احتفظت بجثة ابنها الراحل لشهرين.. هذا ما كشفته مذكرات ليزا ماري بريسلي
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
(CNN)-- أصيبت الراحلة ليزا ماري بريسلي بصدمة شديدة عندما توفي ابنها الوحيد بنيامين كيو، عن عمر يناهز 27 عامًا في عام 2020.
وفي كتاب "من هنا إلى المجهول الكبير"، وهو مذكرات جديدة للراحلة ليزا ماري بريسلي، أنهت ابنتها رايلي كيو كتابتها بعد وفاتها، تم الكشف عن احتفاظها بجثة ابنها المتوفى في المنزل، لمدة شهرين بعد وفاته.
واستخدمت كيو شرائط لوالدتها، لاستكمال كتابة مذكراتها، ومما جاء في كتاب المذكرات عن هذه الواقعة: "لقد أخبرونا أنه إذا تمكنا من الاعتناء بالجثة، فيمكننا أن نحتفظ به في المنزل، لذلك احتفظت به في منزلنا لفترة من الوقت على الثلج الجاف".
وشرحت كيو في كتاب المذكرات: "كان من المهم حقًا أن يكون لدى أمي متسع من الوقت لتوديعه، بنفس الطريقة التي فعلت بها مع والدها".
ولا يوجد قانون في ولاية كاليفورنيا لدفن شخص ما على الفور، وتنقل كيو على لسان والدتها في كتاب مذكراتها: "لقد وجدت صاحب دار جنازة متعاطفًا للغاية، وأخبرتها أن وجود والدي في المنزل بعد وفاته كان مفيدًا للغاية، لأنني أستطيع الذهاب وقضاء بعض الوقت معه والتحدث معه".
وأوضحت بريسلي في مذكراتها أن الغرفة التي احتفظت فيها بجسده، كان ينبغي إبقاء درجة حرارتها عند 55 درجة، وكتبت أنها شعرت بكونها: محظوظة لأن هناك طريقة يمكنها من خلالها "تأخير الأمر لفترة أطول قليلاً"، حتى تتمكن "من تركه للراحة".
وتم دفن كل من ليزا ماري بريسلي التي فارقت الحياة في 2023، إلى جانب ابنها في غريسلاند، حيث تم دفن والدها أيضًا، الأسطورة إلفيس بريسلي الذي توفي عام 1977.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: كاليفورنيا مشاهير لیزا ماری بریسلی فی کتاب
إقرأ أيضاً:
كتاب الإمام راشد بن سعيد في اجتماع كلمة أهل عُمان
شغلت قضية عزل الإمام الصلت بن مالك (237-272هـ) حيزًا واسعًا من تفكير العلماء والفقهاء، وأخذت بذلك بُعدًا آخر عدا السياسة، فكُتِبت حولها السِّيَر وصُنِّفَت الكتب في قالب حجاج كلامي بين فريقين عُرفا بالرستاقية والنزوانية. وتنقل لنا الوثيقة التي نتعرض لها أنه في سنة 443هـ أي بعد نحو 170 سنة من الحادثة اجتمع الإمام راشد بن سعيد اليحمدي (425-445هـ) مع نفر من العلماء بقرية سُونِي، وكتب الإمام ميثاقًا باجتماع الكلمة ورأب الصدع الذي أحدث شرخًا كبيرًا في الوسط العماني بطول تلك السنين، وقد نُقِل نص الميثاق في كتاب بيان الشرع، ونصه:
«قد اجتمَعَتْ بِحَمْدِ الله ومَنِّه كلمةُ أهلِ عُمان على أمرٍ واحد، ودِينٍ قيم، وهو دين الله الذي أرْسَلَ به رسولَه مُحمّدًا صلى الله عليه وسلم. فمنهم مَنْ تولَّى الصلتَ بن مالك رحمه الله، وبَرِئ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى الصلتَ بن مالك، وَوَقَفَ عن موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى المسلمين على ولايتهم الصلت بن مالك رحمه الله وبَراءَتِهِمْ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. واجتَمَعَ رأيُهم على الدَّينونة بالسؤال فيما يجب عليهم السؤال فيه؛ عند أهل الحق الذين يَرَوْنَ السؤال واجبًا. واجتَمَعَ رأيُهم على أنَّ مَنْ دان بالشك فهو هالِك. وكذلك اتفقوا على أنَّ مَنْ عَلِمَ من مُحْدِثٍ حَدَثًا، وجهل الحكم في حدثه؛ أنَّ عليه السؤال فيه، وإنْ عَلِمَ الحَدَثَ والحُكْمَ فيه كان عليه البراءة منه؛ إذا كان حَدَثُه ذلك مِمَّا تَجِبُ به البراءة من فاعله. والحمدُ لله حَقَّ حمده، وصلى الله على خيرته من خلقه؛ محمد النبي وآله وسلم. وكَتَبَ هذا الإمامُ راشد بن سعيد بخط يده. وكان ذلك بِمَحْضَر: أبِي علي الحسن بن سعيد بن قريش القاضي، وأبي عبدالله مُحمّد بن خالد، وأبي حمزة المختار بن عيسى القاضي، وأبي عبدالله محمّد بن تَمّام، وأبي النظر راشد بن القاسم الوالي. وحَضَرَ أيضًا هذا الكتاب: أبو علي موسى بن أحمد بن محمد بن علي، وأبو الحسن علي بن عمر، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر. وعُرِضَ هذا الكتابُ على جَمِيعِهِمْ، واتَّفَقُوا عليه، ولَمْ يَختلفوا في شيء فيه، والسَّلام. وكانَ ذلك يوم الخميس؛ لأربعَ عَشْرَةَ ليلةً إن بَقِينَ من شهر شوال، من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. وكان ذلك بقرية سُونِي في المنزل الذي يَنزل فيه الإمامُ راشد بن سعيد نصره الله بالحق ونَصرَ الحقَّ به. والحمد لله، وصلى الله على رسوله محمد النبي وآله، وسَلَّمَ تسليمًا».
ولعل هذا الميثاق من بين أبرز مآثر الإمام راشد بن سعيد، وهو من الأئمة المتمكنين في الحكم والسياسة الشرعية، وقد عُثِر في جامع بهلا التاريخي على نقود فضية سَكَّها الإمام راشد بن سعيد من فئتي الدراهم وأسداس الدراهم، ضُرِبت سنة 444هـ، وله آثار وسِيَر وعهود أبرزها «السيرة المضيئة إلى أهل المنصورة من بلاد السند»، وقد نُشِرت عن مركز ذاكرة عمان بتحقيق الباحث سلطان بن مبارك الشيباني، وله أيضًا رسائل أخرى عَرَّف بها محقق السيرة المضيئة في مقدمته.