3 إصدارات جديدة عن الهيئة العربية للمسرح لثلاثة كتاب عرب
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العربية للمسرح بأمانة الفنان إسماعيل عبد الله في بيان صدر عنها منذ قليل عن صدور ثلاثة كتب من بين ستة عشرة كتاباً أصدرتها الهيئة العربية للمسرح مؤخراً تضمنت نصوصاً مسرحية لثلاثة كتاب عرب، وتنوعت النصوص المسرحية في بنائها ومناهجها وتنوعت في الفئات المستهدفة حيث تضمن أحدها نصوص ألعاب للبيئة المنزلية والمدرسية.
وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الفنان اسماعيل عبد الله: “نسعى في منشورات الهيئة بمنح اسماء جديدة من الكتاب ليتركوا بصمتهم الإبداعية في متناول الباحثين في المسرح، فالزبيدي وآل فرحان اسمان جديدان على منصة الهيئة العربية للمسرح، أما العاقوص فقد كان بين الفائزين والمرشحين للفوز مرات عديدة في مسابقة تأليف النص الموجه للطفل، وسيلمس القارئ والمهتم حساسيات خاصة معرفية وتقنية لدى هؤلاء الكتاب الثلاثة”.
يأتي الاصدار الاول تحت عنوان "ليالي قرطبة" ثلاث مسرحيات للكاتب د. عبد الحكيم الزبيدي من الإمارات العربية المتحدة، وهو شاعر وباحث حاصل على الدكتوراة في الإدارة، ألف العديد من الكتب التي تتعلق بالشعر والفنون الشعبية والمسرحية وحصل على العديد من الجوائز المهمة.
المسرحيات الثلاث التي ضمها الكتاب بين دفتيه هي: "مأساة أبي الطيب" و "ليالي قرطبة" و "المكر الجميل" ، ويقول دكتور هيثم الخواجة الذي قدم للكتاب: ... الجميل في المسرحيات كلها هو أن المؤلف ترك للقارئ المتلقي لذة الاستشفاف قبل الاكتشاف،ولأنه أنار في هذه المسرحيات على شعراء كبار كالمتنبي في (مأساة أبي الطيب) وابن زيدون في (ليالي قرطبة) فقد استلهم من سيرة الشاعرين ما يهم المتلقي وما يصلح لأن يصاغ درامياً، وهو في تقديسه للماضي لا يعني إهماله للحاضر، فكتب (المكر الجميل).
الاصدار الثاني جاء تحت عنوان "أربع مسرحيات في البحث عن الذات" لقاء الذات، أطياف، خروج عن النص، السّليك، أربع مسرحيات ألفتها خامسة آل فرحان، وهي كاتبة سعودية تحمل ماجستير في الأدب الإنجليزي، كاتبة مقال ومسرح، وقد عبرت الكاتبة عن نصوصها بقولها: في كل نص رحلته نحو اكتشاف الذات وما بها من نزاعات إنسانية، وبه دعوة للقارئ للمشاركة في الرحلات للتعرف على ذوات قد يكون له منها نصيب.
من نص لقاء الذات وفي حوار البطل لذاته: أين أنا؟ هل أنا حي أم ميت؟ إن كنت حياً فأين أنا؟ وإن كنت ميتاً فلا بد وأن هذه هي الجنة. لكن أين أنا من الجنة؟
اما الاصدار الثالث بعنوان ألعاب مسرحية للبيئة المنزلية والمدرسية، تأليف الكاتب السوري الذي قدم لمكتبة الطفل العديد من الكتب مهند العاقوص، وهو معلم في مدارس دمشق وعهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين. يقترح العاقوص بلغة شعرية 30 نصاً درامياً قصيرا لتكون أساساً لألعاب درامية، ألعاب مشبعة بالمشاعر وبالمعلومات، ويمكن القول بأن العاقوص وفي هذه النصوص القصيرة، يقترح على المربي والأبوين أبوابا جديدة للعب والتسلية المفيدة للطفل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة العربية للمسرح الوطن العربي النصوص المسرحية للهيئة العربية للمسرح مسرحي مسرحيات الهیئة العربیة للمسرح
إقرأ أيضاً:
من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس 30 يناير 2025، استشهاد قائدها العام محمد الضيف، بعد مسيرة طويلة، توجها بعمليتي "سيف القدس" (2021) و"طوفان الأقصى" (2023).
ولم توضح القسام، في كلمة مصورة لمتحدثها أبو عبيدة، ظروف استشهاد الضيف الملقب بـ"أبو خالد"، واكتفت بالإشارة إلى أنه ارتقى في ساحات القتال بقطاع غزة ضد إسرائيل "مقبلا غير مدبر".
ونعاه أبو عبيدة قائلا إنه "استشهد هو وثلة من الرجال العظماء أعضاء المجلس العسكري العام للكتائب في خضم معركة طوفان الأقصى حيث مواطن الشرف والبطولة والعطاء".
وأضاف أن هؤلاء القادة "حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله التي هي غاية أمنياتهم كختام مبارك لحياتهم الحافلة بالعمل في سبيل الله، ثم في سبيل حريتهم ومقدساتهم وأرضهم".
وشدد على أن "هذا ما يليق بقائدنا محمد الضيف الذي أرهق العدو منذ أكثر من 30 سنة، فكيف بربكم لمحمد الضيف أن يُذكر في التاريخ دون لقب الشهيد ووسام الشهادة في سبيل الله؟".
