اتحاد مصارف الإمارات: القطاع ملتزم بمعايير مكافحة غسل الأموال والجرائم المالية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أكد اتحاد مصارف الإمارات، التزام جميع المصارف في الدولة بتطبيق المعايير وإجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومواجهة الجريمة المالية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، ويرسخ مكانة الدولة عالمياً في مكافحة الجرائم المالية والتمويلات غير المشروعة.
وأشار جمال صالح، مدير عام اتحاد مصارف الإمارات، على هامش القمة الوطنية حول الامتثال للجرائم المالية التي انطلقت اليوم الأربعاء بأبوظبي، بتنظيم من مصرف الإمارات المركزي، إلى أهمية القمة التي تهدف إلى تبادل الرؤى لتحديد الأُطر ووضع حلول مُجدية لمواجهة الجرائم المالية، في ظل الحضور الواسع لكبار المسؤولين من الهيئات الرقابية وجهات إنفاذ القانون من الإمارات ودول العالم.
وقال إن مصرف الإمارات المركزي يواصل جهوده الحثيثة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة الجريمة المالية، لافتاً إلى تطوير الكثير من الأنظمة والتشريعات وفق أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية. الاستقرار المالي
وأكد صالح التزام اتحاد مصارف الإمارات بالتعاون المستمر مع مصرف الإمارات المركزي لتطبيق هذه التشريعات والإجراءات، والتأكد من التزام المصارف بها، والحفاظ على الاستقرار المالي الوطني والعالمي.
وفي سياق متصل، قال مدير عام اتحاد مصارف الإمارات، إن القطاع المصرفي في الدولة يواصل أداءه القوي وتحقيق معدلات نمو قوية، مدفوعاً بقوة ومتانة الاقتصاد الوطني، وبما يعكس نجاح استراتيجيات وسياسات المصرف المركزي في وضع الأطر والضوابط اللازمة لتحقيق النمو المستدام للقطاع.
وأضاف أن القطاع سيواصل نموه القوي في السنوات المقبلة، مع نجاحه في الاحتفاظ بمعدلات قوية لكفاءة رأس المال والمخصصات والاحتياطيات، في ظل الإشراف المباشر للمصرف المركزي لضمان اتباع أعلى معايير الحوكمة والشفافية وإدارة المخاطر.
ولفت إلى حرص الاتحاد على ترسيخ بيئة مصرفية آمنة وسلسة، لتوفير أفضل الخدمات والمنتجات للعملاء، ومواكبة المعايير العالمية في الشفافية والحوكمة والامتثال للقوانين والأنظمة المحلية والعالمية، وتطوير منظومة أعمال تنافسية.
وقال إن الاتحاد يواصل العمل والبحث عن أفضل السبل لتحسين المنظومة المصرفية، وابتكار حلول تلبي متطلبات العملاء، وتواكب التطورات المتسارعة في الصناعة المصرفية في ظل الأطر العامة التي تضمن سلامة الجهاز المصرفي.
وشدد جمال صالح على أهمية وحدة "سندك" لتسوية المنازعات المصرفية والتأمينية، التي أطلقها المصرف المركزي في مارس(آذار) الماضي، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعزز مكانة الإمارات مركزاً مالياً ومصرفياً رائد.
وذكر أن "سندك" تتولي مهام التعامل مع شكاوى المستهلكين، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لتطوير منظومة الخدمات، وامتثالاً لأحكام التشريعات الصادرة عن مصرف الإمارات المركزي، لتصبح أول وحدة مستقلة تعمل على الارتقاء بآليات حل الشكاوى، التي قد تنجم عن تعاملات العملاء مع المؤسسات المالية وشركات التأمين المرخصة من المصرف المركزي.
وأكد صالح التزام أعضاء الاتحاد من كافة بنوك ومؤسسات مالية بالتعاون مع "سندك" لتحقيق أهدافها، وبتقديم الدعم اللازم لتعزيز كفاءة وسلامة المنظومة المالية والمصرفية عبر توفير أفضل السبل للعملاء للحصول على خدمات مصرفية سلسة وآمنة تلبي أعلى المعايير الدولية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصرف الإمارات المركزي الإمارات مصرف الإمارات المرکزی اتحاد مصارف الإمارات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس اختيار حاكم مصرف لبنان المركزي المقبل.. نهج أمريكي جديد
أفادت خمسة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تُجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان المركزي الجديد، في محاولة لـ"الحد من الفساد والتمويل غير المشروع لحزب الله عبر النظام المصرفي اللبناني".
وقالت وكالة "رويترز" أن تعليق واشنطن على المرشحين لتولي منصب رئيس البنك المركزي اللبناني "يُعدّ أحدث مثال على النهج الأمريكي غير المعتاد في التعامل مع هذا البلد الشرق أوسطي"، حيث أدت أزمة مالية مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات إلى انهيار اقتصاده.
وأضاف أن هذه النهج "يُظهر تركيز الولايات المتحدة المستمر على إضعاف حزب الله، الجماعة المدعومة من إيران والتي تقلص نفوذها على الحكومة اللبنانية بعد أن تعرضت الجماعة لقصف إسرائيلي في حرب العام الماضي".
وأوضحت أنه "منذ ذلك الحين، انتخب لبنان جوزيف عون المدعوم من الولايات المتحدة رئيسًا، وتولت حكومة جديدة السلطة دون دور مباشر لحزب الله. ويتعين على هذه الحكومة الآن ملء المناصب الشاغرة، بما في ذلك في البنك المركزي، الذي يديره حاكم مؤقت منذ تموز/ يوليو 2023.
وتُراجع الولايات المتحدة ملفات عدد قليل من المرشحين لهذا المنصب، وفقًا لثلاثة مصادر لبنانية مطلعة على القضية، ودبلوماسي غربي، ومسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أفاد مصدران لبنانيان ومسؤول في إدارة ترامب للوكالة بأن مسؤولين أمريكيين التقوا ببعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في لبنان.
وأضافت المصادر اللبنانية، التي أُطلعت على تفاصيل الاجتماعات، أن المسؤولين الأمريكيين طرحوا على المرشحين أسئلة، شملت كيفية مكافحة "تمويل الإرهاب" عبر النظام المصرفي اللبناني، وما إذا كانوا مستعدين لمواجهة حزب الله.
وقال مسؤول إدارة ترامب إن الاجتماعات جزء من "الدبلوماسية الاعتيادية"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تُوضح للحكومة اللبنانية توجيهاتها بشأن مؤهلات المرشحين.
وأوضح المسؤول أن "المبادئ التوجيهية هي: لا لحزب الله، ولا لأي شخص متورط في الفساد. هذا أمر ضروري من منظور اقتصادي". وأضاف المسؤول "إنك تحتاج إلى شخص يقوم بتنفيذ الإصلاح، ويطالب بالإصلاح، ويرفض النظر في الاتجاه الآخر عندما يحاول الناس الاستمرار في العمل كالمعتاد في لبنان".