مجلس جماعي لإدارة حزب الله في اعقاب إغتيال قياداته
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
سرايا - سرايا - يوسف الطورة - يرجح توجه "حزب الله" لتعيين قيادة جماعية لإدارة شؤونه، على غرار بدايات التأسيس 1982، في اعقاب حادثة اغتيال الأمين العام بغارة إسرائيلية استهدفت مقر قيادة الحزب، وانقطاع الاتصال بخليفته هاشم صفي الدين، وخليفة الأخير بغارة مشابهة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وشكل مقتل قائد الحزب، وأنباء إغتيال الخليفة المحتمل واستهداف قياداته تباعاً، فرضية تعيين مجلساً جماعياً لإدارته لحين انتهاء التصعيد الحالي مع الاحتلال.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يحل هاشم صفي الدين اميناً عاماً للحزب، خلفا لنصـر الله الذي اغتالته إسرائيل 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وادير الحزب الذي جاء بيسمية اختارها "آية الله الخميني" المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، في بدايات التأسيس من خلال قيادة جماعية، قبل ان يتعاقب ثلاثة أمناء عامين على إدارته، اثنان منهم اغتالتهم إسرائيل.
وكلف "صبحي الطفيلي" الأمين العام الأول للحزب 1989، قبل ان يُجبر على الاستقالة عام 1991، بعد إعلانه من جانب واحد العصيان المدني على الحكومة اللبنانية، الأمر الذي رفضه حينها الحزب.
أعادت قيادة الحزب تنصيب عباس الموسوي اميناً عاماً، خلفا للطفيلي لكنه لم يستمر في القيادة أكثر من تسعة أشهر، بعد أن اغتالته اسرائيل عام 1992.
وقاد حسن نصر الله "حزب الله" 32 عاماً، إلى أن اغتالته إسرائيل قبل نحو أسبوعين، باستهداف المقر العام للحزب، تحت الأرض في ضاحية بيروت الجنوبية.
وشكل بدايات نصر الله بمثابة بداية العمل على تكريس ما جاء في وثيقة المستضعفين في 16 شباط 1985، أي مشروع "حزب الله" الذي أعلن عنه نصرالله ، جعل من لبنان جزءاً من إيران.
ووصف نصرالله قائلاً: "مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره، كوننا مؤمنين عقائديين، هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى، التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق، الولي الفقيه الإمام الخميني".
وعلى الرغم من إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، اغتيال صفي الدين وخليفة الأخير، وما سبقها من تلميح لوزير الدفاع يوآف غالانت لحادثة التصفية، لكن المتحدث العسكري الإسرائيلي قال "إنه لم يتأكد حتى الحين اغتيال صفي الدين".
حزب الله لم ينف ولم يؤكد أيضا حادثة اغتيال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي للحزب، مكتفيا ان على الجمهور أخذ المعلومات المتعلقة بالحزب من مصادره الرسمية.
وكان مصدر أمني لبناني كشف لوسائل الإعلام أن حزب الله فقد الاتصال بصفي الدين، قائلا إنه كان في قبو تحت الأرض في المنطقة التي أغارت عليها إسرائيل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: صفی الدین حزب الله
إقرأ أيضاً:
التايم: حزب الله يعمّق عزلة لبنان ويفاقم أزماته بتدخلاته الخارجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت مجلة "التايم" البريطانية أن لبنان يعيش منذ أكثر من عقدين رهينة لقوة داخلية ذات ولاءات خارجية، في إشارة إلى حزب الله، الذي تجاوز دوره السابق كحركة مقاومة ليصبح كيانًا موازيًا للدولة، يمتلك جيشه الخاص وينتهج سياسات مستقلة دون أي مساءلة أمام الشعب اللبناني.
وأشارت المجلة إلى أن حزب الله يعمل خارج إطار القانون، حيث يطلق الصواريخ دون الرجوع إلى الحكومة، ويتخذ قرارات تجر البلاد إلى صراعات إقليمية دون أي تنسيق رسمي، كما حدث في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، حيث أطلقت الجماعة عشرات الصواريخ من مناطق سكنية جنوب البلاد، مما عرّض آلاف المدنيين للخطر، في ظل غياب تام للحكومة التي التزمت الصمت أو أنكرت معرفتها بالأمر.
وأضافت المجلة أن سكان جنوب لبنان، الذين يدّعي حزب الله حمايتهم، هم الأكثر تضررًا، إذ أُغلقت المدارس، وتعرّضت المستشفيات للخطر، وأصبحت الحياة اليومية مرهونة بقرارات الميليشيا. وبينما يتلقى الحزب دعمًا ماليًا وعسكريًا مستمرًا من إيران، يُترك المواطنون في الجنوب بلا حماية، وسط معاناة متفاقمة.
وأوضحت "التايم" أن عزلة لبنان على الساحة الدولية مرتبطة بشكل مباشر بسياسات حزب الله، حيث أدت تدخلاته العسكرية في سوريا والعراق واليمن إلى فرض العقوبات وقطع المساعدات الدولية، مما زاد من انهيار الاقتصاد الهش، في وقت يعاني فيه المواطنون من نقص الوقود والدواء، بينما يستمر الحزب في تعزيز ترسانته العسكرية.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن حزب الله يستغل الوضع القائم بدلًا من العمل لصالح لبنان، مشددة على ضرورة استعادة الدولة سيادتها واحتكارها للقوة، لمنع استمرار البلاد كرهينة لصراعات إقليمية لا تخدم مصالحها.