أطلقت جمعية خطى التوحد بمنطقة مكة المكرمة اليوم, مبادراتها النوعية المجتمعية؛ الهادفة للإسهام في تعزيز الجانب الثقافي والوعي العام بالتوحد، بنقل أفضل الممارسات العالمية في مجال تطوير مراكز التوحد، التي شملت مسار تهيئة الجوانب الفنية والابتكارية لدى الأطفال من خلال اكتشاف مكامن الإبداع وذلك بتقديم الأعمال الفنية وتصميم اللوحات التشكيلية، إضافة لتقديم البرامج التدريبية المتخصصة والعروض التعليمية المبتكرة.


وعملت المبادرات على توظيف البطاقات التعليمية المبتكرة لتأهيل التوحديين، والاهتمام بتجربة حواس التوحدي، وتقديم المساندة حول التوحد وطرق التعامل مع الأفراد المصابين به؛ وإبراز مستوى الوعي بهذه الفئة الغالية من المجتمع وأهمية التعليم والتدريب المخصص لذوي اضطراب طيف التوحد، وتأهيلهم وتمكينهم في المجتمع والتركيز على إبراز قدرات التوحديين الإبداعية؛ انطلاقًا من تحقيق الجمعية لتطلعاتها الرامية إلى دمج التوحديين في المجتمع وتمكينهم من العيش حياة طبيعية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

حزبُ الله.. النقلةُ النوعية ومراحلُ الصراع الإسرائيلية

غيث العبيدي

الحقيقة التي لا يختلف عليها عاقلان، أن “إسرائيل” تمتلك تفوُّقاً نوعياً، في المجالات العسكرية والأمنية والتكنولوجية، والاتصالات وأنظمة المعلومات، وأفضليات أُخرى قادرة على إنزال ضرر كبير في أي خصم يحاول أن يعاند أَو يقف بالضد منها، بالإضافة إلى عملياتها المتبادلة وعلى مستويات عليا مع أمريكا وأصدقائهم الغرب والعرب على حَــدٍّ سواء، في مجال العمليات العسكرية، والتخطيط الاستراتيجي، والتبادلات التجارية، وتعاونهم الواضح في ردع وهزيمة وثني كُـلّ التهديدات العسكرية، التي تترك انعكاسات سلبية على الأمن القومي الإسرائيلي.

لكن وما أدراك ما لكن، الاستدراكية، والتي أثبتت بالأدلة السمعية والنقلية والوضعية والواقعية، والفكرية “الواضحة والظاهرة” حكمًا مخالفًا لطبيعة “التفوق النوعي الإسرائيلي” ونصبت “حزب الله اللبناني” على رأس القوة، وأثبتت أن هكذا نوعية من المقاتلين يملكون “القدرة والمواجهة” ولا يفوتها في هذا الأمر مطلب.

فشل الصهاينة عسكريًّا في “المرحلة الأولى” من الهجوم البري على الجنوب اللبناني، واستطاع حزب الله أن ينزل بهم خسائر كبيرة في الأرواح البشرية، والمعدات العسكرية، وفشلت القبة الحديدية والأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، والتي لطالما ألحوا كَثيرًا بالمفاخرة بها، والاعتماد عليها، في صد صواريخ ومسيّرات المقاومة اللبنانية، وهذا يعني في المفاهيم العسكرية، الفشل المزدوج “هجومياً ودفاعياً” ففي كُـلّ إسقاطاتهم العدوانية لم يحتلوا أرضاً لبنانية، ولم يحقّقوا غرضًا عسكريًّا، ولم يستطيعوا الدفاع عن المدن الإسرائيلية “حيفا وما بعد حيفا” بعد أن كانت دفاعاتهم الجوية تشكل علاجاً حقيقياً لفشلهم البري، فقاتلتها مسيّرات حزب الله، وتحدتها ومثلت عليها، وناورتها وتجاوزتها وغلبتها ووصلت لأهدافها في العمق الإسرائيلي وإصابتها بدقة.

من قلب الفوضى السياسية، والتناحر الدبلوماسي، والجبهة الداخلية الملتهبة، أعلنت “إسرائيل” عن خياراتها العسكرية، بمرحلتها الثانية (التوغل للخط الثاني من القرى الحدودية اللبنانية، والقضاء على قدرات حزب الله القتالية) وبنفس الوقت أعلن حزب الله اللبناني، الاستعداد التام لمواجهة هذه المرحلة، وسواء بدأت “إسرائيل” بها وفعلتها، أم لم تبدأ، فعلها حزب الله وقدم بها، واستهدف مناطق جديدة “وزارة الحرب الإسرائيلية وملحقاتها” وباستخدام أسلحة جديدة، وأن المقاومة لن تتنازل أبداً عن استخدام القوة، والتصعيد العسكري النوعي الاستباقي، الذي صعب الأمور على الصهاينة، منذ الإعلان عن المرحلة الثانية، فأصبح مقاتلو حزب الله يظهرون من مناطق لم يظهروا عليها سابقًا، ويجبرون القوات الإسرائيلية على الانسحاب من مناطق سبق وأن توغلوا فيها ولم يستطيعوا الاحتفاظ بها، علمًا أن الاستراتيجية الإسرائيلية بطبيعة حالها، لا يمكن لها أن تغامر بهجوم على مستوى عدد كبير من الجنود؛ لأَنَّهم سيتعرضون لمقتلة عظيمة، وخسائر كبيرة، مما سيزيد من نقمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، على حكومة “النتن ياهو” المتطرفة وقد يتعرض الجيش إلى هزة ستجلب أجله، وتعجل بزوال “إسرائيل”، وهذا ما تخشاه الحكومة والمنظومة العسكرية الصهيونية.

الجيش الإسرائيلي، بقياداته ومفاهيمه وتكتيكاته وتقنياته وتدريباته وتسليحه ومناوراته، لم يستطع الاحتفاظ بكفاءته التنظيمية ولا بالأساليب المتبعة في إعداده، لا يستطيع أن يصنع الفارق في الجنوب اللبناني المقاوم مهما فعل.

مقالات مشابهة

  • في إطار استراتيجية المسؤولية المجتمعية لقطاع البترول... افتتاح مشروع دعم وتطوير مستشفى اجا المركزي بالدقهلية
  • حزبُ الله.. النقلةُ النوعية ومراحلُ الصراع الإسرائيلية
  • "الدولي لرفض العنف" يوصي بإشراك المجتمع المدني في إعادة تأهيل المتطرفين
  • وزارة الأوقاف تطلق 7 قوافل دعوية للواعظات الجمعة القادمة
  • "طوف وشوف معالم بلادنا السياحية" جامعة القناة تطلق مبادرة لتعزيز الوعي الثقافي
  • السفير السعودي في لندن يحتفي بإنجاز جمعية أسر التوحد
  • تلوث الهواء يزيد احتمالات الإصابة بالتوحد.. كشف جديد
  • "طوف وشوف".. جامعة قناة السويس تطلق مبادرة لتعزيز الوعي الثقافي وتنشيط السياحة
  • ثقافة أسوان تنظم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية
  • مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي