انطلاق المؤتمر الدولي الرابع لكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الرابع العلمي الثاني عشر لكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان تحت عنوان "الموسيقى والمجتمع في القرن الحادي والعشرين – رؤى وتجارب القاهرة".
جاء ذلك تحت رعاية وحضور الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وتساهم كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان في إثراء الحياة الأكاديمية المصرية مع الحفاظ على الارتباط الوثيق بالمجتمع.
ويقام تحت إشراف الدكتورة شيرين عبد اللطيف، عميد الكلية وأستاذ الموسيقى العربية والتأليف الموسيقي العربي وآلة العود ورئيس المؤتمر، الدكتورة ماجدة العفيفي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي وأستاذ الموسيقى العربية (قانون)، ومقرر المؤتمر، الدكتورة نهلة مطر، أمين المؤتمر.
وشهد المؤتمر حضور عمداء كليات جامعة حلوان، والفنان حلمي عبد الباقي، وكيل نقيب الموسيقيين، ممثلًا لنقابة المهن الموسيقية، وأعضاء مجلس النقابة.
يأتي المؤتمر الدولي الرابع للكلية كمنصة لتبادل التجارب والرؤى في هذا المجال الريادي والتنويري، وإيماناً من المنظمين بأهمية الدور الاجتماعي للموسيقى في الألفية الجديدة، ويُعقد المؤتمر بشراكة علمية مع المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، وبرعاية نقابة المهن الموسيقية، ومشروع موسيقى المدارس بياماها - الخليج، وشراكة تنظيمية مع الجمعية الدولية للتربية الموسيقية ISME، حيث يهدف المؤتمر إلى استكشاف وتحليل الدور الاجتماعي للموسيقى في عصرنا الحالي، داعياً المختصين والمهتمين للمشاركة في إثراء النقاش حول هذا الموضوع الحيوي.
رئيس جامعة حلوان يفتتح المؤتمرافتتح المؤتمر الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان مرحباً بالحضور ومؤكداً الدور المحوري للموسيقى في المجتمع، حيث استعرض نماذج بارزة من تاريخ مصر والوطن العربي تجسد هذا الدور.
وأشار رئيس جامعة حلوان إلى سيد درويش الذي كان قائداً للثورة وزعيماً ساهم بموسيقاه المنسوجة بالنسيج المصري في إشعال الثورة وتقدم الصفوف، كما ذكر الشيخ زكريا أحمد كأحد المجددين في الموسيقى، وأم كلثوم التي كانت تجمع الوطن العربي بأكمله لسماعها وساهمت في الكفاح الشعبي والحربي.
وأكد رئيس جامعة حلوان أن الموسيقى ليست مجرد وسيلة للترفيه بل هي جزء لا يتجزأ من ثقافة الشعوب على مر العصور، فهي تحمل في طياتها قدراً هائلاً من القوة للتأثير على الأفراد والمجتمعات، وتلعب دوراً حيوياً في التعبير عن الأفكار والمشاعر وتعزيز الوحدة والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع، كما تضفي أجواء من الفرح والانسجام والتحفيز بين المستمعين في كافة المناسبات العامة والوطنية.
وأضاف رئيس جامعة حلوان أن الجامعة تتميز باحتوائها على كليات فنية فريدة ومميزة، مؤكداً أنها الكليات الأم والرائدة والمعاصرة في مجالاتها، مما يدفعهم للعمل على تطويرها بشكل دوري لتحقيق القيادة في المجال الفني والأكاديمي، وأشار إلى أن الموسيقى أصبحت علماً قائماً بذاته، مستذكراً علامات رائدة من تاريخ كلية التربية الموسيقية مثل الفنانة رتيبة الحفني، إحدى أبرز علامات الأوبرا، والفنان هاني شنودة المعروف بتجديداته في الموسيقى، وأكد أن هذا المؤتمر يأتي في وقت مناسب لمناقشة قضية الاهتمام بعلوم الموسيقى كأساس للكلية، والعمل على تغيير الرؤية والفلسفة التعليمية بما يتواكب مع متطلبات العصر الحديث.
أشادت الدكتورة شيرين عبد اللطيف في كلمتها بالمؤتمر بالدور البارز لرئيس جامعة حلوان في دعم الأنشطة الطلابية والكليات والفنون، وأوضحت أن المؤتمر يسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية تتمثل في تبادل أحدث طرق تدريس الموسيقى المبنية على تعدد الثقافات، ومناقشة دور العلوم الموسيقية التربوية في التنمية المستدامة، واستعراض التغيرات المهمة في سوق العمل الموسيقي، والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، إضافة إلى مواكبة الاهتمام العالمي في مجال علوم وفنون التربية الموسيقية وتعزيز التواصل بين الجهات المعنية بالموسيقى والفنون محلياً وإقليمياً ودولياً للارتقاء بالذوق الفني.
وأضافت أن المؤتمر يتناول ثمانية محاور رئيسية وهي التربية الموسيقية ومتطلبات سوق العمل، والعلاج بالموسيقى والفنون، والموسيقى وذوى الاحتياجات الخاصة، والموسيقى والذكاء الاصطناعي وتحديات القرن الحادي والعشرين، ودور الموسيقى والفنون في تنمية البيئة وخدمة المجتمع، والموسيقى وتعدد الثقافات، والموسيقى والمشاركة المجتمعية، وأخيراً العلوم الموسيقية والتنمية المستدامة لخدمة المجتمع.
كما يشارك في المؤتمر العديد من الأبحاث من مختلف مناطق القطر المصري ومن المشرق والمغرب والخليج العربي.
وتضمن المؤتمر فقرة فنية قدمها أساتذة وطلاب الكلية من خلال مجموعة من روائع الفن الموسيقي العربي والغربي على حد السواء، عزف منفرد للدكتور علاء حسين صابر الموسيقى أغنية "قلبي القاسي" لسعد عبد الوهاب، و مجموعة الوتريات من أساتذة الكلية، و مقطوعات عالمية والابتهالات والتواشيح والمتميز وفرقة كورال صوت العاصمة بقيادة الدكتورة داليا حسنين ، وميدلي سيد درويش من توزيع الدكتور أحمد فايز وغناء كورال صوت العاصمة.
جدير بالذكر أن الحرم الحالي لكلية التربية الموسيقية يقع في منطقة الزمالك، ويتمحور حول قصر محمد إسماعيل المتميز بطرازه المعماري القوطي. وتمتلك كلية التربية الموسيقية تاريخاً عريقاً باعتبارها الكلية الأم التي اهتمت بنقل المعرفة الموسيقية وتأصيلها، كما رسخت مكانة المدرس الفنان في المجتمع المصري. أسس الكلية الدكتور محمود الحفني عام ١٩٣٥ بعد عودته من بعثته الدراسية في ألمانيا، وذلك في أعقاب انعقاد مؤتمر الموسيقى العربية الأول، المعروف باسم مؤتمر القاهرة ٣٢. وقد جاء تأسيس الكلية استجابةً لتوصيات لجنة التربية الموسيقية التي انبثقت عن هذا المؤتمر.
واستضاف فعاليات المؤتمر مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان والذي أصبح وجهة للمؤتمرات العلمية، تحت إشراف الدكتور أشرف رضا المدير التنفيذي للمجمع ومستشار رئيس الجامعة للفنون، وقام بتقديم فعاليات المؤتمر الإعلامي خالد سعد كبير مذيعين القناة الأولى بالتليفزيون المصري.
وفي ختام فعاليات المؤتمر تم تكريم المشاركين ورموز الفن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة حلوان التربية الموسيقية كلية التربية الموسيقية حلوان القاهرة السيد قنديل التربیة الموسیقیة رئیس جامعة حلوان فعالیات المؤتمر
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث"
شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بمحافظة الأقصر مساء اليوم الثلاثاء فعاليات افتتاح "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث" والذي يعقد في الفترة من 15 حتى 19 ابريل 2025، والذي تنظمه مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة ومفوضية السياحة والسفر الأوروبية، والذي يتزامن مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للتراث World Heritage Day في 18 أبريل.
