عقدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عددًا من الاجتماعات، وذلك على هامش  مشاركتها بمعرض "اكسبو أصحاب الهمم" الدولي بدبي 2024 في نسخته السادسة بدبى، حيث التقت بوفود نخبة من الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا المساعدة لذوى الإعاقة.

وقد التقت صاروفيم بوفد  من شركة تصنيع الأطراف الاصطناعية الهندية (ALIMCO)، والتي تستهدف مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة  من خلال تصنيع أدوات إعادة التأهيل وتطوير الأطراف الصناعية  وغيرها من وسائل إعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة،  حيث بحث الجانبان  سبل التعاون بين الشركة ووزارة التضامن الاجتماعي فى مصر فى مجال أجهزة الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية وأنواع المعينات المقدمة.

وفى مجال لغة الإشارة وأحدث التطبيقات العلمية  التقت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي بوفد شركة  manimundo - لتعلم لغة الإشارة، حيث تم استعراض البرامج التعليمية الحديثة لتعلم لغة الإشارة  والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجات مجموعات المستخدمين المختلفة، والدورات التدريبية  عبر الإنترنت ونماذج التعلم المدمجة للشركات والمؤسسات التعليمية، وتطرق الاجتماع إلى بحث سبل التعاون الممكنة مع وزارة التضامن الاجتماعي فى مصر والتكنولوجيا الخاصة بلغة الاشارة  والاعاقة السمعية.

كما التقت صاروفيم ووفد شركة eminent overseas الرائدة فى مجال اتاحة وتمهيد الطرق لذوي الإعاقات المختلفة الحركية والبصرية، حيث استعرض اللقاء مناقشة سبل التعاون فى مجال الاتاحة.

وحول أكواد الاتاحة التقت صاروفيم ووفد شركة DASS Solutions هو فريق من الخبراء المتخصصين  لتوفير حلول الوصول والسلامة المبتكرة  للتغلب على العوائق في البيئات المبنية والرقمية لتقديم خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث بحث اللقاء سبل  التعاون فى الاتاحة الخاصة بالإعاقة بصفة خاصة  الحركية، حيث استمعت للخدمات  المقدمة من الشركة  وتطبيقاتها المختلفة والنماذج المطروحة لسبل التعاون.

الجدير بالذكر أن وفد وزارة التضامن الاجتماعي برئاسة المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي يشارك فى فعاليات معرض اكسبو أصحاب الهمم" الدولي بدبي 2024، والذى انطلقت فعالياته بدبي في نسخته السادسة برعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

ويضم  الوفد  الأستاذ رامى عباس استشارى وزيرة التضامن للعلاقات والمراسم وتنظيم المعارض، ودكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم العمل الأهلي، والأستاذة مروة أحمد عبد اللاه مدير عام الإدارة العامة للدعم والتمكين.

1000182944 1000182940 1000182942

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اشخاص ذوي الاعاقة اعادة التأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الأطراف الصناعية الإعاقة السمعية للأشخاص ذوي الإعاقة وزيرة التضامن الاجتماعي وزیرة التضامن الاجتماعی نائبة وزیرة التضامن سبل التعاون فى مجال

إقرأ أيضاً:

سحر التكنولوجيا وفتنتها

ليست التكنولوجيا بمفهوم حديث أو معاصر، وإنما هي مفهوم صاحب وجود العلم على مر التاريخ. والحقيقة أن مصطلح «التكنولوجيا» technology مستمد في الأصل من الكلمة اليونانية «تخني» techne التي كانت تُستخدَم للدلالة على الصنعة (أو الحرفة) والفن معًا؛ ولذلك كان الفنان يُسمى أيضًا «تخنِتس» technites، أي صاحب الصنعة أو الحرفة. ومع ذلك، فإن اليونان لم يستخدموا كلمة «الصنعة» (أو الحرفة) بالمعنى السطحي الذي نستخدم به الكلمة الآن؛ لأن كلمة «تخني» لم تكن تعني مجرد «التكنيك» الذي يتخذ شكل الإجراء العملي، وإنما كانت تعني أسلوبًا في الرؤية والمعرفة يسعى إلى إظهار معنى وحقيقة شيء ما (كما علَّمنا الفيلسوف الكبير هيدجر). غير أن معنى التكنولوجيا قد تطور واختلف بعد ذلك بدءًا من العصر الحديث، بحيث لم يتبق منه سوى مفهوم الصنعة والتطبيق المقترن بالعلم وتطوره.

ولا شك في أن تطور التكنولوجيا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور العلم ذاته؛ ولهذا السبب ذاته فإنه يعد مقياسًا لتقدم الدول. ومن هنا يمكن أن نفهم سعي الدول النامية -كما في عالمنا العربي على سبيل المثال- إلى التركيز في مجال المعرفة والتعليم على تطوير التكنولوجيا وتنمية ما يُعرَف الآن بالذكاء الاصطناعي الذي هو غاية ما بلغته التكنولوجيا في عصرنا، وأصبح بمثابة فتنة لا يمكن مقاومة سحرها: ولهذا نجد أن موضوع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبح هو الموضوع الرائج الآن في سائر المنتديات والمؤتمرات التي تتناول تطوير التعليم واستراتيجيات التنمية وتحقيق جودة الحياة. ولا شك أيضًا في أن هذه الحالة من الفتنة بالتكنولوجيا لها ما يبررها؛ إذ يكفي أن نتأمل كيف غيرت التكنولوجيا أسلوب حياة البشر وجعلته أكثر راحة وسهولة وقدرة على تصنيع أدوات لم يكن بمقدورنا حتى أن نتخيلها: ويكفي أن نتأمل في هذا الصدد أبسط الآلات التي أنتجتها التكنولوجيا منذ عقود بعيدة، أتخيل الآن آلة تصوير المستندات التي كان شيوعها فيما مضى كشفًا عظيمًا استفاد منه الباحثون، إذ كنا في باكورة شبابنا- قبل شيوع هذه الآلة- نعكف على اقتباس النصوص من المراجع بالنقل من خلال الكتابة، بينما الآن يمكن لأي باحث أن ينقل هذا النصوص بنقرة على جهاز الحاسوب. وأنا أتأمل الآن أيضًا أجهزة الحاسوب والهاتف المحمول التي تتطور برامجها يوميًّا بشكل مذهل حتى إنها تضع المعرفة وأحداث العالم بين يديك بنقرات على أزرارها وشاشاتها. فما بالنا بالذكاء الاصطناعي وبرامجه التي أصبحت تُستخدَم في مجالات التأليف والترجمة والإبداع أيضًا (وهذا موضوع جدالي يمكن تناوله نقديًّا في مقال آخر).

كل هذا صحيح -دون شك- ولكن سحر التكنولوجيا لا ينبغي أن يفتننا بحيث نغفل عن رؤية أكثر عمقًا وشمولًا لدور التكنولوجيا في التطور وعملية التنمية بمفهومها الواسع. فمن الأخطاء الكبرى التي تقع فيها كثير من الدول الساعية للتنمية -في عالمنا العربي بوجه خاص- تصور أن التنمية ينبغي أن تنصب على التكنولوجيا، لا العلوم النظرية؛ فهي بذلك تغفل عن أن التكنولوجيا باعتبارها تطبيقات للعلم تكون غير ممكنة من دون تطور في العلم ذاته؛ وبالتالي في نظريات العلم، فأول العلم نظري بالضرورة، وبعد ذلك تأتي تطبيقات هذه النظريات بعد أن تصبح «مُبرهَنات» theorem (بلغة المنطق وفلسفة العلوم). والواقع أن هذه هي أعلى صور أو آخر مراحل تطبيقات العلم بعد أن تتحول نظريات العلم ونتائجه العملية أو التطبيقية إلى أسلوب إنتاج أو تقنية من خلال التكنولوجيا. ولهذا فإن الدول الساعية إلى التنمية ينبغي أن تهتم في المقام الأول بتطوير العلم ونظرياته ذاتها، ومواكبة المعرفة بنتائجها العملية، قبل العكوف على التكنولوجيا؛ لأنها لن تفعل عندئذ شيئًا سوى استيراد التكنولوجيا وتطبيقاتها.

كما أن سحر التكنولوجيا لا ينبغي أن يفتننا بحيث نغفل عن أن تطويرها وتنمية الذكاء الاصطناعي نفسه، لا ينبغي أن تكون بديلًا عن تنمية العقل والذكاء البشري التي يجب أن تكون لها الأولوية في استراتيجيات التنمية وتطوير التعليم. حقًّا إن التكنولوجيا -كما سبق أن قلنا- قد أسهمت بقوة في تطوير أساليب الرفاهة في حياتنا وطرائق عيشنا بكل يسر وسهولة، مثلما ساهمت بقوة في تيسير طرائق التعلم وتحصيل المعرفة، ولكن التجارب الواقعية تشهد أن التكنولوجيا لم تكن ناجعة في كل مجال؛ خاصة في مجالات الإبداع البشري لا في مجال الفن فحسب، وإنما أيضًا في مجال التأليف والترجمة، فضلًا عن مجال تنمية ملكة التنظير في العلوم جميعًا. بل إن التكنولوجيا وبرامج الذكاء الاصطناعي أصبحت تستدعي مفاهيم تتعلق بعمليات الإبداع في عمومه، مثل: «الفردية» و«الشخصية» و«الهُوية». وذلك موضوع جدالي شائك من جوانب عديدة؛ ولذلك فإنه يستحق أكثر من مقال مستقل بذاته.

مقالات مشابهة

  • انتخاب وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة للمكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • تاكسي دبي توسع شراكتها مع شركات التكنولوجيا لتسريع التحول الرقمي
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في الحدث رفيع المستوى حول "الأسر المنتجة" بالبحرين
  • ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • سحر التكنولوجيا وفتنتها
  • ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي
  • وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسا للدورة الـ43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالبحرين
  • "التضامن" تنشئ بازار مواهب لذوي الإعاقة احتفالًا بيومهم العالمي
  • نائبة وزيرة التضامن تشارك في احتفالية الشباب لمؤسسة حياة كريمة
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني