الجزيرة:
2024-11-25@03:58:56 GMT

كاتب أميركي: الفشل الأخلاقي لبايدن ظهر بعد حرب غزة

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

كاتب أميركي: الفشل الأخلاقي لبايدن ظهر بعد حرب غزة

للرئيس الأميركي جو بايدن قصة مثيرة يحكيها هو بنفسه؛ فقد روى أنه كان قد طوى صفحة السياسة وكان سعيدا باعتزال الحياة العامة، إلا أن كل ذلك ما لبث أن تغير بعد ردة فعل دونالد ترامب "المريبة" لمسيرة العنصريين البيض في عام 2017 في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا.

عندها، يقول الكاتب الأميركي بيتر بينارت، أدرك بايدن أن ترامب وحلفاءه يهددون ما أسماه "روح هذه الأمة" المستمد من التزامها بإرساء المساواة بين أفراد الشعب، لذلك قرر بايدن العودة إلى المعترك السياسي من جديد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أبو جاموس: هذا ما كنت أود قوله ومنعني سؤال هل تدين حماس؟list 2 of 2"الفائز يظفر بكل شيء".. القاعدة الذهبية بسباق البيت الأبيضend of list

ووفقا لبينارت في مقال نشرته له صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد ظل بايدن يجادل بأن الدفاع عن المساواة هو مفتاح الحفاظ على الديمقراطية الأميركية في الداخل وتعزيز نفوذ بلاده في الخارج. لذا فقد استهل الفيديو الذي أعلن فيه ترشحه للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي 2020، مشيرا إلى أن شارلوتسفيل كانت موطن توماس جيفرسون ثالث رئيس للولايات المتحدة وأحد آبائها المؤسسين، وصاحب عبارة "كل الناس خُلقوا متساوين".

"منارة للعالم"

وفي خطاب قبول الترشح لانتخابات الرئاسة الذي ألقاه في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لعام 2020، ادعى بايدن -بحسب بينارت- أن "الهدف العظيم" لأميركا هو أن "تعود لتكون نورا للعالم مرة أخرى"، وأن ترقى وتلتزم في نهاية المطاف بالعبارات الواردة في الدستور المؤسس للدولة والتي تنص على أن "الجميع، رجالا ونساء، خُلقوا متساوين".

وأشار بينارت -الذي يعمل أستاذا للصحافة بجامعة مدينة نيويورك ومحررا في مجلة "جويش كارانتس" (التيارات اليهودية) -إلى أن بايدن تعهد، في خطاب تنصيبه عام 2020، بأن يجعل الولايات المتحدة مرة أخرى "منارة للعالم"، واضعا إطارا للالتزام بالمساواة باعتبارها ردا ليس فقط على صعود القومية البيضاء في الداخل، بل أيضا على القوى الاستبدادية التي تهدد الديمقراطية في الخارج.

غير أن كاتب المقال يرى أن تقديم بايدن لنفسه بهذه الكيفية أصبح الآن في مهب الريح، فمن خلال دعمه الثابت لإسرائيل ظل يقف إلى جانبها في معاملتها "الظالمة" وقمعها للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، وقوّض بذلك الأساس المنطقي لرئاسته.

عنصرية صارخة

وأفاد الكاتب بأن النظام السياسي الإسرائيلي يرتكز صراحة على أساس الدين والعِرق؛ إذ ينص مشروع قانون "الدولة القومية" المثير للجدل لعام 2018 على أن اليهود وحدهم يمكنهم "ممارسة حق تقرير المصير الوطني". ولا يمكن، من ثم، لمعظم الفلسطينيين الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية ممن يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن يصبحوا مواطنين في تلك الدولة التي تهيمن على حياتهم.

ومع أن أقلية من الفلسطينيين الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل عام 1967، تتمتع بالمواطنة والحق في التصويت، فعندما تقدم السياسيون الإسرائيليون العرب بمشروع قانون كان من شأنه أن يجعل المساواة القانونية بين المواطنين العرب واليهود أساسا للقانون الإسرائيلي في عام 2018، رفض رئيس البرلمان الإسرائيلي السماح بالتصويت عليه لأنه "سيقضم أسس الدولة".

وانتقد الكاتب تناقض مواقف الرئيس الأميركي، قائلا إنه لا يدعم المساواة التي ينص عليها القانون عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

هوة بين المُثل والأفعال

وقال إن الحرب الدائرة حاليا في غزة جعلت من المستحيل التغاضي عن هذا التناقض. وأضاف أن ذلك يتجلى بشكل صارخ عندما يعبر بايدن عن تعاطفه العميق مع المعاناة الإسرائيلية ولكنه لا يبالي نسبيا بالعدد الأكبر بكثير من القتلى الفلسطينيين، أو عندما يبدو أن إدارته تميز حتى بين المواطنين الأميركيين، حيث يبدي اهتماما أكبر بمن قتلتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكثر من اهتمامه بمن قتلهم الجيش الإسرائيلي.

ولا عجب إذن -يقول الكاتب- أن أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الشؤون العالمية في سبتمبر/أيلول الماضي، أن الديمقراطيين يعتبرون سياسة بايدن تجاه غزة أكبر فشل في سياسته الخارجية.

