نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، ناقلات جند مدرّعة بالقرب من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذا النشر هو الأول من نوعه منذ الانتفاضة الثانية، قبل عقدين من الزمن.

وفي ظل الإبادة الجماعية المستمرة، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة منذ عام، باتت دولة الاحتلال الإسرائيلي تخشى من تفجر الأوضاع في قلب الضفة الغربية.

 

وأشارت الهيئة إلى عدم وجود تنبيهات محدّدة حول أسباب انتشار ناقلات الجنود المدرعة، مبرّرة أن "القادة الإقليميين يقررون مواقعها بناءً على الاعتبارات التشغيلية".

إلى ذلك، يأتي هذا الإجراء في سياق جُملة من المخاوف التي باتت تنتاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجمات محتملة على المستوطنات في الضفة، تشبه عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة المقاومة الإسلامية حماس٬ على القواعد العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

كذلك، إن القيادة المركزية في جيش الاحتلال تستعدّ لاحتمال تنفيذ مسلحين لسيناريوهات تسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية. 

ويُشار إلى أن هناك نحو نصف مليون مستوطنا يعيش في 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية غير شرعية وفقا للقانون الدول،ي في أراضي الضفة الغربية المحتلة.

 بالإضافة إلى ذلك، توسعت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما تصاعدت اعتداءات المستوطنين، ما أسفر عن استشهاد 744 فلسطينيا وإصابة حوالي 6200 آخرين، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وسارع جيش الاحتلال إلى تصنيف الضفة الغربية كـ"منطقة قتال ثانية بعد جبهة غزة"، من خلال تنفيذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية".


وتعتبر هذه العملية العدوانية هي الأشد والأقسى منذ ما يناهز ربع قرن، مقارنةً بعملية "السور الواقي" التي تمّت خلال عام 2002. تتضمّن تكثيف الأنشطة العسكرية والعمليات في المخيمات الفلسطينية، مما يبرز تصاعد التوترات واحتدام الصراع في المنطقة.

وبدعم كامل من الولايات المتحدة، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة منذ عام كامل، إذ تخطّت حصيلة الشهداء والجرحى 139 ألفًا، مع تسجيل معظم الضحايا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.

 وتستمر المجازر في غزة بينما تتجاهل دولة الاحتلال الإسرائيلي كافة قرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، بخصوص وقف العمليات العسكرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال ناقلات جند المستوطنات الضفة الغربية الفلسطينيين فلسطين مستوطنات الضفة الغربية الاحتلال ناقلات جند المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مستشار ترامب اللبناني يلتقي رئيس مستوطنات الضفة.. ماذا دار في اللقاء؟ (شاهد)

التقى مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اللبناني مسعد بولس، ووالد صهره، في منزله بواشنطن، مع رئيس مستوطنات الضفة الغربية الغربية، يوسي داغان.

وحمل اللقاء في طياته رسالة سياسية إلى لبنان والاحتلال الإسرائيلي، وصفها بولس بـ"الأخوة في لبنان وإسرائيل".

وفي تصريحات له خلال اللقاء، قال بولس: "يسعدني أن أنقل تقديري لشعب السامرة (الضفة الغربية) من خلالكم، ولإخوتي وأخواتي في إسرائيل ولبنان نحن ننتظر السلام ونتطلع إليه، وبعون الله، نأمل أن يتحقق قريبا".

יועצו של טראמפ למזרח התיכון, וחתנו הלבנוני מסעד בולוס, מברך את תושבי השומרון בפגישה בוושינגטון עם ראש המועצה יוסי דגן.

וזה כזכור מי שנחשב לגורם הכי מרוחק מישראל בממשל החדש pic.twitter.com/mijqzHvBvb — כל החדשות בזמן אמת (@Saher_News_24_7) March 9, 2025

وأشار داغان، إلى أنه "يؤمن ويعلم أن الله قد أرسلهم للعمل معًا من أجل مستقبل أفضل للشرق الأوسط والعالم"، كما أضاف أن الأحداث التي تلت السابع من أكتوبر قد أثبتت ضرورة التعاون والعمل المشترك بين الأطراف المعنية في المنطقة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يُنظر إلى هذا اللقاء في إطار جولة ماراثونية من الاجتماعات التي يقوم بها داغان في العاصمة الأمريكية، واشنطن، والتي تشمل تعزيز التحالفات لصالح الاستيطان في الضفة الغربية.


ويسعي داغان من خلال الاجتماعات إلى تعزيز التفاهم بين إدارة ترامب والمشرعين في الكونغرس ومجلس الشيوخ بشأن أهمية تطبيق سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة في الوقت الحالي.

وكان بولس علق على تهديد ترامب لحركة حماس ومطالبته بالإفراج عن الأسرى، قائلا إن "الرئيس اتضح له أنه لم يعد هناك أي سبب لتأخير إطلاق سراح المحتجزين لأن الحرب انتهت عمليا".

الجدير بالذكر أن مسعد بولس، الذي تم تعيينه مستشارًا خاصًا للشؤون العربية والشرق أوسطية من قبل الرئيس ترامب، هو والد مايكل بولس، زوج ابنة ترامب الثانية، تيفاني.


وبرز بولس بشكل ملحوظ خلال الحملة الانتخابية لترامب من خلال مشاركته الفعالة في حشد الأصوات من الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين.

وأعرب كثير منهم عن استيائهم من سياسات الإدارة السابقة تجاه غزة، ما جعل بولس أحد الأسماء البارزة في مساعي ترامب للوصول إلى هذه الفئة من الناخبين، ويعكس اللقاء تنسيقًا مستمرًا بين شخصيات سياسية من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، بهدف تعزيز الاستيطان وتوسيع نفوذ الاحتلال في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • مستشار ترامب اللبناني يلتقي رئيس مستوطنات الضفة.. ماذا دار في اللقاء؟ (شاهد)
  • ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق شرقى قلقيلية فى الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. مواجهات مع قوات الاحتلال شرق قلقيلية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تغلق حواجز عسكرية جنوبي الضفة الغربية وتمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول لمنازلهم
  • العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تحذر من الآثار الوخيمة لعمليات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية