الإمارات تسترد 600 ألف دولار من 107 مواطنين خالفوا نظام التوطين
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
استعادت الإمارات ما يعادل أكثر من 600 ألف دولار من مدفوعات الشركات التي خلقت وظائف وهمية لمساعدتها على الامتثال لقانون التوطين في البلاد، والذي يتطلب من شركات القطاع الخاص التي تضم 50 موظفًا ماهرًا على الأقل توظيف 2% من مواطني الدولة الخليجية، بحلول نهاية هذا العام.
ويسعى قانون التوطين، الذي تم تنفيذه في يونيو/حزيران 2022، إلى صقل مهارات الإماراتيين وزيادة قدرتهم التنافسية في القطاع الخاص، وفق تقرير لموقع "المونيتور"، وترجمه "الخليج الجديد".
والأربعاء، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين الإماراتية، عن استرداد دعم مالي بقيمة أكثر من 2 مليونين و320 ألف درهم (630 ألف دولار) من 107 مواطنين منتفعين من برنامج "نافس"، وذلك بعد أن ثبت قبولهم بـ"وظائف وهمية" في القطاع الخاص.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي "فاعلية منظومة الرقابة الرقمية والمتابعة الميدانية في كشف حالات التوطين الصوري في القطاع الخاص وذلك عبر متابعة مدى التزام الشركات بسداد رواتب المواطنين وفقا للمتفق عليه في العقود من خلال نظام حماية الأجور والربط الرقمي بين الوزارة وصناديق المعاشات في الدولة وكذلك الرقابة والمتابعة من خلال نظام التفتيش الذكي والزيارات الميدانية للشركات التي توظف المواطنين".
وشددت الوزارة على "عدم التهاون في اتخاذ الاجراءات القانونية بحق أي حالة توطين صوري وذلك انطلاقا من تحقيق أهداف ومبادرات وسياسات التوطين الرامية للارتقاء بمنظومة التنمية البشرية الإماراتية وبناء رأس مال بشري إماراتي منتج ومستدام في القطاع الخاص لتحقيق أهداف المشاركة الاقتصادية الفاعلة للمواطنين في سوق العمل، وتحقيق رؤية الوزارة في توفير سوق عمل تنافسي داعم للكوادر الإماراتية وجاذب للكفاءات العالمية".
اقرأ أيضاً
تحديات هائلة أمام سياسات التوطين في الإمارات.. والدليل إعلان مطعم
وأكدت أن المزايا التي يوفرها برنامج "نافس" للمواطنين، والتسهيلات التي تمنحها الوزارة للشركات الملتزمة بالتوطين، تأتي في إطار تحقيق الأهداف الوطنية التي تعزز من مشاركة المواطنين في المسيرة التنموية للدولة مشددة على "التزام وكفاءة المواطنين العاملين في القطاع الخاص والذين يسطرون قصص نجاح كل في موقعه الوظيفي".
وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين، قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي، عن ضبط 436 شركة قامت بتعيين مواطنين بشكل "وهمي"، منذ النصف الثاني من عام 2022، واتخاذ جزاءات وغرامات مالية واجراءات ادارية بحقها.
وفي يوليو/تموز 2023، بدأت الإمارات في إصدار غرامات عن النصف الأول من العام لشركات القطاع الخاص في عدم امتثالها لأهداف التوطين لعام 2022، إلا أنها لم تكشف عن حجم هذه الغرامات أو العقوبات المفروضة على الأطراف المتورطة في إصدار أو قبول "عمل وهمي"، بالمخالفة لقانون التوطين بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (95) لسنة 2022، الصادر عن مجلس تنافسية المواهب الإماراتي.
وبدءًا من منتصف عام 2022، تم تحديد حصة توظيف إماراتيين بنسبة 1% قبل أن ترتفع إلى 2% هذا العام، في مسعى للوصول إلى إلى معدل توظيف إماراتي يصل إلى 10% في القطاع الخاص، بحلول عام 2026، وفقًا لبوابة الحكومة الحكومية.
وتشير التقديرات إلى أن كل شركة مفوضة تفشل في تحقيق أهداف التوطين الخاصة بها ستُعاقب بحوالي 11436 دولارًا، على مدى السنوات الخمس المقبلة، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات في أبريل/نيسان.
اقرأ أيضاً
الإمارات تصدر نظامين لتعزيز التوطين والتأمين المالي للعاطلين عن العمل
ولم تكن سياسات التوطين لعام 2022 هي الأولى من بين هذه القوانين.
فقد كتبت شركة المحاماة "كلايد آند كو" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها في مدونة في سبتمبر/أيلول: "لطالما كانت حصص التوطين مطلبًا في قطاع البنوك والتأمين (4% على أساس سنوي للبنوك و5% في قطاع التأمين)".
وأضافت أنه في يناير/كانون الثاني 2017، واجه أرباب العمل الذين يزيد عددهم عن 50 موظفًا تطبيقًا أكثر صرامة للحصص.
كما ذكرت الشركة العالمية أن تلبية المتطلبات القانونية يمثل تحديًا للعديد من الشركات الخاصة، حيث لن يتم أخذ الإماراتيين العاملين بالفعل في وظائف العمالة الماهرة قبل يونيو/حزيران 2022، في الاعتبار عند تحديد الحصة.
وأضافت أن جذب المواهب الإماراتية والاحتفاظ بها في سوق العمل المحلي لا يزال صعبًا.
ويشغل العمال الأجانب الغالبية العظمى من وظائف القطاع الخاص في الإمارات، بنسبة 90%، وفقًا لمنظمة العمل الدولية.
اقرأ أيضاً
التوطين آخر همهم.. سخط واسع من تعيين إسرائيلية بصحيفة إماراتية
كما لوحظ، فإن الإماراتيين، الذين يمثلون حوالي 10% من سكان الإمارات البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة، يشغلون في الغالب وظائف في القطاع العام.
ومع التوطين، تحاول الإمارات بقوة تعزيز مشاركة أكبر للمواطنين في القطاع الخاص وزيادة القدرة التنافسية العامة للإماراتيين في سوق العمل.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" (رسمية)، في أوائل يوليو/تموز، بأنه نتيجة لبرنامج "نفيس" للتوظيف، وقانون التوطين لعام 2022، يعمل حوالي 79 ألف مواطن إماراتي حاليًا في القطاع الخاص، وتوظفهم حوالي 17 ألف شركة.
من خلال "نافس"، تخطط الإمارات لإنفاق ما يصل إلى 6.3 مليارات دولار (24 مليار درهم إماراتي) لتوظيف 75 ألف إماراتي في القطاع الخاص بين عامي 2021 و2025.
ولا ينطبق قانون التوطين الصادر في يونيو/حزيران 2022، على الشركات الخاصة التي تم تأسيسها في مناطق التجارة الحرة، والتي تخضع لأنظمة مختلفة وتميل إلى تحقيق مزايا فريدة، مثل السماح بملكية أجنبية بنسبة 100% وإعفاء من ضريبة الشركات وضريبة الدخل بنسبة 100%، حسب موقع وزارة الاقتصاد.
ولا يمكن تلبية متطلبات القوى العاملة للتوطين إلا من خلال توظيف مواطني الإمارات في وظائف "كعمالة ماهرة"، والذين يعرفون بأنهم محترفون حاصلون على شهادة تعادل درجة جامعية جامعية، ويحصلون على راتب شهري قدره 4 آلاف درهم (1090 دولارا).
اقرأ أيضاً
الإمارات تبدأ تطبيق قرارات التوطين الشهر المقبل
المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التوطين الإمارات فی القطاع الخاص اقرأ أیضا من خلال
إقرأ أيضاً:
اختتام الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي
اختتمت فعاليات الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي، الذي امتد طيلة شهر رمضان المبارك، وتم تنظيمه في جميع إمارات الدولة، بمشاركة خط الدفاع الأول من العاملين في القطاع الصحي بالمستشفيات الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز ثقافة العمل الإنساني والعطاء المجتمعي وتأهيل جيل من القادة بمجال العمل الإنساني الطبي؛ وفقاً لأفضل المعايير الدولية وبرنامج الإمارات.
ونظم الملتقى بالتعاون بين "أطباء الإمارات" و"البرنامج الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية" و"الوطنية للتدريب (تدريب)"، بإشراف الفرق الإماراتية الطبية التطوعية وباعتماد من "أكاديمية الإمارات للتطوع".
وشهد الملتقى مجموعة من الأنشطة العلمية والعملية، تضمنت محاضرات علمية ودورات تدريبية وورش عمل وتمرينات عملية في الأحياء السكنية والمجمعات العمالية في خطوة مبتكرة وغير مسبوقة لتدريب خط الدفاع الأول في طب المجتمع الإنساني، كما شهد تخريج دفعة جديدة من القيادات الإنسانية الشابة الذين اجتازوا البرامج التدريبية المعتمدة دولياً والتمارين العملية المجتمعية المحلية والدولية.
برامج تدريبيةويأتي الملتقى تحت شعار "لأجلك يا وطن.. على خطى زايد الخير" إيماناً بقيم العطاء والإنسانية التي غرسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي ما زال أبناء الوطن يواصلون نشرها محلياً ودولياً.
وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة "زايد العطاء" ورئيس "أطباء الإمارات"، أن الملتقى يهدف إلى تأهيل القيادات الطبية الشابة ورفع جاهزيتهم للاستجابة للطوارئ المجتمعية.
وأوضح أن الملتقى تتضمن برامج تدريبية متخصصة مثل "دورة المستجيب الأول المجتمعي" و"دورة القيادة الطبية الإنسانية"، إضافة إلى محاكاة استجابة ميدانية لحالات طوارئ صحية في بيئات سكنية حقيقية مما يساعد في تجهيز جيل جديد من القيادات الطبية القادرة على العمل في مختلف الحالات الطارئة.
وأشار إلى أن الملتقى سعى إلى غرس روح المبادرة والعطاء في نفوس الشباب من خلال إشراكهم في مشاريع ميدانية تعكس التلاحم المجتمعي وتعزز مفاهيم "رد الجميل للوطن".
وتم تدريب المشاركين في إدارة وتنظيم الحملات الصحية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة وهي مبادرة مبتكرة من "أطباء الإمارات" التي حققت نجاحاً كبيراً على مدار 25 عاماً.
وأكدت الدكتورة نورة الكندي من القيادات الإنسانية الشابة، أن الملتقى ساهم في تأهيل أكثر من 200 قائد شاب في القطاع الطبي من مختلف الجنسيات، وبناء شبكة وطنية من المتطوعين الشباب القادرين على التدخل السريع في الأزمات الصحية؛ ضمن رؤية وطنية تركز على الوقاية والاستجابة الفاعلة في المجتمعات المحلية.
وأشارت إلى أن "برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية" نجح في بناء قدرات أكثر من 20 ألف من العاملين في القطاع الصحي من خلال برامج تدريبية متخصصة في الطوارئ والعناية المركزة والجراحة، مما أسهم في تطوير القطاع الطبي في الدولة وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمجتمع.