تأجيل عرض وثائقي ينتقد سياسة ترامب للهجرة إلى ما بعد الانتخابات
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قررت قناة "إم إس إن بي سي" الأميركية تأجيل عرض الفيلم الوثائقي "منفصل" (Separated) الذي يتناول سياسة إدارة ترامب لفصل العائلات المهاجرة، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
فوفقًا لتقارير صحفية أميركية، فإنه لن يتم عرض فيلم المخرج إيرول موريس قبل السابع من ديسمبر/كانون الأول 2024، على الرغم من أن القناة اشترت العمل المستوحى من كتاب "منفصل: داخل مأساة أميركية" (Separated: Inside an American Tragedy) للصحفي جاكوب سوبوروف، الذي صدر عام 2020.
ويتناول الفيلم السياسة المثيرة للجدل التي انتهجتها إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب بفصل العائلات المهاجرة على الحدود الأميركية-المكسيكية، والآليات التي أدت إلى تطبيق هذه السياسة.
وفي مقابلة مع مجلة "فانيتي فير" الأميركية، وصف موريس سياسة فصل العائلات بأنها "بشعة" ومثيرة للتساؤلات، "فالقضايا التي أدت إلى هذه السياسات لا تزال قائمة، وكذلك المحاولات المستمرة لحلها".
كما أعرب المخرج الأميركي عن استيائه من قرار تأجيل العرض، فكتب عبر حسابه الرسمي على "إكس" (تويتر سابقا)، "لماذا لا يُعرض فيلمي على إن بي سي قبل الانتخابات؟ إنه ليس فيلما حزبيا، بل يتحدث عن سياسة كانت غير مقبولة ولا يجب أن تتكرر".
Why is my movie not being shown on NBC prior to the election? It is not a partisan movie. It’s about a policy that was disgusting and should not be allowed to happen again. Make your own inferences.
— errolmorris (@errolmorris) October 5, 2024
من جانبه، أكد ستيفن لاباتون، نائب رئيس الاتصالات في الشبكة الإعلامية الأميركية، أن قرار تأجيل العرض لا علاقة له بمحاولة إقناع المرشح الرئاسي ترامب للمشاركة في مناظراتها.
كما أوضح متحدث باسم "إن بي سي" أن الفيلم حظي بدعم كبير من الشبكة وتم احتضانه بشكل قوي، وقد تم عرضه بالفعل في مهرجانات سينمائية مرموقة مثل مهرجاني البندقية وتيلورايد.
ويُعرض الفيلم حاليا في مركز أفلام "آي إف سي" بنيويورك ، ضمن جولة عرض مسرحي مؤهلة للأوسكار، من المقرر أن تنتهي في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي قبل أيام من موعد إجراء الانتخابات.
ورغم إلغاء سياسة فصل العائلات التي انتهجتها إدارة ترامب بعد تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ألفي طفل لا يزالون منفصلين عن ذويهم حتى مارس/آذار الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سينما
إقرأ أيضاً:
ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ "الكذب" و"عدم الكفاءة"
قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، اندلعت حرب كلامية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث تبادلا الاتهامات بـ "عدم الكفاءة" و"الكذب"، مما يعكس التوترات المتزايدة في سباق الانتخابات نحو البيت الأبيض.
هاريس تتحدث عن الإجهاضخلال ظهورها في البودكاست الشهير "كول هير دادي"، أدانت نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس العنف ضد النساء ودافعت عن حقوق الإجهاض، مشيرةً إلى ما وصفته بـ "أكاذيب" ترامب، الذي اتهمها بأنها تؤيد "إعدام أطفال" في مراحل متأخرة من الحمل. ووصفت تصريحات ترامب بأنها "غير دقيقة ومهينة بشكل فاضح"، مؤكدةً أن النساء لا يتصرفن كما يدعي ترامب.
ترامب يرد بتهم خطيرةفي المقابل، قام ترامب بمحاولة لتصوير نفسه كـ "حامي النساء" خلال حملته الانتخابية، ولكنه تعرض لانتقادات من هاريس، التي ذكّرته بأنه قال إنه يجب معاقبة النساء اللاتي يقمن بالإجهاض. وخلال تجمعه في ويسكونسن، وصف ترامب هاريس بأنها "غير كفؤة بشكل صارخ"، مشيرًا إلى عدم استجابة الحكومة الفدرالية لمساعدة المتضررين من إعصار هيلين.
قضايا رئيسية في الحملة الانتخابيةيعتبر الإجهاض أحد القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية، حيث يأمل الديمقراطيون في الاستفادة من الموقف المعادي للإجهاض الذي يتبناه الجمهوريون. وعلى الرغم من ذلك، يفضل ترامب أن تترك كل ولاية القرار بشأن الإجهاض دون اتخاذ موقف واضح.
استمرار الحملة الانتخابيةتسعى هاريس لتكثيف ظهورها الإعلامي خلال الأسبوع في البرامج التلفزيونية والإذاعية، بينما يواصل ترامب زيارته للولايات الحيوية مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، حيث يظهر استطلاع الرأي تقاربًا بين المرشحين. ويعرب العديد من المشرعين والمحللين عن قلقهم إزاء تصاعد اللغة العدائية خلال هذه الحملة الانتخابية.
استعدادات للتصويت المبكرخلال تجمعه في ويسكونسن، ذكر ترامب الناخبين بأهمية التصويت المبكر، مشددًا على ضرورة أن يخرج الجميع للتصويت. تأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه الناخبون للتوجه إلى صناديق الاقتراع مع اقتراب يوم الانتخابات.