شهد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، توقيع اتفاقية بين وكالة الإمارات للفضاء وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ H3 في 2028 لحمل مركبة "المستكشف محمد بن راشد" لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أحد أضخم المشاريع الوطنية الإماراتية في الفضاء.

وتأتي مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات وتطوير "المستكشف محمد بن راشد"، المقرر إطلاقه في الربع الأول من 2028، استكمالاً لنجاح مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل". وتعد هذه الاتفاقية، ثالث شراكة من نوعها بين دولة الإمارات وشركة ميتسوبيشي اليابانية لإطلاق مهام وطنية إماراتية، بعد إطلاق القمر الاصطناعي "خليفة سات" في 2018، ومهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في 2020.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن مهمة استكشاف كوكب حزام الكويكبات تمثل خطوة محورية في جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها شريكاً رئيسياً في علوم الفضاء؛ وقال: "مهمة الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات إنجاز جديد يُضاف إلى سجل إنجازاتنا الوطنية، وبأيدٍ إماراتية استثمرت القيادة الرشيدة في السنوات الماضية في بناء الكفاءات الوطنية، وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة لتكتب الإمارات فصلاً جديداً في مسيرة نجاحها في قطاع الفضاء".

خطوة استراتيجية

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن توقيع الاتفاقية بين وكالة الإمارات للفضاء وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة لإطلاق "المستكشف محمد بن راشد" يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي، وقال: "قطاع الفضاء هو بوابة المستقبل، والاستثمار فيه يعزز ريادة الإمارات في المجالات العلمية والتكنولوجية، مهمة استكشاف حزام الكويكبات هي أحد أكبر المشاريع الفضائية الوطنية، وتجسد طموحنا لبناء مستقبل يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويعود بالنفع على الأجيال القادمة".
وأضاف "بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، نواصل بناء شراكات عالمية قوية تدعم أهدافنا في استكشاف الفضاء، وتطوير تقنيات جديدة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزز من اقتصاد المعرفة، طموحاتنا لا حدود لها، ونعمل على تحقيق إنجازات أكبر في السنوات المقبلة".
كما استقبل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور هيروشي ياماكاوا رئيس وكالة استكشاف الفضاء اليابانية جاكسا ووفداً من الوكالة، حيث أشاد الدكتور هيروشي ياماكاوا بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتحقيق أهداف خارطة استكشاف الفضاء الدولية، ودعم الجهود العالمية لتعزيز الاستدامة في الأنشطة الفضائية، وعبر عن ثقته في مواصلة العمل  لتعزيز هذه الشراكة في الفضاء.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، تنقسم على 6 أعوام لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 أخرى لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع "جوستيشيا".
وستحمل المركبة "المستكشف محمد بن راشد"، مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة، التي ستعمل على تحقيق الأهداف العلمية للمهمة التي تتمحور حول معرفة أصول وتطور الكويكبات الغنية بالمياه، وتقدير إمكانية استخدام تلك الكويكبات لتكون موارد لمهمات استكشاف الفضاء في المستقبل.

صناعة الفضاء

وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات ستسهم في تعزيز استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى تشكيل شراكات واستثمارات محلية وعالمية فاعلة في صناعة الفضاء، مضيفاً "هذه الشراكة تعكس المرحلة التالية في رحلة دولة الإمارات نحو الفضاء العميق، وثقتنا الكبيرة في تكنولوجيا وخبرات شركة ميتسوبيشي".
وستقطع مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، 5 مليارات كيلومتراً في رحلة مدارية من 6 تحليقات وصولاً إلى الكويكب السابع "جوستيشيا"، تتضمن 3 مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكواكب الزهرة، والأرض، والمريخ لزيادة سرعة المركبة الفضائية، ودعم سلسة من التحليقات القريبة التي تبدأ في فبراير(شباط) 2030 عند كويكبات ويستروالد، وكميرا، وروكوكس، وتستمر حتى 2034، وتنتهي بالتحليق الأخير قرب الكويكب السابع "جوستيشيا".
كما تحمل المركبة "المستكشف محمد بن راشد"، 4 أجهزة علمية متطورة تشمل كاميرا مرئية، ومطياف الأشعة تحت الحمراء متوسط الموجة، ومطياف الأشعة تحت الحمراء الحرارية، وكاميرا الأشعة تحت الحمراء، وستعمل هذه الأجهزة على قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية ودرجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، لتقييم مراحل تطور سطحها وتاريخها والتعرف على أصولها الغنية بالمياه بشكل أفضل.
وتشارك في المهمة، مجموعة من الشركاء الأكاديميين، وشركاء تطوير الأجهزة والتي تشمل: جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، ومؤسسات وطنية مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة الياه سات، وشركاء محليين وعالمين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى الشراكة مع وكالات ومؤسسات وجامعات محلية وعالمية مثل وكالة الفضاء الإيطالية، وجامعة كولورادو الأمريكية، وجامعة أريزونا في الولايات المتحدة.

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الإمارات حمدان بن محمد مهمة الإمارات لاستکشاف حزام الکویکبات الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم استکشاف حزام الکویکبات استکشاف الفضاء دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«حمدان الطبية» تنظّم ندوة «مستجدات رعاية الأمومة»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 16 حديقة في العين تفوز بـ«العلم الأخضر» انطلاق المؤتمر الإماراتي العالمي الـ12 لجراحة العظام في أبوظبي

نظّمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية فعاليات الندوة الإلكترونية بعنوان «آخر المستجدات في رعاية الأمومة»، التي أقيمت عبر منصة «زوم»، وشهدت حضوراً لافتاً من الخبراء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية من مختلف الدول.
وأكدّت الدكتورة سلامة المهيري، مدير إدارة التميز الطبي في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية: «إن تطوّر الرّعاية السّابقة للولادة يعدّ من أهمّ الأهداف الاستراتيجية في مجال الطب الحديث، وذلك نظراً لدورها المحوري في تحسين الصحة العامة للأمهات والمواليد. إذ تُظهر الدراسات أن التشخيص المبكر للمضاعفات والمخاطر المرتبطة بالحمل يؤدّي إلى تحسين كبير في نتائج الولادة، ويقلل من معدلات الوفيات والأمراض المرتبطة بالمواليد. ولذلك، يجب أن يتمحور اهتمامنا حول توفير بيئة متكاملة للرعاية التوليدية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والممارسات الطبية الموحدة، لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية والوقاية».
وشهدت النّدوة مشاركة بارزة من متحدثين عالميين، حيث شارك الدكتور ياسر فادن، رئيس قسم النساء والتوليد من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في المملكة العربية السعودية، والدكتورة سارة بيساري، مدير فني لقسم علم الوراثة الخلوية في المختبر المرجعي الوطني في الإمارات العربية المتحدة،، والدكتور جهاد شلوحي، مؤسس مشارك لمركز SFERE، خبير جراحة الأجنة في مستشفى نيكر للأطفال المرضى في باريس، فرنسا، ما أضفى طابعاً دولياً على الجلسات، ونقل التجارب والخبرات المتنوعة.
وأدارت الجلسة البروفيسورة شمسة العوار، رئيسة قسم النساء والولادة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، التي ساهمت في توجيه النقاشات وإثراء الحوار بين المتحدثين والمشاركين.
واختتمت الندوة بتوصيات شملت تشجيع الفحص الشامل والمتقدم للكشف المبكر عن التشوهات الجينية والمخاطر المحتملة، وتوحيد الإجراءات والممارسات الطبية استناداً إلى أحدث الأدلة العلمية بهدف تحسين مستوى الرعاية المقدمة للأمهات والأطفال. 

مقالات مشابهة

  • الترجمة.. جسور إماراتية بين الثقافات
  • حمدان بن زايد: سباق زايد الخيري نهر عطاء من الإمارات إلى العالم
  • حمدان بن زايد: سباق زايد الخيري نهر عطاء من الإمارات
  • وصول 4 قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة لإغاثة الأسر الفلسطينية النازحة
  • «حمدان الطبية» تنظّم ندوة «مستجدات رعاية الأمومة»
  • فيديو | محمد بن راشد: الإنجازات في الإمارات لا تتوقف يومياً
  • محمد بن راشد: الإنجازات في الإمارات لا تتوقف يومياً
  • منصور بن زايد: متحف نور وسلام نافذة لاستكشاف ثراء الحضارة الإسلامية
  • مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تنظّم ندوة حول “آخر المستجدات في رعاية الأمومة”
  • تعاون بين «إي آند» ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان