دبي: «الخليج»
استعرضت وزارات وجهات حكومية اتحادية ومحلية، جهودها ومبادراتها الهادفة لتسريع تنفيذ مستهدفات برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية»، ضمن اللقاء الدوري الرابع للبرنامج الذي نظمه برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، برعاية جامعة الإمارات، ضمن المبادرات الهادفة إلى تعزيز الجاهزية ودعم جهود تنفيذ المشاريع والمبادرات الحكومية الساعية إلى تسريع نهج تصفير البيروقراطية الحكومية، واختصار الإجراءات في العمل الحكومي واختصار مددها الزمنية إلى النصف.


وأكد زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، في كلمة افتتح بها فعاليات اللقاء، أن البرنامج يعكس رؤى القيادة الرشيدة ببناء منظومة حكومية أكثر كفاءة ومرونة. ومفهوم تصفير البيروقراطية ليس مجرد شعار، بل مسار حتمي لتطوير الأداء الحكومي، وتحقيق التميز في تقديمِ الخدمات.
وقال: إن حكومات المستقبل تعتمد على السرعة والشفافية والابتكار في اتخاذ القرارات وتنفيذها، ودولة الإمارات تؤمن بأن التخلص من التعقيدات الإدارية وتعزيز سلاسة الإجراءات ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية الإمارات دولياً. مؤكداً أن النجاح في تصفير البيروقراطية خطوة مهمة في تحسين الخدمات، إلى جانب كونه ضرورة لتقديم تجربة استثنائية للمجتمع والشركات التي تعتمد على الخدمات الحكومية.
وأشار إلى أن جامعة الإمارات تؤدي دوراً محورياً في دعم جهود تسريع تصفير البيروقراطية. وبدأت تطبيق إجراءات خفيفة لتسهيل العمليات الإدارية وتطوير نماذج عمل مبتكرة، تحقق الكفاءة والفعالية بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي.
اللقاءات الدورية
وأكد المهندس محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، أن اللقاءات الدورية لاستعراض مستجدات جهود الجهات ومبادراتها لتصفير البيروقراطية، آلية دعم وتمكين للتعاون وتوسيع الشراكات بين الجهات، بما يسهم في تحقيق أهداف برنامج تصفير البيروقراطية.
وقال إنه نموذج للعمل الحكوم الهادف لتحقيق تغيير إيجابي ونقلة نوعية في الإجراءات الحكومية، وصولاً إلى ترسيخ منظومة إجراءات تكون الأسهل والأسرع والأسهل والأكثر كفاءة، تسهم في تعزيز تجارب المتعاملين من أفراد وشركات وتوفر الوقت والجهد والموارد، وتدعم تعزيز النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال، وجودة الحياة.
مشاريع هادفة
واستعرض المشاركون، مستجدات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، وتطرقوا إلى الخطوات المقبلة في تنفيذ مبادراته في الجهات الحكومية.
وتعرف الحضور إلى عدد من المبادرات المتميزة في تصفير البيروقراطية في حكومة دولة الإمارات، التي طورتها الوزارات والجهات، ومن ضمنها وزارتا الخارجية، والصحة، وشرطة دبي، وغيرها.
البعثة الذكية
واستعرض اللقاء مشروع «البعثة الذكية» من وزارة الخارجية، حيث أطلق وهو الأول في العالم، ترجمة لرؤية قيادة الدولة الرشيدة لمستقبل الدولة وصولاً إلى تحقيق مئوية الإمارات 2071.
وتوفر للمتعاملين استخدام خاصية التعرف إلى الوجه للاستفادة من خدمات قنصلية استباقية وفريدة، وإتاحة الخدمات من دون الحاجة إلى تدخل بشري بالاعتماد على التقنية الثلاثية و«الهولوغرام» مع خيار التواصل مع موظف افتراضي.
تقليص الإجراءات
وكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مراحل رحلتها في تحقيق أهداف برنامج تصفير البيروقراطية لتسهيل وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الخطوات والاشتراطات غير الضرورية، إذ نجحت فرق العمل في الوزارة في تسهيل إجراءات وخطوات وتقليل مستندات29 عملية تصفير وتوفير 90% من الوقت المستغرق للحصول على الخدمات، وتقليل 70% من خطوات العمل والمستندات المطلوبة والاشتراطات والإجراءات، إضافة إلى خفض الزيارات بنسبة 75%.

وقال النقيب ماجد الكعبي، رئيس فريق مبادرة «على دربك» التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي، إنها استهدفت تسهيل الإجراءات على المُتعاملين، عبر حصولهم على الخدمة بمحطات التزود بالوقود، وعبر قنوات رقمية، وصولاً إلى توفير المبادرة خدمات للمُتعاملين، تتمثل في تقارير الحوادث المرورية السهلة، وضد مجهول، والتسويق لخدمات شرطة دبي، وخدمة تصليح المركبات، وخدمة المعثورات والمفقودات، وخدمة عين الشرطة والإبلاغ عن الجرائم الإلكتروني.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات تصفیر البیروقراطیة

إقرأ أيضاً:

رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات

تواصل دولة الإمارات تعزيز منظومة دعم ورعاية «كبار المواطنين»، بما يضمن لهم سبل الحياة الكريمة، والمحافظة على مكانتهم في المجتمع للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم الضرورية، للمضي قدماً بمسيرة التنمية المستدامة.

وتعد مبادرة «بركتنا» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، إضافة نوعية لمكتسبات منظومة رعاية كبار المواطنين، إذ تهدف المبادرة التي تشرف على تنفيذها دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من الجهات والمؤسسات المعنية بالقطاع الاجتماعي في الإمارة، إلى تعزيز كفاءة تقديم الرعاية المنزلية الضرورية لكبار المواطنين في ظروف عائلية مناسبة تضمن لهم حياة مستقرة وصحية بين أبنائهم وأفراد أسرهم.

وتكتسب المبادرة أهمية كبرى من ناحية ترسيخ الروابط الأسرية، إذ ستعمل على تطوير منظومة خدمات مجتمعية متكاملة تسهم في تخفيف الأعباء الحياتية، وتعزز قدرة الأفراد على رعاية ذويهم من كبار المواطنين بكفاءة، عبر تقديم الدعم اللازم إلى الأبناء وأفراد الأسرة لتحقيق التوازن بين مسؤولياتهم الشخصية والمهنية والاجتماعية. وينطلق الاهتمام بكبار المواطنين من أسس وقيم إنسانية وحضارية للمجتمع الإماراتي، الذي تربى جميع أفراده على احترام جيل الآباء والأجداد وتقدير تضحياتهم ومساهماتهم في مسيرة بناء الوطن. وبحسب التقرير العالمي للسعادة 2024، فإن كبار المواطنين هم الفئة الأكثر سعادة في دولة الإمارات. ومنذ تأسيس دولة الاتحاد في عام 1971، تتوالى مكتسبات «كبار المواطنين» ويتعاظم دورهم في الحياة العامة، بما يؤكد البعد الإنساني والثقافي والحضاري للمجتمع الإماراتي، وذلك وسط دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة في الدولة.

- قانون اتحادي

واعتمدت حكومة الإمارات القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين، الذي نص على أن مصطلح كبار المواطنين ينطبق على كل من يحمل جنسية دولة الإمارات وبلغ الستين عاماً. ويهدف القانون إلى ضمان تمتع كبار المواطنين بالحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور، والمعلومات والخدمات المتعلقة بحقوقهم وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم.

ويضمن القانون لكبار المواطنين الحق في الاستقلالية والخصوصية، بما يشمل حقهم في اتخاذ القرارات الخاصة بممتلكاتهم وأموالهم ومكان إقامتهم وغيرها، والحق في الحماية من التعرض للعنف والإساءة والإهمال، والحق في البيئة المؤهلة والسكن والتعليم والعمل، والحق في الحصول على الخدمات الاجتماعية، عبر مؤسسات كبار المواطنين والأندية والمراكز المجتمعية ووحدات الرعاية المتنقلة، والحق في الرعاية الصحية، عبر توفير الرعاية الصحية والوقائية، وتوفير التأمين الصحي والتمريض المنزلي والأجهزة المساندة، والحق في الحفاظ على سرية معلوماتهم وبياناتهم وعدم الإفصاح عنها إلا بموجب القانون. كما يضمن القانون لكبار المواطنين الحق في المعاملة التفضيلية، ويشمل ذلك جعل مصلحة كبار المواطنين ذات أولوية، مها كانت مصالح الأطراف الأخرى في كل ما يتعلق بطلبات السكن، وإنجاز المعاملات الحكومية، الحصول على المساعدات، والخدمات الصحية وغيرها.

- سياسة وطنية

أخبار ذات صلة خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر %86 من المدربين يرحلون «أول عام» في «دورينا»!

وأطلقت الإمارات السياسة الوطنية لكبار المواطنين التي اعتمدت تسمية كبار المواطنين، بدلاً من تسمية كبار السن، باعتبارهم كباراً في الخبرة وفي إخلاصهم وعطائهم الذي لا ينضب للوطن. وتضمنت السياسة أربعة أهداف استراتيجية، وسبعة محاور رئيسية، هي الرعاية الصحية والتواصل المجتمعي والحياة النشطة واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية والبنية التحتية والنقل والاستقرار المالي والأمن والسلامة وجودة الحياة المستقبلية، إلى جانب ما يزيد على 26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً.

- رعاية صحية

ويتمتع كبار المواطنين في الإمارات برعاية صحية مثالية، وأطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع العديد من المبادرات لدعم الرعاية الصحية للكبار في السن، منها إنشاء قاعدة بيانات لرصد العمر المتوقع لكبار السن في الدولة، وتوسيع برامج الرعاية الصحية. وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خدمة العيادات المتنقلة في العديد من مناطق الدولة، وهي مجهزة بالمعدات اللازمة والطاقم الطبي لتقديم خدمات علاجية واستشارية تشمل خدمات علاج الأسنان، وخدمات المختبر الطبي، والعلاج الطبيعي، وعلاج السكري، وغيرها من الخدمات.

- خدمات تفضيلية

ويحظى كبار المواطنين في دولة الإمارات بمعاملة تفضيلية في الجهات الرسمية، بحيث تكون لهم الأولوية في تقديم الخدمات وإنجاز المعاملات، كما يتم تحديد مواقف خاصة بهم في الأماكن الأكثر ارتياداً، كما تتوفر التجهيزات الخاصة بكبار المواطنين في وسائل النقل والمواصلات العامة، وغيرها من الخدمات التفضيلية التي تتم إضافتها من قبل الوزارات والجهات المختصة.

- إجراءات مستقبلية

وتعتزم وزارة الأسرة تنفيذ حزمة من الإجراءات لتطوير نوعية الخدمات المقدمة إلى كبار السن، لاسيما في الجوانب التي تمثل تحدياً مباشراً لهم، مثل الخدمات الإلكترونية، والرعاية الصحية الشاملة، والمشاركة المجتمعية، وتحديث البيانات الشخصية، كما تسعى الوزارة إلى إطلاق خدمة هاتفية موثوقة «خط مساعدة لكبار المواطنين»، لتحديث بياناتهم دون الحاجة للذهاب إلى المراكز أو استخدام الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • استمرارا بتطبيق البرنامج الحكومي.. مدير عام المنتجات النفطية يؤكد المضي بتطبيق الدفع الإلكتروني وتسهيل الإجراءات
  • بركتنا.. رؤية لبناء مجتمع مستدام وعرفان لعطاء «الكبار»
  • ورشة تستعرض تجربة الدولة في إدارة الطوارئ
  • المشاط: سيارات المراكز التكنولوجية المتنقلة تأتي في إطار جهود الوزارة لتقديم خدمة حكومية أفضل للمواطن
  • رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. «بركتنا» أحدث المكتسبات
  • الأوقاف تستعرض مشروعاتها وخططها التنفيذية بجنوب الباطنة
  • رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات
  • الجهات المشاركة في أسبوع البيئة تستعرض مبادراتها في حماية البيئة
  • أهم أخبار الإمارات اليوم الثلاثاء.. الإمارات ترفع الحظر وتسمح بحرية الحركة بعد انتهاء برنامج التعقيم الوطني
  • الخدمة المدنية تستعرض خطة الطوارئ وفقاً لأولويات وموجهات القيادة