عودة إبراهيم محمود وخطبة الكباشي: هل حان الوقت للاعتراف بحقيقة الجيش والحرب؟

منعم سليمان

ظنّت جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة في ذراعها السياسي “حزب المؤتمر الوطني” المحلول، بعد أن أوعزت لها أجنحتها العسكرية التي تدير لها الحرب، ممثلة في قيادة الجيش وكتائبها ومليشياتها الأخرى التي تُقاتل استنفاراً وفراراً، أن المعركة انتهت، وأن النصر تحقق، وأن العودة إلى السلطة أصبحت واقعاً على الأرض.

ولكن كل ذلك لم يتحقق إلا في خيالهم المريض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. سرعان ما رفعت الجماعة الإرهابية الفاسدة، مغتصبة السلطة والثروة وحزبها الفاسد المفسد، الغطاء عن نفسها، وبعثت بأحد كبرائها، وهو رئيسها المكلف الهارب إلى تركيا، إبراهيم محمود حامد، إلى بورتسودان ليعلن النصر المؤزّر حسب تصوره الأرعن وتصور حزبه المتسرع للعودة إلى السلطة مجدداً.

ولكن هذا دونه خرط القتاد، فشعلة ديسمبر الوضاءة الخفاقة ما تزال تخفق في قلوب السودانيين، وتنير لهم العتمة والظلمة سراجاً ومرشداً.

وصل إبراهيم محمود فاستقبلته حكومة الكيزان في عاصمتهم البديلة، التي يطلق عليها السودانيون تهكما “بورتكيزان” بدلاً من بورتسودان، وهيأ له عبد الفتاح البرهان الصالة الرئاسية بمطار بورتسودان. وتم الحشد لاستقباله، فبُعث إليه بالمتردية والنطيحة من كل صوب وحدب، وخطب في الناس خطبة “النصر” وانتهاء الحرب، رافعاً راية التحدي للشيطان الأكبر “الولايات المتحدة الأمريكية” وفقاً لوصفه وتصوراته.

من سمع كلمة إبراهيم لا يعجزه أن يلحظ أموراً كثيرة بالغة الأهمية فيما يتعلق بهذه الحرب، حتى لمن فاته ذلك فيما مضى. فقد تأكّد الآن، وبما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الحرب هي حرب الكيزان بامتياز؛ هم من خططوا لها وأطلقوا طلقتها الأولى، ومضوا فيها إلى لحظة “ذات الكباري” المُخادعة، مترافقة مع بعض التقدّم الطفيف في بعض الجبهات، والذي صُوِّرته آلة دعايتهم الإعلامية الحربية وكأنه انتصارات عظيمة في هذه الحرب، فيما لا تزال المعارك تدور في كل الجبهات، من كرري حيث الموقع الجديد لقيادة الجيش، مروراً بأسفل كبري النيل الأبيض (السلاح الطبي) وحتى سنار وتخوم النيل الأزرق، دعك من الفاشر بشمال دارفور وغيرها، وسيطرة قوات الدعم السريع حتى على عاصمة البلاد نفسها!

إشهار حزب الحركة الإسلامية الإرهابي أنه من أشعل الحرب ويديرها، وأن قيادة الجيش ما هي إلا خلية من الضباط تابعة له، يتضح جلياً من تهيئتهم لرئيس الحزب الصالة الرئاسية بمطار بورتسودان، وحشدهم لاستقباله وسط هتافات وشعارات كيزانية جهادية. وقرأ الرجل المتسرع الموتور (سِفر العودة) إلى الحكم، ورفع راية التحدي في وجه واشنطن وضرب مثلاً بأسوأ نموذج في هذا العالم، بحركة طالبان الأفغانية الإرهابية المتخلفة؛ التي لا تمتلك إلا (سراويلها)– وفقاً لتعبيره الساذج– وكيف انتصرت على 35 دولة بقيادة الولايات المتحدة!!

هذا هو النموذج الذي وعد به إبراهيم محمود حامد الشعب السوداني في المرحلة المقبلة، إن كانت هناك مرحلة سيكون للكيزان فيها دور، وهذه محض وهم كبير. فبينهم وبين العودة إلى الحكم مجدداً– الآن ولاحقاً- حروب ودماء وأشلاء وثورة وثوار وثورات. فليعلموا ذلك اليوم قبل الغد. فإن نجحوا في إشعال الحرب والتدثر بالجيش، فإنهم لن ينجحوا في ذلك في فترة ما بعد الحرب. لا أحد يريد هؤلاء الكيزان، وسيطاردهم الشعب السوداني مجدداً حتى يقضي عليهم قضاءً مبرماً. فلا عودة للفاسدين الإرهابيين الدمويين مجدداً.

في الجانب الآخر، ظهر كبير الكيزان في قيادة الجيش، الفريق شمس الدين كباشي، في جبل الدود، مُدّعياً أنه “جبل مويه”، رفقة القيادي في الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، ووالي سنار السابق الجهادي الحربي أحمد عباس.

ظهر الكباشي، وهو الكوز الفاسد، وهو يلفظ شعارات كيزانية واضحة ويلقي كلمته ككادرٍ خطابي إخواني مكتمل الهيئة والأوصاف؛ بنبرات صوته ونطقه وإيماءات وجهه، وهذه أشياء لا يُمكن تقليدها أو استعارتها في لحظة عابرة، وإنما هي مغروسة فيمن تربى في كنف هذا التنظيم الإرهابي الفاسد.

الكباشي ظهر في سياقه السياسي والفكري الطبيعي الذي نشأ فيه ككادر إسلامي كيزاني مُنظم، ومن يقول بغير ذلك فليراجع قدرته على التحليل السياسي وعلى الفهم والاستيعاب، أو فليتذكر مسرحية (المنامة) التي كان الهدف منها كسب الوقت لوصول الأسلحة الايرانية!

الآن، سمع من ليس لديه أذنان، ورأى من ليس لديه عينان، وفهِم من كان عقله خفيفاً، أن هذه الحرب هي حرب النظام البائد بامتياز، وأن البرهان وكباشي والعطا وجابر وكبار الضباط في قيادة الجيش ما هم إلا جزء من هذا النظام، وأنهم محض كوادر في الحزب المخلوع يأتمرون بأوامر علي عثمان، علي كرتي، أحمد هارون، إبراهيم محمود، وسناء حمد. (قلوبهم شتى وعلى دعاة التحول الديمقراطي أعوان)، وأن هذا الجيش الذي نراه الآن ليس جيش السودان، وإنما جيش البراء والمصباح، والناجي عبد الله، وصلاح قوش، وخلافهم من مخلفات العصر الجاهلي. بينما هؤلاء الضباط، وعلى رأسهم البرهان نفسه، مجرد دمى يحركها الكيزان أينما وكيفما وحيثما شاءوا. وما الظهور الكريه للكريه أحمد عباس رفقة كباشي في جبل الدود إلاّ رسالة للجميع بأن هذه هي حربنا ونحن من كنا نديرها وما نزال.

وما إخلاء القاعة الرئاسية بمطار بورتسودان لرئيس حزب المؤتمر الوطني البائد إلا دلالة رمزية على أنه الرئيس الفعلي للسودان، وإن البرهان ورفاقه محض حُراس وخفراء له. ولا أظن أن هناك رسائل أبلغ من هاتين الرسالتين ولا أدلة أدمغ مما حدث في مطار بورتسودان وجبل الدود. فلا يحدثنا حالم وساذج بعد الآن عن كوزنة كباشي من عدمها، ولا يحدّثنا أحد من البلابسة المغرر بهم عن حرب كرامة مُدعاة، وأن الجيش ليس مليشيا من مليشيات الحركة الإسلامية. لقد قُضي الأمر وانتهى الجدل، وستبدأ حرب أخرى؛ حرب تحول دون وصول هؤلاء الأوباش وشذاذ الآفاق من الإرهابيين إلى الحكم مجدداً.

هذا لن يحدث مرة أخرى. وديسمبر ما تزال في قلوب الشعوب السودانية أيقونة للنضال والثورة من أجل استعادة المسار المدني الديمقراطي، وذلك ليس ببعيد.

الوسومإبراهيم محمود حامد البرهان الحركة الإسلامية السودان العطا المؤتمر الوطني المحلول بورتسودان شمس الدين كباشي علي عثمان علي كرتي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إبراهيم محمود حامد البرهان الحركة الإسلامية السودان العطا المؤتمر الوطني المحلول بورتسودان شمس الدين كباشي علي عثمان علي كرتي الحرکة الإسلامیة إبراهیم محمود قیادة الجیش هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

خلاف حاد بين المجر والمفوضية على ملفات الهجرة والطاقة والحرب.. نقاش ساخن في البرلمان الأوروبي

وقع خلاف كبير بين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مناظرة نارية في البرلمان الأوروبي. وعرض كلا الزعيمين رؤى متعارضة لمستقبل أوروبا وكشف كل منهما عن انتقاداتهما تجاه الآخر. انتقد أوربان ملفات عديدة، ولكن وفون دير لاين كانت ردودها جاهزة.

اعلان

اختلف الاثنان على موضوعات الحرب الروسية الأوكرانية، والسبل الواجب اتباعها لمعالجة قضية المنافسة المتزايدة في أوروبا، بالإضافة إلى ملف الهجرة.

ووصف أوربان رئيس الوزراء المجري رد الاتحاد الأوروبي على الحرب الأوكرانية بأنه "سيئ التخطيط والتنفيذ"، ودعا الاتحاد إلى استئناف الاتصالات مع الكرملين، وهو ما حاول القيام به في زيارة مثيرة للجدل إلى موسكو في تموز/ يوليو الماضي.

وقال لأعضاء البرلمان الأوروبي: "لقد أخطأ الاتحاد الأوروبي في سياسته المتعلقة بهذه الحرب. إذا أردنا الفوز، فنحن بحاجة إلى تغيير هذه الاستراتيجية الخاسرة".

صورة سابقة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان خلال اجتماع الطاولة المستديرة في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل 17 يونيو 2024Geert Vanden Wijngaert/APهل يمكن مقارنة الأوكرانيين بمن ناهض الاتحاد السوفيتي؟

من جهتها قالت فون دير لاين: "أريد أن أسألهم، هل سيلومون المجريين على الغزو السوفيتي عام 1956؟ أو التشيكيين والسلوفاكيين على القمع السوفيتي عام 1968؟". وأضافت "إن شعب أوكرانيا مناضلون من أجل الحرية، تمامًا مثل الأبطال الذين حرروا أوروبا الوسطى والشرقية من الحكم السوفييتي".

Relatedأوربان يحشد دعم الصين والبرازيل في مبادرة جديدة لصنع السلام في أوكرانياالنمسا على خطى المجر وجمهورية التشيك.. انتخابات برلمانية الأحد وتوقعات بفوز اليمين الشعبويمستشار أوربان يثير الجدل بقوله إن المجر كانت ستفكر مرتين قبل الدفاع عن نفسها ضد روسيا

رد أوربان بشدة على المقارنة، واصفًا إياها بـ"الخطأ" وقال إن الثورة المجرية عام 1956 "لا علاقة لها" بمقاومة أوكرانيا ضد القوات الروسية حسب تعبيره.

وقال: "في الماضي كما تقول المعاهدات، كانت المفوضية هي حامية المعاهدات، وكانت هيئة محايدة"، و"كانت وظيفتها هي تحييد النقاشات السياسية والتعامل مع الخلافات بطريقة قانونية، بخلاف ما عليه الوضع الآن".

وأضاف موجهًا حديثه مباشرةً إلى فون دير لاين: "بدلًا من العمل على حماية المعاهدات، أصبحت الهيئة سياسية وسلاحًا سياسيًا".

أوربان يهاجم الصفقة الخضراء.. وسياسات عديدة في مختلف المجالات

ودق رئيس الوزراء ناقوس الخطر بشأن الركود الاقتصادي في الاتحاد ودعا إلى اتخاذ إجراءات قوية لتعزيز القدرة التنافسية وسد الفجوة مع الولايات المتحدة والصين، تماشيًا مع نتائج تقرير ماريو دراغي الذي قُدم الشهر الماضي.

ثم هاجم "الصفقة الخضراء"، وألقى باللوم مباشرة على تباطؤ النمو في الاتحاد الأوروبي وارتفاع أسعار الطاقة على الاستراتيجية المشتركة "للابتعاد" عن الوقود الأحفوري الروسي في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

كما استنكر أوربان أيضًا ما وصفه بـ"القيود التجارية" الخانقة، في إشارة واضحة إلى الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بعد مداولات مكثفة، وعارضتها المجر بشدة.

ثم تحدث بهدوء نسبيا في ملفات الاقتصاد والمناخ، ولكنه احتد عندما تناول موضوع الهجرة غير الشرعية، وادعى -دون تقديم دليل- أن وصول طالبي اللجوء من البلدان منخفضة الدخل "يزيد من معاداة السامية والعنف ضد المرأة ورهاب المثلية".

ضابط شرطة يرافق مجموعة من المهاجرين الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني من بولندا إلى ألمانيا Markus Schreiber/AP

واقترح حلا من طرفه يدعو فيه الاتحاد الأوروبي للتركيز على إنشاء "نقاط ساخنة خارجية" في الدول المجاورة لمعالجة طلبات اللجوء. وفي أيار/مايو الماضي، وقعت 15 دولة عضوًا على رسالة تطرح عدة مقترحات للمضي قدمًا في المشروع، الذي لا يزال مثيرًا للجدل بسبب الانتهاكات المحتملة للحقوق الأساسية.

فون دير لاين ترد

قالت رئيسة المفوضية إن المجر "تسير في الاتجاه المعاكس تمامًا، وتنجرف بعيدًا عن السوق الموحدة" من خلال زيادة الضرائب على الشركات الأوروبية وفرض قيود على الصادرات. وذلك خلال ردها على أوربان بخصوص الملف الاقتصادي.

أما فيما يتعلق بالطاقة، فقد دافعت عن سجلها الحافل بالحد من اعتماد التكتل على موسكو، واتهمت المجر بالسعي وراء "طرق بديلة" لشراء الوقود الأحفوري الروسي. يذكر أن بودابست معفية حاليًا من الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي.

يخت يبحر قرب خزانات النفط في ميناء سانت بطرسبرغ بروسياDmitri Lovetsky/AP

وقالت بخصوص ملف الهجرة: "بالحديث عن من نسمح له بالدخول، كيف يمكن أن تدعو الحكومة المجرية المواطنين الروس إلى اتحادنا دون إجراء فحوصات أمنية إضافية؟ وهذا يجعل من نظام التأشيرة الهنغارية الجديد خطرًا أمنيًا، ليس فقط بالنسبة للمجر بل لجميع الدول الأعضاء. وكيف يعقل أن تسمح الحكومة المجرية للشرطة الصينية بالعمل داخل أراضيها؟"

اعلان

وأضافت: "هذا ليس دفاعًا عن سيادة أوروبا. إنه باب خلفي للتدخل الأجنبي".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب التضليل والتدخل في الانتخابات فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يعتزم إقراض أوكرانيا 35 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة بوريل يتهم أوربان بعدم الولاء وينضم إلى الأصوات الرافضة لرئاسة المجر لمجلس الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي فيكتور أوربان الحرب في أوكرانيا الهجرة غير الشرعية أورسولا فون دير لايين اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ369: حملة عسكرية دموية و400 ألف تحت الحصار شمال غزة وحزب الله يمطر حيفا بالصواريخ يعرض الآن Next دُكت الضاحية على رؤوس ساكنيها واشتعل الجنوب.. فأين جيش لبنان من كل ما يجري؟ يعرض الآن Next أكسيوس: بايدن ونتنياهو في مكالمة "حاسمة" تناقش خطط إسرائيل للرد على إيران يعرض الآن Next المنظومة الصحية في غزة تحت استهداف غير مسبوق: الأطباء بين فقدان الأحبة والاعتقال يعرض الآن Next ما هو الراتب الجيّد في أوروبا: معادلة تختلف من بلد إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى اعلانالاكثر قراءة كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى فلوريدا تستعد لوصول إعصار ميلتون من الفئة الخامسة: تهديد جديد بعد إعصار هيلين حب وجنس في فيلم" لوف" "مكان خيالي" .. ترامب: غزة قد تصبح أفضل من موناكو بعد الدمار الهائل.. فرق إنقاذ دولية تصل إلى البوسنة لإزالة الأنقاض والبحث عن مفقودين اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزةلبناناعتداء إسرائيلحكومة- استقالةفلاديمير بوتينروسياألبانياالاتحاد الأوروبيإسرائيلجو بايدن Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • بنك إسرائيل يثبت الفائدة مجددا والحرب تزيد التضخم
  • خلاف حاد بين المجر والمفوضية على ملفات الهجرة والطاقة والحرب.. نقاش ساخن في البرلمان الأوروبي
  • الأهلي يعلن موعد عودة ياسر إبراهيم للتدريبات الجماعية
  • خطاب الزعيم إبراهيم محمود حامد بمطار بورتسودان إغلاق لمرحلة خطاب المهانة
  • ماذا يحمل رئيس حزب النظام البائد إبراهيم محمود إلى بورتسودان؟
  • الفن والحرب
  • الكباشي يتفقد الجيش السوداني في محور جبل موية
  • قوى المعارضة: حان الوقت ان نحول مأساتنا الوطنية إلى فرصة تاريخية
  • بشأن مصير هاشم صفي الدين... هذا ما كشفه محمود قماطي