قدّمت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، إحاطتها الدورية لمجلس الأمن عن الأوضاع في ليبيا.

وقالت خوري: “هناك إجراءات أحادية اتخذتها مختلف الأطراف الليبية أفضت لانعدام استقرار، وخلال الشهرين المنصرمين شهدنا آثار سلبية لهذه القرارات الأحادية، كما شهدنا مستجدات إيجابية اعادت الأمل إلى أن القادة الليبيين سيتخذون الإجراءات المناسبة للمضي قدما”.

وأضافت: “في 18 أغسطس، أصدر المجلس الرئايسي مرسومين لاستبدال محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورفض مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة القرار، وأكدا على صلاحية الاتفاق الغرفتين والاتفاق السياسي الليبي، وفي 26 أغسطس، عين مجلس النواب، حكومة، والناطق باسم مجلس النواب عقيلة صالح، أعلن عن توقيف إنتاج وتصدير النفط”.

وقالت خوري: “إن أزمة البنك المركزي أدّت إلى مواجهات مسلحة في طرابلس وأماكن أخرى ولكن هذه التوترات انحسرت بعد مفاوضات مستفيضة بشأن ترتيبات أمنية جديدة شملت تسلييم السلطة في العديد من المناطق الرئيسية إلى وزارة الداخلية”.

وأضافت: “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقدت محادثات بالاستناد إلى الاتفاق السياسي الليبي مع ممثلين من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي، في 26 من سبتمبر، ووقعوا على اتفاق شمل أسماء لمحافظ البنك المركزي وكذلك تفويض لإنشاء مجلس الإدارة، وفي 2 اكتوبر تم تعيين محافظ للمركزي ونائبا له”.

وقالت: “البعثة تقر بالالتزام البنّاء لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والقادة الليبيين بصفة عامة للتوصل إلى حل للبنك المركزي، إضافة الى أعضاء من المجتمع الدولي الذين ساهموا بتسريع وتيرة الحل”، مضيفة: “قيادة البنك المركزي التي تحظى بالمساءلة من شأنها أن تعيد الثقة بالمنظومة المالية العالمية”.

وتابعت خوري: “أحث كل الأطراف الليبية على المضي قدما في هاذ السبيل وتطبيق الاصلاحات اللازمة”.

وأضافت: “هذه الأحداث تذكّرنا بأهمية ضمان استقلالية هذه الدولة والحاجة إلى نزع الطابع السياسي لاستخدام المؤسسات الليبية والموارد الطبيعية لتحقيق مكاسب سياسية”، لافتة إلى أنه “لاتزال هناك إجراءات تغذّي الانقسامات، والنزاعات حول السلطة والمسائل الدستورية مستمرة، كإجراء مجلس النواب بإلغاء التفويض لحكومة الوحدة الوطنية”.

وقالت خوري: “هذه الإجراءات الأحادية المستمرة تقوّض من سيادة ليبيا وتفضي لمزيد من الانقسامات وتشتت الانتباه نحو المهمة الرئيسية الممثلة بإيجاد حل سياسي شامل وحكومة موحدة لكل الليبيبن عبر حوار سياسي شامل”، مضيفة: “حل أزمة المركزي يعتبر بصيص أمل للعملية السياسية والوحدة الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وقالت: “يجب بذل الجهود من السلطات الليبيبة لضمان بيئة مواتية للنساء للمشاركة في الحياة العامة”.

وأضافت: “منذ بداية الأزمة في السودان 2023 حوالي 98 ألف و 700 لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا”، مشيرة إلى أن “ظروف حقوق الإنسان التي يواجهها اللاجئون في ليبيا مصدر قلق ومن المهم تقديم المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدات للسلطات الليبية في هذا المسعى، وتعزيز إدراة موجة الهجرة واحترام حقوق الإنسان”.

وختمت خوري بالقول: “الوضع الراهن في ليبيا استمر لوقت طويل وهو غير مستدام وأزمة المركزي أزاحت الستار عن الطبيعة الهشة للعملية السياسية والليبيون يستحقون أفضل من ذلك”، مضيفة: “آن الآوان للمجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تعمل على إدارة الأزمة في ليبيا وإيجاد حل حقيقي وشامل في البلاد”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأوضاع في ليبيا ستيفاني خوري مجلس الأمن مجلس النواب فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

معركة الوجود تخيم على الانتخابات البرلمانية المقبلة والناخب هو الفيصل

بغداد اليوم- بغداد

اكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي مصطفى الطائي، اليوم الاثنين، (31 آذار 2025)، ان انتخابات مجلس النواب المقبلة سوف تشهد "معركة وجود".

وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، ان "الكتل والأحزاب السياسية المتنفذة سوف تخوض معركة وجود لبقاء ضمن النظام السياسي خلال انتخابات مجلس النواب المقبلة فهذه الانتخابات ستكون مختلفة وسيكون الصراع فيما محتدم جدا يختلف عن كل العمليات الانتخابية السابقة".

وأضاف ان "الحرب الانتخابات سوف تنطلق قريباً وهذه الحرب لن تخلو من التسقيط والشائعات وهذا الامر بدأ بشكل مبكر وسوف يشتد قريبا وعلى الناخب ان يكون اكثر وعياً في تعامله مع المنهاج الانتخابي لمنع تكرار اخطاء اختياراته".

ومن المقرر أن يجري العراق انتخابات تشريعية بحلول تشرين الأول 2025، وسط جدل بشأن القانون الذي ستجرى عليه الانتخابات، وكذلك في توسعة عدد مقاعد مجلس النواب لتناسب الزيادة التي أظهرتها نتائج التعداد السكاني الأخير في البلاد.

وفي 25 من آذار الحالي شرعت مفوضية الانتخابات بتحديث سجل الناخبين للانتخابات المقبلة.

وعلق النائب عن الإطار التنسيقي، عارف الحمامي، اليوم الاثنين، على امكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب تطورات المنطقة، وقال لـ"بغداد اليوم"، ان: "الحديث عن تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب تطورات الأوضاع في المنطقة بعيد كل البعد عن الواقع فالوضع العراقي الداخلي مستقر تماما وغير متأثر بالظروف في المنطقة".

واضاف، "هناك من يحاول الترويج لهكذا شائعات بهدف التأثير على الأوضاع الداخلية وكذلك العملية الانتخابية، ورغم ذلك فإن الانتخابات ستجري في موعدها دون أي تأجيل وهناك اجماع سياسي على ذلك".

يذكر ان مجلس النواب، صوت خلال جلسته الاعتيادية في 13 كانون الثاني الماضي، على تمديد عمل مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، وذلك بعد أن قرر القضاء العراقي، تمديد مدة ولاية أعضاء مجلس المفوضية الدورة الحالية لمدة سنتين.

مقالات مشابهة

  • معركة الوجود تخيم على الانتخابات البرلمانية المقبلة والناخب هو الفيصل
  • بعد الانتقادات للحكومة الجديدة..الشرع: لا يمكن إرضاء الجميع
  • البيت الأبيض: ترامب لا يفكر في ولاية رئاسية ثالثة
  • محافظ بورسعيد يستقبل المهنئين بعيد الفطر المبارك
  • 4 أبريل.. عقد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين لمناقشة التجديد النصفي وانتخاب النقيب والمجلس
  • مجلس النواب: الإفراج عن النائب «حسن جاب الله» خطوة إيجابية لدعم سيادة القانون
  • مجلس النواب ووزارة الخارجية يهنئون الشعب الليبي بمناسبة «عيد الفطر»
  • ستيفاني وليامز: اللامركزية قد تكون مفتاح حل الأزمة السياسية في ليبيا
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ علي محمد غوبر
  • قوات من الجيش السوداني تصل إلى منطقة سوق ليبيا