غزة تطلق نداء استغاثة بعد إخلاء وقصف المستشفيات شمال القطاع
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أطلقت حكومة غزة -اليوم الأربعاء- نداء استغاثة للمجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والأممية بوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في محافظة شمال القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة -في بيان- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستفرد بالمدنيين، ويرتكب جرائم قتل في شوارع محافظة الشمال وخاصة بمخيم جباليا وصلت إلى 125 شهيدا منذ 5 أيام متواصلة من القتل الممنهج والحصار ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصا.
وأضاف أنه ما زالت عشرات الجثث ملقاة على الأرض في الشوارع، ولم تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول لهذه الجثث، بسبب استهداف الاحتلال لسيارات الإسعاف والدفاع المدني، وكذلك يمنع الوصول لهذه الجثامين.
وذكر البيان أن جيش الاحتلال ارتكب جريمة ضد الإنسانية حيث أجبر المدنيين والنازحين على إخلاء بعض مراكز النزوح والإيواء الذين زاد عددهم عن 17 ألف نازح، وذلك بسبب قصفها واستهدافها بشكل مباشر، وكذلك بسبب اقتراب آليات الاحتلال منها تمهيدا لاقتحامها وممارسة الجرائم فيها.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ سنة كاملة.
وطالب بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية تمهيدا لمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة على جرائمهم المتواصلة.
قصف المستشفيات
من جهته، أفاد مدير عام وزارة الصحة بالقطاع للجزيرة بأن حياة عشرات المرضى بمستشفيات شمالي القطاع مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي، وبطلبه إخلاءها.
كما أفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية باستشهاد 16 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على مستشفى "اليمن السعيد" الذي يؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأشار مسعفون فلسطينيون إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تفحم جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر جديدة في القطاع خلال 24 ساعة، وذلك مع استمرار حصار مخيم جباليا لليوم الرابع.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إخلاء 7 مدارس لجأ إليها نازحون فلسطينيون شمال قطاع غزة، بعد إنذارات من الجيش الإسرائيلي.
وبالتزامن مع مرور عام على بدء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا بشمال غزة بالإخلاء فورا نحو المنطقة الإنسانية المزعومة في المواصي، جنوبي قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء أمريكيون يشهدون على جرائم الاحتلال الإسرائيلي غزة: الأسوأ على الإطلاق
قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
لقاء الأطباء الأمريكيين بالأمين العام للأمم المتحدةجاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار وإغلاق المعابر، ما أضاف عبئا هائلا على كاهل المواطنين الفلسطينيين.
وقتل الاحتلال عددا كبيرا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقل آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.
ومنع الاحتلال دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في قطاع غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.
طبيب أمريكي: قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا «طبيعيا» بالنسبة لإسرائيلمن جهته، الطبيب ثائر أحمد، الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو، ذكر أنه خدم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في يناير 2024.
وقال، إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا «طبيعيا» بالنسبة لإسرائيل.
وأكد أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
غياب دبابات قوات الاحتلال عن غزة لا يعني عدم موت المزيدوفي 28 ديسمبر 2024، اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية عقب اقتحامها مستشفى الشهيد كمال عدوان وإضرام النار فيه وإخراجه من الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصا كانوا داخله.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو قوات الاحتلال الإسرائيلي عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: «خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل».
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوحت أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
خان: ما حدث في غزة كان أمرا فظيعاوحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: «هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم».
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: «لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا»، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزةومنذ 7 أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
استهداف الكوادر الطبية في قطاع غزةكما أخرجت غارات الاحتلال على القطاع 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ استشهد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة ارتقوا داخل سجون الاحتلال.