كما يشعر الأميركيون الشباب، بشكل خاص، بالنفور بسبب الهوة بين أفعال بايدن ومُثُله المعلنة. فقد وجد استطلاع للرأي أجراه معهد هارفارد للسياسة في مارس/آذار أن أكثر من 3 أرباع الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما لا يوافقون على سياسته إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويعتقد بينارت أن بايدن، بدعمه غير المشروط تقريبا لتصرفات إسرائيل، قد أضرّ بسمعته في الخارج أيضا، فلطالما ادعى أن الولايات المتحدة على عكس روسيا والصين، تدافع عن نظام "قائم على القواعد" تلتزم به جميع الدول بغض النظر عن قوتها، وذلك بمعايير معينة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات

إقرأ أيضاً:

كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن عمق الفشل الأمني وانهيار سياسية التردد التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي تنص على "الهدوء مقابل الهدوء"، وعلى الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الواضحة وخطط العمل المعدة، تم اختيار سياسة الاحتواء مراراً وتكراراً بدلاً من حسم الأمور، موضحاً أن النتيجة كانت الأكثر إيلاماً في تاريخ إسرائيل.

وقالت القناة في تحقيق نشرته تحت عنوان "ما عرفه نتانياهو قبل 7 أكتوبر"، أنه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما بدأت المؤسسة الأمنية بقياس عمق الفشل، دخل نتانياهو المعركة من أجل حماية الصورة التي غرسها طوال حياته، وهي صورة "سيد الدفاع"، مشيرة إلى أن هجوم حماس سحق عقيدة نتانياهو الراسخة المُعتمدة على مبدأ التجنب والتردد، والصمت مقابل الصمت، والذي يحتوي إطلاق الصواريخ من المُسلحين عبر السياج.

حزب الله يسعى إلى إدارة "حرب محدودة" مع إسرائيلhttps://t.co/7uRsISegL7 pic.twitter.com/UM8HtddJTB

— 24.ae (@20fourMedia) November 21, 2024  تجاهل المعلومات

وقالت إن الأمر لا يقتصر على مسؤوليته الشاملة كرئيس للوزراء فحسب، بل إن السلوك نفسه على مر السنين هو الذي أدى إلى الفشل السياسي الذي حدث. 

وذكرت بأنه في فبراير (شباط) عام 2018، على خلفية مقترح شاب فلسطيني بتنظيم تظاهرات احتجاجية على السياج الحدودي، تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" معلومات تفيد بأن هدف حماس هو تنفيذ "حمام دم" في المستوطنات المحيطة بالسياج.
ونصت المعلومات على أن يتوجه الشباب كل يوم جمعة بعد الصلاة نحو السياج الأمني لاختراقه، وفي كل نقطة سيكون هناك العشرات الذين سيختطفون جنوداً، بالإضافة إلى شباب آخرين يركضون نحو المستوطنات.


استعدادات حماس

ونقلت القناة عن ناتالي فرانس، التي عملت في فرقة غزة بين عامي 2016 و2018، وصفها لما كان يحدث، وقالت إن الأمر كان واضحاً للجميع، وأن هناك عناصر من حماس يرتدون الزي العسكري ويتجولون من ناحية قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فيما قال زفيكا هاوزر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والأمن، إن إسرائيل كانت على علم بالواقع الذي يحدث في المنطقة، ولكنها لم تتصرف بشكل فعال، مؤكداً أن خطة حماس لتنفيذ هجوم على إسرائيل كانت معروفة جيداً لنتانياهو بالفعل في عام 2014، بالإضافة إلى وصف الخطة بالتفصيل، وفي مواجهة تلك الخطط، قرر نتانياهو بناء السياج واستثمر فيه ملايين الشيكلات، ومع ذلك تم اختراقه.
وأشارت القناة إن زفيكا هاوزر كان من المقربين لنتانياهو في الماضي، ويعرف جيداً شخصية رئيس الوزراء وطريقة اتخاذ القرارات، وقال عنه: "نتنياهو يكره المخاطرة ويتبع استراتيجية سلبية طويلة الأمد".

#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo

— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024  
اغتيال السنوار

وقالت القناة إن هناك سبباً آخر وراء عدم قيام نتانياهو، حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأي عملية تهدف إلى هزيمة حماس، حيث إن رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار، ضغطوا مراراً وتكراراً من أجل اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري محمد الضيف، لكن نتانياهو كان دائماً تقريباً يسير مع موقف الجيش.

مقالات مشابهة

  • التمييز في القبول الجامعي: رسوم مقابل المقاعد
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • تحقيق أميركي في علاقة "جيه بي مورغان" بشبكة مرتبطة بقطب نفط إيراني
  • تعاني من أسوأ أزمة في تاريخها.. ما هي الوحدة 8200 بجيش الاحتلال الإسرائيلي؟
  • كاتب صحفي: إسبانيا من الدول المُنصفة لفلسطين وترفض استمرار العدوان الإسرائيلي
  • من أبناء ولاية البحر الأحمر.. انضمام عضوية جديدة لحركة العدل والمساواة السودانية
  • الرأسماليون يزدادون ثراء على حساب الباقين.. هكذا انقسم المجتمع الإسرائيلي اقتصاديا
  • تحقيقات مع بنك أميركي يتعامل مع صندوق تحوط يديره نجل شخص مقرب لخامنئي
  • المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
  • المنصوري لـRue20: المغرب راكم مكتسبات مهمة فيما يخص حقوق المرأة ودورها داخل المجتمع