هذا ما ستفعله ضربات حزب الله لحيفا.. إقرأوا ما كشفه الخبراء
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
اتفق محللان عسكريان على أن هناك تصاعداً ملحوظاً في عمليات إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله باتجاه إسرائيل، وخاصة مدينة حيفا، وأشارا إلى أن هذا التصعيد يؤكد استعادة الحزب لقدراته الصاروخية والقتالية.
وتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي أن تشهد الأيام المقبلة زيادة كبيرة في استهداف العديد من الأهداف الإستراتيجية داخل إسرائيل.
وذكر فلاحي أن استهداف مدينة حيفا وما تحتويه من منشآت اقتصادية وعسكرية يمثل ضربة لعصب مهم بالنسبة لإسرائيل، مما قد يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد ويفاقم الانقسام السياسي الداخلي بين المعارضة والحكومة.
ومن جانبه، أيد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني رأي الفلاحي وقال إن "استهداف مدينة حيفا بهذا الشكل الفعال والمؤثر يدخل في إطار تطوير معادلات الردع من جانب حزب الله".
وقَسم تطور هذه المعادلات إلى 3 مراحل، بدءا من الاشتباكات المحدودة في جنوب لبنان، مرورًا باستهداف شمال إسرائيل بالكامل، وصولا إلى المرحلة الحالية التي تشهد استهدافا مُركّزا لمدينة حيفا.
موازين القوى وأشار المحللان إلى أن هذا التصعيد سيكون له تأثير على سير العمليات العسكرية الإسرائيلية، غير مستبعدين أن يساهم في كبح جماح الجيش الإسرائيلي في اعتداءاته على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومع ذلك، نبه العقيد الفلاحي إلى وجود اختلال كبير في موازين القوى بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الإمكانيات التقنية والإلكترونية والعسكرية التي تمتلكها إسرائيل تفوق بكثير ما يمتلكه حزب الله أو أي دولة في المنطقة.
وأضاف أنه رغم نجاح صواريخ حزب الله في الوصول إلى أهدافها، فإن تأثيرها الإستراتيجي يظل محدودًا ما لم تصب أهدافًا حيوية بدقة.
وفي المقابل، أكد العميد جوني أنه في إطار الحرب غير التقليدية، فإنه ليس مطلوبًا من حزب الله أن يكون تأثير أسلحته وصواريخه بمستوى تأثير الطائرات الإسرائيلية.
وأوضح أن مجرد استهداف مدينة بحجم حيفا وأهميتها، وتعطيل الحياة فيها، يمكن أن يشكل ضغطا على المجتمع الإسرائيلي والحكومة.
وفي ما يتعلق بالتطورات الأخيرة، أشار المحللان إلى الأنباء التي تحدثت عن مقتل شخصين في كريات شمونة، مؤكدين أن مثل هذه الإصابات، حتى لو كانت محدودة، فإن لها تأثيراً معنوياً كبيراً على الجانب الإسرائيلي.
وأكد المحللان على أن استمرار هذه العمليات وتطورها قد يؤدي إلى إقامة نوع من التوازن، وإن لم يكن دقيقًا في القوى، إلا أنه سيجبر إسرائيل على إعادة حساباتها في نهاية المطاف، سعيًا لتحقيق الأمان لمجتمعها وجنودها. (الجزيرة نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مدینة حیفا حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا.
على مدى الاشهر الماضية تركزت كل الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي زعمت انها طالت المليشيات الحوثية في اليمن، ف على المصالح السيادية لليمن، دون المساس بأي قيادي من قيادات المليشيات الحوثية.
على ذات الصعيد حذر اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستتحرك ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بنفس القوة التي استخدمتها ضد "الأذرع الإرهابية" الأخرى لإيران، في إشارة على ما يبدو إلى بدء حملة متصاعدة ضد مجموعة الوكلاء التابعة للجمهورية الإسلامية، بعد سقوط صاروخ باليستي في ملعب في تل أبيب خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير إسرائيلية أن كبار المسؤولين الدفاعيين، بما في ذلك رئيس وكالة التجسس الموساد، يعتقدون أن الخطوة الصحيحة هي مهاجمة إيران بشكل مباشر، بدلاً من مهاجمة مجموعتها الوكيلة في اليمن.
وفي بيان مصور صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في مدينة صفد شمال إسرائيل، نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أكد نتنياهو أن إسرائيل ليست وحدها في العمل ضد الحوثيين، مشيراً إلى الضربات المتكررة التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف الحوثيين على مدار العام الماضي.
وقال "ترى الولايات المتحدة، ودول أخرى، مثلنا، أن الحوثيين يشكلون تهديداً، ليس فقط للشحن العالمي، بل وأيضاً للنظام العالمي".
وأضاف "كما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فإننا سنتحرك ضد الحوثيين.. بقوة وإصرار وحنكة".
وفي إشارة إلى أن ضربات مماثلة قد تكون في انتظار الحوثيين في وقت لاحق، وعد نتنياهو يوم الأحد أنه على الرغم من أن العملية ضد الجماعة المتمردة قد تستغرق وقتًا، فإن النتائج ستكون هي نفسها التي شوهدت في حملة إسرائيل ضد حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
جاءت تعليقات نتنياهو بعد يوم من انفجار صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المدعومة من إيران في ملعب في جنوب تل أبيب يوم السبت، مما أسفر عن إصابة 16 شخصًا وتسبب في أضرار جسيمة بعد فشل محاولات اعتراضه.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات كانت تهدف إلى شل حركة الموانئ الثلاثة التي تستخدمها المجموعة المدعومة من إيران. وشملت الأهداف مستودعات الوقود والنفط ومحطتين للطاقة وثماني زوارق سحب تستخدم في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون.
وفي تأكيد على ما يبدو للضربات المستقبلية في اليمن، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن "الحوثيين هم الآن محور" المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية".
وقال المسؤول: "ستكون هناك المزيد من الهجمات