عشرات العائدين السوريين من لبنان يدخلون مناطق المعارضة عبر عون الدادات
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
دخل عدد من النازحين السوريين العائدين من لبنان، الأربعاء، إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمالي البلاد بعد إعادة فتح معبر "عون الدادات" عقب إغلاقه في وجه الفارين من العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وخلال الأيام الأخيرة، اجتاز ما يزيد على 239 ألف لاجئ سوري الحدود اللبنانية عائدين إلى الأراضي السورية هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.
وفي حين توزع عدد من العائدين في مناطق سيطرة نظام بشار الأسد في ظل ظروف معيشية وإنسانية وأمنية متردية، توجه الآلاف نحو مناطق المعارضة شمالي سوريا.
والاثنين، أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة" الجناح السياسي لفصائل المعارضة المندرجة ضمن ما يعرف بـ"الجيش الوطني"، إغلاق معبر "عون الدادات" الإنساني، الفاصل بين مناطقها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ريف حلب الشرقي، وذلك مع توافد آلاف السوريين العائدين من لبنان.
وعللت الحكومة المؤقتة قرارها بـ"الأوضاع الأمنية في المنطقة"، وذلك بالتزامن مع تقارير نشرتها مواقع محلية حول قيام مليشيات مسلحة بالمنطقة باستغلال حاجة النازحين القادمين من لبنان بعد رحلة طويلة، وفرض أتاوات عليهم.
وأفاد موقع "تلفزيون سوريا" المعارض، بدخول ما يقرب من 200 نازح سوري إلى مناطق المعارضة اليوم الأربعاء، في أول دفعة تعبر معبر "عون الدادات"، منذ إغلاقه الاثنين الماضي، وذلك بعد استكمال إجراءاتهم القانونية.
The first groups of Syrian refugee families who previously smuggled through areas controlled by Assad have begun crossing into northwestern Syria from northeastern Syria. This marks yet another chapter in the ongoing cycle of endless displacement. pic.twitter.com/vDHwMvnb3y — Ali Haj Suleiman (@AliHajSuleiman) October 9, 2024
وكان ما يقرب من 1700 شخص، تمكنوا من العبور إلى شمال غرب سوريا، المكتظ بالفعل بملايين النازحين، الذين طردوا من منازلهم واضطروا إلى النزوح إلى المناطق الخاضعة تحت نفوذ المعارضة.
وتعيش مئات العائلات السورية حالة من المعاناة على وقع رحلة نزوح عكسية فرضها عليهم العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى سوريا على الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وإمكانية تعرضهم للاعتقال.
وكانت تقارير حقوقية، وثقت اعتقال النظام عددا من العائدين السوريين بعد عبورهم إلى الأراضي السورية، في حين حذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، من تعرض السوريين العائدين من لبنان "لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء والتجنيد القسري أو القتل أو الإصابة".
وتعاني سوريا من صراع عنيف منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
وشددت العديد من التقارير الحقوقية في أوقات سابقة على عدم وجود مكان آمن في سوريا لعودة اللاجئين، وذلك بالتزامن مع تصاعد الدعوات في العديد من الدول التي لجأ إليها السوريون، لإعادة اللاجئين بعد 13 عاما من الحرب السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان سوريا النظام سوريا لبنان النظام شمال سوريا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من لبنان
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الرئاسية: الآية إنقلبت
من دون أدني شكّ، عاد الحراك الرئاسي الى نوع مختلف من النشاط والجدية مع انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان، لكن الاكيد أيضاً أن احداً من القوى السياسية في لبنان ليس لديه اجابات واضحة عن نتيجة هذا الحراك وما اذا كان سيؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ام الى مزيد من المماطلة السياسي والفراغ.
بات الحديث عن الاسماء بتماشى بشكل لافت مع تغيّر التوازنات السياسية في المنطقة، ومن كانت حظوظه عالية في السابق تراجعت اليوم لترتفع في المقابل حظوظ آخرين، لكن الاختلاف ليس بالحظوظ الرئاسية فقط بل بمواقف القوى والاحزاب والكتل النيابية من اصل الاستحقاق وحصوله.
لم تعد قوى المعارضة مستعجلة على الانتخابات الرئاسية، اذ وبالرغم من تقدم مشروعها السياسي في المنطقة وتالياً انعكاس الامر على واقعها في لبنان وامكانية ايصال مرشح قريب منها الى قصر بعبدا، الا ان هذه القوى تريد المزيد من الوقت، لا بل باتت في العمق تشجع الذهاب الى عملية تأجيل لجلسة الانتخاب الى ما بعد وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض وبدء ولايته الرئاسية. هذا الامر يظهر بشكل جلّي من خلال عدم خوض قوى المعارضة لنقاش فعلي في ما بينها من اجل الاتفاق على مرشح واحد ودعمه في جلسة 9 كانون الثاني بهدف الفوز بالمعركة الدستورية.
من وجهة نظر قوى المعارضة، فإن التطورات الحاصلة اليوم والتي حصلت في الاسابيع الماضية، والتي فرضت على "حزب الله" عملياً التخلي عن مرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قد تتفاعل وتتوسع في الاسابيع المقبلة وتحديداً من خلال توجيه اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ضربة عسكرية كبرى ضدّ ايران، وهذا ما سيجعل حظوظ ايصال رئيس من صفوف المعارضة اكبر ولن يكون ممكناً الاكتفاء بإنهاء حظوظ فرنجية، وعليه لماذا الاستعجال اليوم؟ من الواضح ان المعارضة تتراجع بشكل حذر عن مرشحين كانت قد دعمتهم ضمناً في المرحلة السابقة أمثال قائد الجيش العماد جوزيف عون، وهو ما فتح الباب امام لعبة مضادة من قبل "قوى الثامن من اذار".
قد يكون من مصلحة" الثنائي الشيعي" تحديداً ان تقوم المعارضة بحرق اسم قائد الجيش، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لقوى الثامن من اذار القبول بعملية تأجيل الاستحقاق الرئاسي مجدداً، اولاً لسبب اعلامي – سياسي، وهو توجيه ضربة جيدة للخطاب السياسي للمعارض التي تحمل فيه قوى الثامن من اذار مسؤولية التعطيل، لذلك سنرى خلال جلسة التاسع من كانون الثاني حضوراً كاملاً لكتل الثامن من اذار وجلسات متتالية من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الى حين تطيير نواب المعارضة للنصاب او انتخاب رئيس جديد وهذا ما لا يمكن حصوله الا من خلال توافق بين الاطراف المتنازعة على اسم وسطي.
اما السبب الثاني الذي يجعل قوى الثامن من اذار مستعجلة لانتخاب رئيس، فهو تجنب حصول تطورات جديدة في المنطقة، وتحديداً استهداف ايران، واذا كان تبدل موازين القوى امر ممكن ومتاح لطرفي النزاع، الا ان فكرة استمرار اسرائيل بالتصعيد تبقى اكثر ترجيحاً. وحتى لو تمكنت طهران من توجيه ضربات جدية وافشلت الهجوم عليها، فإن اقصى ما قد يحصل عليه الفريق المتحالف مع "حزب الله" اليوم هو رئيس وسطي وعليه لماذا لا يتم انتخابه الآن وتجنب المخاطرة؟
المصدر: خاص "لبنان 24"