببلطيم: «قعدت أحوش في مصروفي لمدة أسبوع وماكنتش باشتري أي حاجة، لأني كنت عايزة أتبرع للمستشفى، وكنت فرحانة أوي، وبابا وماما شجعوني، ودايماً بيعلموني حُب الخير».
استقبل القائمون على المستشفى الطلاب بترحاب شديد، وهو ما كان له بالغ الأثر في نفوسهم، مطالبين إدارة المدرسة بتنظيم زيارة أخرى إلى المستشفى، حسب الطالبة ميان تامر حمامو: «اليوم كان جميل، أحلى من أي رحلة مدرسية، انبسطنا لما شُفنا المستشفى، واتبرّعنا للأعمال الإنشائية، وإن شاء الله نُكرر الزيارة مرة تانية، وهاحوش مصروفي من دلوقتي».
مدير المدرسة: تنظيم زيارتين إلى مستشفى الكبدمن جانبه، أكد الدكتور أسعد عياد، مدير مدرسة الشهيد رياض الابتدائية باليماني، أنّه تم تنظيم زيارتين إلى مستشفى الكبد، حيث تم تقسيم الطلاب على مدار يومين، للتبرّع بمصروفهم لاستكمال الأعمال الإنشائية بالمستشفى، في إطار المشاركة الاجتماعية، لافتاً إلى أنّه يتم حث الطلاب على أهمية العمل الخيري، والمشاركة الفعّالة في المجتمع.