تايمز: بريطانيا تشهد أكبر زيادة سكانية بسبب المهاجرين
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية أن عدد الوفيات في بريطانيا العام الماضي فاق عدد المواليد، ومع ذلك شهدت البلاد أكبر زيادة سكانية بفضل دخول المهاجرين بأعداد قياسية للمرة الأولى منذ 50 عاما.
وذكرت أن الارتفاع الكبير في معدلات الهجرة أسفر عن أسرع زيادة في تعداد السكان منذ 53 عاما على الأقل، حيث بلغ عدد المقيمين في المملكة المتحدة 68.
ونقلت عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن النمو السكاني كان مدفوعا بالكامل بمعدل صافي الهجرة لأن عدد الوفيات من السكان يفوق عدد الأشخاص الذين ولدوا في بريطانيا لأول مرة منذ 50 عاما. وتوقع المكتب أن ينمو عدد سكان المملكة المتحدة إلى 70 مليون نسمة في غضون عامين.
على أن الصحيفة تقول إن الأرقام ستزيد الضغط على الحكومة للحد من الهجرة، حيث حذر الخبراء من تأثيراتها على خدمات الإسكان والصحة والرعاية الاجتماعية والتعليم.
وخلال 12 شهرا حتى منتصف عام 2023، سجلت 16 ألفا و300 حالة وفاة أكثر من المواليد في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
منذ السبعينياتولكن على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى منذ سبعينيات القرن العشرين -باستثناء فترة جائحة كورونا- التي يحدث فيها ما يسميه الإحصائيون "التغير الطبيعي السلبي" في بريطانيا، فإن عدد السكان آخذ في النمو.
ووفقا لتقرير التايمز، فإن هذا التغيير ليس ضئيلا، إذ ارتفع عدد سكان البلاد بالفعل بمقدار مليوني نسمة في غضون 5 سنوات فقط.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال روبرت جينريك، المرشح لزعامة حزب المحافظين والذي جعل من الهجرة موضوعا رئيسيا في حملته الانتخابية، إن "هذه الأرقام صارخة وقلق الرأي العام بشأن أعداد المهاجرين أكثر من مبرر".
وأردف مشددا على ضرورة وضع سقف ملزم قانونيا للتعامل مع هذه المسألة، والتأكد من أن النظام السياسي البريطاني "يحقق ما يصبو إليه الجمهور".
تباين ديمغرافيوبدوره، قال تشارلي مكوردي، الخبير الاقتصادي في مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن"، إن بريطانيا موزعة ديموغرافيا بين القرى الريفية التي تزداد معدلات الشيخوخة وسط سكانها، وبين المدن التي ترتفع فيها نسبة الشباب.
وأضاف أن هذا التباين الديموغرافي يمثل تحديا للسلطات لتقديم الخدمات، مرجحا أن تشهد المناطق ذات الكتلة السكانية الأكبر سنا والمناطق سريعة الشيخوخة زيادة في الطلب على الرعاية الاجتماعية للبالغين، بينما يُحدِث انخفاض معدلات المواليد في الوقت نفسه تحديا لأنظمة المدارس المحلية.
من الهند ونيجيرياوبحسب التايمز، فقد أشار باحثون إلى أن ما يقرب من نصف هؤلاء الوافدين قدموا من الهند ونيجيريا، وغالبا ما يكون ذلك للعمل في قطاع الرعاية الصحية والاجتماعية.
واستحوذت 5 دول من خارج الاتحاد الأوروبي على أكبر أعداد المهاجرين إلى بريطانيا وهي: الهند، حيث بلغ عدد المهاجرين 250 ألف مهاجر، ونيجيريا 141 ألفا، والصين 90 ألف، وباكستان 83 ألفا، وزيمبابوي 36 ألفا.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في وزارة الداخلية -لم تفصح عن هويته- القول "في عهد حزب المحافظين، تضاعف معدل الهجرة الصافي 3 أضعاف، مدفوعًا بزيادة تأشيرات العمل 7 أضعاف في السنوات الخمس الماضية".
وأفادت أن مكتب الإحصاءات الوطنية لا ينشر بيانات عن نسبة المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة "بشكل قانوني" أو "غير قانوني"، لكن بيانات وزارة الداخلية تظهر أنه في عام 2023 كان هناك 36 ألفا و704 وافدين غير نظاميين، وصل 80% منهم على متن قوارب صغيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يلجأ لقانون الأعداء الأجانب لترحيل مئات المهاجرين غير الشرعيين
(CNN)-- أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، أنه تم ترحيل مئات الأفراد من البلاد بعد أن قام الرئيس ترامب بتفعيل قانون "الأعداء الأجانب"، الذي يتضمن منح سلطات واسعة النطاق ويعود لزمن الحرب ولم يُستخدم إلا ثلاث مرات قبل ذلك، لتسريع ترحيل المهاجرين المرتبطين بعصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أوقف قاضٍ فيدرالي بشكل مؤقت قدرة إدارة ترامب لتطبيق قانون "الأعداء الأجانب"، مساء السبت، وأمر أي طائرات في الجو تحمل هؤلاء المهاجرين بالعودة إلى الولايات المتحدة. وأوضح القاضي أن الأمر التقييدي المؤقت سيظل ساري المفعول لمدة 14 يوما "أو حتى صدور أمر قضائي آخر".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان إن "مئات المجرمين العنيفين طُردوا من بلادنا" بعد أن اتخذ الرئيس إجراءً، السبت.
ووجه روبيو الشكر لرئيس السلفادور، نجيب بوكيلي، لتطوعه بسجن المجرمين المزعومين المرحلين من الولايات المتحدة، وقال إن بوكيلي طلب إعادة اثنين من قادة عصابة إم إس-13، بالإضافة إلى 21 سلفادورياً آخرين محتجزين في الولايات المتحدة "لمواجهة العدالة في وطنهم".
ولاحقا، قال روبيو في منشور على موقع "إكس"، إن الولايات المتحدة "أعادت 2 من كبار قادة إم إس-13 الخطيرين بالإضافة إلى 21 من أخطر المطلوبين لديها ليواجهوا العدالة في السلفادور. وكما وعد الرئيس الأمريكي، رحلنا أكثر من 250 عضوا أجنبيا معاديا من (ترين دي أراغوا)، والذين وافقت السلفادور على احتجازهم في سجونها بسعر عادل سيوفر أيضا أموال دافعي الضرائب لدينا".
ومن جانبه، ذكر بوكيلي على منصة "إكس"، صباح الأحد، أن أعضاء ترين دي أراغوا وصلوا إلى السلفادور ونُقلوا إلى مركز احتجاز الإرهابيين "لمدة عام واحد".
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق، أن إريك برينس، حليف ترامب، كان على اتصال مع بوكيلي منذ العام الماضي بشأن قبول المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة إذا تم انتخاب ترامب.
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية والبيت الأبيض للتعليق.