أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية أن عدد الوفيات في بريطانيا العام الماضي فاق عدد المواليد، ومع ذلك شهدت البلاد أكبر زيادة سكانية بفضل دخول المهاجرين بأعداد قياسية للمرة الأولى منذ 50 عاما.

وذكرت أن الارتفاع الكبير في معدلات الهجرة أسفر عن أسرع زيادة في تعداد السكان منذ 53 عاما على الأقل، حيث بلغ عدد المقيمين في المملكة المتحدة 68.

2 مليون شخص بحلول منتصف عام 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أبو جاموس: هذا ما كنت أود قوله ومنعني سؤال هل تدين حماس؟list 2 of 2كاتب أميركي: الفشل الأخلاقي لبايدن ظهر بعد حرب غزةend of list

ونقلت عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن النمو السكاني كان مدفوعا بالكامل بمعدل صافي الهجرة لأن عدد الوفيات من السكان يفوق عدد الأشخاص الذين ولدوا في بريطانيا لأول مرة منذ 50 عاما. وتوقع المكتب أن ينمو عدد سكان المملكة المتحدة إلى 70 مليون نسمة في غضون عامين.

على أن الصحيفة تقول إن الأرقام ستزيد الضغط على الحكومة للحد من الهجرة، حيث حذر الخبراء من تأثيراتها على خدمات الإسكان والصحة والرعاية الاجتماعية والتعليم.

وخلال 12 شهرا حتى منتصف عام 2023، سجلت 16 ألفا و300 حالة وفاة أكثر من المواليد في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

منذ السبعينيات

ولكن على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى منذ سبعينيات القرن العشرين -باستثناء فترة جائحة كورونا- التي يحدث فيها ما يسميه الإحصائيون "التغير الطبيعي السلبي" في بريطانيا، فإن عدد السكان آخذ في النمو.

ووفقا لتقرير التايمز، فإن هذا التغيير ليس ضئيلا، إذ ارتفع عدد سكان البلاد بالفعل بمقدار مليوني نسمة في غضون 5 سنوات فقط.

ويوم الثلاثاء الماضي، قال روبرت جينريك، المرشح لزعامة حزب المحافظين والذي جعل من الهجرة موضوعا رئيسيا في حملته الانتخابية، إن "هذه الأرقام صارخة وقلق الرأي العام بشأن أعداد المهاجرين أكثر من مبرر".

وأردف مشددا على ضرورة وضع سقف ملزم قانونيا للتعامل مع هذه المسألة، والتأكد من أن النظام السياسي البريطاني "يحقق ما يصبو إليه الجمهور".

تباين ديمغرافي

وبدوره، قال تشارلي مكوردي، الخبير الاقتصادي في مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن"، إن بريطانيا موزعة ديموغرافيا بين القرى الريفية التي تزداد معدلات الشيخوخة وسط سكانها، وبين المدن التي ترتفع فيها نسبة الشباب.

وأضاف أن هذا التباين الديموغرافي يمثل تحديا للسلطات لتقديم الخدمات، مرجحا أن تشهد المناطق ذات الكتلة السكانية الأكبر سنا والمناطق سريعة الشيخوخة زيادة في الطلب على الرعاية الاجتماعية للبالغين، بينما يُحدِث انخفاض معدلات المواليد في الوقت نفسه تحديا لأنظمة المدارس المحلية.

من الهند ونيجيريا

وبحسب التايمز، فقد أشار باحثون إلى أن ما يقرب من نصف هؤلاء الوافدين قدموا من الهند ونيجيريا، وغالبا ما يكون ذلك للعمل في قطاع الرعاية الصحية والاجتماعية.

واستحوذت 5 دول من خارج الاتحاد الأوروبي على أكبر أعداد المهاجرين إلى بريطانيا وهي: الهند، حيث بلغ عدد المهاجرين 250 ألف مهاجر، ونيجيريا 141 ألفا، والصين 90 ألف، وباكستان 83 ألفا، وزيمبابوي 36 ألفا.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر في وزارة الداخلية -لم تفصح عن هويته- القول "في عهد حزب المحافظين، تضاعف معدل الهجرة الصافي 3 أضعاف، مدفوعًا بزيادة تأشيرات العمل 7 أضعاف في السنوات الخمس الماضية".

وأفادت أن مكتب الإحصاءات الوطنية لا ينشر بيانات عن نسبة المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة "بشكل قانوني" أو "غير قانوني"، لكن بيانات وزارة الداخلية تظهر أنه في عام 2023 كان هناك 36 ألفا و704 وافدين غير نظاميين، وصل 80% منهم على متن قوارب صغيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: بايدن سهّل الحرب ولا تأثير له على مجرى الأحداث

يرى الكاتب نيكولاس كريستوف أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولكنه فشل في توظيف نفوذ الولايات المتحدة بفاعلية لإلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف التصعيد في المنطقة.

وقال كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز إن بايدن أصبح بذلك سببا في تأجيج الحرب، إذ إنه واصل تزويد إسرائيل بالأسلحة التي استخدمتها في الهجوم على غزة ولبنان، والتي قد تستخدمها في حرب مع إيران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: أوكرانيا تتّبع حيلة "العلم الزائف" في صواريخهاlist 2 of 2ستراتفور يحذر من صراعات وحروب جديدة بسبب نقص المياهend of list

صحيح أن بايدن ما فتئ طوال العام الماضي من الحرب يحث على ضبط النفس لكن استمراره بتزويد إسرائيل بالأسلحة قوض مكانة وقوة الولايات المتحدة، وفق الكاتب.

ونسب كريستوف إلى السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين تعليقه على ذلك بالقول "نرى في الشرق الأوسط فشلا سياسيا واضحا، وأعتقد أن ذلك يعود إلى رفض إدارة بايدن توظيف نفوذها بفاعلية لتحقيق أهدافها".

وأضاف فان هولين "المشكلة التي نواجهها هنا هي نمط معين من التصرفات، إذ يتجاهل نتنياهو الولايات المتحدة ويكافأ على ذلك بالمزيد من الأسلحة".

كما نقل عن العالم السياسي إيان بريمر قوله تعليقا على الموقف الذي وضع فيه بايدن نفسه عندما هاجمت إسرائيل لبنان إن تأثير الرئيس على مجرى الأمور هو "صفر".

وبرأي الكاتب، كان بايدن يأمل أن ينتهي الصراع بحلول نهاية 2023، وظن الرئيس أن بناء علاقة وثيقة مع نتنياهو هو الطريقة المثلى لوقف الحرب، مهملا بذلك نهج من جاؤوا قبله، إذ منع جميع الرؤساء الأميركيين تقريبا ابتداء بالرئيس الـ36 ليندون جونسون الأسلحة عن إسرائيل أو هددوا بوقفها للضغط على حليفتهم بما يتناسب مع مصالحهم.

وعدّ كريستوف سياسات بايدن التي أدت لامتداد الحرب إلى لبنان "فشلا ذريعا على الصعيدين السياسي والأخلاقي"، فالإسرائيليون ليسوا أكثر أمانا مما كانوا عليه قبل عام، واللبنانيون والفلسطينيون يعانون آثار الحرب، والقوات الأميركية معرضة للخطر في قواعدها بالشرق الأوسط، والحوثيون يهددون حركة السفن، ولا سلام يلوح في الأفق، وقد تقوم حرب أخرى مع إيران، ومع كل ذلك يستمر بايدن في التمسك بموقفه.

تهديدات داخلية وخارجية

ولفت الكاتب إلى أن سياسات الإدارة الحالية قد تقلل حظوظ المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس في الفوز بالانتخابات القادمة، خصوصا إذا أدت حرب مع إيران إلى ارتفاع أسعار النفط.

وعلى الصعيد العالمي، يرى كريستوف أن غطرسة نتنياهو تضر بمصالح الولايات المتحدة، فمثلا كان أحد نجاحات بايدن الملحوظة هو بناء تحالفات مع دول شرق آسيا لتطويق الصين، ولكن سياسته في الشرق الأوسط قد تفشل كل جهوده، إذ أظهر استطلاع رأي لشعوب هذه الدول أن حرب غزة تتصدر قائمة أولويات هذه الشعوب، وأنه إذا ما اضطرت بلدانها إلى الاختيار بين الولايات المتحدة والصين فإنهم يفضلون اختيار الصين حليفة.

وأبرز الكاتب تعليق وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي بأن الانطباع السائد دوليا هو أن نتنياهو يضرب بطلبات الولايات المتحدة عرض الحائط، مما يضعف مكانتها وقد ينفر حلفاءها منها.

وفي هذا الصدد، أعرب يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة السابق عن أسفه قائلا "من المؤلم أن نشهد الإذلال المستمر للرئيس الأميركي والحكومة الأميركية على يد نتنياهو".

واختتم الكاتب مقاله بالتساؤل عما سيقوله الرئيس "الطيب الذي لم يرد هذه الحرب" إذا ما سألته طفلة لبنانية عمرها 7 سنوات فقدت 15 فردا من عائلتها في غارة إسرائيلية قبل أيام "لماذا وفرت القنابل التي قتلت عائلتي؟".

مقالات مشابهة

  • ولاية فلوريدا تشهد أكبر عملية إجلاء في تاريخها بسبب إعصار 'ميلتون'
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم ندوة توعية حول قضايا تهريب المهاجرين
  • ندوة توعوية للمنظمات المدنية حول قضايا تهريب المهاجرين
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم ندوة للمنظمات المدنية حول قضايا تهريب المهاجرين
  • الهجرة تزيد عدد سكان بريطانيا إلى 68.3 مليون نسمة
  • ترامب: المهاجرين غير الشرعيين يجلبون "جينات سيئة" لأميركا
  • محافظ بغداد يكشف عن زيادة سكانية ويؤكد: الموازنات الانفجارية لن تغطي الحاجة الخدمية
  • بعد زيادة أكتوبر.. تعرف على أسعار سيارات جيلي كول راي موديل 2025
  • نيويورك تايمز: بايدن سهّل الحرب ولا تأثير له على مجرى الأحداث