وعلى مدى سنوات، نفذت إسرائيل محاولات عديدة لاغتيال الضيف، لكنها فشلت في تحقيق هدفها، رغم إصابته في إحدى تلك المحاولات.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة آمنة"، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
لكن "القسام" نفت آنذاك صحة اغتياله، قائلة: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
** فمن محمد الضيف؟
ولد محمد دياب إبراهيم الضيف عام 1965، لأسرة فلسطينية لاجئة عايشت كما آلاف العائلات الفلسطينية آلام اللجوء عام 1948؛ لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي سن مبكرة، عمل الضيف في أكثر من مهنة ليساعد أسرته الفقيرة، فكان يعمل مع والده في محل "للتنجيد".
درس الضيف في كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وخلال هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، كما أبدع في مجال المسرح، وتشبع خلال دراسته الجامعية بالفكر الإسلامي.
وبدأ نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة "العمل في الجهاز العسكري لحماس".
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة "القسام" في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك.
في عام 2002، تولى قيادة كتائب القسام بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
** مدافع عن القدس والأقصى
وعلى مدار حياته وقيادته في القسام، انشغل الضيف بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى في مواجهة اعتداءات إسرائيل.
هذا الأمر جعل اسمه يترد في الهتاف الشهير "إحنا رجال محمد ضيف" الذي بات يردده الفلسطينيون بالمسجد الأقصى في مواجهة الاقتحامات الإسرائيلية له، رغم أنهم لا يهتفون عادة لأي شخصية سياسية سواء كانت فلسطينية أو عربية أو إسلامية.
وبدأ الشبان الفلسطينيون في ترديد هذا الهتاف بمنطقة باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، في بداية شهر رمضان عام 2021 الذي وافق آنذاك 13 أبريل/ نيسان، حينما كانوا يحتجون على إغلاق الشرطة الإسرائيلية المنطقة أمامهم.
وبعد احتجاجات استمرت أكثر من أسبوعين، تخللها إطلاق أكثر من 45 صاروخا من غزة، على تجمعات إسرائيلية محاذية له، تراجعت إسرائيل وأزالت حواجزها من باب العامود.
وآنذاك، حذر الضيف إسرائيل من مغبة الاستمرار في سياساتها في القدس.
ولاحقًا، تكرر اسم الضيف في مظاهرات تم تنظيمها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، احتجاجا على قرارات إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في الحي لصالح مستوطنين.
وعلى إثر ذلك، خصّ الضيف، في بيان صدر في 4 مايو/ أيار 2021، سكان الشيخ جراح بأول إطلالة بعد سنوات من الاختفاء الإعلامي.
إذ قال إنه يحيي "أهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة"، مؤكدا أن "قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب”.
ووجه "تحذيرا واضحا وأخيرا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليا”.
وبعد أكثر من عامين من ذلك التاريخ، عاد الضيف للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي يُعتبر من مهندسيها.
إذ كان من أبرز مبررات إقدام "القسام"، على تلك العملية، تمادي إسرائيل في العدوان على القدس والمسجد الأقصى.
وعلى مدى نحو عقدين من الزمن، جاء الضيف على رأس قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم، حيث تتهمه بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام.
ويفتخر جل الفلسطينيين بالضيف وبما حققه من أسطورة في التخفي عن أعين إسرائيل عقودا من الزمن، ودوره الكبير في تطوير الأداء العسكري اللافت لكتائب القسام، وخاصة على صعيد الأنفاق والقوة الصاروخية.
ويعزو جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" فشله لسنوات طويلة في تصفية الضيف إلى شخصيته، وما يتمتع به من حذر، ودهاء، وحسن تفكير، وقدرة على التخفي عن الأنظار، لدرجة أنه سماه "ابن الموت".
** "كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا"
وسابقا، نجا الضيف من عدة محاولات اغتيال منها في أغسطس/ آب 2014، حيث قصفت إسرائيل منزلا شمالي مدينة غزة بخمسة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 5 فلسطينيين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي.
كذلك، حاولت إسرائيل اغتيال الضيف عام 2006، وهو ما تسبب، وفق مصادر إسرائيلية، في خسارته لإحدى عينيه، وإصابته في الأطراف.
وحاولت إسرائيل اغتياله للمرة الأولى عام 2001، لكنه نجا، وبعدها بسنة تمت المحاولة الثانية والأشهر، والتي اعترفت إسرائيل فيها بأنه نجا بأعجوبة وذلك عندما أطلقت مروحية صاروخين نحو سيارته في حي الشيخ رضوان بغزة.
وكان آخر المشاهد المسجلة للضيف ظهوره ضمن وثائقي "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة، وهو يضع اللمسات الأخيرة لعملية "طوفان الأقصى".
وحينها ردد كلمات لخصت مسيرته وهو يشير إلى خريطة فلسطين، جاء فيها:
كما أنتِ هنا مزروعٌ أنا
ولِي في هذه الأرض آلافُ البُذُور
ومهما حاوَل الطُّغاةُ قلعَنَا ستُنبِتُ البُذُور
أنا هنا في أرضِي الحبيبة الكثيرة العطاء
ومثلُها عطاؤُنا نواصِلُ الطَّريق لا نوقفُ المَسير