هيئة الكتاب تستعرض «التراث الثقافي في البحيرة» بمعرض دمنهور السابع
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن فعاليات معرض دمنهور السابع للكتاب، المنعقد حاليا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ندوة «التراث الثقافي في البحيرة»، ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، شارك فيها الشاعر الدكتور أحمد صلاح كامل، والباحث محمد السنوسي مدير فرقة البحيرة للفنون الشعبية الأسبق، وأدارها الشاعر أحمد شلبي.
في البداية تناول شلبي التراث الثقافي للبحيرة على المستوى الجغرافي حيث تنوع البيئات ومن ثم تنوع الثقافات، وعلى المستوى التاريخي منذ عصور مصر القديمة إلى العصر الحديث، ثم مجموعة من أعلام البحيرة.
وبدأ حديثه قائلًا: «التراث الثقافي لمحافظة البحيرة حديث يطول ومتشعب ومتنوع، تنوع بيئاتها الثقافية، إذا كان الكلام عن الناحية الجغرافية فهي تضم العديد من البيئات التي قلما تتوافر في محافظة أخرى، محافظة ساحلية بها الثقافة الساحلية (رشيد)، ومنها البيئة الزراعية ومعطياتها الثقافية والفولكلورية، وفيها البيئة البدوية التي تمتد إلى حدود مرسى مطروح و٦ أكتوبر ومدينة السادات، بالإضافة إلى المناطق الحضرية في مدنها، فهي متنوعة البيئات الثقافية والحضارية، هذا يعطيها زخمًا قد لا يتوافر في كثير من المحافظات، التي تتميز بسمة واحدة، وإنما في البحيرة تجد فيها الرشيدي بثقافته، والدمنهوري بثقافته، والبدوي بثقافته، كل هذا المخزون الثقافي الثري.
أما من الناحية الزمنية فإنها تمتد امتدادًا عميقًا في الزمن، فهي محافظة لها تاريخ ثقافي وحضاري كبير منذ العصور المصرية القديمة، دمنهور من أقدم مدن العالم، مدينة عربية قديمة وأسمها يدل على هذا التاريخ العريق، مدنية الإله حور، لدينا آثار كثيرة، في الأسبوع الماضي تم اكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية في منطقة تسمي الأبقعين، وعندنا كوم الحصن، محافظة تمتد من زمن قديم بها مجموعة من المنازل والمساجد والأديرة».
وأشار إلى مجموعة من أعلام دمنهور منهم الإمام محمد عبده، والشاعر على الجارم، والروائيين أمين يوسف غراب ومحمد عبد الحليم عبد الله، ودعا الحضور إلى قراءة كتاب «إقليم البحيرة.. صفحات مجيدة من الحضارة والثقافة والكفاح»، تأليف محمد محمود زيتون، الصادر عن دار المعارف بمصر، عام 1962م.
ثم انتقلت الكلمة إلى محمد السنوسي قائلًا: «في أي عمل أقوم به دائمًا ما الجأ إلى العلم والعلماء، إلى المصطلح والمفهوم، وفي ندوة بعنوان "التراث الثقافي في البحيرة"، لا بد من معرفة كلمة "تراث"، والشائع أن هناك تراث رسمي وآخر شعبي، التراث الرسمي الذي نتعلمه في المدارس والمعاهد والجامعات والتليفزيون والسينما والكتاب والمجلة، أما التراث الشعبي هو ما نكتسبه من المحيط الاجتماعي.
وعبارة "التراث الثقافي" والتي يقصد بها التراث الثقافي المادي وغير المادي، وأنا من المعنيين بالتراث الثقافي غير المادي، التي تعددت اسماؤه، وهي "فولكلور، وفنون شعبية، وتراث شعبي، وموروث شعبي، ومأثورات شعبية، وثقافة شعبية" ستة مسميات لموضوع واحد، هو التراث المتداول، والذي ينتقل شفويًا من جيل إلى جيل، والآن تأتي تسمية جديدة هي "التراث الحي"».
وتابع: «وقد حددت اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي (2003)، المفهوم على النحو الآتي: "يقصد بعبارة "التراث الثقافي غير المادي" الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات- وما يرتبط بها من الآت وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية -التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانًا الأفراد، جزءًا من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيل عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية.
يتجلى "التراث الثقافي غير المادي" بصفة خاصة في المجالات الآتية: التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي؛ فنون وتقاليد أداء العروض؛ الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات؛ المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون؛ المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية".
أما عملي في الجمع الميداني ارتبط بجمع وتدوين الشعر الشعبي البدوي في المناطق الصحراوية بالبحيرة وبخاصة في منطقة أبيس، والمادة الخاصة بالآلات الموسيقية الشعبية مثل الآت النفخ والآلات الوترية والتي نشرت في دراستين بمجلتي: "الفنون الشعبية" (القاهرية)، و"المأثورات الشعبية (القطرية)، بالإضافة إلى إدارة فرقة الفنون الشعبية بالبحيرة، حيث الاهتمام بالموسيقى والتعبير الحركي والأزياء والديكور، التي تخص المجتمعات المتباينة بالبحيرة، ومن أشهر التابلوهات الراقصة التي قدمتها الفرقة تحت الإشراف العلمي: "الأرز الرشيدي"، و"بنت رشيد"، و"عرب الدلنجات"، و"الفرح الفلاحي"، و"الدمنهورية"، و"الصيادين"، "فخار بلدنا"».
ودعا إلى أهمية الجمع الميداني مذكرًا الجمهور الدكتور سيد عويس، والفنان سمير جابر خبير التعبير الحركي والرقص الشعبي الشهير.
وتناول الدكتور أحمد صلاح كامل التنوع البيئي بمحافظة البحيرة التي تضم المجتمعات الساحلية في إدكو، ورشيد، والمجتمع الريفي، والمجتمع الصناعي، والمجتمع البدوي، بالإضافة إلى وادي النطرون، وتركزت كلمته على المجتمع الساحلي في إدكو ورشيد وأثر تلك البيئة على الشخصية فيهما في مجال الصناعات والحرف كالصيد وزراعة النخيل واستخدام جريد النخيل في عمل الأقفاص والكراسي في رشيد واحتراف بعض الأهالي في إدكو لبعض الحرف التي تعتمد على سعف النخيل كصناعة "الأسبات، جمع سبت" وصناعة الضفيرة التي تصنع منها "المقاطف".
كما تناول التراث الشعري المرح لسكان مدينة إدكو والذين اشتهروا بالدعابة وخفة الظل التي تميز بها أهل الساحل وقد عالجوا الكثير من المواقف فيما بينهم بالدعابة والسخرية.
وأشار لشاعر إدكو الكبير محمد محمود زيتون وكتابه «إقليم البحيرة» في رصد أهم الموروثات الثقافية على تنوعها في البحيرة، كما ذكر بعض الأشعار التي تعبر عن روح السخرية والمرح في معالجة المواقف للشاعر أنس غباري والشاعر الراحل شعبان خميس.
كما طالب في نهاية كلمته بضرورة جمع هذا التراث الشفاهي وأدعو الأدباء والشعراء ومؤسسات الدولة داخل البحيرة لجمع هذا التراث المهدد بالاندثار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين معرض دمنهور السابع للكتاب الدكتور أحمد فؤاد هنو التراث الثقافی غیر المادی الدکتور أحمد فی البحیرة ا التراث
إقرأ أيضاً:
3 مشروعات بالقليوبية تمثل مصر بمعرض العلوم والهندسة الدولي في أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مصطفي عبده وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، فوز المحافظة بـ 3 مقاعد من عدد 9 مقاعد مخصصة لمحافظات القاهرة الكبرى ومحافظات جنوب مصر لتمثيل المحافظة والجمهورية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بأمريكا.
وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أن مصر لها 15 مقعدا في المعرض الدولي 9 منهم لمحافظات القاهرة الكبرى والصعيد و6 لمكتبة الإسكندرية ومحافظات شمال مصر.
أضاف وكيل وزارة التعليم بالقليوبية، اليوم بمكتبه بديوان المديرية ببنها أن أيضا لأول مرة تشارك مدرسة واحدة بـ 3 مشروعات سنويا ولمدة ثلاث سنوات متتالية وهي مدرسة stem العبور، وهذا يعتبر إنجاز وتفوق جمهوري وعالمي غير مسبوق.
وهنأ وكيل وزارة التعليم بالقليوبية الطلاب الفائزين في معرض العلوم والهندسة الجمهورى للعام الدراسى 2025، مشيرًا إلى أنه استطاع طلاب القليوبية تحقيق عدد 9 جوائز كبرى على مستوى المعرض الجمهوري الذى أقيم بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر مؤخرا تحت إشراف هشام أبو النور مدير مركز التطوير التكنولوجي بالمديرية وأيمن يحيى محمود منسق المسابقة بالقليوبية.
وأضاف وكيل الوزارة، أنه سيتم تكريم الطلاب والمشرفين، مشيرا أن طلاب القليوبية حصلوا على الجوائز التالية:
التأهل لتمثيل مصر فى المعرض الدولى بأمريكا خلال شهر مايو 2025 كلا من الطلاب:
-محمد حاتم محمد
- بدر محمد عنتر
- ياسين محمد خلف
- شارل مايكل عفت
- عبد الله عاطف محمود
- عمر أحمد محمود وجميعهم من مدرسة المتفوقين فى العلوم و التكنولوجيا بالعبور.
أضاف أن باقي الفائزين بالمركز الأول على مستوى الجمهورية من أبناء القليوبية هم
- علي محمد محمد حسن
- طه محمد محمد علي من مدرسة ماونتن فيو للتكنولوجيا التطبيقية بالعبور
- مريم خالد عبده أحمد من مدرسة حسن أبو بكر الثانوية الرسمية المتميزة بالقناطر الخيرية.
أما المركز الثاني على مستوى الجمهورية فحصل عليه كلا من:
- زياد محمد عبدالحي
- محمد وليد محمد
- جودي أشرف فاروق من مدرسة المتفوقين فى العلوم و التكنولوجيا بالعبور
- سيف الدين محمد فودة مدرسة بنها الثانوية بنين.
أما المركز الثالث على مستوى الجمهورية فحصل عليه كلا من:
- احمد محروس عبدالفتاح
- زياد وليد عبدالرحيم
- جومانا علي فرج
- ماري بطرس غالي من مدرسة المتفوقين فى العلوم و التكنولوجيا بالعبور.