دخل عدد من النازحين السوريين العائدين من لبنان، الأربعاء، إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمالي البلاد بعد إعادة فتح معبر "عون الدادات" عقب إغلاقه في وجه الفارين من العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وخلال الأيام الأخيرة، اجتاز ما يزيد على 239 ألف لاجئ سوري الحدود اللبنانية عائدين إلى الأراضي السورية هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.



وفي حين توزع عدد من العائدين في مناطق سيطرة نظام بشار الأسد في ظل ظروف معيشية وإنسانية وأمنية متردية، توجه الآلاف نحو مناطق المعارضة شمالي سوريا.

والاثنين، أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة" الجناح السياسي لفصائل المعارضة المندرجة ضمن ما يعرف بـ"الجيش الوطني"، إغلاق معبر "عون الدادات" الإنساني، الفاصل بين مناطقها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ريف حلب الشرقي، وذلك مع توافد آلاف السوريين العائدين من لبنان.


وعللت الحكومة المؤقتة قرارها بـ"الأوضاع الأمنية في المنطقة"، وذلك بالتزامن مع تقارير نشرتها مواقع محلية حول قيام مليشيات مسلحة بالمنطقة باستغلال حاجة النازحين القادمين من لبنان بعد رحلة طويلة، وفرض أتاوات عليهم.

وأفاد موقع "تلفزيون سوريا" المعارض، بدخول ما يقرب من 200 نازح سوري إلى مناطق المعارضة اليوم الأربعاء، في أول دفعة تعبر معبر "عون الدادات"، منذ إغلاقه الاثنين الماضي، وذلك بعد استكمال إجراءاتهم القانونية.

The first groups of Syrian refugee families who previously smuggled through areas controlled by Assad have begun crossing into northwestern Syria from northeastern Syria. This marks yet another chapter in the ongoing cycle of endless displacement. pic.twitter.com/vDHwMvnb3y — Ali Haj Suleiman (@AliHajSuleiman) October 9, 2024
وكان ما يقرب من 1700 شخص، تمكنوا من العبور إلى شمال غرب سوريا، المكتظ بالفعل بملايين النازحين، الذين طردوا من منازلهم واضطروا إلى النزوح إلى المناطق الخاضعة تحت نفوذ المعارضة.

وتعيش مئات العائلات السورية حالة من المعاناة على وقع رحلة نزوح عكسية فرضها عليهم العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى سوريا على الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وإمكانية تعرضهم للاعتقال.


وكانت تقارير حقوقية، وثقت اعتقال النظام عددا من العائدين السوريين بعد عبورهم إلى الأراضي السورية، في حين حذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، من تعرض السوريين العائدين من لبنان "لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء والتجنيد القسري أو القتل أو الإصابة".

وتعاني سوريا من صراع عنيف منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

وشددت العديد من التقارير الحقوقية في أوقات سابقة على عدم وجود مكان آمن في سوريا لعودة اللاجئين، وذلك بالتزامن مع تصاعد الدعوات في العديد من الدول التي لجأ إليها السوريون، لإعادة اللاجئين بعد 13 عاما من الحرب السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان سوريا النظام سوريا لبنان النظام شمال سوريا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا

أعلنت إسرائيل مساء السبت قصف معابر على الحدود اللبنانية السورية، في وقت واصلت فيه قواتها خروقاتها في الجنوب اللبناني.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة على معابر على الحدود السورية اللبنانية هدفها منع حزب الله من تهريب أسلحة إلى لبنان، مشيرا إلى أن قواته "ستعمل على منع أي محاولة من الحزب لإعادة بناء قواته..

وأضاف أن "محاولات التهريب هذه تشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي أنهى أكثر من عام من القتال من بينها شهران من الحرب الشاملة.

ولم ترد بعد أي تقارير عن سقوط ضحايا.

وتتقاسم سوريا حدودا بطول 330 كيلومترا مع لبنان من دون تحديدها رسميا.

وكانت إسرائيل نفذت عدة غارات على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

                                  سيارة استهدفها قصف إسرائيلي قبل أيام في جنوب لبنان الفرنسية) خروقات جديدة

وفي تطور آخر أطلق الجيش الإسرائيلي، السبت، النار على سيارة بإحدى بلدات قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بجنوب لبنان، ما تسبب في اشتعالها.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه لم يعرف بعد ما إذا نجم عن الهجوم على اسليارة سقوط ضحايا من عدمه.

إعلان

وفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، سُجل تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، حسب المصدر ذاته.

يأتي ذلك ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى 1012، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال مهلة 60 يوما، تم تمديدها لاحقا إلى 18 فبراير/ شباط. وقد سحبت إسرائيل قواتها منذ ذلك الحين من المناطق الحدودية باستثناء خمسة مواقع.

كما ينص على أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية المتبقية في الجنوب.

واتهم كل جانب الآخر بانتهاك الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • دوريات الضابطة الجمركية تبدأ انتشارها على الطرقات الرئيسية في مختلف مناطق الجمهورية العربية السورية.
  • عشرات الآلاف يتدفقون على بيروت لتشييع جنازة حسن نصر الله
  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة استهدفت بلدة على الحدود اللبنانية السورية وأنباء عن وقوع إصابات
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: لمسنا خلال اللقاءات حالة واسعة من التوافق بين السوريين ما سهل عمل اللجنة حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية وال
  • إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
  • العاصفة تشتد في لبنان.. الثلوج تغمر مناطق الشمال (فيديو)
  • معظمهم طُردوا من دول الجوار.. ما مصير العائدين إلى أفغانستان؟
  • خلال زيارته اللاجئين السوريين في لبنان.. الكاردينال تشيرني: البابا يبكي معكم
  • غارات على الحدود اللبنانية السورية ليلا.. وإسرائيل تتهم الحزب بخرق الاتفاق
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان