أمين الفتوى: مصطلحات "الإكرامية والشاي والدخان" تحسين خطير للرشوة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن غياب المصطلحات والمعاني الصحيحة للكلمات، يؤدي إلى إشكاليات اجتماعية خطيرة، موضحا أن الناس غالبًا ما يغلفون الأمور السيئة بأسماء تُحسن من معانيها، مما يجعلهم يظنون أنهم على حق، بينما هم في الواقع يقعون في خطأ كبير.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن الكلمات مثل "إكرامية"، "الشاي بتاعنا"، و"الدخان" أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للناس، إلى درجة أن هذه العبارات أصبحت سلوكيات اعتيادية لا يشعرون معها بالضجر أو الاستياء، لافتا إلى أنه من الشائع أن يُقال: "رايح أعمل كذا، طيب خلي معاك فكة عشان لما تقابل فلان تعطيه كذا"، ما يعكس طبيعة التفكير السائدة حول هذه الأمور.
وأضاف: "علينا أن نعي أن أي شيء يُدفع بغير وجه حق لمن يقوم بأداء هذه المصلحة هو رشوة، يجب أن نسميها باسمها، ونقول إنها رشوة، صحيح أن الكلمة ثقيلة على اللسان، لكنها الحقيقة التي يجب أن نتعامل معها بجدية".
وطرح د. فخر تساؤلات مهمة حول جواز دفع الرشوة، مشيرًا إلى أن تغيير اسمها إلى "إكرامية" أو "هدية" يجعل الشخص لا يفكر في العواقب، مؤكدا على أهمية تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة، حتى نتمكن من نبذ هذه السلوكيات الضارة.
وحث د. فخر على ضرورة فهم ما هي الرشوة، قائلًا: "الرشوة هي المال الذي يُدفع لأداء مصلحة عند موظف معين، أو زملائه، ولا يمكن أداء المصلحة إلا من خلالهم، لذا، من المهم أن نفهم هذه القضية بوضوح وننبذها بكل قوة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحسين اجتماعية السلوكيات فتاوى الناس فتوى
إقرأ أيضاً:
4 أمور تجب على المرأة قبل السفر للحج.. أمينة الفتوى توضح
مع اقتراب موسم الحج قدمت زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عدة نصائح للمرأة قبل السفر لأداء فريضة الحج، لتستعد بقلبها وروحها لهذه الفريضة العظيمة، وقالت أمينة الفتوى، فى تصريح لها، إنه من الضروري أن تبدأ المرأة التي أكرمها الله هذا العام بالقبول لأداء فريضة الحج؛ بتجهيز قلبها وروحها قبل تجهيزها حقيبة سفرها.
وأشارت الى انه على المرأة التى تنوى الذهاب لأداء فريضة الحج أن تبدأ بالتحضير الروحي لتلك الرحلة المباركة، لنيل الأجر والثواب والقبول من الله تعالى، وذلك قبل أن تبدأ في إعداد حقيبتها وأوراقها،
ونصحتها باتباع هذه الخطوات:
1- التوبة الصادقة والرجوع إلى الله- عز وجل- والاعتراف بعظمة الذنوب، والندم على ما مضى، مع اتخاذ قرار بعدم العودة لتلك الذنوب مرة أخرى.
ولفتت الى أن التوبة الصادقة تتطلب 3 أمور، هي:
- العلم بعظمة الذنب وأثره على العلاقة مع الله.. الحال الذي يتجسد في الندم والتألم على ما مضى.
- العمل على تغيير هذا الواقع، عن طريق ترك المعصية فورًا، والنية الصادقة بعدم العودة إليها.
- رد الحقوق لأصحابها؛ إذا كانت المعصية تتعلق بحقوق العباد.
2- إخلاص النية لله- عز وجل-، لان الحج ليس رحلة للترفيه أو السياحة، بل هو عبادة وطاعة لله- سبحانه وتعالى-، لذلك من المهم أن يتعلم الحاج أحكام الحج قبل السفر، مثل أركانه، وواجباته، ومحظوراته.
3- تحري الحلال: وفيما يتعلق بالمال الذي يُستخدم في فريضة الحج، شددت على ضرورة تحري الحلال في جميع نفقات السفر، وقالت إن الله لا يقبل إلا الطيب، لذلك يجب على الحاج أن يتأكد من أن جميع نفقاته حلال، لأن ذلك هو السبيل الأمثل للتقرب إلى الله عز وجل أثناء أداء هذه الفريضة .
4- الرفقة الصالحة، حيث أشارت الى أهمية اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله، سواء كانت من الأصدقاء أو من خلال الشركات السياحية التي تنظم الرحلات، فيجب أن يتعاونوا جميعًا على ذكر الله وتعليم بعضنا البعض، وأن يحرصوا أن تكون جميع أفعالهم أثناء الحج خالية من المعاصي والذنوب.