وذلك بحضور اللواء أ. ح دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي و المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر ودكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر والدكتور عبدالله عيسى الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحمد عثمان الخبير السياحي ورئيس لجنة التسويق للسياحة الثقافية وأمين عام المؤتمر وعدد من القيادات التنفيذية، إلى جانب نخبة من عمداء وأعضاء هيئات التدريس بكليات ومعاهد السياحة بالجامعات المصرية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى عدد من اﻟﻤﺴؤولين المحليين والعرب والدوليين وخبراء السياحة والتراث.
و افتتحت المؤتمر دكتورة سهير قنديل رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر المستقبل للتراث والتنمية والابتكار، الأقصر هى المدينة التى انطلقت منها الحضارة، والمؤتمر اليوم يسعى للخروج بتوصيات، موضحة دور المؤسسة فى الخدمة المجتمعية بالتعاون مع الجهات البحثية والعلمية من خلال بروتوكولات التعاون مع العديد من الجهات المختصة بهدف دعم وتنمية المجتمع فى مختلف المجالات التنموية، وتقدمت بالشكر لكافة جهود القائمين على إنجاح هذا المؤتمر.
مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن العديد من الجلسات العلمية وورش العمل عن السياحة الثقافية، والغذاء، والتحول الأخضر، وعدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا في السياحة المستدامة، والحفاظ على التراث في ظل التغيرات المناخية، والتجارب الناجحة في السياحة البيئية والتراثية.
وأكد أمين عام المؤتمر محمد عثمان أن الأقصر مدينة ذات طابع خاص فهى واحدة من أفضل المدن التاريخية فى العالم بعد المنافسة مع مدينة كيوتو اليابانية، مثنيا على جهود الدولة لدعم السياحة الثقافية من خلال العديد من المحافل العالمية، وذلك بفضل الطفرة التنموية التى شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.
وعقب ذلك عرض فيلم تسجيلى عن دور مؤسسة مصر المستقبل فى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عدد من المجالات التنموية والخدمية بمختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب إستضافة العديد من الفاعليات البحثية والعلمية.
و أوضح دكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية والرئيس الشرفي للمؤتمر، أهمية دعم مثل هذه المحافل السياحية خاصة وأن المؤتمر يقام بالأقصر مهد الحضارة، مشيرًا إلى أن السياحة تمثل الصناعة الثالثة على مستوى العالم الأمر الذى ينعكس على دعم الاقتصاد العالمى.
ومن جانبه أعلن محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة عن تقديم كافة أوجه الدعم المعنوي والمعلوماتي لإنجاح هذا المؤتمر، متمنيًا أن يقام سنويا في مدينة الأقصر ويوضع علي الأجندة السياحية الثقافية للمحافظة.
مستعرضًا ما تم انجازه للحفاظ على الأثر والتواصل مع البشر من أجل انجاح هذه التجربة السياحية الرائعة في مدينة تحتوي على ثلث آثار العالم وتحتوي على ضمير الإنسانية.
داعيًا الحضور للمشاركة بإحتفالية تتويج الأقصر كأول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث وذلك يوم الخميس المقبل الموافق 17 أبريل بمعبد الأقصر في تمام الساعة السابعة والنصف مساء.
وأكدت دكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار أن تطوير السياحة وتوظيف التراث الثقافي هما أولوية للدولة المصرية للنهوض بمستقبل صناعة السياحة فى مصر، وتلعب وزارة السياحة الآثار بالتعاون مع محافظة الأقصر دورًا هامًا لحفظ التراث والثقافة بأحدث التقنيات بالإضافة إلى دعم كافة خطط الترويج السياحي للأقصر عالميًا.
و أوضحت دكتورة نهلة إمام مستشار وزير الثقافة أن هذا المؤتمر يعد فرصة مهمة للدعوة للربط ما بين التراث والحداثة من خلال جمع كافة الجهات المنوطة بحفظ التراث من خلال بذل الجهود لاستمرارية عظمة التراث الثقافى وتوصيلها للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق نعمل على تعزيز الحوار الثقافى حول العالم فالتراث هو منتج الامس الذى نعيشه اليوم ومستقبل الأجيال القادمة.
ورحب اللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس لجنة التراث العالمي بالاشقاء العرب المشاركين بالمؤتمر من دول السعودية والإمارات وعمان، مؤكدًا على مكانة الأقصر التاريخية التى تعد إضافة لهذا المؤتمر العالمى.